ما هو الكساد؟ شرح سهل وبسيط الفهم لمفهوم الكساد

ما هو الكساد؟ شرح سهل وبسيط الفهم لمفهوم الكساد

الكساد هو حالة انكماش في النشاطات الاقتصادية وتباطؤ مستمر في الفعاليات المالية. إضافةً إلى وجود عدة دلائل تشمل الانخفاض الحاد في النمو الاقتصادي والتوظيف والإنتاج. وشهد الاقتصاد الأمريكي عدة فترات من الركود وكساد حقيقي واحد. حيث ارتفع معدل البطالة وزاد الطلب على السلع الاستهلاكية. وانطلاقًا من أهمية هذا المفهوم اخترنا لكم مقالنا هذا في منصة تجارتي للحديث عن مفهوم الكساد وأسبابه، وما هو الكساد العظيم. كما سنوضح خصائص الكساد الاقتصادي ومؤشرات حدوث كساد اقتصادي قريب. إضافةً إلى ذلك سنوضح الفرق بين مفهوم الكساد والركود، وسلبيات وفوائد الكساد الاقتصادي.

ما هو الكساد

الكساد (بالإنجليزية: depression)، هو مصطلح في الاقتصاد الكلي يطلق على فترة طويلة وقاسية من التدهور الاقتصادي ويؤثر على عدد من البلدان في وقت واحد. ويختلف الاقتصاديون حول مدة الكسادْ فمنهم من يرى أنه ينحصر خلال الفترة التي تشمل وقت حدوث الانخفاض في النشاط الاقتصادي فقط. ويعتبر آخرون إن الكساد يستمر حتى اللحظة التي عاد فيها النشاط الاقتصادي إلى طبيعته، نتيجةً لذلك قد يستمر الكساد ثلاث سنوات أو أكثر. من ناحيةٍ أخرى يؤدي الكساد الاقتصادي إلى انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 10% على الأقل خلال سنة محددة. وذلك لأن الشركات تبطئ من عملية الإنتاج وتغلق المصانع، بالتالي يعاني الناتج المحلي ومقاييس النشاط الاقتصادي الأخرى من تقلصات كبيرة. وعلى الرغم من سلبياته الكثيرة إلا أن له العديد من الجوانب الإيجابية، إذ يمكن أن يوفر الفرص للمستثمرين بآفاق زمنية طويلة الأجل. كما يمكن أن يساعد الشركات في التخلص من الأداء الاقتصادي الضعيف.

ما هو الكساد؟ شرح سهل وبسيط الفهم لمفهوم الكساد

ما هو الكساد الاقتصادي

الكساد الاقتصادي (بالإنكليزية: Economic depression)، هو حدث يكون فيه الاقتصاد في حالة اضطراب مالي نتيجةً لفترة من النشاطات الاقتصادية السلبية. ويمكن أن يؤثر في جميع جوانب الحياة بما فيها التوظيف والرواتب والقدرة على تحمل متطلبات الحياة، كما يسبب المخاطر المالية الكبيرة على المدى الطويل. من ناحيةٍ أخرى يوجد عاملان مهمان ورئيسيان يميزان الكسادْ وهما انخفاض ثقة المستهلك نتيجة قلقه بشأن أمنهم الوظيفي، وتوقف الشركات والأفراد عن الاستثمار. علاوةً عن وجود العديد من العوامل الاقتصادية الأخرى التي تميز الكسادْ منها:

  • زيادة كبيرة في البطالة.
  • وتناقص كمية الإنتاج والإنتاجية.
  • أيضًا انخفاض الائتمان المتاح في البنوك.
  • كما تنخفض قيمة العملات وتزداد حالات الإفلاس.
  • إضافةً إلى هبوط في سوق الأسهم المالية.
  • وأخيرًا انخفاض في التجارة الدولية.

اقرأ أيضًا: أغلى العملات في العالم.

ما هو الكساد العظيم

الكساد العظيم هو أسوأ وأطول ركودًا في التاريخ، حيث بدأ في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1929 واستمر حتى عام 1939، وعندها تعافى الاقتصاد بالكامل. وقد ساهم انهيار سوق الأسهم في هذا الكساد حيث أدى إلى توقف الملايين من المستثمرين عن العمل وتعطيل الاقتصاد العالمي. ففي الرابع من سبتمبر عام 1929 بدأت أسعار البورصة بالانخفاض وكانت تلك بداية التحول من الركود إلى الكساد. ثم انهار سوق الأوراق المالية في 29 من أكتوبر 1929 المعروف باسم الثلاثاء الأسود. واستمر الكساد حتى 1939 وخلال هذه الفترة انخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 15% وكان له تأثير كبير على الاقتصاد العالمي والتجارة الدولية إذ انخفضت بنسبة 66%. حيث انخفض الإنفاق الاستهلاكي والاستثمار، مما تسبب في انخفاض كبير جدًا في الإنتاج الصناعي وتسريح الكثير من العمال. وفي عام 1933 عندما أصبح الكساد كبيرًا في البلاد كان هناك حوالي 15 مليون أمريكي عاطل عن العمل، إضافةً إلى فشل ما يقارب نصف بنوك البلاد. 

خصائص الكساد الاقتصادي

يرتبط مفهوم الكساد الاقتصادي بالانخفاضات الحادة والممتدة في الناتج المحلي الإجمالي مع ارتفاع معدلات البطالة بشكل ملحوظ. بالتالي يكون له عدة خصائص من أهمها:

  • معدل البطالة المرتفع: حيث يفقد الكثير من الناس وظائفهم وتخفض الشركات تكاليف الإنتاج والعمالة. بالتالي تتأثر الكثير من القطاعات مثل التصنيع والخدمات والزراعة والتجارة.
  •  ارتفاع معدل الانكماش: إذ تم إغلاق حوالي سبعة آلاف بنك من عام 1929 حتى عام 1933، إضافةً إلى عدم قدرة الناس على شراء الضروريات بسبب انخفاض الدخل، نتيجةً لذلك انخفض الطلب على السلع والخدمات بشكل كبير.
  • تقليل قيمة الأصول: نتج عن ذلك خسارة الأشخاص الذين اشتروا أسهمًا في البورصة، كما تأثرت تكلفة المنازل وقل حركة سوق الإسكان كون الناس لا يملكون الموارد.
  • وأخيرًا القروض الكبيرة والتخلف عن سداد بطاقات الائتمان نتيجة انخفاض دخل العمال وعدم امتلاكهم ما يكفي لدفع المستحقات الشهرية.

اقرأ أيضًا: الدليل الشامل عن الأنظمة الاقتصادية وأنواعها وخصائصها.

ما هو الكساد؟ شرح سهل وبسيط الفهم لمفهوم الكساد

أسباب الكساد الاقتصادي

من أهم أسباب حدوث الكسادْ الاقتصادي هو تزعزع ثقة المستهلك، مما يؤدي إلى انخفاض الطلب بالتالي توقف الشركات عن العمل. كما يوجد العديد من العوامل التي تسبب حدوث كساد اقتصادي منها:

  • انهيار سوق الأسهم المالية.
  • وانخفاض في الإنتاج والتصنيع.
  • بالإضافة إلى الانكماش الاقتصادي.
  • علاوةً عن ارتفاع أسعار النفط.
  • وأخيرًا خسارة ثقة المستهلك.

مفهوم انهيار سوق الأسهم المالية

يعرف سوق الأسهم بأنه السوق الذي تتواجد فيه الأوراق المالية الخاصة بالمستثمرين الذين يمثلون أحد أهم العوامل في اقتصاد الدول. وانهيار سوق الأسهم هو انخفاض سريع وغير متوقع في أغلب الأحيان في أسعار الأسهم. وهو أحد الآثار الجانبية لحدث كارثي كبير أو أزمة اقتصادية مثل الكسادْ الاقتصادي. من ناحيةٍ أخرى يشكل أي تعديل غير مناسب في الأسهم انعكاسًا سلبيًا على الأداء العام للاقتصاد. حيث أن هذا الانهيار يعني أن المستثمرين فقدوا ثقتهم في اقتصاد الدولة. وهذا بدوره يؤثر على حركة الأموال والتداول. ومن أشهر الانهيارات في سوق الأسهم تلك التي حدثت خلال الكساد الكبير عام 1929.

أسباب الانخفاض في الإنتاج والتصنيع

في الواقع تعتمد غالبية الأعمال التجارية بشكل رئيسي على مبدأ العرض والطلب في السوق. نتيجةً لذلك يتم إرسال جميع طلبات التصنيع والإنتاج إلى المصانع والمنشآت المسؤولة عن ذلك. وعند انخفاض الطلب على السلع بسبب ارتفاع أسعارها سيقل حجم الطلب عليها. بالتالي تظهر الحاجة إلى خفض كميتها في الأسواق، أي تقليل طلبات التصنيع. وهذا ما يقود إلى كساد اقتصادي كبير بعد امتداده لعدة سنوات.

مفهوم الانكماش الاقتصادي

هو انخفاض أسعار السلع والأصول نظرًا لانخفاض مستويات الطلب عليها بمرور الوقت، مع زيادة في القوة الشرائية، أي هو الصورة العكسية للتضخم. وهذا الانكماش قد يبدو ظاهريًا مفيدًا للعملاء، لكن باطنيًا يؤدي بشكل ما إلى حدوث الكساد الاقتصادي. ففي عام 1931 وصل معدل الانكماش إلى 8.9%، وفي عام 1932 أصبح 10.3%.

اقرأ أيضًا: كيف تنشئ أفضل تحليل سوات الرباعي الاستراتيجي SWOT Analysis.

نتائج ارتفاع أسعار النفط على الاقتصاد

حقيقةً يؤثر ارتفاع أسعار النفط على القوة الشرائية التي يتمتع بها العملاء. حيث يؤثر على جميع المصانع والمؤسسات، وينتج عنه ارتفاع في أسعار منتجاتهم. نتيجةً لذلك تنخفض معدلات الإنفاق وينخفض الطلب على المنتجات والسلع، وهذا ما يؤدي إلى الكسادْ الاقتصادي.

أسباب خسارة ثقة المستهلك

تتشكل لدى الأشخاص مخاوف نتيجة التغيرات والانقلابات في اقتصاد الدولة. كما تتولد لديهم شكوك متعلقة بإمكانية نجاح أعمالهم واستمراريتها خاصةً عند الاستثمار، أو المشاركة بعمل ما، أو حتى على مستوى الإنفاق المالي. ونتيجةً لفقدان الثقة وتتابع الأحداث السلبية على الاقتصاد سينشأ كسادْ اقتصادي مع الوقت.

الفرق بين مفهوم الكساد والتضخم الاقتصادي

التضخم الاقتصادي هو زيادة في أسعار المنتجات والخدمات مع مرور الوقت، ونتيجةً لذلك تضعف قيمة العملة، ويعبر عنه كنسبة مئوية. ويحدث التضخم بسبب نمو الاقتصاد مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار. بالتالي يتقاطع مفهوم الكساد مع التضخم الاقتصادي بأن كليهما ينتج عن أفعال اقتصادية خاطئة، ويؤثر على الأنشطة الاقتصادية المختلفة. لكن يختلف الكسادْ عن التضخم الاقتصادي بعدة نقاط، حيث يشير الكساد إلى انخفاض إجمالي في النشاط الاقتصادي نتيجةً لانخفاض الناتج المحلي الإجمالي لربعين متتالين ويقاس من خلاله. أما التضخم يشير إلى زيادة أسعار المنتجات والخدمات على مدى فترة زمنية محددة في الاقتصاد ويقاس باستخدام مؤشر أسعار الجملة (WPI)، ومؤشر أسعار المستهلك (CPI).

اقرأ أيضًا: كيفية البيع عبر الإنترنت بشكل احترافي.

الفرق بين مفهوم الكساد والركود

في الواقع يعتبر الركود جزءًا مهمًا من دورة الأعمال كالازدهار والكسادْ، ويعرف على أنه انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي لعدة أشهر متتالية. ونظرًا للتأخير في جمع بيانات النشاط الاقتصادي، فقد ينتهي الركود القصير قبل تأكيد حدوثه حتى. ويوجد عدة حالات توضح هذا المفهوم من أشهرها الركود الحاصل بين عامي 1854 و2008، وأيضًا الركود العظيم الذي حصل في عام 2008-2009. أما مفهوم الكساد فهو انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 10% على الأقل ويستمر لعدة سنوات. إضافةً إلى ذلك تكون عواقبه أشد خطورة فمثلًا خلال الكساد العظيم الذي استمر لعدة سنوات، كان حوالي 25% من سكان الولايات المتحدة الأمريكية عاطلين عن العمل. بالتالي يكون الفرق الرئيسي بين الركود والكساد هو أن الكساد أكثر حدة وطويل والأمد.

ما هو الكساد؟ شرح سهل وبسيط الفهم لمفهوم الكساد

حلول أزمة الكساد

في الواقع تم إطلاق العديد من البرامج والأفكار المميزة خلال فترة الكساد مثل قانون الضمان الاجتماعي. وذلك بهدف إيجاد حل لهذه الأزمة والتخلص من حدتها. ومن أهم الحلول المفيدة لهذه الأزمة:

  • استخدام الحسابات النقدية مثل حسابات الادخار وسوق المال، إضافةً إلى شهادات الإيداع والاستثمارات الحكومية قصيرة الأجل، كون قيمتها لا تتقلب مع ظروف السوق وبالإمكان سحب الأموال منها في أي وقت دون تكبد خسائر مالية فادحة.
  • وعند استخدام الميزانية يستطيع الفرد معرفة مقدار الأموال التي يدخرها أو يصرفها كل شهر، بالتالي يساعده ذلك في تحديد طريقة استخدام أمواله.
  • أيضًا الاستعداد لتقليل الفواتير الشهرية بكل الطرق الممكنة، والالتزام بالوقت المحدد لتسديدها وذلك كي لا يترتب على المستخدم رسوم جديدة.
  • بالإضافة إلى سداد ديون البطاقة الائتمانية والتخلص من مدفوعات الفائدة بالتالي استثمار الأموال في أشياء أكثر أهمية.
  • كما يمكن للشخص الاستفادة من صفقات ائتمانية أفضل باستخدام أحد أنواع بطاقات الائتمان التي تدعم معدل فائدة أقل.
  • علاوةً عن ذلك يجب الحصول على تغطية تأمينية ممتازة، وصيانة الأدوات الأساسية بشكل روتيني للمحافظة عليها.

مؤشرات حدوث الكساد الاقتصادي المرتقب

في الحقيقة يوجد عدة أشياء يجب أن ينتبه إليها الناس تكون مؤشرًا لحدوث كساد اقتصادي، وذلك حتى يتمكنوا من الاستعداد لمواجهته بالشكل الصحيح. من هذه المؤشرات:

  • تفاقم معدل البطالة مع ارتفاع أعداد العاطلين عن العمل، بالتالي سيفقد المستهلكين قوتهم الشرائية ويقل الطلب على السلع.
  • وارتفاع معدلات التضخم علامة على أن الطلب أعلى نتيجة نمو الأجور والقوى العاملة القوية. بالتالي التضخم المفرط يمكن أن يؤدي إلى انخفاض الطلب على المنتجات والخدمات.
  • كما أنه عند حدوث كسادْ اقتصادي وشيك ينخفض بيع المنازل والعقارات وهذا ما يشير إلى تراجع الثقة في الاقتصاد.
  • أيضًا يكون استخدم بطاقات الائتمان بكثرة يدل على أن الناس ينفقون وهو أمر رائع للناتج المحلي الإجمالي. لكن عند ارتفاع حالات التخلف عن سداد ديون بطاقات التأمين ذلك يعني أن الناس يفقدون قدرتهم على الدفع وهذا ما يشير إلى كسادْ اقتصادي قريب.

اقرأ أيضًا: شرح منصة ويكس Wix للتجارة الإلكترونية للمبتدئين.

الآثار السلبية لمفهوم الكساد

بعد التطرق إلى مفهوم الكساد وكيفية حدوثه لا بد من التعرف على الآثار السلبية التي يخلفها. ويكون من هذه السلبيات:

  • انخفاض الأرباح نتيجة حذر المستهلكين من الإنفاق عند توقف النشاط الاقتصادي. بالتالي قد تضطر الشركات إلى الاستغناء عن الموظفين وتخفيض النفقات العامة.
  • ونتيجةً للكساد ينتج أزمة ائتمان، مما يزيد من صعوبة وصول الشركات إلى خطوط الائتمان المعتادة. بالتالي ترتفع أسعار الفائدة وتصبح متطلبات الإقراض أكثر صرامة.
  • أيضًا يتم الحد من التدفق النقدي حيث يجد البائعون والعملاء صعوبة أكبر في سداد المدفوعات خلال الوقت المناسب.
  • كما يحدث انخفاض في أسعار الأسهم والأرباح مما يؤدي إلى الوصول للبيانات المالية للشركة بما فيه تقارير الربح.
  • إضافةً إلى ذلك تنخفض جودة المنتج مع تباطؤ التصنيع وعدم سداد الفواتير، كون الشركات تتجه نحو طرق جديدة لخفض التكاليف وتحسين النتيجة النهائية.

فوائد الكساد الاقتصادي

مع أن الكساد هو حالة سلبية في الاقتصاد إلا أنه جزء طبيعي من دورة الأعمال، وعلى الرغم من الصعوبات الكثيرة التي تنتج عن الكساد إلا أنه يملك العديد من الفوائد منها:

  • يساعد الكسادْ في موازنة النمو بالتالي يبطئ الاقتصاد ويعمل على إعادة ضبط الأسعار إلى مستوى أكثر قابلية.
  • ويقدم الكساد فرصة مميزة للأشخاص الذين يتطلعون إلى دخول السوق كونه يؤمن فرص شراء للأسهم بسعر أقل من الوضع الطبيعي.
  • كما أنه يحسن السياسات الاستهلاكية والاقتصادية لأن الناس تتجه نحو شراء الحاجات الضرورية فقط وتبتعد عن الهدر.
  • إضافةً إلى ذلك عند حدوث الكسادْ تسعى الشركات إلى إنتاج كمية كافية ومدروسة من المنتج. بالتالي يتم تطوير عمليات الإنتاج وتقل خسائر الشركات.
  • وأخيرًا يساعد الكسادْ على تطوير الفكر الإداري من أجل إيجاد أساليب جديدة لمواجهة الأزمات التي تنتج عن الكساد.

اقرأ أيضًا: استخدام الألوان في التسويق وأهميتها وطريقة استخدامها بشكل صحيح.

ما هو الكساد؟ شرح سهل وبسيط الفهم لمفهوم الكساد

طرق منع حدوث كساد اقتصادي آخر

هناك تخوفات مستمرة من حدوث كساد اقتصادي كبير، لذلك يقترح الاقتصاديون العديد من السياسات لمنع حدوثه. من هذه السياسات:

  • السياسة النقدية التوسيعية التي تضمن خفض أسعار الفائدة لتشجيع الاستثمار والاقتراض. حيث عند انخفاض أسعار الفوائد سيتمتع المستهلكون بقيمة أكبر مقابل أموالهم مما يشجعهم على إنفاق المزيد.
  • والسياسة المالية التوسعية أي زيادة الإنفاق الحكومي، أو خفض الضرائب، أو مزيج من الاثنين معًا. حيث يمنح خفض الضرائب للمستهلكين دخلًا يشجع الإنفاق.
  • بالإضافة إلى الاستقرار المالي الذي يشمل ضمان الحكومة للودائع المصرفية، وهذا ما يعزز مصداقية البنوك.

الأسئلة الشائعة:

ما هو الكساد الاقتصادي؟

مفهوم الكساد هو فترة طويلة وقاسية من التدهور الاقتصادي الذي يؤثر على العديد من البلاد في وقت واحد. حيث من الممكن أن يستمر ثلاث سنوات أو أكثر. ويؤدي إلى انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 10% على الأقل خلال سنة محددة.

ما هو الكساد العظيم؟

الكساد العظيم هو أسوأ وأطول ركودًا في التاريخ، حيث بدأ في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1929 واستمر حتى عام 1939، وعندها تعافى الاقتصاد بالكامل. وقد ساهم انهيار سوق الأسهم في هذا الكساد حيث أدى إلى توقف الملايين من المستثمرين عن العمل وتعطيل الاقتصاد العالمي.

ما هي أسباب الكساد الاقتصادي؟

من أهم الأسباب انهيار سوق الأسهم وانخفاض طلبات التصنيع داخل المعامل لفترة طويلة، إضافةً إلى تسريح بعض العمال نتيجة مراقبة الأسعار والأجور، والانكماش الاقتصادي، وارتفاع أسعار النفط بالتالي ارتفاع جميع الأسعار.

في نهاية هذا المقال نكون قد تعرفنا على مفهوم الكساد وما هو الكساد العظيم، وتطرقنا إلى كيفية حدوثه وأسبابه. كما نوهنا إلى الفرق بين الركود والكساد، وتحدثنا عن سلبياته وفوائده، بالإضافة إلى طرق منع حدوث كساد اقتصادي آخر. وفي حقيقة الأمر يعتبر اجتياز الكساد أمرًا صعبًا لذلك ينبغي الاستعداد له واختلاق طرق جديد للحد من آثاره.