الاستثمار الأجنبي لا يقتصر على استثمار رأس المال في عمل تجاري جديد في دولة أجنبية فقط، بل يمتد ليشمل الاستثمار في عمل تجاري قائم بالفعل في هذه الدولة. أما عن نوعية الاستثمار، فأنت ستفكر في الغالب بأنه شراء حصة من شركة، أو مشروع في الخارج، لكن في الواقع هو يتضمن كافة الأصول بما فيها شراء الأوراق النقدية. أيضًا قد يتبادر لذهنك فوائد هذا الاستثمار للمستثمر لتتناسى معجزاته في إنعاش الدولة المضيفة. كل هذه المفاهيم تعتبر نقاط رئيسية أساسية سنبني عليها بحثنا الذي سيضم في ثناياه التفاصيل الدقيقة بما فيها من اختلافات وتقسيمات سيوضحها موقع تجارتي حول الاستثمار الأجنبي على وجه العموم، لينتقل إلى توضيح أنواع، وعيوب، ومزايا الاستثمار الأجنبي المباشر، وكل ما يتعلق به على وجه الخصوص، لذلك تابع معنا لتكون قاعدة علمية صحيحة تؤهلك لاتخاذ القرار الصحيح عند اختيار الاستثمار الأنسب لك.
المحتويات
- 1 ما هو الاستثمار الأجنبي
- 2 أنواع الاستثمار الأجنبي
- 3 ما هو الاستثمار الأجنبي المباشر
- 4 ما هو الاستثمار الأجنبي غير المباشر
- 5 ما هو الفرق بين الاستثمار الأجنبي المباشر وغير المباشر
- 6 أهمية الاستثمار الأجنبي المباشر للدول النامية
- 7 أنواع الاستثمار الأجنبي المباشر
- 8 طرق الاستثمار الأجنبي المباشر
- 9 طرق الربح من الاستثمار الأجنبي المباشر
- 10 كيف يتم حساب الاستثمار الأجنبي المباشر
- 11 مزايا الاستثمار الأجنبي المباشر
- 12 عيوب الاستثمار الأجنبي المباشر
- 13 العوامل المؤثرة على الاستثمار الأجنبي المباشر
- 14 محددات الاستثمار الأجنبي المباشر
- 15 أمثلة عن الاستثمار الأجنبي المباشر
ما هو الاستثمار الأجنبي
يشير الاستثمار الأجنبي (بالإنجليزية Foreign Investment)، إلى الاستثمار في الشركات المحلية، أو أصول في دولة أخرى من قبل مستثمر خارجي سواء كان فردًا، أو شركة، أو مؤسسة حكومية. لذلك يمكن القول إنه يتضمن جميع التدفقات النقدية من دولة إلى أخرى بشكل يمنح المستثمرين الأجانب إمكانية امتلاك حصة واسعة في الشركات والأصول المحلية، مع إمكانية التأثير على استراتيجية أعمالها في بعض الأحيان.
وفي وقتنا الحالي تسعى الشركات الكبيرة المتعددة الجنسيات إلى فرص جديدة للنمو الاقتصادي. وهذا يتطلب فتح فروع جديدة وتوسيع عملها في دول أخرى حول العالم.
أنواع الاستثمار الأجنبي
انطلاقًا من المفهوم يمكن القول أن الاستثمار الأجنبي يشمل عدة أنواع مختلفة، هي:
- الاستثمار المباشر: أي الاستثمارات المادية طويلة الأجل في دولة ما من قبل مستثمر أجنبي، مثل: فتح مصنع، أو بناء شركة.
- الاستثمار غير المباشر: ويشمل ثلاثة أطراف في العملية الاستثمارية، هم (الشركات الأجنبية، شركات الوساطة المالية، المستثمرون الذين يقومون بشراء حصص في الشركات الأجنبية التي تتداول الأسهم في البورصة العالمية).
- كذلك القروض التجارية: وتشمل كل من القروض المصرفية التي تقدمها البنوك المحلية للشركات في بلدان أجنبية.
- التدفقات الرسمية: أي المساعدات الائتمانية التي يتم تقديمها من قبل الدول المحلية.
- بنوك التنمية متعددة الأطراف: وهو مؤسسة مالية هدفها الاستثمار في الدول النامية لتشجيع النمو الاقتصادي بشكل مستقر.
ولكن بشكل رئيسي وفي يومنا هذا، فإن التقسيم الشائع لهذا الاستثمار، هما تصنيفان رئيسيان (مباشر وغير مباشر)، سيتم شرحهما لك بشكل أدق، ثم سيتم تناول الاستثمارات المباشرة، وكل ما يتعلق بها بشكل تفصيلي من خلال الفقرات اللاحقة.
اقرأ أيضًا: التعدين السحابي | ما هو التعدين السحابي؟ أفضل 7 مواقع لتحقيق الربح
ما هو الاستثمار الأجنبي المباشر
الاستثمار الأجنبي المباشر (بالإنجليزية Foreign Direct Investment) يرمز له اختصارًا (FDI) هو عبارة عن استثمارات كبيرة ودائمة تجريها المؤسسات، أو الحكومات لمصالح أجنبية. وبشكل أدق يمكن القول إنه الحصول على ملكية لا تقل عن (10%) في مشروع أو شركة أجنبية من قبل حكومة، أو منظمة، أو فرد من خارج البلد بهدف حصول المستثمر على (الربح، أو مصدر للمواد، أو توسيع الشركة، أو تطويرها لشركة متعددة الجنسيات)، وحصول الدولة المضيفة على كل مما يلي: (تكنولوجيا متقدمة، فرص عمل، تنمية الاقتصاد، تطوير البنية التحتية). كما ويستخدم المصطلح لوصف قرار يتعلق بكسب حصة من شركة، أو شرائها بالكامل، وليس لوصف استثمار الأسهم في شركة أجنبية فقط.
ما هو الاستثمار الأجنبي غير المباشر
يُعرف الاستثمار الأجنبي غير المباشر (بالإنجليزية: Indirect Investment)، بأنه استثمار الأفراد غير المقيمين في دولة ما في الأوراق المالية (أسهم، سندات) في سوق الأوراق المالية المحلية. وذلك من خلال شرائهم لها، ثم الاحتفاظ بها، والحصول على الأرباح من العائد الخاص فيها، أو الحصول على الربح من فرق السعر المحصل عند إعادة بيعها في أوقات تقلب الأسعار. مع العلم أن هذه العملية تتم بشكل غير مباشر، أي أن هذا النوع يتم من خلال شركات الوساطة المالية أو عن طريق مستشار قانوني مختص بمجال الاستثمار، وليس بين الشركة والمستثمر فقط.
ومن الجدير بالذكر أن المستثمر هنا لا يمتلك الحق في المشاركة باتخاذ القرارات، أو الإدارة في الشركة، أو مراقبة الشركة المصدرة لهذه الأوراق المالية، سواء كانت محلية أو أجنبية.
ما هو الفرق بين الاستثمار الأجنبي المباشر وغير المباشر
على الرغم من الخلط الشاسع الذي يحدث بين النوعين المذكورين، إلا أنه في الحقيقة يوجد فروق جوهرية تخلق اختلافًا واضحًا بينهما. وهذه الفروق هي كالآتي:
- كلا النوعين يشير في مضمونه إلى امتلاك رأس مال في شركة أجنبية بالخارج. لكن الاختلاف يكمن في أن الاستثمار الأجنبي المباشر مسئول أيضًا عن إدارة الشركة، وتوفير المواد، ونقل المهارات اللازمة، وتأمين الأجهزة والمعدات. على عكس الاستثمار غير المباشر التي تكون في إدارة الشركة، وتحمل مسئولياتها في أيدي مديريها الموجودين في نفس الدولة فقط. إذ نجد أن الاستثمار المباشر يتضمن انتقال الإدارة والأموال والعمل، على خلاف الاستثمار غير المباشر الذي يقتصر على انتقال الأموال فقط.
- الاستثمار المباشر يكون بين المستثمر والشركة الأجنبية فقط، بينما الاستثمار غير المباشر يكون هناك طرف ثالث بينهما وهي شركات الوساطة المالية، أو المستشارين.
- كذلك الاستثمار المباشر هو استراتيجية طويلة الأمد واستثمار دائم، في حين أن الاستثمار غير المباشر هو استثمار في أسهم دون أي تدخل إداري في هذه الأوراق، ويمكن بيعها في أي وقت.
- كما أن الاستثمار المباشر أصعب من حيث الانسحاب في حال حدوث أي مشاكل اقتصادية أو نزاعات سياسية، على عكس الاستثمار غير المباشر الذي يمكن الانسحاب بسهولة وسرعة منه دون أي التزامات.
- الاستثمار المباشر يمتلك أهدافًا وفوائدًا يسعى لتحقيقها على المدى الطويل، على عكس الاستثمار غير المباشر الذي يسعى لتحقيق فوائد على المدى القريب.
أهمية الاستثمار الأجنبي المباشر للدول النامية
بعد تقديم إجابة مفصلة حول ما هو الاستثمار الأجنبي، يمكن الانتقال لتوضيح أهميته للدول النامية المعروفة بدول (العالم الثالث) من خلال عدة نقاط، هي:
- الحصول على التمويل والاستثمار الرأسمالي.
- إدخال أحدث التقنيات التكنولوجية إلى هذه الدول التي تفتقر لجودة الإنتاج، وبالتالي الارتقاء إلى المستوى العالمي بالجودة.
- دفع حكومات الدول النامية لتطوير البنية التحتية اللازمة لعمل هذه الشركات، وتوزيع إنتاجها. وذلك من خلال بناء شبكة طرق تجارية تربط مناطق الدولة ببعضها.
- كذلك تدفع الحكومات لتطوير النقل الدولي، وتقوية العلاقات بينها، وبين دول العالم المختلفة لتسويق منتجاتها في أسواق أجنبية.
- خلق الكثير من فرص العمل لسد حاجات الشركة التشغيلية الجديدة من الأيدي العاملة.
- كما تساهم في رفع مستوى المعيشة للسكان.
- إيجاد أساليب وطرق حديثة في الإدارة غير الموجودة في الدول النامية، والتي تعتمد على الأساليب التقليدية.
- النمو الاقتصادي من خلال رفع معدل رأس المال السوقي في هذه الدول.
- تدريب الموارد البشرية وتنمية مهاراتها ومعارفها.
اقرأ أيضًا: ما هو سوق الأوراق المالية؟ ما هي الأوراق المالية وكيفية تداولها باحترافية؟
أنواع الاستثمار الأجنبي المباشر
يوجد في الحقيقة أربعة أنواع من الاستثمار الأجنبي، والتي تختلف فيما بينها من حيث اتباعها لنفس الصناعة، أو لصناعة أخرى. وهي كما يلي:
- الاستثمار المباشر الأفقي.
- الاستثمار المباشر العمودي.
- كذلك الاستثمار المباشر المتكتل.
- منصة الاستثمار الأجنبي المباشر.
ولمعرفة تفاصيل كل نوع بشكل دقيق، وتوضيح الاختلاف بينهم، سيتم عرضهم في فقرات متتالية مع تأييدهم بالأمثلة الافتراضية.
الاستثمار الأجنبي المباشر الأفقي
يعتبر من أكثر الأنواع الشائعة في الاستثمار الأجنبي، والذي يستند بشكل رئيسي على استثمار المال والموارد في مشروع أو شركة أجنبية تتبع لنفس مجال الصناعة التي يديرها ويملكها المستثمر الراغب بالاستثمار. كذلك استثمار شركة في شركة أخرى تقع في بلد آخر على أن يكون مجال عملهما في صناعة واحدة أو مماثلة.
مثال على الاستثمار الأفقي: يمكن لشركة Zara التي يقع مقرها في إسبانيا من الاستثمار في شركة Fab India الهندية التي تقدم منتجات وسلع مشابهة لمنتجات Zara. وذلك على اعتبار أن كليهما من نفس الصناعة والمجال وهو صناعة الملابس.
الاستثمار الأجنبي المباشر العمودي
يعد الاستثمار العمودي نوعًا آخر من أنواع الاستثمار الأجنبي، وذلك لكونه يعبّر عن الاستثمار ضمن سلسلة توريد نموذجية، سواء في شركة تابعة لصناعة مماثلة أو لا. وبشكل أكثر دقة يمكن وصف الاستثمار الأفقي على أنه استثمار شركة في شركة أخرى خارجية تقوم بإجراء توريد أو بيع السلع والبضائع. مع العلم أن هذا الاستثمار يصنف إلى نوعين هما:
- الاستثمارات الرأسية الأمامية: هو استثمار شركة في شركة أخرى أجنبية تملك مكانة في سلسة التوريد أعلى منها. على سبيل المثال، قيام شركة قهوة في الهند بالاستثمار في علامة تجارية ألمانية للبقالة.
- الاستثمارات الرئيسية الخلفية: هو قيام الشركة المستثمرة بالشراء على اعتبارها المورد في سلسلة التوريد. على سبيل المثال، استثمار شركة Nescafe السويسرية المصنعة للقهوة في مزارع البن في البرازيل.
الاستثمار الأجنبي المباشر المتكتل
الاستثمار المتكتل هو النوع المختلف تمامًا عن أنواع الاستثمار الأجنبي الأخرى، فهو قيام شركتين تختلفان تمامًا في الصناعة، ومن بلدين مختلفين بالاستثمار. الأمر الذي يجعل من الاستثمار في هذا النوع غير مرتبط بأعمال المستثمرين بشكل مباشر. على سبيل المثال، قيام شركة وول مارت الخاصة بالبيع بالتجزئة في الولايات المتحدة بالاستثمار في شركة تاتا موتورز المصنعة للسيارات في الهند.
منصة الاستثمار الأجنبي المباشر
تعتبر النوع الأخير من الاستثمار الأجنبي، والتي تدور حول توسع الشركة المستثمرة إلى بلد أجنبي، على أن يتم تصدير المنتجات والسلع التي تم تصنيعها إلى بلد آخر ثالث. على سبيل المثال، قيام شركة العطور الفرنسية العالمية (شانيل) بإنشاء مصنع في الولايات المتحدة، وتصدير السلع المنتجة إلى دول أخرى في أمريكا أو إلى دول أوربا وآسيا.
اقرأ أيضًا: مفهوم التسويق الذاتي | كيف تحترف التسويق الذاتي؟ وما هي أهميته لأعمالك
طرق الاستثمار الأجنبي المباشر
إن أهم طرق الاستثمار الأجنبي البارزة في هذا النوع هي:
الاستثمارات التأسيسية Greenfield
يطلق على هذه الطريقة بالاستثمارات التأسيسية، وهو بدء المستثمر بإنشاء كل شيء من الصفر في البلد الأجنبي الذي يرغب بالاستثمار فيه. حيث يقومون ببناء شركات، أو مصانع جديدة ويدربون موارد بشرية للعمل فيها.
مثال واقعي على استثمارات جرين فيلد: ستاربكس، وماكدونالز، الذين عملوا على بناء المشروع من الصفر وأصبحوا اليوم من المشاريع البارزة في دول أجنبية.
الاستثمار في المنشآت القائمة Brownfield
هو الاستثمار الذي قررت في الشركات عدم بدء عملها من الصفر بهدف توفير الجهد والوقت، والاتجاه نحو توسيع أعمالهم عن طريق اتباع عمليات الاندماج عبر الحدود، والذي يمكنهم من العمل مباشرةً.
مثال واقعي على استثمارات براونفيلد: استحواذ شركة تاتا موتورز على مصنع جاكوار، حيث لم يكن لشركة تاتا الرغبة في إنشاء مصنع جديد في الولايات المتحدة الأمريكية، لذلك عمدت إلى اختيار المصنع الذي غادرته جاكوار.
طرق الربح من الاستثمار الأجنبي المباشر
في البداية تتجه المؤسسات الحكومية، أو الشركات للاستثمار في المشاريع، أو الشركات التي تتمتع بأفق متنامي واقتصاد مفتوح. وهنا يجب التنويه على أن الاستثمار لا يشمل رأس المال فقط، بل يشترك في توفير الأجهزة، والتكنولوجيا، والمهارة الإدارية، والمواد الخام أيضًا. مع العلم أن الحد الأدنى للاستثمار الأجنبي هو 10% من حصة الملكية في الشركة الأجنبية. حيث يمكن للشركات الربح من هذا الاستثمار إذا ما اتبعت الطرق الرئيسية الأربعة التي تم تحديدها، وهي كالآتي:
- الوصول إلى أسواق جديدة.
- الوصول إلى الموارد.
- تخفيض تكلفة الإنتاج.
- الحصول على مزايا ضريبية.
وبشكل أعمق يمكن التطرق إلى مفهوم كل نقطة من النقاط المذكورة على حدة لتوضيح كيفية تعزيز الأرباح للشركة.
الوصول إلى أسواق جديدة
الفائدة المؤكدة والأكثر وضوحًا لأي شركة من الاستثمار الأجنبي من هذا النوع هو الوصول إلى أسواق جديدة، وبالتالي نمو وتوسيع أعمالها التجارية. وعلى اعتبار أن الفائدة واضحة إلى هذا الحد، بات من الضروري الوصول إلى أسواق عالمية من خلال الاستثمار في الأعمال التجارية القائمة، أو بدء عمل تجاري جديد في دولة أجنبية. إذ أن الفائدة لا تقتصر على نمو الأعمال وبلوغ مكاسب وأرباح مرتفعة فقط، بل الوصول إلى مجموعات مستهدفة من العملاء.
الحصول على الموارد
يجسد الوصول إلى الموارد فائدة كبيرة للشركة في تعزيز أرباحها. أي أنه عند الاستثمار في أي شركة أجنبية يجب الوصول إلى موارد بشرية مبدعة، وتقنيات حديثة، ومهارات إدارية عالية، وفرص تعاون كبيرة، الأمر الذي يسهم في توفير المال وزيادة الأرباح. وهنا يدور الخلاف بين البعض حول اعتبار الموارد كالمهارة الإدارية طريقة غير مباشرة لتعزيز الأرباح. لنقدم لكم الطريقة المباشرة، وهي امتلاك مواد خام للمنتج الخاص بك تحت تصرفك باستمرار.
تخفيض تكلفة الإنتاج
بطبيعة الحال ترتبط هذه النقطة بالنقطة السابقة التي تدور حول الحصول على الموارد وتوفر المواد الخام تحت تصرفك، ليعطيا النتيجة النهائية، وهي زيادة الأرباح من خلال تصنيع المنتجات بتكلفة أقل من التكلفة اللازمة لشراء المنتج. ومن جهة أخرى، إن الاستثمار العمودي كما ذكرنا سابقًا يستند على إنشاء مصنع إنتاجي لتعزيز الأرباح وخفض تكاليف الإنتاج، والسبب هو صنع المنتجات في مصنعك الخاص، وتوفير الأموال المنفقة على شراء المنتجات من طرف ثالث.
مثال على خفض تكاليف الإنتاج: الاستثمار في الدول ذات اليد العاملة المنخفضة الأجر، وبالتالي انخفاض تكاليف الإنتاج وجذب الاستثمار الأجنبي.
الحصول على مزايا ضريبية
مما لا شك في أن تبسيط قانون الضرائب وتخفيض نسبتها من أرباح المستثمر أمر ضروري لجذب الشركات التي تبحث عن هذه الفائدة بهدف الحفاظ على أرباحها. إذ أنّ البلدان الأجنبية تقدم قانونًا ضريبيًا بمعدل أقل من الوطن على وجه العموم. لذلك حاول إيجاد استثمار في منطقة تتمتع بقانون ضريبي مميز وذي فائدة للمستثمر.
كيف يتم حساب الاستثمار الأجنبي المباشر
يتسم الاستثمار الأجنبي هنا (بالمشاركة القوية في الشؤون الإدارية، وتبادل المهارة والتكنولوجيا) وهذا كله يصب في ميزان المدفوعات، إذ أن رصيد هذا الاستثمار هو صافي الاستثمار الأجنبي المباشر المتراكم لفترة معينة. ويمكن توضيح كيفية حساب الاستثمار الأجنبي من خلال المعادلة التالية:
الاستثمار الأجنبي المباشر= رأس المال السهمي + رأس المال قصير الأجل + رأس المال الطويل الأجل.
من جهة أخرى من المهم معرفة أن نسبة الناتج المحلي الإجمالي لهذا الاستثمار هي صافي تدفقات الاستثمار للحصول على مصلحة إدارية مستمرة في الشركة. ويمكن الحصول على هذه النسبة من خلال المعادلة الآتية:
نسبة الناتج المحلي الإجمالي للاستثمار الأجنبي المباشر= رأس المال السهمي + إعادة استثمار الأرباح + رأس المال الطويل الأجل + رأس المال القصير الأجل.
مزايا الاستثمار الأجنبي المباشر
تتنوع مزايا الاستثمار الأجنبي لتشمل باقة من النقاط الإيجابية، هي:
- رفع نسبة الصادرات بشكل كبير، وذلك لكون السلع التي يتم إنتاجها لا تقتصر على الاستهلاك المحلي فقط بل تمتلك أسوقًا عالمية.
- إدخال أحدث التقنيات والمعدات والممارسات التشغيلية من جميع أنحاء العالم إلى الدولة المضيفة، وبالتالي تعزيز كفاءة الصناعة فيها.
- كذلك تنمية مهارات، وخبرات، ومعارف الموارد البشرية التي يتم تدريبها للعمل، وتعزيز قدراتها لتتناسب مع أنظمة عمل الشركات العالمية.
- استقرار سعر الصرف لعملة البلد المضيف، وهذا من خلال حفاظ البنك المركزي على احتياطي باهر من العملات الأجنبية الناجمة من التدفقات النقدية الخارجية لهذا الاستثمار.
- كما أنه من مزايا الاستثمار الأجنبي، خلق بيئة تنافسية في الأسواق، الأمر الذي يدفع الشركات لتحسين منتجاتها وخدماتها المقدمة. وبالتالي كسر الاحتكارات المحلية في السوق، وتعزيز الابتكار، والإبداع، وخلق أسعار تنافسية جيدة للمستهلكين.
- انتشار الاستثمار في جميع أنحاء العالم يساعد في مكافحة تغير المناخ. وهذا ما تشجع عليه الأمم المتحدة في الوقت الحالي؛ ليكون من مزايا الاستثمار الأجنبي.
- تعزيز الاقتصاد الكلي للبلد المضيف، من خلال خفض معدل البطالة وزيادة القدرة الشرائية.
- زيادة الدخل القومي، من خلال تقديم الشركات المستثمرة أجور بمستوى أعلى من الأجور المقدمة في البلد المضيف.
- ثم أنّه من مزايا الاستثمار الأجنبي تقليل التفاوت الذي ينشأ بين التكاليف والإيرادات.
- اكتساب المستثمرين حوافز ضريبية مفيدة جدًا بغض النظر عن الصناعة التي سيعملون بها.
عيوب الاستثمار الأجنبي المباشر
بعد إلقاء الضوء على مزايا الاستثمار الأجنبي، لا بد من ذكر الجانب السلبي المتمثل بالعيوب الآتية:
- يعيق الاستثمار المحلي في البلد، حيث تفقد الشركات المحلية الاستثمار في منتجاتها.
- التغييرات السياسية بين البلدان تعيق عمل هذا الاستثمار.
- كما أنّ الاستثمار الأجنبي قد يؤثر في بعض الأحيان على سعر الصرف في دولة لصالح دولة أخرى.
- هذا الاستثمار على الرغم من أنه يبدو ذا عائد مرتفع إلّا أنه في الواقع محفوف بالمخاطر، أو غير مجدي اقتصاديًا.
- قد تلعب الحركات السياسية دورًا في مصادرة الملكية والسيطرة على ممتلكات المستثمرين وأصولهم.
- كذلك قد يؤدي هذا الاستثمار في الدول النامية إلى نوع من الاستثمار الاقتصادي الحديث، مما يجعلها عرضه لاستغلال الشركات الأجنبية.
- أيضًا تتصف الشركات المتعددة الجنسيات بظروف عمل سيئة في مصانعها.
العوامل المؤثرة على الاستثمار الأجنبي المباشر
أبرز العوامل المؤثرة على الاستثمار الأجنبي المباشر التي يبحث عنها المستثمر، هي:
- الاقتصاد المفتوح: من المؤكد أن الاستثمار المباشر لا يتم سوى في الدول المرحبة للاستثمارات، وذات البيئة الاقتصادية المفتوحة. لذلك يتجنب المستثمر الدول ذات الاقتصاد المغلق، ويتجه نحو دول الاقتصاد المفتوح.
- النمو فوق المستوى المتوسط: يعتبر من العوامل المؤثرة لجذب المستثمرين الذين يبتعدون عن الأسواق القائمة، ويفضلون الأسواق التي تتمتع بنمو فوق المتوسط.
- الاستقرار البيئي: تلعب البيئة السياسية المستقرة والوضع الجغرافي الجيد للبلد دورًا هامًا في جذب المستثمرين.
- العمالة الماهرة والرخيصة: كما في أي مشروع يتطلب وجود موارد بشرية لإنجاز المهام. وهنا تساهم العمالة الماهرة ذات الخبرة وبأجر مناسب ومعقول، في التأثير على قرار المستثمر في الاستثمار.
- استقرار سعر الصرف: يبحث المستثمرون عن بلد لا تتغير فيها أسعار الصرف بشكل كبير مع عملتهم.
- الدعم الحكومي: من العوامل المؤثرة بدرجة كبيرة على المستثمر، هو الامتيازات والتسهيلات التي تقدمها الحكومات للاستثمار الأجنبي. على سبيل المثال السياسات الضريبية والجمارك.
- عائد الاستثمار: هدف المستثمر هو الحصول على عائد مرتفع، لذلك يجب توفر مجال مناسب للربح.
- بنية تحتية جيدة: يفضل المستثمرون التوجه في الاستثمار نحو البلدان التي تتمتع ببنية تحتية قوية. ولا سيما في شبكات الطرق، والنقل، ومرافق الخدمات اللازمة؛ لتسهيل العمليات التجارية بشكل أكبر.
اقرأ أيضًا: ما هو الووردبريس WordPress | شرح WordPress كامل بالصور لبناء موقع احترافي
محددات الاستثمار الأجنبي المباشر
تشكل الظروف السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإجراءات المختلفة تأثيرًا كبيرًا على المشروع الاستثماري الأجنبي من حيث (فرص النجاح، أو على قرارات الشركة الأجنبية في الاستثمار). حيث يمكن اعتبار هذه المحددات عناصر متداخلة تؤثر على بعضها البعض بشكل متغير. مما يخلق أوضاعًا جديدة بمعطيات متنوعة بشكل يمكن ترجمته في النهاية كعناصر جاذبة، أو طاردة للاستثمار الأجنبي. وأهم هذه العناصر هي:
- سعر الفائدة.
- كفاية رأس المال.
- كذلك درجة المخاطرة.
- الاستقرار السياسي والاقتصادي.
- البنية التحتية.
أمثلة عن الاستثمار الأجنبي المباشر
لاستكمال الفائدة وترسيخها حول مزايا وأنواع وكل ما يدور حول الاستثمار الأجنبي كان لا بد من توضيح بعض الأمثلة التي لا حصر لها كالآتي:
- شركة أزياء إيطالية تمتلك حصة سوقية تقدر 10% في قطاع الملابس، اتخذت قرار الاستثمار في شركة أزياء صينية، هذا الاستثمار هو من أنواع الاستثمار الأفقي. أما الفائدة المحصلة هنا هي دخولها سوق ملابس جديد في الصين، واكتساب حصة سوقية جديدة مباشرةً تبلغ 3%، مع إمكانية توسيع حصتها في كل من الصين وإيطاليا في المستقبل.
- في سياقٍ آخر قد ترغب شركة الأزياء الإيطالية بالاستحواذ على مصنع ملابس في الصين والاستثمار فيه لإنتاج الملابس بدلًا من شرائها وبيعها في إيطاليا. وينطبق هذا النوع من الاستثمار على الاستثمار الأجنبي الرأسي. وعلى اعتبار أن اليد العاملة في الصين أرخص من القوى العاملة في إيطاليا، والتقنيات المطبقة في الصين لصنع ملابس متينة أقوى منها في إيطاليا. فإنه مما لا شك سيكون هناك انخفاض بتكاليف الإنتاج، وبالتالي زيادة الأرباح.
الأسئلة الشائعة؟
هو شراء المستثمر المحلي أصلًا في دولة أجنبية، سواء كان هذا الأصل حصة ملكية في شركة، أو أوراق مالية.
الاستثمار الأجنبي يؤثر بشكل مباشر على البيئة الاقتصادية في الدولة المضيفة، كما وتتصف العلاقة بينهما بالطردية. وذلك على اعتباره محفزًا للنمو الاقتصادي في المستقبل. فهو يخلق تفاعل بين الاقتصاد المحلي والعالمي ويشركه في عمليات الإنتاج الدولية.
يزداد النمو الاقتصادي في الدولة المضيفة من خلال رفع كفاءة العمل وزيادة معدل الإنتاج. لكن بالمقابل الازدياد في هذا الاستثمار قد يقضي على الاستثمارات المحلية، ويجعل المنطقة عرضة للاستغلال الخارجي.
مزايا الاستثمار الأجنبي على الدولة المضيفة، هي:
- تحسين البنية التحتية.
- التطور التكنولوجي.
- تدريب القوى العامة.
- ازدهار الاقتصاد.
- خلق فرص عمل.
- رفع مستوى المعيشة.
مزايا الاستثمار الأجنبي على المستثمرين، هي:
- توسيع أعمالهم التجارية.
- سهولة الحصول على مواد خام.
- كذلك الحصول على قوى عاملة رخيصة.
- الاستفادة من المزايا الضريبية.
- وجود فرص نمو كبيرة.
إن رأس المال اللازم للاستثمار هو 30 مليون ريال سعودي.
أن تكون مستثمر أجنبي في المملكة يعني أنك مطالب بالآتي:
- تقديم طلب إلى هيئة الاستثمار للحصول على ترخيص في إقامة شركة في السعودية.
- إرفاق الطلب بنسخة مصدقة ومطابقة لعقد تأسيس الشركة.
- ثم توثيق المستندين المذكورين من قبل القنصلية السعودية في بلدك.
- حجز الاسم التجاري لشركتك التي تريد تأسيسها عبر تقديم طلب لوزارة التجارة والصناعة.
- تحديد ضمن قرار الشركة (أسماء الشركاء، عمل الشركة ورأسمالها، اسم المدير العام وصلاحياته، وإرفاق نسخة عن جواز سفره)، ثم تصديق الطلب في القنصلية السعودية، والسلطات الرسمية في بلدك.
- وضع حساب مالي للشركة لمعرفة الأرباح ووضع الضرائب.
ختامًا تم تقديم صورة متكاملة حول الاستثمار الأجنبي المباشر الذي يعتبر استثمار العصر ولاسيما للدول النامية. وهنا نستنتج مدى حاجة هذه الدول له في سياق قلب موازين الاقتصاد وتغيير الفكر الإداري التقليدي.