ما هو التسويق الدولي؟ أهمية التسويق الدولي وطريقة الدخول في السوق الدولية بنجاح

ما هو التسويق الدولي؟ أهمية التسويق الدولي وطريقة الدخول في السوق الدولية بنجاح

ما هو التسويق الدولي في السوق الدولية؟ هو واحدٌ من الأنشطة التي ساهمت في جعل الكوكب عبارةً عن قريةٍ صغيرة. وعلى الرغم من ذلك، لا نزال نجد اختلافاتٍ بين بلدٍ وبلد، وبشكلٍ أدق بين الولايات الموجودة ضمن البلد الواحد، وحتى بين أحياء هذه الولايات. وبالتالي، هذه الاختلافات تلعب دورًا هامًا في طلب المنتجات، والتي قد لا تكون متوفرة محليًا، بل مطلوبة دوليًا. مما يوصلنا إلى سؤالٍ مهمٍ جدًا، ما هو التسويق الدولي وما أهميته ودوره في بيع المنتجات؟ بناء على ذلك، نقدم لكم مقالنا التالي عن التسويق الدولي استكمالًا لسلسلة مقالات أنواع التسويق المختلفة التي قدمناها من خلال منصة تجارتي الإلكترونية في محاولةٍ لنشر الثقافة التجارية بين الناس. وعليه، سوف نتحدث في هذا المقال عن أهمية التسويق الدولي وأبرز مزاياه وعيوبه. كما سنركز حديثنا على كيفية دخول السوق الدولية بنجاح، بحيث نغطي أبرز الثغرات التي يبحث عنها الراغبون في البدء بهذا المجال، فتابعوا معنا.

ما هو التسويق الدولي

التسويق الدولي (بالإنجليزية: International Marketing): هو التعرّف على جماهير دولية مهتمة بالعلامة التجارية الجديدة. وبالتالي هو القيام بالأنشطة التسويقية المختلفة خارج حدود البلد بهدف الوصول إلى السوق الدولية بنجاح. بناء على ذلك فإن التسويق الدولي يعتمد على التفاصيل، مما يجعله معقدًا أكثر من أنواع التسويق الأخرى. وذلك لأن التسويق على الصعيد الدولي يحتم على المسوقين التعامل مع الجماهير الدولية في محاولةٍ لفهم ثقافاتهم ولغاتهم وحتى عاداتهم في بعض الأوقات لتوفير المنتجات بما يتناسب مع ذلك. علاوة على ذلك، فعلى المسوق الدولي أن يعي بالمنتجات أو العلامات التجارية التي يروج لها من أجل الوصول للجمهور بالطريقة الصحيحة في مختلف المناطق. مما يوصلنا إلى أهم عنصرين يرتكز عليهما التسويق على الصعيد الدولي، ألا وهما النية والبحث. لذلك، فمن أجل النجاح في حملات التسويق على الصعيد الدولي، لا بد من إجراء الأبحاث التسويقية في الدول المختلفة ومعرفة القواعد الثقافية لهذه الدول، بغية تحديد الشريحة التي ستهتم بالمنتجات المعنية.

من ناحية أخرى، يمكننا تعريف التسويق دوليًا International Marketing على أنه تطبيقٌ لمبادئ التسويق بهدف تلبية الاحتياجات والرغبات المتنوعة التي يملكها الأشخاص خارج حدود البلد. بناء على ذلك، فمتى ما امتد التسويق إلى أكثر من بلدٍ واحدٍ يصبح تسويقًا دوليًا. كما وتتم تسميته تجاوزًا في بعض الأوقات بالتسويق العالمي، إلا أن هنالك فرقًا ما بين الدولي والعالمي سنتبينه تاليًا في هذا المقال. بالإضافة إلى ذلك، فإن الجهات المعنية بتنفيذ التسويق على الصعيد الدولي هي المؤسسات الكبيرة، والشركات المشهورة والمنظمات، وليس الأفراد. لذلك، فهنالك بعض الأسباب التي تساهم في جذب هذه المؤسسات للعالمية، وهذه الأسباب هي:

  • زيادة حجم اقتصاديات المؤسسات.
  • فرص الربح عالية في السوق الدولية إن تمت مقارنتها مع فرص الربح في السوق المحلية.
  • وجود سوق دولية لم يتم استغلالها بعد.
  • أعمار المنتجات الدولية طويلة.
  • حصول الشركات على حصة سوقية ضخمة.
ما هو التسويق الدولي

أهمية التسويق الدولي International Marketing

في الحقيقة، للتسويق الدولي الكثير من الفوائد سواء للشركات أو لعلامتها التجارية، أو حتى لأنشطتها التجارية، مما يبرر أهميته في عالم التجارة الواسع. حيث تكمن أهميته في أنه:

  • يفتح الأنشطة التجارية أمام جماهير دوليةٍ أكبر.
  • يعتبر فرصةً لمشاهدة العلامات التجارية على نطاقٍ أوسع.
  • يساهم في زيادة الوعي بالمنتجات، وبالتالي زيادة المبيعات.
  • كما أن الفرص الخارجية أكبر وأكثر من الفرص في الداخل.
  • بالإضافة إلى ذلك، فيترتب على تسويق المنتجات دوليًا آثارًا كبيرةً من حيث العولمة والتجارة الحرة.
  • يدعم التنويع الاقتصادي للأنشطة التجارية، فمهما كان البلد المستهدف يشهد طفراتٍ اقتصادية، فلا بد من وجود عملاء متحمسون للتفاعل مع المنتجات، والعلامات التجارية الجديدة، وبخاصة المنتجات غير المتاحة لهم.
  • يساعد الأنشطة التجارية في الوصول إلى جماهير عالمية بدلًا من الاقتصار على الأسواق المحلية.
  • يوسع نطاق الوصول إلى الجماهير وخاصةً في المناطق التي يتم الوصول إليها من قبل.
  • التسويق على الصعيد الدولي يعتبر وسيلةً لمراقبة السوق الممتد من أمريكا الجنوبية وحتى الشرق الأوسط باستمرار.

اقرأ أيضًا: ما هو التسويق التقليدي؟ أسرار إعداد خطة تسويق تقليدي احترافية.

عناصر التسويق الدولي International Marketing

أما بالنسبة عناصر التسويق الدولي، فهي كالتالي:

  • العملاء المستهدفين في السوق الأجنبية.
  • المنتجات المقدمة للعملاء.
  • تسعير المنتجات وفق خطةٍ مدروسة.
  • اختيار المكان المناسب للمتجر.
  • الترويج للمنتجات في السوق الأجنبية.
عناصر التسويق الدولي International Marketing

العملاء المستهدفين في التسويق الدولي

يعتبر العملاء أهم عنصر من عناصر التسويق على الصعيد الدولي، لذلك يجب على المسوقين دوليًا التأكد من فهم طبيعة العملاء لتقديم الخدمات التي يبحثون عنها لا شيء آخر. فإن دراسة العملاء بشكل دقيق وفهم احتياجاتهم هو ما يساعد على استهدافهم بدقة، وتقديم المنتجات فيما يتناسب مع رغباتهم، وبالتالي نجاح المشروع.

اقرأ أيضًا: التسويق بالمحتوى | الدليل الكامل لاحتراف التسويق بالمحتوى.

المنتجات في التسويق الدولي

لا بد من دراسة رواج المنتج في السوق الأجنبية قبل الخوض في التجربة، وإلا فما الذي سيضمن نجاح التسويق له. ومن أبرز أمثلة المنتجات المقدمة لدينا شركة ماكدونالدز McDonald’s الشهيرة التي تملك فروعًا في أكثر من 119 دولة في كافة أنحاء العالم. كما أنها تحقق نجاحًا غير مسبوقٍ نتيجة تقديمها لقوائم الطعام المتناسبة مع المكان الموجودة فيه. لذلك لا بد من دراسة المكان أيضًا وفهم متطلباته من أجل معرفة النتائج المتوقعة للمنتج.

التسعير في التسويق الدولي

وهو الآخر من العناصر المهمة جدًا في التسويق دوليًا، فبعد نجاح المنتج في سوقٍ ما، سيرغب أصحاب هذا المنتج بطرحه في أسواق أجنبية أخرى. لذلك لا بد من دراسة أسعار المنتجات المنافسة في الأسواق الجديدة وطرح المنتج بسعرٍ قريبٍ نسبيًا من أسعار المنتجات المنافسة، ومن سعرها في البلد الحالي، بهدف كسب ثقة العملاء. على سبيل المثال، دخلت ساعات “أوميجا” السوق السويسرية في محاولةٍ لمنافسة ساعات “روليكس” الشهيرة، فتم طرحها بسعرٍ أقل إلى حدٍ ما من أسعار ساعات روليكس. وعلى الرغم من أن ذلك ضمن لهم بيعًا أكثر للساعات، إلا أنه أثّر سلبيًا على مبيعات هذه الساعة حول العالم نتيجة تصنيفها ضمن شريحة المنتجات الرخيصة.

مكان المتجر في التسويق الدولي

إذ إن الإنترنت لا يضمن نجاح هذا النوع بالذات من التسويق، لأن العملاء الجدد سيملكون عاداتٍ وثقافاتٍ مختلفة كليًا عن الصعيد المحلي. على سبيل المثال، ربما تستهدف الشركة جمهورًا يفضل التبضع على أرض الواقع بدلًا من التسوق عبر الإنترنت، بهدف معاينة المنتج ورؤيته والتأكد منه وحتى تجربته قبل شرائه. فوفقًا لإحصائيات World Atlas، بلغت نسبة الناس الذين يفضلون التسوق على أرض الواقع في أوروبا حوالي 52%. بينما تصدرت المملكة المتحدة البريطانية والولايات المتحدة الأمريكية قائمة الدول من حيث تفضيل الناس للتسوق أون لاين، أو عبر الإنترنت.

الترويج للمنتجات في التسويق الدولي

على نفس مبدأ الترويج للمنتجات في التسويق المحلي، يعمل التسويق دوليًا على الترويج للمنتجات؛ ولكن بما يتناسب مع السوق الأجنبية. على سبيل المثال، لدينا شركة فيسبوك الأشهر في العالم حاليًا، لم تكن ذات شهرةٍ في البرازيل وروسيا والصين قبل 2011 على أقل تقدير. ولكن على الرغم من ذلك، استمرت الشركة بالترويج لخدماتها، ونشر الإعلانات المختلفة حتى حققت ما حققته اليوم.

اقرأ أيضًا: ما هو التسويق بالفيديو؟ أهم الأسرار للاحتراف والربح من تسويق الفيديو.

أهداف التسويق الدولي International Marketing

يملك التسويق على الصعيد الدولي العديد من الأهداف، والتي تم تحديدها كما يلي:

  • تعزيز التجارة الحرة عالميًا، والعمل على جمع البلدان بغرض التجارة.
  • دمج اقتصاديات الدول بهدف زيادة العولمة.
  • بناء العلاقات التجارية مع الدول الأخرى لتحقيق السلام العالمي.
  • تعزيز التبادلات الثقافية والاجتماعية بين الأمم.
  • المساهمة في زيادة النمو الاقتصادي للدول النامية عبر دعوتها إلى الأسواق الدولية.
  • إزالة الفجوة ما بين الدول النامية والدول المتقدمة.
  • ضمان ما يسمى بالإدارة المستدامة للموارد عالميًا.
  • رفع الاستيراد والتصدير عالميًا، وتوزيع الأرباح بين كل الدول المشاركة.
  • المحافظة على التجارة الحرة والعادلة.
  • إقامة صلة بين الدول المشاركة بالتجارة العالمية.
أهداف التسويق الدولي International Marketing

خصائص التسويق الدولي International Marketing

بينما تتلخص أهم الخصائص الأساسية التي يتمتع بها التسويق على الصعيد الدولي على الشكل التالي:

  • أوسع سوق متاح.
  • المتغيرات غير الخاضعة للسيطرة.
  • الكفاءة العالية.
  • المنافسة.
  • التحديات والمخاطر.
  • هيمنة الدول النامية.
  • القيود الدولية المفروضة.
  • حساسية التسويق على الصعيد الدولي ومرونته.
  • أهمية التكنولوجيا المتقدمة.
  • الحاجة إلى مؤسسات متخصصة.
  • التخطيط طويل المدى.
  • يأخذ التسويق على الصعيد الدولي وقتًا طويلًا.

علامات تجارية ناجحة على صعيد التسويق الدولي

في الواقع، هنالك الكثير من العلامات التجارية التي دخلت الأسواق الدولية ونجحت في تحقيق الغرض منها، مثل:

  • زارا ZARA: من المعلوم أنها من أشهر شركات الأزياء في العالم، وأكثرها انتشارًا رغم وجود العديد من المنافسين لها. كما أنها شركة إسبانية تملك حوالي ثلاثة آلاف متجرٍ في أكثر من ستٍ وتسعين دولةً حول العالم. حيث تطرح الكثير من المنتجات المميزة والمتناسبة مع صيحات الموضة في العالم ولكافة الفئات العمرية مع مراعاة اختلاف ثقافات الشعوب.
  • إير بي إن بي Airbnb: وهي من الشركات الرائدة في تقديم خدمات أجار العقارات فيما يزيد عن مئةٍ وعشرين دولةً حول العالم. علاوة على ذلك، تأسست هذه الشركة الأمريكية في عام 2008 وحققت الغرض منها مباشرةً، وبات بإمكان الناس أن تقيم في منازل أشخاصٍ غرباء في أي مكان بالعالم.
  • كريم Careem: وهي شركة عربية إماراتية، تأسست في عام 2012 ونجحت على الصعيد الدولي في تسويق السيارات والخدمات المختلفة المتعلقة بالسيارات. كما امتد نفوذها لتشمل كل الدول في الشرق الأوسط، مما دفعها لافتتاح شركاتٍ أخرى لتقديم خدماتها كشركة Careem Bike لتأجير الدراجات، وشركة Careem Bus للحافلات.

خطوات لدخول السوق الدولية بنجاح

كما نعلم، فإن الاستثمار في الأسواق الدولية الجديدة سيكون محفوفًا بالمخاطر، ويتطلب الدراسة والتدقيق ورأس المال الكبير. ولكن المكافآت الضخمة المتوقع الحصول عليها هي ما يدفع الشركات للخوض في غمار تجربة التسويق على الصعيد الدولي. علاوة على ذلك، فإن عملية بيع المنتجات في البلدان الأخرى تساهم في تقديم الشركة إلى أسواقٍ دوليةٍ ضخمة، وبالتالي زيادة المبيعات والأرباح، والاعتراف بالعلامة التجارية. بالإضافة إلى التقليل من مخاطر العمل في سوقٍ واحدة، وتوسيع دورة حياة المنتجات. بناء على ذلك، يمكننا القول إن طريقة الدخول في الأسواق الدولية بنجاح تعتمد بشكلٍ أساسي على:

  • تحديد البلد الذي سيتم دخوله.
  • تحديد توقيت الدخول إلى هذا البلد.
  • تكلفة دخول هذا البلد.
  • طريقة الدخول إلى هذا البلد.
الدخول في السوق الدولية بنجاح

تحديد بلد السوق الدولية

قد تملك الشركات بعض الأفكار العامة عن التصدير ولكن دون تحديد وجهة، أو قد تأخذ بحسبانها بلدًا ما، أو حتى قد تضع قائمةً ببعض البلدان التي يمكن استهدافها من خلال العلامة التجارية الخاصة بهذه الشركات. بناء على ذلك، يجب على الشركة التفكير جيدًا فيما إذا كانت علامتها التجارية ستتناسب مع أحد البلدان المدرجة في القائمة. وبالتالي لا بد من التعرف على ثقافة وقانون وحتى دين كل بلد من أجل إنجاح عمليات التصدير. على سبيل المثال، هنالك بعض الدول المتحفظة أكثر من الدول العربية، لذلك يجب التفكير مرتين قبل تصدير بعض أنواع الملابس أو الكحول مثلًا إليها. بعد ذلك، وبعد تصفية قائمة الدول، لا بد من الأخذ بعين الاعتبار قوانين “الأعمال التجارية الدولية” لكل بلد. وذلك إما من خلال سؤال السكان المحليين أو إجراء الأبحاث حول السوق المعنية للتأكد من رغبة السكان من شراء هذه العلامة التجارية أم لا.

تحديد توقيت الدخول لبلد السوق الدولية

لا بد من الإشارة إلى وجود أكثر من شركةٍ واحدةٍ أو شركتين يملكون خطةً مشابهةً لدخول نفس السوق الدولية، كنوعٍ من أنواع المنافسة. وهنا ستكون الشركة أمام خيارين اثنين، إما السرعة والتسويق أولًا، أو الانتظار ومراقبة مدى نجاح المنافسين. بناء على ذلك، فمن أجل أن تكون الشركة أول من يسوق، ستخاطر بعدة أشياءٍ، وأولهم عدم ضمان شراء الناس للعلامة التجارية، والاستثمار برأس مالٍ مرتفعٍ جدًا، وبالتأكيد لن ننسى المقاومة التي ستتعرض لها الشركة من بعض الشركات المحلية في البلد المعني. بينما لو أرادت الشركة الانتظار، ستتأكد حينها من مدى قابلية بيع المنتجات ولن تضطر للاستثمار برأس مالٍ كبير. كما قد تتمكن الشركة من التشارك مع التجار المحليين لضمان أقصى نجاح للعلامة التجارية الخاصة بها. ولكن، حتى في هذه الطريقة لن تتمكن الشركة من ضمان شراء المنتج وذلك لأن العملاء قد يصبحون مخلصين للعلامة التجارية الخاصة بالمنافسين مما لن يدفعهم لشراء علامتها التجارية.

تكلفة دخول السوق الدولية

كما هو واضحٌ لنا، فدخول الأسواق الدولية يتطلب موارد كبيرة. لذلك، فمن أجل جذب انتباه العملاء وترك انطباعٍ في السوق لا بد امتلاك خطةٍ ماليةٍ لإطلاق المنتج بذكاء. بناء على ذلك، فليست الموارد ورأس المال هما العاملان الوحيدان اللذان يحولان دون نجاح الحملات التسويقية الدولية، بل التعرف على السوق أيضًا ودراسة المخاطر للحد منها وتقدير الاهتمام الذي سيناله المنتج.

اقرأ أيضًا: أفضل كتب التسويق أهم الكتب لتصبح محترف في مجال التسويق.

طرق الدخول في السوق الدولية

طرق دخول الأسواق الدولية تعتمد أولًا على معرفة متطلباتها، ثم معرفة طريقة نقل الأعمال إلى الخارج. لذلك لا بد من دراسة نتائج القرار بتأنٍ قبل التفكير في طرق الدخول إلى الأسواق، والتي يمكننا اختصارها على الشكل التالي:

  • التصدير.
  • الترخيص.
  • حق الامتياز.
  • مشاريع مشتركة.
  • الاستثمار الأجنبي المباشر FDI.
  • شركات تابعة ومملوكة بالكامل.

التصدير للدخول في الأسواق الدولية

التصدير (بالإنجليزية: Export) أي بيع السلع والخدمات مباشرةً للبلدان الأخرى، وتتميز بقلة مخاطرها واعتبارها من أفضل طرق دخول السوق الأجنبية. بالإضافة إلى ذلك، لن تضطر الشركات إلى الاستثمار بمرافق الإنتاج في البلد الجديد، بل ستظل تنتج السلع في البلد الأم ومن ثم تصدرها إلى الأسواق الأجنبية. مما يخفض بعض التكاليف أيضًا، إلا أن معظم تكاليف التصدير تأتي من مصاريف التسويق والنقل. كما على الشركة مشاركة أربعة أطراف في عملية التصدير، وهي العمل، والمستورد، ومزود نقل السلع، وحكومة الدولة المستوردة.

الترخيص للدخول في الأسواق الدولية

الترخيص (بالإنجليزية: License) من خلال الترخيص يمكن للشركة أن تسمح لشركةٍ أخرى في البلد الجديد باستخدام ممتلكاتها غير الملموسة كتقنيات الإنتاج وبراءات الاختراع. بناء على ذلك، سوف يدفع المرخص بعض الرسوم من أجل السماح للشركة باستخدام العقار. من ناحية أخرى، فالترخيص يتطلب استثمارًا قليلًا، ويوفر عائدًا كبيرًا، وذلك لأن تكاليف التصنيع والتسويق في الأسواق الخارجية ستعتمد على الشركة المرخص لها وليس الشركة الرئيسية.

حق الامتياز للدخول في الأسواق الدولية

حق الامتياز (بالإنجليزية: Franchising) يعتبر حق الامتياز مثل الترخيص إلى حدٍ ما، إذ يتم من خلاله بيع حقوق الملكية الفكرية إلى طرفٍ يدعى “صاحب الامتياز”. ولكن قواعد تنفيذ صاحب الامتياز لأعمال الشركات غالبًا ما تكون صارمة، كاتباع عملياتٍ محددة، أو استخدام مكوناتٍ معينة في التصنيع.

المشاريع المشتركة للدخول في الأسواق الدولية

المشاريع المشتركة (بالإنجليزية: Mutual Projects)، تتم المشاريع المشتركة بين طرفين، الأول هو الشركة الراغبة ببيع منتجها في السوق الأجنبية، والثاني هو شركة محلية في ذات السوق الأجنبية. حيث تكمن فوائد المشاريع المشتركة في معرفة السوق الأجنبية ومشاركة التكاليف. ولكن تقسيم الأرباح وتحديد المستثمر قد تحول دون نجاح هذه المشاريع.

الاستثمار الأجنبي المباشر للدخول في الأسواق الدولية

الاستثمار الأجنبي المباشر (بالإنجليزية: Foreign Direct Investment): هو الاستثمار المباشر في منشآت السوق الأجنبية. كما يعتبر من الطرق المتطلبة للمال بهدف تغطية تكاليف المباني، والتقنيات، والموظفين، ويمكن القيام به إما بإنشاء المشاريع الجديدة، أو الاستحواذ على شركاتٍ قائمة.

الشركات للدخول في السوق الدولية

الشركات التابعة والمملوكة (بالإنجليزية: Subsidiaries and Owned Companies) تشبه هذه الطريقة إلى حدٍ كبير الاستثمار الأجنبي المباشر FDI، إلا أنه يتم شراء الأعمال الأجنبية بشكلٍ مباشر عوضًا عن استثمار المال في الشركات الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، فإن قرار استمرار العمل كما هو أو التحكم بالشركة التابعة أكثر يعود للمالكين.

التسويق المحلي

التسويق المحلي (بالإنجليزية: Local Marketing): هو مجموع العمليات التي تستهدف العملاء المتواجدين ضمن نطاقٍ أو منطقةٍ معينة. كما أنه أحد أنواع التسويق الضرورية لأصحاب الأعمال الذين يملكون متاجر صغيرة حقيقية على سطح الأرض، مما يبرز أهميته الأكبر لأصحاب الأنشطة والخدمات التجارية التي تستهدف العملاء وجهًا لوجه. بالإضافة إلى ذلك، يملك التسويق المحلي العديد من الهيئات أو الأشكال. على سبيل المثال، يمكن لأصحاب الأعمال التواصل مع عملائهم من خلال البريد المحلي مباشرةً، أو من خلال إقامة الفعاليات محليًا. أو حتى من خلال طباعة وتوزيع الإعلانات الورقية ضمن الحي، أو البلدة، أو المدينة، مما يزيد عدد العملاء المحتملين ويزيد الثقة ما بينهم وبين المسوّقين.

اقرأ أيضًا: كيف تصبح خبير تسويق رقمي محترف؟ أهم النصائح لاحتراف مجال التسويق الإلكتروني.

التسويق المحلي
التسويق المحلي

الفرق بين التسويق الدولي والتسويق المحلي

باختصارٍ كبير يمكننا القول إن الفرق ما بين التسويقين الدولي والمحلي يكمن في المنطقة. بكلماتٍ أخرى، فإن التسويق المحلي يتم محليًا، أي في المنطقة التي تتواجد فيها المتاجر المحلية، أو المسوقون المحليون. بينما الدولي يمتد إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث إن عمليات التسويق لن تصبح دولية ما لم تذهب أبعد من حدود البلد الأساسي. وعليه، فإن التسويق على الصعيد الدولي قد يتم بين دولتين شقيقتين أو أكثر، أما المحلي فيتم ضمن منطقة، أو مدينة، أو بلد واحد.

التسويق العالمي

التسويق العالمي (بالإنجليزية: Global Marketing): هو عملية تسويق المنتجات حول العالم أجمع. كما نعلم، ففي الأيام القديمة كان من الصعب على الشركات الصغيرة والمتواضعة بيع منتجاتها خارج حدود البلد التي تقع فيه، وكان التسويق العالمي حكرًا على الشركات الضخمة والعملاقة. وذلك لأن التسويق للمنتجات عالميًا يتطلب افتتاح الفروع، أو المكاتب في كافة البلدان الأخرى. إلا أن انتشار التجارة الإلكترونية اليوم سهّل هذا الأمر على كافة الشركات. وعلى الرغم من ذلك، فلا تزال نتائج التجارة الإلكترونية غير مضمونةٍ على الإطلاق، ولا تزال الهيمنة الأولى والأخيرة للمنظمات العالمية العملاقة. بالإضافة إلى ذلك، فللتسويق العالمي نوعٌ محددٌ من المنتجات، وهي المنتجات المطلوبة عالميًا كالسيارات، أو الهواتف المحمولة، أو حتى الأغذية مثل “Gerber Baby“..

التسويق العالمي
التسويق العالمي

الفرق بين التسويق الدولي والتسويق العالمي

كما ذكرنا سابقًا، فإن التسويق متى ما امتد ليشمل دولتين متجاورتين بات دوليًا. بينما العالمي فهو أوسع من ذلك بكثير، فإن لم تكن المنتجات ذات شهرة عالمية والطلب عليها كبير، لن تكون عالمية. وبكلماتٍ أخرى يمكننا التوضيح أن التسويق على الصعيد الدولي يمكن أن يكون عالميًا إن امتد ليشمل الكثير من الدول، إنما العكس ليس صحيحًا، فالتسويق العالمي لا يمكن أن يكون دوليًا على الإطلاق. علاوة على ذلك، قد يكون التسويق على الصعيد الدولي أحد أقسام التسويق العالمي، أو جزءًا من أجزائه. كما أن أبرز أشكال التسويق على الصعيد الدولي هي الاستيراد والتصدير وقابل للإلغاء، أما التسويق العالمي فهو يمثل الشركات العملاقة الممتدة في كافة دول العالم كشبكة العنكبوت، مما يُبعد احتمال إلغائها أبدًا.

التسويق الدولي ودورة حياة المنتج

دورة حياة المنتج الدولية IPLC (بالإنجليزية: International Product Life Cycle): هي عبارة عن نموذجٍ تجريدي. يتم بواسطته تلخيص تطور الشركات مع مرور الوقت خارج حدود البلد الأم. بناء على ذلك، يوضح هذا النموذج كيفية تطوير برامج تسويق الشركات في المنصات المحلية والدولية الأجنبية. كما تتضمن الدورة الدولية لحياة المنتج عددًا من المبادئ والمعايير الاقتصادية، مثل تطوير السوق، وتملك أربعة عناصر رئيسية هي:

  • تخطيط الطلب على المنتج.
  • تصنيع المنتج.
  • مسابقات في الأسواق الدولية.
  • استراتيجيات التسويق المسئولة عن ابتكار المنتجات الجديدة.

بينما تنقسم دورة حياة المنتج إلى خمس مراحل، وهي:

  • المرحلة الأولى: إطلاق المنتج.
  • المرحلة الثانية: نمو المنتج.
  • والمرحلة الثالثة: نضج المنتج.
  • المرحلة الرابعة: تشبع المنتج.
  • والمرحلة الخامسة والأخيرة: رفض المنتج.

مرحلة إطلاق المنتج الدولي

وهي المرحلة التي يتم فيها إطلاق المنتجات غير المعروفة بعد، والتي قد يرغب بعض المستهلكين بدفع النقود لقاء الحصول عليها وتجربتها للمرة الأولى. بناء على ذلك، قد يحفز ذلك الأمر الشركات على تغيير تصنيع المنتج باستمرار لمنافسة الشركات الأخرى على المستوى الدولي.

مرحلة نمو المنتج الدولي

عندما تتم عملية تسويق المنتج بشكلٍ فعال بما يلبي متطلبات السوق الأجنبية المستهدفة، فسوف يزداد الطلب على هذا المنتج. كما أن المنافسة ستكون منخفضة مما يساهم في زيادة نمو حجم المبيعات سريعًا، مما ينعكس على زيادة الأرباح وأسعار المنتجات والترويج لها على نطاقاتٍ أوسع.

مرحلة نضج المنتج الدولي

وهي المرحلة التي يزداد فيها الطلب على المنتجات المعنية، ويزداد حجم مبيعاته ببطء، نتيجةً لكثرة المنتجات المكررة في السوق والتابعة لشركاتٍ مختلفة. لذلك، من أجل ضمان استمرار رواج المنتج الأصلي في السوق، يعمل أصحاب المنتج على خفض سعر منتجهم مما يخفض هامش الربح. ولكنهم بذلك يضمنون ارتفاع أحجام المبيعات لهذا المنتج، وبالتالي زيادة الأرباح.

مرحلة تشبع المنتج الدولي

يصل المنتج في هذه المرحلة إلى ذروة حجم المبيعات، وبالتالي فإن حجم المبيعات لن يقبل الزيادة أبدًا، وهي ما تسمى بفترة إشباع المبيعات. بناء على ذلك، في الفترة الأولى من مرحلة الإشباع، تستمر المبيعات بشكلٍ مستقرٍ إلى حدٍ ما، إلى أن تبدأ بالانخفاض تدريجيًا بسبب دخول البدائل إلى السوق.

مرحلة رفض المنتج الدولي

تعتبر آخر مرحلةٍ من مراحل دورة حياة المنتج الدولية، حيث تنخفض فيها حجوم مبيعات المنتج حتى تنعدم، وتتم إزالته من الأسواق تدريجيًا والتوقف عن استخدامه. وفيما يلي سنعرض عليكم مخططًا بيانيًا يوضح دورة حياة المنتج الدولية:

التسويق الدولي ودورة حياة المنتج

مزايا التسويق الدولي International Marketing

أما بالنسبة لمزايا التسويق على الصعيد الدولي فهي كثيرة جدًا، وأبرزها:

  • في البداية، يوفر هذا التسويق مستوى معيشيًا أعلى وثروة عالية للمواطنين القاطنين في الدول المشاركة في العمليات التسويقية الدولية.
  • كما يضمن الاستخدام الأمثل للموارد على المستوى الدولي، والدعوة إلى تصدير فائض الدول المتاح، كالمواد الخام والآلات، وحتى الخدمات.
  • بالإضافة إلى النمو الصناعي السريع، وتوافر فرص العمل الجديدة، واستخدام كافة الموارد الطبيعية.
  • من مزاياه أيضًا التعاون الدولي والسلام العالمي من خلال العلاقات التجارية والتعاونية القائمة بين الدول المختلفة.
  • وكذلك التبادل الثقافي والحضاري بين الدول وتطوير العلاقات فيما بينها.
  • علاوة على الاستخدام الأفضل لفائض الإنتاج، فالتبادل الأجنبي للسلع والمنتجات ما بين الدول المصدرة والدول المستوردة سيلبي احتياجات بعضها البعض.
  • ولن ننسى توافر النقد الأجنبي اللازم لاستيراد السلع والتقنيات الحديثة.
  • كما يساهم في توسيع القطاع الثالث، أي القطاع الصناعي، وتوسيع البنى التحتية، وتسهيل استخدام المصارف والنقل والتأمينات في البلدان المختلفة.
  • بالإضافة إلى ذلك، يملك التسويق على الصعيد الدولي مزايا خاصة في أوقات الطوارئ والكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات، وترتكز هذه المزايا على تزويد السوق المتعرض للكوارث بكافة الإمدادات من السلع والخدمات المستعجلة من قبل الدول التي تملك فائض في الواردات.

اقرأ أيضًا: مفهوم التسويق الذاتي | كيف تحترف التسويق الذاتي؟ 

عيوب التسويق الدولي International Marketing

على الرغم من المميزات والفوائد الكثيرة التي يوفرها التسويق على الصعيد الدولي، إلا أن له الكثير من العيوب، وهي:

  • ضرورة الخضوع للقيود الجمركية التي تفرضها الدول المختلفة على الواردات.
  • والسياسات الإدارية والقواعد البيروقراطية الموجودة في الدول المصدرة، أو الدول المستوردة.
  • ضرورة فهم ثقافات وحضارات الدول المختلفة قبل دخول سوقها.
  • عدم ضمان الاستقرار السياسي للدول، فقد تتعرض للحرب في أي لحظة.
  • الحدود الجغرافية والمسافات البعيدة، وخاصة إن كانت المنتجات قابلة للتلف.
  • وسائل التصدير المختلفة، سواء البحرية، أو الجوية، أو البرية، والتي يترتب عليها الكثير من المعاملات والوقت والمخاطر.
  • وبالتأكيد، تغير سعر الصرف وعدم ثباته بالمقارنة مع عملات الدول الأخرى.
  • القواعد والأخلاقيات التي تحكم سلوك الشركات والأفراد، مما ينعكس على قوانين ولوائح الدول الرسمية.
  • الإرهاب.
  • العوامل البيئية كالاحتباس الحراري، والتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية والاصطناعية، وبالطبع الأزمات الاقتصادية في جميع أنحاء العالم.

الأسئلة الشائعة

ما أهمية التسويق الدولي؟

يساعد في خلق فرصٍ أفضل لتوسيع الأعمال، وتوفير قاعدةٍ جماهيريةٍ واسعةٍ من العملاء المحتملين، والحماية من أي انكماشٍ اقتصادي محتمل.

ما هي أساليب التسويق الدولي؟

هي الأساليب المتبعة أثناء تنفيذ عمليات التسويق على الصعيد الدولي بهدف جذب العملاء، مثل: اسم المنتج، وطريقة تعبئة وتغليف المنتج، وسعر المنتج.

ما أنواع التسويق الدولي؟

يمكن للتسويق على الصعيد الدولي أن يتجلّى في أحد هذه الأشكال: التصدير، والترخيص، والامتياز، والاستثمار الأجنبي.

في الختام، لا بد لنا من الإشارة إلى أن الشركات المتوسطة والصغيرة غير قادرةٍ على بناء استراتيجيات تسويقٍ دوليةٍ ناجحة، بسبب افتقارها للميزانية والخبرة في آنٍ معًا. ولكن ذلك لا يعني أنها غير قادرةٍ على الدخول في السوق الدولية على الإطلاق، بل يمكنها في حال دخلت بشراكاتٍ مع المنظمات الكبرى. وهكذا نختتم معكم هذا المقال عما هو التسويق الدولي، آملين أن تكونوا وجدتم ما تبحثون عنه في هذا المقال.