ما هو مفهوم التخطيط الاستراتيجي؟ أنواع ومراحل وأهمية وضع خطة استراتيجية

ما هو مفهوم التخطيط الاستراتيجي؟ أنواع ومراحل وأهمية وضع خطة استراتيجية

التخطيط الاستراتيجي، أو Strategic Planning باللغةِ الإنكليزية هو حجر الأساس في أي مشروع ناجح، فهو الذي يحدد اتجاه المنظمة، وكيف ستخصص مواردها لحقيق أهداف مستقبلية مرغوبة. لذلك، أصبح مفهوم التّخطيط الاستْراتيجي شائعًا، وحظي بتأييد منقطع النظير في عالم الشركات، وحتى الأفراد، ولا يزال التخطيط الاستراتيجي مُهِمًّا في الأعمال التجارية الحديثة. فالتخطيط الاستراتيجي أمرٌ لا بد منه لكل الأعمال التجارية الكبيرة منها، والصغيرة. فهي عملية تحدد إلى أين تتجه شركتك، وكيف تصل إلى هدفك. كما تحدد الخطة الاستراتيجية من أنت كعمل تجاري، وما هي الإجراءات الكفيلة لتحقيق أهدافك. بالإضافة إلى ذلك تساعدك الخطة الاستراتيجية على البقاء في عالم الأعمال، وإيجاد فرص جديدة. ولكن حتى الآن لا يوجد دليل يضم المعلومات الوافية تشرح ما هو التخطيط الاستراتيجي. ومن هذا المنطلق عملت منصة تجارتي على إعداد هذا المقال ليكون قيمة مضافة في شرح ما هو التخطيط الاستراتيجي، ومفهوم التخطيط الاستراتيجي، وما هي خطة استراتيجية، وكل ما يتعلق بالتخطيط الاستراتيجي.

اقرأ أيضًا: القيادة الاستراتيجية تعريفها أهميتها وأسرار لتصبح قائد استراتيجي ناجح.

المحتويات

ما هو التخطيط الاستراتيجي

التخطيط الاستراتيجي (بالإنجليزبة Strategic Planning): هو عملية تتطلب قَدْرًًا كبيرًا من التفكير، والتخطيط من جانب المستوى الأعلى للشركة قبل الاستقرار على خطة استراتيجية ثم تحديد كيفية تنفيذ خطة العمل هذه بشكلٍ استراتيجي، وفي هذا السياق يمكن للمديرين التنفيذيين النظر في العديد من الخيارات الممكنة، والتي من الممكن أن تؤدي إلى نتائج إيجابية، مع احتمالية عالية للنجاح، وتجنب المخاطر المالية التي لا داعي لها.

وفي إجابةٍ أخرى عن السؤال ما هو التخطيط الاستراتيجي؟ هو نشاط، أو عمليات المنظمة لتحديد اتجاهاتها، وأهدافها طويلة الأمد، وإنشاء خطط محددة لتحقيقها، وتنفيذ تلك الخطط، وتقييم النتائج.

ما هو التخطيط الاستراتيجي

مفهوم التخطيط الاستراتيجي

يوضح مفهوم التخطيط الاستراتيجي إنشاء استراتيجيات عمل محددة، وتنفيذها، وتقييم نتائج التنفيذ، فيما يتعلق بالأهداف، أو الرغبات الشاملة للشركة على المدى الطويل. ويركز مفهوم التخطيط الاستراتيجي على دمج الأقسام المختلفة داخل الشركة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية.

كما يشرح مفهوم التخطيط الاستراتيجي بأنه العملية التنظيمية المستمرة لاستخدام المعرفة المتاحة لتوثيق الاتجاه المقصود للعمل، وتُستخدم هذه العملية لتحديد أولويات الجهود، وتخصيص الموارد بشكلٍ فعال، ومواءمة المساهمين، والموظفين بشأن أهداف المنظمة، والتأكد من أن هذه الأهداف مدعومة بالبيانات، والتفكير السليم أيضًا. ويؤكد التخطيط الاستراتيجي ماهية المنظمة، ومن تخدم، وأين تتجه، وما هي المسارات التي يجب اتباعها. ويشتمل التخطيط الاستراتيجي على اتخاذ القرار الاستراتيجي، والنية الاستراتيجية، ونموذج الإدارة الاستراتيجية، وصياغة الاستراتيجية.

كما أن مفهوم التخطيط الاستراتيجي هو نشاط تخطيطي طويل الأمد، تستخدمه المنظمة لتحديد الأولويات، وتقوية العمليات، والتأكد من الأهداف، والتركيز على الموارد المطلوبة، والتي سيتم تخصيصها من أجل متابعة لاستراتيجية، وتحقيق الأهداف. بالإضافة إلى ذلك يبين مفهوم التخطيط الاستراتيجي بأن التخطيط الاستراتيجي هو جزء من عملية الإدارة الاستراتيجية، والتي تضمن أن كل جزء من جوانب المنظمة يعمل نحو تحقيق أهداف المنظمة أي في الاتجاه الصحيح، والمقصود.

مفهوم التخطيط الاستراتيجي

مقالات ذات صلة: تعريف الاستراتيجية التنافسية أهم أنواع الاستراتيجيات التنافسية وطريقة تطبيقها.

مفهوم التخطيط الاستراتيجي للأفراد

مفهوم التخطيط الاستراتيجي للأفراد هو القدرة على التفكير في طرق لتحقيق النتائج المرجوة. فمثلما يساعد التخطيط الاستراتيجي المؤسسات، والمنظمات على تحقيق أهدافها المستقبلية. فهو يساعد الأفراد على النمو، وتحقيق الأهداف التي يسعون لها.

تعريف التخطيط الاستراتيجي

من مفهوم التخطيط الاستراتيجي يمكن تعريف التخطيط الاستراتيجي بأنه نشاط إداري مؤسساتي يستخدم لتحديد الأولويات، وتركيز الطاقة والموارد، والتأكد من أن الموظفين، وأصحاب المصلحة الآخرين يعملون نحو أهداف مشتركة، وتقييم، وتعديل اتجاه المنظمة في استجابةٍ لبيئة متغيرة. أي أن التخطيط الاستراتيجي هو بالمجمل جهد منظم ينتج قرارات، وإجراءات أساسية تشكل، وتوجه ماهية المنظمة، ومن تخدمها، وماذا تفعل، ولماذا تفعل ذلك، مع التركيز على المستقبل. فالتخطيط الاستراتيجي الفعال لا يوضح فقط إلى أين تتجه المنظمة، والإجراءات اللازمة للتقدم. وإنما أيضا معرفة ما إذا التخطيط الاستراتيجي ناجحًا.  كما يعرف التخطيط الاستراتيجي على أنه عملية يحدد فيها القادة رؤيتهم للمستقبل، ويحددون أهدافهم، والتسلسل الذي يجب أن تتحقق فيه تلك الأهداف حتى تتمكن المنظمة من الوصول إلى أهدافها المعلنة. ويُعد مفهوم التخطيط الاستراتيجي مرادفًا لمصطلح الإدارة الاستراتيجية.

وينتج عن التخطيط الاستراتيجي خطة استراتيجية غالبًا ما تنعكس في صورة وثيقة خطة، أو وسائط أخرى. يمكن مشاركة هذه الخطط، وفهمها، ومتابعتها بسهولة من قبل العديد من الأشخاص بما في ذلك الموظفين، والمستثمرين، وشركاء العمل. ويمكن تحديث الخطة الاستراتيجية، ومراجعتها لتعكس أي تغييرات استراتيجية.

اقرأ أيضًا: أهم مجالات الاستثمار المختلفة التي تحقق أموال طائلة مضمونة

مبادئ التخطيط الاستراتيجي

للتخطيط الاستراتيجي مجموعة من المبادئ، نوجزها فيما يلي:

  • التركيز على الأهم: حيث يعدُ تحديد الأولويات خطوة مهمة في تحقيق أهداف الخطة الاستراتيجية. لأنه كما يقال “الزوبعة اليومية ستستهلك وقت الجميع”. لذلك اختر بعناية ما تعتقد أنه يجب إنجازه أكثر من “الوظيفية اليومية” للموظف، وسيتم إنجاز المزيد بضغطٍ أقل.
  • والاستفادة من نقاط القوة: فالشركات تحتاج إلى التركيز على المزايا التنافسية الحالية للمنظمة، والاستفادة منها.
  • كذلك التواصل: أي تأكد أن كل فرد في المنظمة الخاصة بك يفهم ما يفعله، بجعل موظفيك يشعرون أنهم جزء من الخطة الاستراتيجية، ومن النجاح المتوقع. لا تدع الشائعات تعرقل الجهود التي تبذلها. وابقي موظفيك على إطلاعٍ دائم على التعليقات، والأسئلة، وامنحهم الأسباب للاعتقاد بأن الخطة الاستراتيجية ستفيد الجميع.
  • بالإضافة إلى ذلك، أعمل على رفع مستوى الطاقة، والحماس: أي اجعل إدارة الاستراتيجية أولوية، وأعمل على جعل الجميع مُهْتَمًا، وملتزمًا. كما أعمل على المحافظة على نشاط الجميع من خلال المساهمة في الخطة، وخلق حالة من الزخم، والحماس. بالإضافة إلى جعل اجتماعات تقييم الخطة الاستراتيجية على أساس شهري.
  • والمرونة: إن عملية إدارة الخطة الاستراتيجية هي عملية ديناميكية مستمرة. بالتالي كن مُسْتَعِدًا دائمًا لإجراء أي تعديلات على الخطة مع تغير المنافسين، أو العملاء، وظروف السوق الاقتصادية. وفي ذات السياق فإن إجراء اجتماعات استراتيجية للفريق المعني بالتنفيذ بشكلٍ منتظم سيسلط الضوء على التقدم المحرز، والإجراءات اللازمة بشأن القضايا، والفرص الرئيسية.
  • واستثمر في المساعدات الخارجية: ضع في اعتبارك الاحتفاظ بمورد خارجي مؤهل للمساعدة عندما تدعي الحاجة. مما يساعد المالك/أو الرئيسي التنفيذي للمشاركة في العملية، ويوفر طرفًا ثالثًا مَوُضُوعِيًا يمكنه تحدي الافتراضات، وطرح الأسئلة الصعبة. فمع نمو الشركات، تزداد الحاجة إلى خبرة أوسع. كما أن توفر مورد خارجي يمكن أن يوفر المصداقية، ويدعو إلى الإبداع.

خصائص التخطيط الاستراتيجي

يتميز مفهوم التخطيط الاستراتيجي بعدد من الخصائص الهامة، وهي:

  • التخطيط الاستراتيجي هو عملية تحليلية تصوغ الخطط الاستراتيجية، والتشغيلية للمنظمة. ويكون التنفيذ من خلال المشاريع، في حين أن الوحدات، أو الأقسام المختلفة للشركة تنفذ الخطط التشغيلية.
  • وأثناء عملية التخطيط يتم إجراء تحليل SWOT أي يتم أخذ نقاط القوة، والضعف، والفرص، والتهديدات الخاصة بالشركة بعين الاعتبار.
  • أيضا التخطيط الاستراتيجي نشاط تطلعي، حيث يتم التحقق من الفرص، والتهيديات المستقبلية، مع مراعاة الربحية، وحصة السوق، والمنتج، وعنصر المنافسة.
  • كما يفترض التخطيط الاستراتيجي مسبقًا أن الشركة على أتم الاستعداد دائمًا لتكيف نفسها وفقًا لبيئة الأعمال الديناميكية. ولهذا السبب يتم تطوير استراتيجيات بديلة لظروفٍ مختلفة.
  • ويمكن أن يتم التخطيط الاستراتيجي للمؤسسة ككل، أو لوحدة معينة.
  • كذلك فإن التخطيط الاستراتيجي مفيد في اختيار أفضل استراتيجية من بين الاستراتيجيات المختلفة. مع مراعاة مصلحة الشركة، والقيم الشخصية، والمسئولية الاجتماعية للشركات.
  • بالإضافة إلى أنه يعد دليلًا للسلطة التنفيذية لتقليل المخاطر التي ينطوي عليها العمل، ومحاولة الاستفادة على أفضل وجه ممكن من الفرص. لذلك فإن التخطيط الاستراتيجي يساهم في نجاح المشروع.

اقرأ أيضًا: تخصص إدارة الأعمال ما هي إدارة الأعمال؟ وما أهم تخصصاتها؟.

نماذج التخطيط الاستراتيجي

من النماذج الأكثر شيوعًا للتخطيط الاستراتيجي، هي:

  • نموذج المحاذاة الاستراتيجي: من أكثر النماذج شيوعًا، ويتكون من جزئيين التوافق الاستراتيجي، والتكامل الوظيفي.
  • وبطاقة الأداء المتوازن BSC: توائم العمل مع الاستراتيجيات العامة، والأولويات، ومراقبة التقدم. ويوازن هذا النموذج بين الاستراتيجية، والقياسات المالية.
  • أيضا النموذج الأساسي: ويطلق عليه النموذج البسيط. وغالبًا ما تستخدمه المؤسسات الجديدة التي ليس لديها تاريخ في التخطيط الاستراتيجي للمساعدة في توجيههم نحو اتخاذ القرارات. وتعدُ خيارًا جيدًا لأي مؤسسة ليس لديها الوقت، أو الموارد لإنفاقها على التخطيط الاستراتيجي العميق، والشامل.
  • كذلك استراتيجية المحيط الأزرق: تم تصميم هذه الاستراتيجية لنقل منتجات الشركة إلى أسواق جديدة لا توجد فيها منافسة، أو منافسة قليلة. وتبحث استراتيجية المحيط الأزرق عن الأسواق التي يوجد فيها مجال للنمو، حيث يمكن الحصول فيها على طلب جديد. حيث يكون منتجك أما فريدًا، أو أفضل بكثير لجعل المنافسة غير ذات صلة.
  • والنموذج القائم على القضية (أو الهدف): هو الخطوة التالية من نموذج التخطيط الاستراتيجي الأساسي، وهو مخصص للأعمال التجارية. فهو أكثر تعمقًا، والأكثر شعبية بين نماذج التخطيط الاستراتيجي.
  • ثم نموذج السيناريو: وهو مفيد في حال كانت هناك حاجة لمراعاة عوامل خارجية مثل اللوائح الحكومية، أو تغييرات فنية، أو ديموغرافية قد تؤثر على عملك.
  • أيضا نموذج التنظيم الذاتي: ويسمى نموذج التخطيط العضوي، ويرتكز هذا النموذج على عملية التعلم، والنمو بدلًا من تحقيق هدف محدد. نظرًا لأن النموذج العضوي يركز على التحسين المستمر أي أن الخطة الاستراتيجية في نشاطٍ مستمر.
  • كذلك نموذج الوقت الحقيقي: يساعد هذا النموذج المرن المؤسسات التي تعمل في بيئة سريعة متغيرة. ويوجد ثلاثة مستويات لنجاح في هذا النموذج، وهي التنظيمي (على المستوى التنظيمي)، وعلى المستوى الآلي، وعلى المستوى التشغيلي.
  • أيضا النموذج الملهم: وهو نموذج مثالي لإلهام فريق العمل، وتنشيطه للعمل على تحقيق أهداف المؤسسة. وذلك عن طريق ربط الموظفين باستراتيجية العمل، ومشاركة فريق العمل في وضع الخطة، ومناقشتها من خلال جلسات العصف الذهني، وتقييم تقدم الخطة.

أهمية التخطيط الاستراتيجي

يكتسب التخطيط الاستراتيجي أهميته من دوره في توجيه الشركة للعمل على الأهداف. فالتخطيط الاستراتيجي هو خارطة طريق للوصول إلى أهداف العمل، وبدون هذا التوجيه لا توجد طريقة لمعرفة ما إذا كانت الشركة تسير على الطريق الصحيح للوصول إلى أهدافها. ولتطوير الخطة الاستراتيجية جوانب أربعة، هي:

  • المهمة: يبدأ التخطيط الاستراتيجي بمهمة تقدم للشركة إحساسًا بالهدف، والاتجاه، ويصف بيان المهمة المنظمة من هي، وماذا تفعل، وأين تريد أن تذهب.
  • الأهداف: يتضمن التخطيط الاستراتيجي اختيار الأهداف، والتي يجب أن تكون محددة، وقابلة للقياس، وقابلة للتحقيق، وواقعية، ومحددة زَمَنِيًا. وتعدُ الأهداف القابلة للقياس مهمة لأنها تمكن قادة الأعمال من تحديد مدى جودة الأعمال.
  • كذلك التوافق مع الأهداف قصيرة المدى: يرتبط التخطيط الاستراتيجي بشكلٍ مباشر مع تخطيط الأعمال التكتيكية قصيرة الأجل، والتي يمكن أن تساعد قادة الأعمال على اتخاذ القرارات اليومية التي تتماشى بشكلٍ أفضل مع استراتيجية العمل.
  • ثم التقييم والمراجعة: يساعد التخطيط الاستراتيجي قادة الأعمال على تقييم عملية التقدم بشكل دوري في الخطة، وإجراء أية تعديلات، أو تغييرات استجابةً للظروف المتغيرة. فعلى سبيل المثال، قد تسعى شركة ما إلى الظهور على المستوى العالمي. ولكن قد تظهر قيود تنظيمية، وقانونية تؤثر على قدرتها على العمل في مناطق جغرافية معينة. ونتيجةً لذلك، قد يتعين على قادة الأعمال مراجعة الخطة الاستراتيجية لإعادة تحديد الأهداف، أو تغيير مقاييس التقييم.

اقرأ أيضًا: من هو رائد الأعمال؟ أهم الخطوات لتصبح رائد أعمال ناجح.

أساسيات التخطيط الاستراتيجي

لوضع خطة استراتيجية يوجد عدد من النقاط الأساسية لا بد من أخذها بعين الاعتبار، وهي:

  • تحديد المشاركين في عملية التخطيط، وهم الأشخاص الذين يظهرون نوع من المهارات التحليلية التي يعتمد عليها التحليل الاستراتيجي الناجح، مثل: المفكرين المبدعين، وأولئك الذين لديهم فهم قوي للتفاصيل العملية. بالإضافة إلى ذلك، استعن بآراء الموظفين، مثل: المحاسبين، ورؤساء الأقسام، وأعضاء مجلس الإدارة، وأصحاب المصلحة الخارجين بما في ذلك العملاء، والمستشارين، والاستشاريين.
  • في الخطوة التالية ضع في اعتبارك عقد سلسلة من الاجتماعات الأسبوعية مع الفريق الذي اخترته لصياغة مسودة الخطة الاستراتيجية، أو عقد جلسة عصف ذهني استراتيجية، والتي تتضمن البحث عن مساهمات من نطاق أوسع من الموظفين، وحتى العملاء الرئيسين.
  • أخيرًا تأكد من تسجيل جميع النتائج في وثيقة الخطة الاستراتيجية التي تنتقل إلى كل شخص معني في المنظمة الخاصة بك، والتي يجب أن تعكس إجماع المشاركين في صياغتها. وأن تكون مدعومة من قبل صانعي القرار الرئيسين، ولا سيما الملاك، والمستثمرون، وأن تكون مقبولة لدى أصحاب المصلحة الآخرين مثل الموظفين.

مهارات التخطيط الاستراتيجي

يمكن تلخيص مهارات التخطيط الاستراتيجي فيما يلي:

  • المهارة التحليلية: يجب أن يتمتع القادة الذين يعملون في التخطيط الاستراتيجي بالقدرة على تحليل، وتقويم خطط العمل، وتحليل السوق، ودراسة الجدوى (حساب تكاليف التنفيذ، والتفكير النقدي، والاستدلال، وما إلى ذلك).
  • مهارات التواصل: أي يجب على القادة الذين يتمتعون بمهارة التخطيط الاستراتيجي توصيل خطط العمل إلى موظفيهم، وشرح خطط العمل بوضوح لتحقيق أهداف الشركة، بالإضافة إلى ممارسات الاستماع النشط.
  • مهارة القيادية: ينطوي التخطيط الاستراتيجي على اتخاذ قرارات قوية. وبالتالي سيحفز الشخص الذي لديه مجموعة من المهارات القيادية الموظفين الوصول إلى هدف مشترك، ويجب أن تلهم، وتحفز، وتضمن ولاء الموظفين تجاه المنظمة.

مهارات التخطيط الاستراتيجي

طرق تعزيز مهارات التخطيط الاستراتيجي

في ظل سوق منافسة أصبح من الضروري العمل على تعزيز، وتقوية مهارات التخطيط الاستراتيجي. ومن طرق التطوير مهارات التخطيط الاستراتيجي، نذكر ما يلي:

  • الرؤية الواضحة (الصورة الكبيرة): أي جمع المعلومات قبل وضع الاستراتيجية حول الوضع الحالي للمنظمة، والموارد المتاحة، والتغيرات المتوقعة في السوق تتيح لك رؤية الصورة كاملةً بوضوح. وبالتالي عندما تتضح التغييرات المستقبلية المتوقعة، مع التخطيط، والإعداد يصبح النجاح من حليف المنظمة.
  • وتحديد الأهداف: فالتخطيط الاستراتيجي يتطلب في البداية تحديد الإجراءات (العمليات) أولًا المتبعة في تحقيق الأهداف. مما يساعد على  التخطيط بشفافية، وبشكلٍ أفضل لتحقيق هذه الأهداف.
  • كذلك التفكير بالأهداف: فالحفاظ على الواقعية، وضمان التزام الجميع بالتخطيط، وتنفيذ الخطة الاستراتيجية هو خطوة أساسية في التخطيط الاستراتيجي. وتتضمن هذه العملية التفكير فيما إذا كانت حاجة لموارد إضافية، أو هناك صعوبة في التعامل مع بعض أجزاء الخطة، أو الحاجة إلى موظفين جدد، أو الاستعانة بمصادر دعم خارجية.
  • تعيين إطار زمني: يعدُ وضع المواعيد النهائية، ومتابعتها عملية تخطيطية استراتيجية ضرورية. إذ عليك التأكد من تطبيق المواعيد النهائية على كل من الأهداف طويلة، وقصيرة الأجل. فعندما تبدأ العمل على المشروع، ويوضع موضع التنفيذ تصبح إدارة الوقت ضرورية.
  • اترك مساحة للتغييرات: أي يجب إنشاء مساحة مرنة للسماح للمشروع الخاص بك بالتكييف مع المواقف المختلفة، فمجرد تعيين الخطة، قيم التقدم كل شهر، أو نحو ذلك. فإذا كان المشروع الخاص بك لا يزال يعمل بشكل جيد، فأنت والفريق الخاص بك على الطريق الصحيح.
  • أيضا منح المكافآت: فالمكافآت هي جزء عملي من التخطيط الاستراتيجي، فقبل الإعلان عن انتهاء الخطة، يجب منح المكافآت للموظفين، ويجب ألا تكون المكافأة كبيرة، أو هدايا باهظة الثمن، فما يهم هو التقدير مثل منح الحوافز، أو إجازة، أو بطاقات هدايا بسيطة، مما يعزز دافع المشاركة لدى الموظفين.
  • بالإضافة إلى المراجعة والتقييم المستمر: وهو عملية فعالة للتخطيط الاستراتيجي، وهو مفتاح التقدم. ومع توفر الأدوات الحديثة التي تساعد على الحصول على البيانات، وتحليلها حول تقدم المشروع. كما يمكن تقييم العوامل المتعلقة بكل مرحلة من مراحل تنفيذ الخطة الاستراتيجية.

الأهداف العامة للتخطيط الاستراتيجي

لكل منظمة أهدافها الخاصة فيما يتعلق بالتخطيطِ الاستراتيجي، والتي تختلف بحسب نوع المنظمة، وتوجهاتها، وحالة السوق، والبلد الذي توجد فيه. إلا أن هناك مجموعة من الأهداف العامة تعمل جميع المنظمات على تحقيقها، وهي:

  • تحديد رؤية شاملة للمنظمة.
  • وتحديد مجالات التميز للاستثمار فيها.
  • كذلك الحصول على الموارد اللازمة للمبادرات الجديدة.
  • وتحديد أولويات القضايا الحرجة.
  • أيضا مواءمة الأهداف التنظيمية بحيث تتحرك أصحاب المصلحة في اتجاهٍ مشترك.
  • كذلك زيادة الحافز، والالتزام، والعمل الجماعي/تعزيز التواصل.
  • أيضا التكيف بشكل أكثر فعالية مع الظروف المتغيرة.
  • بالإضافة إلى العمل الدائم على تطوير المنظمة لتكون قادرة على المنافسة.
  • العمل على تطوير معايير مشتركة للتقييم.

اقرأ أيضًا: ما هو التسويق المصرفي؟ الدليل الشامل لتعلم استراتيجيات تسويق الخدمات المصرفية.

مقومات التخطيط الاستراتيجي الناجح

للتخطيط الاستراتيجي الناجح مقوماتٍ عدة، هي:

  • تقييم وضع المنظمة الحالي.
  • وتحديد الأهداف الرئيسية للخطة الاستراتيجية.
  • وتصميم الخطة الاستراتيجية، ووضعها قيد التنفيذ.

أسئلة التخطيط الاستراتيجي

تسعى عملية التخطيطِ الاستراتيجي للإجابة على الأسئلة العامة الأربعة التالية:

  • أين المنظمة اليوم؟ يتطلب ذلك فهم أكبر قدر ممكن عن العمل الخاص بك، بما في ذلك كيفية عمله دَاخِليًا، وما الذي يدفع ربحيته، وكيف يقارن مع المنافسين.
  • وأين يجب أن تكون المنظمة في المستقبل؟ وهذه تحتاج إلى تحديد أهدافك ذات المستوى الأعلى أي ضع رؤيتك، ورسالتك، وقيمك، وأهدافك التي تسعى لها، أي أين ترى عملك بعد خمس، أو عشر سنوات، وماذا تريد أن يكون محور عملك، وما هي الأهداف، والمواعيد النهائية التي ستحتاج إلى تحديدها لنفسك، وللآخرين في العمل.
  • بالإضافة إلى، كيف يجب أن تصل المنظمة إلى أهدافها؟ أي ما التغييرات التي ستحتاج إلى إجرائها لتحقيق أهدافك الاستراتيجية، وما هي أفضل طريقة لتنفيذ تلك التغييرات، وما هي التغييرات المطلوبة في هيكل، وتمويل عملك، وما هي الأهداف، والمواعيد النهائية التي ستحتاج إلى تحديدها لنفسك، وللآخرين في العمل.
  • وهل وصلت المنظمة إلى أهدافها؟

مقومات التخطيط الاستراتيجي

 مراحل التخطيط الاستراتيجي

بعد أن تعرفنا في سياق هذا المقال على ما هو التخطيطُ الاستراتيجي، بالإضافة إلى مفهوم التخطيطُ الاستراتيجي لا بد حتى تكتمل الصورة من التعرف على مراحل التخطيطِ الاستراتيجي، والتي يمكن تلخيصها على النحو التالي:

  1. تحديد الوضع الاستراتيجي للمنظمة الخطوة الأولى من مراحل التخطيط الاستراتيجي.
  2. تطوير الاستراتيجية الخطوة الثانية من مراحل التخطيط الاستراتيجي.
  3. تصميم الخطة الاستراتيجية الخطوة الثالثة من مراحل التخطيط الاستراتيجي.
  4. تنفيذ الاستراتيجية وإدارة الأداء الخطوة الرابعة من مراحل التخطيط الاستراتيجي.

تحديد الوضع الاستراتيجي للمنظمة 

  • تحديد القضايا الاستراتيجية: قد تكون مشكلة ما، أو فرصة، أو تحولات في السوق، أو أي شيء آخر في حاجة لإيجاد حل، أو قرار. أي التفكير كيف، وأين يجب أن تبتكر منتجًا، ولماذا، وما الذي يجب أن تفعله لتحسين هيكلية التكلفة، والبقاء في المنافسة، وكيفية تنويع الإيرادات لتقليل الاعتماد على عميل رئيسي واحد.
  • ثم عليك بإجراء مسح بيئي: يستخدم لفهم بيئة التشغيل الخاصة بك، ويشار إليه باسم تحلل PEST. وهو اختصار للاتجاهات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والتكنولوجية، وما إلى ذلك، وتؤدي هذه الاتجاهات دورًا هَامًا في تحديد بيئة الأعمال العامة.
  • وإجراء تحليل تنافسي: الهدف منه هو تقييم الفرص، والتهديدات التي قد تحدث من المنظمات الأخرى التي تتنافس على نفس قطاع الأعمال التي تعمل عليه. فأنت بحاجة إلى فهم ما يقدمه منافسوك، أو لا يقدموه لعملائك المحتملين.
  • ثم تحديد الفرص والتهديدات: فالفرص هي مواقف موجودة، ولكن يجب التصرف حيالها إذا كان العمل سيستفيد منها. بينما تشير التهديدات إلى الظروف، أو العوائق الخارجية التي قد تمنع الشركة من تحقيق أهدافها.
  • وتحديد نقاط القوة والضعف: أي ما الذي تفعله بشكلٍ جيد، وما هي كفاءاتك، وما الذي يميزك عن منافسيك، ويدفع العملاء للتعامل معك. بينما تشير نقاط الضعف إلى أي قيود تواجهها الشركة في تطوير، أو تنفيذ الاستراتيجية، مثل: خسارة المبالغ المالية، أو الافتقار إلى الموارد.
  • أيضا التعرف على شرائح العملاء: أي تقسيم العملاء المحتملين إلى مجموعات مختلفة تهدف الشركة إلى الوصول إليهم. أي ما الاحتياجات، أو الرغبات التي تحدد عميلك المثالي، وهل يمكنك تصنيف العملاء المحتملين إلى مجموعات مختلفة بحسب احتياجاتهم، ورغباتهم، وخصائصهم.
  • ثم أعمل على تطوير تحليل SWOT الخاص بك: والذي يعدُ طريقة سريعة لفحص مؤسستك، أو شركتك من خلال النظر إلى نقاط القوة والضعف (تحليل داخلي)، والفرص، والتهديدات (تحليل خارجي). وأهم ما يميز هذا التحليل سهولة القراءة، والفهم، وسهولة الإنشاء.

مقالات ذات صلة: استراتيجيات التفاوض 7 من أهم استراتيجيات التفاوض عليك تعلمها.

تطوير الاستراتيجية 

  • طور بيان مهمتك: والذي يصف عرض المنظمة، أو سبب وجودها، وما هو هدفها، وما الذي تريد تحقيقه، ولماذا هي مميزة. ويجب أن يكون بيان المهمة قصيرًا موجزًا يحدد بوضوح نطاق المنظمة.
  • ثم اكتشف قيمك من خلال بيان يضم قائمة مختصرة من 5-7 أسئلة توضح ما تمثله المنظمة الخاصة بك، وما تؤمن به، وما هي العناصر الرئيسية غير القابلة للتفاوض، والتي تعتبر حاسمة لنجاح الشركة، وما هي المبادئ التوجيهية الأساسية لطريقة عمل المؤسسة، بالإضافة إلى السلوكيات التي تتوقع حدوثها نتيجةً لذلك.
  • ومن ثم عرض بيان الرؤية الخاص بك، والذي يحدد الموقع المستقبلي الذي ترغب به، وتوفر التوجيه. أي الوجهة التي تسير باتجاهها الشركة، وكيف ستبدو الشركة بعد 5-10 سنوات من الآن، وما هي مظاهر النجاح، وما نطمح لتحقيقه.
  • الآن عليك تحديد المزايا التنافسية الخاص بك، والمزايا التنافسية هي خاصية، أو سمات للمنظمة تسمح لها بتلبية احتياجات عملائها بشكلٍ أفضل مما تستطيع المنظمات المنافسة لها. ولكي تحدد المزايا التنافسية الخاص بك عليك البحث عن نقاط القوة الفريدة الخاصة بك، وما هو أفضل ما لديك لتقدمه في السوق الخاص بك، وكيف تتراكم عروض القيمة الخاصة بك في السوق.
  • ثم أعمل على صياغة استراتيجياتك على مستوى مؤسستك. والاستراتيجيات هي الطرق العامة التي تنوي استخدامها للوصول إلى رؤيتك بغض النظر عن المستوى. فإن الاستراتيجية تجيب على السؤال ” كيف” أي تحديد الأساليب العامة الشاملة التي تنوي استخدامها للوصول إلى رؤيتك.

تطوير الخطة الاستراتيجية 

  • استخدم تحليل SWOT لتحديد الأولويات، وطبق مصفوفة البدائل الاستراتيجية TOWS لمساعدتك على التفكير في الخيارات التي يمكن استخدامها عند الحاجة، والتي تعطي أكبر فائدة، وتحقق مهمة منظمتك، ورؤيتها على أكمل وجه، وللقيام بذلك طابق الفرص، والتهديدات الخارجية مع نقاط القوة، والضعف الداخلية لديك.
  • ثم حدد الأهداف الاستراتيجية طويلة المدى: وهي عبارة ع بيانات طويلة المدى، وواسعة النطاق مستمرة تتناول بشكلٍ شامل جميع مجالات المنظمة الخاصة بك، وما الذي يجب أن تركز عليه لتحقيق الرؤية الخاصة بك، وما هي التوقعات للإدارة المالي، أو الإدارة الاجتماعية، وما هي القيمة المتوقع أن تقدمها للعملاء، والتي تتفوق فيها على منافسيك.
  • وتحديد الأهداف، والتدابير على مستوى المنظمة: فمجرد صياغة أهدافك الاستراتيجية. يجب عليك ترجمتها إلى أهداف، وإجراءات يمكن توصيلها بوضوح إلى فريق التخطيط الخاص بك (قادة الفريق و/أو أعضاء الفريق)، والأهداف على مستوى المنظمة هي بيانات سنوية محددة قابلة للقياس، ويمكن تحقيقها، ومحددة زمنية تعالج ما عليك القيام به على المدى القصير (1-3 سنوات).
  • ثم حدد مؤشرات الأداء الرئيسية: وهي المقاييس الرئيسية ذات التأثير الأكبر في دفع مؤسستك إلى الأمام، وتتضمن مؤشرات الأداء الرئيسية الأهداف الرئيسية التي تريد قياسها، والتي سيكون لها التأثير الأكبر في المضي قدمًا بمؤسستك.
  • وتسلسل استراتيجياتك إلى العمل: يحدث الانتقال من الأفكار الكبيرة إلى العمل عندما تترجم الاستراتيجية من المستوى التنظيمي إلى المستوى الفردي أي توسيع دائرة الأشخاص الذين يشاركون في عملية التخطيط كمديرين للمناطق الوظيفية، والمساهمين الفرديين الذين يطورون أهدافهم، وإجراتهم قصيرة المدى لدعم الاتجاه التنظيمي.
  • الأهداف على مستوى الأقسام وأعضاء الفريق: أي تحتاج إلى إنشاء أهداف فرعية على مستوى الأقسام، أو أعضاء الفريق لدعم الأهداف العامة على مستوى المؤسسة، ويجب أن تكون هذه الأهداف ذكية قصيرة المدى يمكن القيام بها خلال 12-18 شهر القادمة، وأخيرًا يجب عليك تطوير خطة عمل لكل هدف. من تحديد عناصر العمل، وتواريخ البدء، والانتهاء، والشخص المسئول عن متابعة التنفيذ.

تنفيذ الاستراتيجية وإدارة الأداء

  • وضع الجدول الزمني لتنفيذ الخطة الاستراتيجية: والتنفيذ بالتعريف هو العملية التي تحول الاستراتيجيات والخطط إلى أفعال من أجل تحقيق الأهداف، والغايات الاستراتيجية. إذ وبمجرد أن تصبح الموارد الخاصة بك في مكانها الصحيح يمكنك تعيين جدول التنفيذ الخاص بك من خلال استخدام الخطوات التالية كخطة تنفيذ أساسية:
    1. في البداية أنشئ نظام إدارة الأداء، والمكافآت الخاص بك.
    2. ثم عليك بإعداد اجتماعات استراتيجية شهرية، وربع سنوية مع إجراءات إعداد التقارير المعمول بها.
    3. وحدد مواعيد المراجعة الاستراتيجية السنوية. بما في ذلك التقييمات الجديدة، واجتماعات مراجعة الخطة السنوية.
  • تتبع الأهداف والإجراءات: من خلال الاجتماعات الاستراتيجية الشهرية، والتي يقوم من خلالها أعضاء الفريق الرئيسيين المكلفين بعملية تنفيذ الخطة الاستراتيجية بتبيان التقدم المحقق في سبيل تحقيق الأهداف التي يتولون تنفيذها مثل المقاييس في بطاقة الأداء التي تم وضعها اِعْتِمَادًا على مقاييس الأداء المعتمدة في هذه الخطة، والتعديلات الواجب تنفيذها لتصحيح المسار إذا لزم الأمر. كما يجب الالتزام بمراجعة مؤشرات الأداء الرئيسية KPLs خلال الاجتماعات الاستراتيجية الشهرية التي لا تتطلب الكثير من الوقت فقط من 30-60 دقيقة قد تكون كافية. فالخطط الاستراتيجية هي مبادئ توجيهية، وليست قواعد كل ستة أشهر، أو نحو ذلك. كما يجب تقييم تنفيذ الخطة الاستراتيجية، وذلك من خلال طرح الأسئلة التالية: هل ستحقق أهدافك ضمن الإطار الزمني للخطة الاستراتيجية؟ هل يجب تعديل المواعيد النهائية للخطة؟ وهل الأهداف الخاصة لك لا تزال واقعية وقابلة للتطبيق؟ هل تحتاج إلى تعديل الأهداف؟
  • المراجعة والتكييف: تتم خلال الاجتماعات الشهرية، أو ربع سنوية لمناقشة الخطط الاستراتيجية ماذا تحقق من الأهداف، وكيف تسير عملية التنفيذ.
  • التحديثات السنوية: وهي عبارة عن جدول زمني يتضمن تعليمات توجه عملك خلال الأشهر 12 القادمة، والتي توضح موعد المراجعات الفصلية للخطط الاستراتيجية، ومن يشارك في عملية التنفيذ، وما تحتاجه عملية التنفيذ، وكيف ستتكيف الخطة بناءً على نتائج المراجعات. وتظل هذه التعليمات نافذة حتى الاجتماع السنوي القادم لتبدأ من جديد.

تعريف خطة استراتيجية

الخطة الاستراتيجية هي وثيقة تستخدم للتواصل مع المنظمة حول أهداف المنظمة، والإجراءات اللازمة لتحقيق تلك الأهداف، والعناصر الهامة الأخرى التي تم تطويرها أثناء التخطيط. ويعدُ إنشاء خطة استراتيجية مكونًا رَئيسِيًا في التخطيط للنمو، والتطور. كما تساعد في إعداد رؤية واقعية لمستقبل عملك، وبالتالي زيادة إمكانية النمو.

وعادةً ما تتضمن الخطة الاستراتيجية رؤية الشركة، ورسالتها، وأهدافها طويلة الأمد (بالإضافة إلى الأهداف قصيرة المدى)، بالإضافة إلى خطة عمل للخطوات التي ستتخذها الشركة للتحرك في الاتجاه الصحيح.

تعريف خطة استراتيجية

اقرأ أيضًا: ما هي العروض التسويقية؟ طريقة عمل عروض تسويقية جذابة.

متى يجب إنشاء خطة استراتيجية

يجب أن يتم إنشاء الخطة الاستراتيجية كل ثلاث إلى خمس سنوات اعتمادًا على سرعة نمو المؤسسة. ومع ذلك إذا نمت، وتطورت المؤسسة بسرعة أكبر، فيجب إنشاء خطة استراتيجية كل سنتين إلى ثلاث سنوات. كما يجب على المؤسسة إنشاء خطة استراتيجية جديدة عندما تتحقق معظم أهداف الخطة الاستراتيجية السابقة، أو كلها. ويجب إعداد خطة استراتيجية في أي وقت يحدث فيه تغير كبير في المؤسسة مثل خط إنتاج جديد، أو دخول أسواق جديدة.

مراحل الخطة الاستراتيجية

تختلف مراحل الخطة الاستراتيجية اعتمادًا على نوع العمل، والدقة المطلوبة، ويمكن تلخيص خطوات التخطيطُ الاستراتيجي في الخطوات الخمس التالية:

  • يبدأ التخطيطُ الاستراتيجي بتحديد الموقف الاستراتيجي الحالي للشركة. بما في ذلك بيان المهمة، والأهداف الاستراتيجية طويلة المدى، وتقييمات الأعمال. ويمكن أن تشمل هذه التقييمات تحديد الاحتياجات، أو تحليل نقاط الضعف، والفرص، والتهديدات (تحليل SWOT) لفهم حالة العمل، والمسار المستقبلي.
  • ثم يضع المخططون الاستراتيجيون الأهداف، والمبادرات التي تتماشى مع مهمة الشركة، وأهدافها، فقد يكون هناك العديد من الأهداف المحتملة. لذا فإن التخطيطُ الاستراتيجي يعطي الأولوية للأهم، والأكثر صلة، وإلحاحًا. وغالبًا ما تتضمن هذه المرحلة جداول زمنية، ومقاييس عمل، أو مؤشرات أداء رئيسية لقياس التقدم الحاصل.
  • ويتعاون أصحاب المصلحة لصياغة الخطوات، أو التكتيكات اللازمة لتحقيق هدف استراتيجي محدد. وقد يتضمن ذلك إنشاء العديد من خطط الأعمال التكتيكية قصيرة المدى التي تتناسب مع الاستراتيجية الشاملة. هذا، ويستخدم أصحاب المصلحة في تطوير الخطة أدوات مختلفة، مثل: الخريطة الاستراتيجية للمساعدة في تصور الخطة، وتعديلها، ومبدأ التكلفة، والفرص التي تعكس أولويات العمل.
  • ثم بمجرد تطوير الخطة الاستراتيجية توضع محل التنفيذ، وهذا يتطلب اتصالًا واضحًا في المؤسسة لتحديد المسئوليات، وإجراء الاستثمارات، وتعديل السياسات، والعمليات، وعمليات القياس، وإعداد التقارير. ويتضمن التنفيذ عادةً إدارة استراتيجية مع مراجعة منتظمة لضمان بقاء الخطة على المسار الصحيح.
  • كما يجب أن تتم مراجعة الخطة الاستراتيجية بشكلٍ دوري لتعديل الأولويات، وإعادة تقييم الأهداف مع تغير ظروف العمل، وظهور فرص جديدة. ويمكن إجراء المراجعات الجديدة كل ثلاثة أشهر، ويمكن تعديل الخطة الاستراتيجية بشكل سنوي. كما يمكن لأصحاب المصلحة استخدام بطاقات الأداء المتوازن، وأدوات أخرى لتقييم الأداء مقابل الأهداف.

تعريف الخريطة الاستراتيجية

في النقاط التالية تعريفًا للخريطة الاستراتيجية، بالإضافة إلى بعض النقاط الهامة ذات الصلة فيما يتعلق بالخريطة الاستراتيجية:

  • تعرف خريطة استراتيجية بأنها عبارة عن رسم بسيط يمثل الخطة الاستراتيجية. ويظهر ارتباطًا منطقيًا، وسببًا، وتأثيرًا بين الأهداف الاستراتيجية على الخريطة.
  •  كما تعرف على أنها أداة تخطيط، أو قالب تستخدم الرموز، أو نظام الترميز اللوني لمساعدة أصحاب المصلحة على تصور الاستراتيجية الكاملة للعمل كرسومات مترابطة واحدة، وتحديد أهداف المؤسسة، والإجراءات المتخذة لتحقيقها.
  •  وتفيد الخريطة الاستراتيجية في تحسين أي جهد للتواصل الاستراتيجي بشكلٍ كبير، فمعظم الناس يميلون إلى الصور بشكل أكبر. وبالتالي. إذ أن استخدام الصورة في خطتك الاستراتيجية يجعلها تصل بفعالية أكبر للموظفين عوضًا عن السرد المكتوب.
  • بالإضافة إلى ذلك، أن عملية تطوير خريطة استراتيجية تحفز الفريق على الاتفاق على ما يحاولون تحقيقه بعباراتٍ بسيطة، وسهلة الفهم. فمن خلال خريطة استراتيجية جيدة التصميم يمكن لأي موظف أن يرى كيف يساهم في تحقيق أهداف المنظمة.
  • كما يمكن رسم الخريطة الاستراتيجية بعدة طرق تركز جميعها على أربع فئات، أو مجالات عمل رئيسية، هي: العمليات المالية، والعملاء، والعمليات التجارية الداخلية (IBPs)، والتعلم والنمو. وتصنف الأهداف في المجالات الأربعة السابقة، ويمكن إنشاء العلاقات، أو التبيعات بين تلك الأهداف.
  •  كذلك يمكن أن تساعد الخريطة الاستراتيجية في ترجمة الأهداف الشاملة إلى خطة عمل، وأهداف يمكن مواءمتها، وتنفيذها. كما قد تساعد الخريطة الاستراتيجية في تحديث الاستراتيجيات التي لا تكون واضحة.

اقرأ أيضًا: ما هو التسويق الداخلي؟ أهمية التسويق الدولي وطريقة الدخول في السوق الدولية بنجاح

ما هي الإدارة الاستراتيجية

  • الإدارة الاستراتيجية هي أسلوب إدارة تنفيذ خطة استراتيجية، ويطلق عليها أحيانًا اسم تنفيذ الاستراتيجية. وتحدد الإدارة الاستراتيجية ممارسات مستمرة لضمان أن عمليات المنظمة، ومواردها تدعم رسالة الخطة الاستراتيجية، وبيان الرؤية. هذا، وتتضمن الإدارة الإستراتيجية تحديد المعايير، وتخصيص الموارد المالية، والبشرية لتحقيق الأهداف المحددة.
  • وقد تتضمن الإدارة الاستراتيجية نهجًا إِلْزِامِيًا، أو وَصَفِيًا. حيث يركز النهج الوصفي على كيفية إنشاء، وتنفيذ الاستراتيجيات، ويعتمد عادةً على المبادئ التوجيهية، والمبادئ العامة. وقد تكون مبادرة الإدارة الاستراتيجية مدفوعة من مجموعة داخلية ضمن المؤسسة، أو الشركة. فالعديد من الشركات لديها فريق استراتيجي داخلي، أو من خلال شركة استشارات خارجية. وبالنظر إلى أوجه التشابه بين التخطيطُ الاستراتيجي، والإدارة الاستراتيجية، يتم استخدام المصطلحين في بعض الأحيان بالتبادل.
  • وتضم الإدارة الاستراتيجية عدة خطوات هي التخطيطُ الاستراتيجي كخطوة أولى، ثم تنفيذ الخطة، ومراقبة التطورات والتقدم في التنفيذ، ثم تغذية مرتدة للخطة.

تعريف الإدارة الاستراتيجية

مستويات التخطيط الاستراتيجي

تركز مستويات التخطيطِ الاستراتيجي عادةً على ثلاثة مجالات، هي:

  • مستويات الأعمال التجارية: تركز الخطة الاستراتيجية في الأعمال التجارية على الجوانب التنافسية للشركة. وتتولى هذه الخطط مهمة تقييم بيئة الأعمال الخارجية، وتحديد الأهداف، وتخصيص الموارد المالية، والبشرية، والتكنولوجية لتحقيق تلك الأهداف.
  • ومستوى الشركات: تتمحور الخطط الاستراتيجية في هذا المجال حول كيفية عمل الشركة. ويركز على تنظيم، وملاءمة هيكل الأعمال، وسياساتها، وعملياتها، وقيادتها العليا لتحقيق الأهداف المرجوة.
  • كذلك المستوى الوظيفي: تتلاءم الخط الاستراتيجية التي تركز على الوظيفة مع الاستراتيجيات على مستوى الشركة، وتوفر فحصًا دقيقًا لأقسام، أو قطاعات معينة مثل التسويق، والموارد البشرية، والتمويل، والتنمية. وتركز الخطط الاستراتيجية الوظيفية على السياسات، والعملية مثل الأمان أثناء تحديد الميزانية، وتخصيص الموارد.

كم زمن دورة التخطيط الاستراتيجي

للتخطيط الاستراتيجي نهجٌ مشترط في تحديد وتيرة دورة التخطيطِ الاستراتيجي على النحو التالي:

  • المراجعات الفصلية: تتم مرة واحدة كل ربع سنة، وعادة ما يكون إطارًا زمنيًا لإعادة النظر في الافتراضات التي تم إجراؤها في عملية التخطيط، وقياس التقدم عن طريق التحقق من المقاييس مقابل الخطة.
  • والمراجعات السنوية: تتيح المراجعات السنوية لقادة الأعمال، وتستخدم لتقييم عملية التقدم في تنفيذ الخطط الاستراتيجية، وإجراء تعديلات مستمرة على الخطة.
  • ولا بد من الإشارة إلى أن الفترة الزمنية عرضةً للتغيير دائمًا، ويجب أن يكون التوقيت مرنًا، ومصممًا وفقًا لاحتياجات الشركة. فعلى سبيل المثال، قد تختار شركة ناشئة إعادة النظر في خطتها الاستراتيجية شَهْرِيًا. بينما قد تختار شركة متقدمة إعادة النظر في الخطة الاستراتيجية الخاصة بها بشكل أقل تكرارًا.

كم مرة يجب تحديث خطة استراتيجية

الجواب هو باستمرار، فالكثيرون يفكرون في التخطيطِ الاستراتيجي أنه حدث يحدث مرة واحدة، أو مرة كل بضع سنوات مثل الخطط الخمسية التي وضعها الاتحاد السوفيتي سابقًا على سبيل المثال. ولكن اليوم تتطلب التغييرات السريعة للغاية في احتياجات السوق، وتفضيلاته، والتقنيات الحاضرة آفاقًا زمنية قصيرةً جِدًا، وسرعة أكبر، وحركة مستمرة في التخطيطِ الاستراتيجي. هذا، وقد يوفر يوم واحد شَهْرِيًا وقتًا مريحًا، ومناسبًا للتخطيط الاستراتيجي، ويوفر متسعًا من الوقت لرصد التقدم، ومراجعة الاستراتيجية، وتطوير أهداف استراتيجية جديدة، وميزانيات، وخطة عمل، وجداول زمنية. بالإضافة إلى أنه لا يتعارض مع الأعمال اليومية.

اقرأ أيضًا: ما هي خطة التمويل؟ شرح شامل وطريقة وضع خطة لتمويل مشروعك.

مزايا التخطيط الاستراتيجي

للتخطيط الاستراتيجي مزايا متعددة، نذكر منها ما يلي:

  • يساعد التخطيط الاستراتيجي على صياغة الاستراتيجية بشكلٍ منطقي، وممنهج. حيث تظهر بعض الدراسات أن عملية التخطيط الاستراتيجي تساهم بشكلٍ كبير في تحسين الأداء العام للشركة، بغض النظر عن نجاح الخطة.
  • وبالإضافة إلى ذلك، يوفر التخطيط الاستراتيجي بيانات دائمة عالية الجودة لدعم قرارات أفضل. فإن تحديد الأهداف، واختيار المقاييس ذات الصلة لتتبع التقدم يعني أن لديك دائمًا بيانات مفيدة للرجوع إليها. مما يؤدي بطبيعة الحال إلى اتخاذ قرارات أسرع، وأكثر كفاءة. خصوصًا عندما تكون هذه البيانات متاحة بسهولة للموظفين على كل المستويات.
  • كما يعزز التخطيط الاستراتيجي التواصل بين أصحاب العمل والعاملين، فالتواصل أمرٌ حاسم لنجاح عملية التخطيط الاستراتيجي. ويساعد التخطيط الاستراتيجي المديرين، والموظفين على إظهار مدى التزامهم بأهداف المنظمة. بالإضافة إلى أنه يمكن الموظفين من فهم العلاقة بين أدائهم، ونجاح الشركة. ونتيجةً لذلك، يميل كل من الموظفين، والمديرين إلى أن يصبحوا أكثر إبداعًا. مما يعزز نمو الشركة بشكلٍ أكبر.
  • بالإضافة إلى ما سبق، يعزز التخطيط الاستراتيجي الحوار، والتواصل الفعال عبر جميع مراحل الخطة الاستراتيجية. مما يعطي الموظفين شعورًا بالفعالية، والأهمية في نجاح الشركة بشكلٍ عام. ولهذا السبب، من المهم للشركات تحقيق اللامركزية في عملية التخطيط الاستراتيجي من خلال إشراك المديرين، والموظفين من المستوى الأدنى إلى أعلى المستويات.
  • كذلك يستخدم عدد متزايد من الشركات التخطيط الاستراتيجي لصياغة، وتنفيذ قرارات فعالة. بينما يتطلب التخطيط قدرًا كبيرًا من الوقت، والجهد، والمال. لذلك فإن الخطة الاستراتيجية المدروسة جيدًا تعزز بشكلٍ فعال نمو الشركة، وتحقيق الهدف، ورضا الموظفين.
  • ويلزم التخطيط الاستراتيجي المنظمات على أن تكون على دراية بالحالة المستقبلية للفرص، والتحديات. كما أنه يلزمهم على توقع المخاطر، وفهم الموارد المطلوبة لاغتنام الفرص، والتغلب على المشكلات الاستراتيجية.
  • بالإضافة إلى مساعدة المؤسسات في الحد من الوقت الذي تقضيه في إدارة الأزمات. حيث يتفاعلون مع التغييرات غير المتوقعة التي فشلوا في توقعها، والاستعداد لها.

سلبيات التخطيط الاستراتيجي

أن من أهم أسباب فشل التخطيط الاستراتيجي سواء للشركة، أو الأفراد، هو:

  • أهداف غير واقعية، وأولويات كثيرة جِِدًا، فقد تحاول المنظمة أن تفعل الكثير في وقتٍ واحد، و/أو تفشل في تحديد الأنشطة التي تساعدها على تحقيق استراتيجيتها.
  • أيضا ضعف البحث في اتجاهات العملاء، والتهديدات التنظيمية، وفرص التسويق. فالشركات تميل إلى قضاء وقتٍ أطول في القضايا الداخلية (حل النزاعات وتسوية الميزانيات) أكثر مما تقضي في تحليل المعلومات الخارجية المهمة.
  • والتواصل ضعيف بين المديرين، والموظفين، حيث تظهر الأبحاث أن 95% من موظفي معظم الشركات لا يفهمون استراتيجية مؤسساتهم، و85% من فرق القيادة التنفيذية يقضون أقل من ساعة واحدة شَهْرِيًا في مناقشة الاستراتيجية.
  • بالإضافة إلى نقص الدعم الإداري، حيث تتجاهل المنظمات حشد الدعم للمديرين المتوسطين (الطبقة المتوسطة) الذين يعدون المفتاح للتأكد من تنفيذ الاستراتيجية على أساس يومي.
  • وضعف، وتراجع عنصر القيادة الفاعلة، والمؤثرة، بالإضافة إلى عدم وجود مواءمة بين الأهداف الموضوعة، والاستراتيجية التنظيمية. فمن دون تعاون الجميع، يصبح الوصول إلى الأهداف أكثر صعوبة.
  • أيضا قد تكون الموارد غير كافية، وهذا يحدث عندما لا تكسب الشركات موارد جديدة، أو تحول الموارد الحالية لدعم أولويات محددة فقط.

نصائح لعمل  خطة استراتيجية ناجحة

هناك ثلاثة عوامل ينبغي مراعاتها قبل الشروع في خطة استراتيجية، وهي:

  • التخطيط الاستراتيجي هو عملية مستمرة تستغرق الكثير من الوقت، والجهد لاختيار نموذج التخطيط المناسب، ووضع الخطة الاستراتيجية التي تكتسب رضا الجميع. والتأكد من فهم الخطة، ووصولها إلى جميع الموظفين، وجعلها على رأس أولوياتهم. فلا تتوقع أن تتحقق خطتك النجاح بعد عدة اجتماعات فقط.
  • كذلك أن استخدام المقاييس، والمخططات، والرسوم البيانية دون داعٍ يمكن أن يضر بعملية صنع القرار، ويؤدي إلى حدوث ما يسمى “الشلل التحليلي”. لذلك تجنب هدر الوقت، والطاقة في التحليل المفرط من خلال التأكد من التركيز على البيانات، والإجراءات الصحيحة.
  • وبالمناسبة فإن التخطيط الجيد هو نصف المعركة فقط، وتشكل عملية التنفيذ النصف الأخر، حيث تتعثر الكثير من المنظمات في عملية التنفيذ. وذلك قد يعود إلى عدم الالتزام بعملية المتابعة، سواء من حيث الالتزام بالوقت، والأدوات اللازمة لدعم تحسين الأداء. كما أن معظم المستشارين الاستراتيجيين (وهم أدلة ممتازة لإنشاء الخطة) لا يقدمون إرشادات حول كيفية تنفيذ الخطة.

طرق عمل الإدارة الاستراتيجية

توجد ثلاث أطر يمكن استخدامها للإدارة الاستراتيجية سنشرح البعض منها، ولكن في النهاية يكفي اختيار إطار واحد من هذه الأطر الثلاثة. حيث يوجد فيها العديد من أوجه التشابه، وهذه الأطر، هي:

  • بطاقة الأداء المتوازن: طريقة طورها روبرت إس كابلان، وديفيد نورتون في كتابهم من الاستراتيجية إلى العمل، ويرمز لهذه الطريقة بالرمز BSC. وهي من أفضل أطر إدارة الاستراتيجيات في العالم منذ تقديمها في أوائل التسعينيات، حيث تقسم BSC أهدافك حسب وجهات النظر المالية، والعملاء، والعملية، والأشخاص، والموضوعات، مثل: الابتكار، وإدارة العملاء، والتميز التشغيلي، وما إلى ذلك.
  • ونظرية التغيير (TOC): وهي نموذج منطقي يصف نهجًا تَدْرِيجِيًا لتحقيق الرؤية الخاصة بك. وتقوم الفكرة وراء استخدام هذه النظرية أنه في حال كان لديك الأشخاص المناسبون الذين يقومون بالأنشطة الصحيحة، فسيؤثرون في التغيير على عملائك. مما يؤثر على الحالة المالية الخاصة بك، ويجعلك أقرب إلى رؤيتك، ومن الأمثلة الرائعة على نظرية التغيير المنظمة غير الربحية RARE.
  • أيضا طريقة الأهداف والنتائج الرئيسية (OKR): تم إنشاؤها في الأصل بواسطة شركة Intel. ويتم استخدامها بطريقتين أساسيتين على مستوى المؤسسة، أو القسم، وعلى مستوى الأداء الشخصي. وتصف الأهداف التي يسعى لتحقيقها. بينما تصف النتائج الرئيسية مقاييس كمية تحدد ما إذا كان قد تم الوصول إلى الأهداف. والفكرة الرئيسية من هذه الطريقة أن أهدافك، واهتماماتك من الممكن أن تساعد الموظفين، والمديرين العامين، والتنفيذيين على الارتباط بأولويات الاستراتيجية الشاملة، والتوافق معها. فهذه الطريقة (OKR) لا تسعى فقط إلى قياس ما إذا كانت الأهداف ناجحة، ولكن أيضًا مدى نجاحها.

اقرأ أيضًا: ميزان المراجعة شرح مفهوم ميزان المراجعة وكيفية إعداده وأهميته في الحسابات.

صفات الأفراد في الخطة الاستراتيجية

يجب أن يتمتع الأفراد العاملون على وضع الخطط الاستراتيجية، وتنفيذها بالخصائص التالية:

  • مهارات تواصل قوية.
  • أيضا مهارات استماع جيدة.
  • والشغف والالتزام.
  • كذلك الإيجابية الدائمة.
  • والعمل على الابتكار.
  • تشجيع ثقافة التعاون أيضا.
  • بالإضافة إلى الصراحة في حال الإخفاق، أو النجاح.
  • كذلك الدبلوماسية، وهي مهارة مكتسبة.
  • بالإضافة إلى التعاطف، واحترام الموظفين.
  • التواضع، والانفتاح على التعلم أيضا.

أمثلة على عملية التخطيط الاستراتيجي

من أهم الأمثلة على الخطط الاستراتيجية هي استراتيجية رامزي للرعاية. وهو مقدم رعاية صحية متعدد الجنسيات، مع وجود قوي في أستراليا، وأوروبا، وآسيا. تأسست الشركة في مدينة سيدني، ولكن مع حلول القرن الحادي والعشرين قررت الشركة التوسع عَالَمِيًا عن طريق وضع خطة استراتيجية تمهد لها ذلك، وكانت استراتيجيتها الأساسية بسيطة تتمثل في الاستثمارات غير المباشرة، وركزت على أن تصبح المساهم الأكبر بين أكبر اللاعبين المحليين في البلد المستهدف، وخلال عقدين من الزمن كانت شبكة رامزي لخدمات الرعاية الصحية موجودة في 460 موقعًا في 10 دول، بإيراداتٍ سنوية تزيد عن 13 مليار دولار.

الأسئلة الشائعة

ما معنى التخطيط الاستراتيجي؟

هو عملية يحدد فيها قادة المنظمة رؤيتهم للمستقبل، ويحددون أهداف منظمتهم، وتتضمن العملية التسلسل الذي يجب أن تتحقق فيه تلك الأهداف حتى تتمكن المنظمة من الوصول إلى رؤيتها المعلنة.

ما هي مراحل عملية التخطيط الاستراتيجي؟

للتخطيط الاستراتيجي بشكلٍ عام خمسة مراحل هي المسح البيئي، والتحليل الداخلي، والتوجه الاستراتيجي، ووضع الأهداف والغايات، وتحديد المقاييس وتعيين الجداول الزمنية، وتتبع التقدم وكتابة الخطة الاستراتيجية، ونشرها.

ما هي أهم مكونات التخطيط الاستراتيجي؟

تشمل المكونات الرئيسية للتخطيط الاستراتيجي الرسالة، والرؤية، والمتطلبات، والقيم الجوهرية، والأهداف، والاستراتيجيات، والتكتيكات التشغيلية، والقياسات، وتدفق التمويل. كما يمكن تصنيفه إلى ثلاثة مكونات متساوية الأهمية هي التفكير الاستراتيجي، والتخطيط بعيد المدى، والتخطيط التشغيلي.

ما هو الفرق بين التخطيط والتخطيط الاستراتيجي؟

التخطيط الاستراتيجي بحسب مفهوم التخطيط الاستراتيجي يمثل عادةً أهدافًا متوسطة إلى طويلة الأجل من ثلاث إلى خمس سنوات، ويمكن أن يستمر لفترةٍ أطول، وهذا يختلف عن التخطيط الذي يركز عادةً على الأهداف التكتيكية قصيرة المدى، ويمكن أن تتراوح الفترة الزمنية التي تغطيها الخطة من عدة أشهر إلى عدة سنوات.

من طور مفهوم التخطيط الاستراتيجي؟

هو فريدريك تايلور، وهو صاحب الرأي بأن أفضل طريقة للنجاح هي فصل التفكير عن العمل، وإنشاء لأجل ذلك وظيفية جديدة يعمل بها مختصون هم المخططون الاستراتيجيون. 

في الختام تعرفنا في هذا المقال “ما هو مفهوم التخطيط الاسترتيجي؟ أنواع ومراحل وأهمية وضع خطة استراتيجية” على ما هو التخطيط الاستراتيجي، و ما مفهوم التخطيط الاستراتيجي الذي يعدُ المفتاح النجاح لأي مشروع، فهو يحدد الوضع الحالي، والمستقبلي للمنظمة، بالإضافة إلى التعرف على تعريف الخطة الاستراتيجية التي تعدُ نواة التخطيط الاستراتيجي، وتعريف الإدارة الاستراتيجية، ودورها  في عملية التنفيذ، وتقييم النتائج المحققة، الخطة الاستراتيجية.