نظرية داو ومالذي يجعلها مهمة لك في عالم التداول.. معلومات مهمة

نظرية داو في التداول وسوق الأوراق المالية فهي تعتمد على 6 مبادئ أساسية، وتمتلك النظرية 3 اتجاهات. زيادة على ذلك، تهدف النَظرية إلى تحديد اتجاه السّوق الأساسي عبر التّأكيد والإثبات، وكل ما سبق يجعل من نَظرية دَاو مهمة في عالم التداول للمستثمرين وأصحاب الأعمال. كما وتعدّ النظرية من أقدم أشكال التّحليل الفني وتعتمد على الأفكار المتعلقة بحركة أسعار الأسهم. ومن خلال منصة تجارتي سنطلعكم على نظرية داو وأهميتها في عالم التداول، ومبادئها واتجاهاتها واستراتيجياتها، وكل المعلومات الأخرى المرتبطة بها.

ما هي نظرية داو في التداول

نظرية داو (بالإنجليزية Dow Theory): والمعروفة باسم نَظرية داو جونز نسبةً إلى واضع النظرية تشارلز داو، هي نَظريةٌ مالية تشير إلى نهج محدد للتنبؤ بالسوق. زيادة على ذلك، تعتمد النظرية على تحليل الحد الأدنى والأقصى لتقلبات السّوق لإجراء تنبؤات دقيقة عن اتجاه السّوق. وفي الوقت نفسه، تشير النظرية إلى كيفية استخدام المستثمرين لسوق الأوراق المالية لفهم بيئة الأعمال. كما أنها كانت أول نظرية تشرح أن السّوق يتحرك في اتجاهات، فهو يأخذ اتجاهًا تصاعديًّا إذا تقدم أحد متوسطاته كالنقل أو الصّناعة فوق ارتفاع مهم سابق ثم يرافقه أو يتبعه تقدم مشابه في متوسط آخر. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال مبادئ النظرية قائمة حتى اليوم منذ وضعها بين عامي 1851-1902.

اقرأ أيضًا: نظرية الشموع اليابانية.

أهمية نظرية داو في التداول

تلقى نظرية داو في التداول أهمية كبيرة للأسباب التالية:

• تعدّ النظرية جزءًا مهمًّا من التّحليل الفني الحديث.
• زيادة على ذلك، تأسس مؤشر داو جونز الصناعي DJIA كأقدم مُؤشر في العالم في عام 1896، وهو مؤشر داو جونز الصناعي، وداو جونز للنقل كأهم اقتصادين رئيسيين.
• كما وساعدت النظرية في استخدام الحركات في المؤشرات للتنبؤ باتجاهات السّوق الأكبر.
• ثم اشتق من هذه النظرية مفاهيم الاتجاهات الهبوطية والصّعودية، ومستويات الدعم والمقاومة.
• ومن ناحيةٍ أخرى، ساعدت المستثمرين في قراءة مخطط التّداول وفهم ما يحدث لأي أصل.
• بالإضافة إلى ذلك، دعمت النظرية اعتقاد المحللين الفنيين والمتداولين عن سعر الأصل وتحركاته على مخطط التداول بامتلاك جميع المعلومات الضرورية لإجراء تنبؤات دقيقة.

مبادئ نظرية داو في التداول

نشأت نظرية داو في التداول على 6 مبادئ أساسية هي:

1. السوق يخصم كل شيء وهو ما يعرف بفرضية السّوق الفعالة EMH.
2. يملك السّوق ثلاثة اتجاهات أو تحركات.
3. الاتجاهات الأولية سارية لغاية حدوث انعكاس واضح.
4. تملك الاتجاهات الأولية 3 مراحل.
5. تأكيد الحجم للاتجاهات الأولية وهو مؤشر ثانوي وعلامة حمراء.
6. تأكيد الاتجاهات الأولية الأساسية بعضها البعض عبر مؤشرات السّوق.

اقرأ أيضًا: نظريات التجارة الدولية.

اتجاهات نظرية داو الأولية

يتحرك السوق وفقًا لنظرية داو في 3 اتجاهات أولية هي:

• اتجاهات أولية أساسية: وهي اتجاه السّوق الرئيسي صاعدة أو هابطة، ويشير هذا الاتجاه إلى طريقة تحرك السّوق على المدى الطويل. كما ويستمر هذا الاتجاه لعام أو لسنوات عديدة ويسمى الثّور أو الدّب.
• اتجاهات ثانوية: وهي تصحيح للاتجاه الأولي الأساسي، ويمثل حركة معاكسة له. وبعبارةٍ أوضح إذا كان الاتجاه الأساسي صعوديًّا فالثانوي هبوطيًّا. بالإضافة إلى ذلك، يستمر بين 3 أسابيع إلى 3 أشهر.
• اتجاه ثانوي بسيط أو قصير: وهي تقلبات قصيرة الأجل في حركة السّوق على أساسٍ يومي، لا تتجاوز أكثر من 3 أسابيع. ولكن، تتعارض مع حركة الاتجاه الثّانوي.

مراحل اتجاهات نظرية داو الأولية

يمر الاتجاه الأولي الأساسي لنَظرية داو من التحركات الهابطة أو الصّاعدة في 3 مراحل هي:

• مرحلة التّراكم والتّوزيع
• ثمر مرحلة المشاركة العامة.
• ثم مرحلة الزيادة والذعر.

اقرأ أيضًا: التضخم الاقتصادي.

مراحل تحرك السّوق الصاعدة

تمر السّوق الهابطة كاتجاه أولي في نَظرية داو في 3 مراحل هي:

• مرحلة التراكم : ترتفع فيها الأسعار، مع زيادة الحجم.
• ثم مرحلة المُشاركة العامة أو الحركة الكبيرة، وهي أطول مرحلة، ويبدأ فيها المستثمرون متوسطي الخبرة بملاحظة الاتجاه التّصاعدي فينضمون إليه.
• ثم مرحلة الزيادة: ويبدأ فيها المُستثمرون من التّجار وذوو الخبرة في الخروج من مراكزهم عند نقطة يصل إليها السّوق. لكن، يستمر متوسط العدد الأكبر من المستثمرين في الإضافة إلى مراكزهم.

مراحل تحرك السّوق الهابطة

تمر السّوق الهابطة كاتجاه أولي في نَظرية داو في 3 مراحل هي:

• مرحلة التّوزيع: تتوزع فيها أخبار انخفاض السوق على المستثمرين فيه من خلال قنوات مختلفة.
• ثم مرحلة المُشاركة العامة: وهي أطول مرحلة وتتعارض مع مرحلة المّشاركة العامة في تحرك السوق الصّاعد. بعبارة أوضح، يبيع المستثمرون الأفراد الأسهم ويخرجون من مراكزهم لتقليل خسائرهم.
• ثم مرحلة البأس أو الذعر: يستمر فيها المستثمرون في البيع على نطاقٍ واسع نظرًا لكونهم يفقدون الأمل في الانعكاس أو التّصحيح.

اقرأ أيضًا: التداول بدون رأس مال.

استراتيجية نظرية داو في التداول

تعتمد نَظرية داو في التداول على استراتيجية أساسية كمفهوم رئيسي وهو الاتجاه إما هبوطي أو صعودي. على سبيل المثال، في حال تقدم مؤشر داو جونز الصّناعي DJIA فوق مستوى المرتفع المتوسط، فالتّوقع السّائد أن يحدث ذلك في مؤشر داو جونز للنقل بعد فترة زمنية. وبعبارة أوضح، يتحرك السّوق في اتجاهٍ صعودي في حال ارتفع أحد مؤشرات سوق الأوراق المالية وتجاوز مستوى مقاومته، فسرعان ما يتبعه المؤشر الآخر لسوق الأسهم.

اقرأ أيضًا: ايهما أفضل تداول العملات الرقمية أو تداول الأسهم.

فائدة نظرية داو للمتداولين

تفيد نَظرية داو المتداولين من خلال الآتي:

• تساعد النظرية المتداولين على فهم السّوق بشكل أفضل من خلال تحديد اتجاهاته.
• ثم تحديد تحركات السّعر والحجم بشكل أكثر دقة للاستفادة من نقاط حركة السّعر المحتملة.
• كما وتساعد المتداولين على التّصرف بحذر في عالم التداول وعدم تحركهم عكس اتجاهات السّوق.
• بالإضافة إلى ذلك، تؤكد على أهمية سعر الإغلاق كمؤشر جيد لمشاعر السّوق العامة.
• ومن ناحيةٍ أخرى، تساعدهم على تطوير استراتيجيات تداول داو جونز لاتخاذ قرارات تداول صحيحة.

اقرأ أيضًا: أفضل بنك لتداول الأسهم الأمريكية.

سلبيات نظرية داو في التداول

توجه لنظرية داو بعض الانتقادات وعلى الرغم من ذلك لا يمكن إغفال أهميتها في عالم التداول، ومن أهم الانتقادات السلبية الموجهة لها:

• يجادل البعض بأنّ النَظرية ليست في جوهرها وحقيقتها نظريةً وإنما فقط مفهوم.
• ولكن، النقد الرّئيسي الموجه لنَظرية دَاو بأن الاتجاهات هي مؤشرات متأخرة، ومع حلول الوقت لتأكد الاتجاه الأساسي الأولي فالاتجاه أصبح في مكانه وهو ما أدى إلى خسارة المستثمرين جزءًا من حركة السّوق.
• وعلى الرغم من ذلك، لن يخسر المستثمرين في حال كان انعكاس اتجاه السّوق ثانويًّا، أو ثانوي بسيط قصير الأجل.
• بالإضافة إلى ذلك، يراها البعض أنها نظرية قديمة مضى عليها أكثر من 100 عام.

استعرضنا لكم ختامًا نظرية داو في التداول، وأهمية هذه النَظرية عبر مبادئها الأساسية متضمنةً اتجاهات السّوق الثلاثة، ومراحل الاتجاه الأولي فيها. وعلى الرغم من الانتقادات الموجهة للنَظرية فهي تشكل أساس التحليل الفني الحديث في عالم التّداول. بالإضافة إلى ذلك، تساعد في فهم تحركات الأسواق هبوطًا أو صعودًا.