ما هي عقود الخيارات للأسهم، تساؤل متشعب وكثير الاحتمالات. خاصةً بعد غزو عالم التداول الافتراضي والعملات الرقمية لعالم المال والأعمال. لذلك خصصنا لكم هذا المقال على منصة تجارتي للإجابة عن استفسار ما هي عقود الخيارات للأسهم. كذلك سنبين أساسيات تداول الخيارات للأسهم. أيضًا سنعرف عقود خيارات بيع وشراء الأسهم، ونوضح معنى الرافعة المالية في تداول الخيارت وطريقة التحوط عبر الخيارات. كما سنقدم شرحًا تفصيليًا عن كيفية التداول بعقود الخيارات.
اقرأ أيضًا: 👈العقود الآجلة.👉
المحتويات
ما هي عقود الخيارات للأسهم
عقود الخيارات للأسهم هي عقود تتيح لمالكها بطريقة غير ملزمة بيع أو شراء أصل ما بسعر محدد مسبقًا. وذلك في حال زاد سعر الأصل خلال فترة زمنية محددة. فمثلًا عند التداول في النفط وكان سعر الأصل أي برميل النفط 50 دولارًا وتوقع المستثمر ارتفاعه إلى 60 في الشهر القادم. بالتالي إذا اتخذ المتداول القرار بتفعيل خيار الشراء بسعر 55 دولار، يحق له الشراء في أي وقت في الشهر التالي على هذا السعر المسمى في عالم التداول بسعر التنفيذ. علمًا بأن المبلغ الذي يدفعه المتداول للاحتفاظ بهذا الحق يسمى العلاوة. في حال زاد سعر برميل النفط إلى أكثر من 55 دولارًا قبل انقضاء الشهر فيحق له الشراء بالسعر التنفيذي. أما في حال بقي السعر أقل من 55 فإنه غير ملزم بالشراء وجل ما يخسره هو العلاوة التي دفعها لتفعيل خيار الشراء.
أساسيات تداول الخيارات للأسهم
حتى يعرف المستثمر ما هي عقود الخيارات للأسهم بشكل واضح، عليه أن يعي أساسيات تداول الخيارات وهي:
- عقود خيارات الشراء.
- كذلك عقود خيارات البيع.
- إضافةً إلى الرافعة المالية في تداول الخيارات.
- أيضًا صندوق التحوط عبر الخيارات.
عقود خيارات شراء الأسهم
يعطي هذا العقد الحق للمستثمر بشراء الأسهم. غير أنه غير ملزم بالشراء في حال لم يتغير السعر لمصلحته. وذلك حتى مضي فترة صلاحية محددة مسبقًا وسعر محدد مسبقًا يدعى سعر التنفيذ. بالتالي كلما زاد سعر السوق زادت مكاسب المستثمر. أيضًا باستطاعة المستثمر بيع خيار الشراء، على اعتبار أن الطرف البائع في عقد الشراء ملزم بعملية البيع بسعر التنفيذ المتفق عليه في حال فعل المشتري خيار الشراء خاصته قبل انتهاء مدة العقد.
عقود خيارات بيع الأسهم
يعطي هذا العقد الحق للمستثمر ببيع الأسهم. بنفس الوقت فإنه غير ملزم بالبيع في حال لم يتغير السعر لمصلحته. وذلك حتى مضي فترة صلاحية محددة مسبقًا وسعر محدد مسبقًا يدعى سعر التنفيذ. بالتالي كلما انخفض سعر السوق زادت مكاسب المستثمر. أيضًا باستطاعة المستثمر بيع خيار البيع، على اعتبار أن الطرف البائع في عقد البيع ملزم بعملية البيع بسعر التنفيذ المتفق عليه في حال فعل المشتري خيار الشراء خاصته قبل انتهاء مدة العقد.
الرافعة المالية في تداول الخيارات
في عالم التداول تعتبر عقود الخيارات للأسهم منتجات رافعة مالية. حيث أنها تتيح للمستثمرين المراهنة على تقلبات أسواق التداول دون امتلاكهم أصولًا أساسيةً في السوق. بالتالي فإن المكاسب والخسائر سوف تتضاعف. لذلك تشكل عقود الخيارات خيارًا مثيرًا لاهتمام المتداولين الذين يريدون رافعةً ماليةً كبيرةً. علمًا بأنه بمجرد تحديد سعر تنفيذي ومدة صلاحية للصفقة يصبح المستثمر قادرًا على التحكم بالرافعة المالية خاصته على خلاف التداول في السوق الفوري. وتجدر الإشارة إلى أن خسائر عقود البيع والشراء تقتصر على مبلغ العلاوة. لكن بيع الخيارات يمكن أن تترتب عليه خسائر كبيرة جدًا.
اقرأ أيضًا: 👈سوق الأوراق المالية.👉
التحوط عبر الخيارات
تسمح عملية التحوط عبر الخيارات للمستثمرين بتقليل مخاطر تداولاتهم عبر وضع حد للخسائر التي يمكن تكبدها من عقود الخيارات. أي أنه في حال كان لدى المتداول أصل معين يخاف هبوط سعره قريبًا. يمكنه تفعيل شراء خيار البيع بهذا الأصل بسعر تنفيذي قريب من السعر الحالي. بالتالي إذا انخفض سعر الأصل إلى ما دون سعر التنفيذ في نهاية مدة العقد فإن خسارة المستثمر في هذه الحالة هي أرباح الخيار فقط. أما إذا زاد سعر الأصل عن السعر التنفيذي ستكون الخسارة هي المبلغ المدفوع لشراء الخيار فقط.
كيفية تداول الخيارات
بعد أن عرفنا ما هي عقود الخيارات للأسهم، سنورد القواعد الرئيسية والجوهرية المطلوب فهمها من المستثمر لمعرفة كيفية تداول الخيارات وهي:
- معرفة مصطلحات ورموز تداول الخيارات مثل: الحامل أي المشتري، والكاتب أي البائع، والعلاوة، وسعر التنفيذ، والخيار الخاسر، والخيار المربح ونقطة التعادل، وغيرها.
- كذلك ملاحظة العوامل التي تحرك السوق وتغير أسعار الخيارات ويرفع سعرها أو يخفضه عن السعر التنفيذي.
- إضافةً للإحاطة بمخاطر الاستثمار المحتملة حيث يتم التعبير عن نسبة الخطأ برموز اللغة اليونانية وأبرزها: دلتا للتعبير عن حساسية سعر الخيار مقارنةً بتقلبات السوق، وغاما التي تقيس حركة دلتا لكل خيار في السوق، وثيتا التي تعبر عن انخفاض سعر الخيار بمرور الزمن، ورو التي تعبر عن تغير سعر الفائدة للخيار وغيرها.
- فضلًا عن الاطلاع على استراتيجيات التداول المختلفة وأبرزها: شراء خياري الشراء والبيع، والتحوط، واستراتيجية الفوارق، واستراتيجية سترادل، واسترتيجية سترانغل أو المسماة الخنق وغيرها الكثير.
- إلى جانب البحث في الأسواق الخاصة بالتداول واستكشاف عالم منصات التداول الحديثة مثل: الفوركس، والأسهم، ومؤشرات الأسهم. إضافةً للسلع التي تشمل الاستثمار في قطاعي المعادن والطاقة.
- أيضًا معرفة أوقات تقلبات السوق وارتفاع وانخفاض الخيارات والعلاقة بينها. بالتالي تفعيل الخيار المناسب بالبيع أو الشراء وبفترة الصلاحية المناسبة.
- كما يجب على المتداول تسجيل حساب تداول خاص به.
- إضافةً إلى المراقبة اللحظية والمستمرة للاستثمارات والخيارات. وذلك لتفعيل خيارات البيع والشراء في الوقت المناسب وجني أكبر أرباح ممكنة.
في النهاية، نجد أن الإجابة عن سؤال ما هي عقود الخيارات للأسهم، بقدر بساطتها فإنها تنطوي على عدد كبير من الخبايا والاحتمالات الممكنة. حيث من الممكن أن يعود الاستثمار في عقود الخيارات للأسهم على صاحبه بثروة طائلة. كما يمكن أن يكبده خسائر فادحة. لذلك يجب على المتداول دراسة السوق بشكل جيد. إضافةً لوضع حد للخسارة قادر على تحمله، وذلك لتجنب الإفلاس في بحر التداول الواسع.
أسئلة شائعة
ما هي عقود الخيارات للأسهم؟
هي عقود تمنح لحاملها الحق في بيع أو شراء أصل أساسي بسعر وتاريخ محدد دون إلزامه بذلك.
ما هي خصائص العقد؟
أن يكون مبني على التوافق والإرادة المشتركة لجميع الأطراف، وأن يكون قانونيًا وتفاصيلة واضحة بالكامل.
ما هي عقود المبادلة؟
هي عقود تتم على مبادلة أوراق مالية ذات معدل فائدة متغير، وفي نفس الوقت غير محدد بحدود دنيا أو عليا.