ما هي مخاطر الاستثمار؟ طريقة إدارة مخاطر الاستثمار باحترافية وعندما نتحدث عن المخاطر فسنجدها في كل مكان وحتى داخل المنزل متمثلةً بمقبس الكهرباء واسطوانة الغاز وغيرها. فجميع ما يمكن أن يحدث ضررًا هو مخاطر، ولكن عندما يتعلق الأمر بالاستثمار فالأمر يختلف كثيرًا. فهل سمعت بالمخاطر التي تؤدي إلى تحقيق الأهداف؟! وهل تعلم أن تلك المخاطر لا يمكن فصلها عن أهدافك الاستثمارية؟! نعم صديقي القارئ هي مخاطر الاستثمار التي تعد جزءًا من خطة تحقيق الأهداف، وبالمقابل يمكن فعلًا أن تكون مدمّرة. فما هي تلك المخاطر؟ وما هي أنواعها في الاستثمارات؟ وكيف يمكن إدارة مخاطر الاستثمار بشكل صحيح بحيث تتحول من مخاطر سلبية إلى مخاطر إيجابية تعمل لصالحك! هذا ما سنتعرف عليه في مقالنا عبر موقع تجارتي، فلنتابع.
المحتويات
- 1 تعريف مخاطر الاستثمار investment risks
- 2 أساسيات مخاطر الاستثمار investment risks
- 3 أنواع مخاطر الاستثمار investment risks
- 4 مخاطر الاستثمار حسب نوع الاستثمار investment risks
- 5 مخاطر الاستثمار العقاري investment risks
- 6 مخاطر الاستثمار والتنويع investment risks
- 7 إدارة مخاطر الاستثمار باحترافية Investment risk management
تعريف مخاطر الاستثمار investment risks
مخاطرالاستثمار(investment risks)، يمكن تعريفها بفئتين. فمن الناحية المالية يتم تعريف المخاطر على أنها فرصة لأن تكون النتائج أو المكاسب الفعلية للاستثمار تختلف عن النتيجة أو العائد المتوقع بحيث تكون إيجابية، كما تتضمن المخاطر إمكانية خسارة بعض أو كل الاستثمار الأصلي.
ومن الناحية الكمية عادةً ما يتم تقييم المخاطر من خلال النظر في السلوكيات والنتائج السابقة. أما في التمويل فالانحراف المعياري هو مقياس شائع مرتبط بالمخاطر، حيث يوفر الانحراف المعياري تفاصيل لتقلب أسعار الأصول مقارنةً بمتوسطاتها في إطار زمني معين.
بشكل عام من الممكن، ومن الحكمة أن تتم إدارة المخاطر من خلال فهم أساسيات المخاطر وكيفية قياسها. فإن تعلّم المخاطر التي يمكن أن تنطبق على السيناريوهات المختلفة في الاستثمار، وطرق إدارتها بشكل شامل سيساعد جميع أنواع المستثمرين ومديري الأعمال على تجنب الخسائر غير الضرورية والمكلفة.
اقرأ أيضًا:أفضل العملات الرقمية للاستثمار يمكنك استغلالها لعام 2023.
أساسيات مخاطر الاستثمار investment risks
إن المخاطر موجودة في كل مكان وفي كافة الأعمال والاستثمار والتخطيط لرأس المال، وتعد شخصية المستثمر ونمط حياته وعمره من أهم العوامل التي يجب مراعاتها لإدارة الاستثمار الفردي وأغراض المخاطرة. حيث يتمتع كل مستثمر بملف مخاطر فريد يحدد مدى استعداده وقدرته على تحمل تلك المخاطر. وبشكل عام فإن ارتفاع مخاطر الاستثمار يجعل المستثمرين يسعون إلى عوائد أعلى لتعويض هذه المخاطر وتحملها.
الفكرة الأساسية في مجال التمويل هي العلاقة بين المخاطرة والعوائد، فكلما زاد مقدار المخاطرة التي يرغب المستثمر في تحملها زادت العوائد المحتملة، في ظل أنه يمكن أن تأتي المخاطر بطرق مختلفة ويحتاج المستثمرون إلى التعويض عن تحمل مخاطر إضافية. على سبيل المثال، تعتبر سندات الخزانة الأمريكية واحدة من أكثر الاستثمارات أمانًا، وعند مقارنتها بسندات الشركة فإنها توفر معدل عائد أقل، وبالتالي فمن المرجح أن تفلس الشركة أكثر من خزانة الولايات المتحدة نظرًا لأن المخاطر الافتراضية للاستثمار في سندات الشركة تكون أعلى، سيما وأنه يتم تقديم عوائد أعلى للمستثمرين.
اقرأ أيضًا:ما هو الدخل السلبي؟ وما هي أفضل طريقة لتصبح ثري من الدخل السلبي.
أنواع مخاطر الاستثمار investment risks
باعتبار أن كل عمل وإجراء واستثمار ينطوي على مخاطر وعوائد مختلفة، فقد قسمت النظرية المالية مخاطر الاستثمار التي تؤثر على قيم الأصول إلى فئتين وهما، المخاطر المنتظمة، والمخاطر غير المنتظمة. كما يتعرض المستثمرون لمخاطر منهجية، وغير منهجية.
إن المخاطر المنتظمة والمعروفة بـ “مخاطر السوق”، هي المخاطر التي يمكن أن تؤثر على سوق اقتصادي بأكمله بشكل عام، أو على نسبة كبيرة من إجمالي السوق. وذلك من خلال مخاطر فقدان الاستثمارات بسبب عوامل عديدة مثل، المخاطر السياسية، ومخاطر الاقتصاد الكلي التي تؤثر على أداء السوق ككل.
لا يمكن تخفيف مخاطر السوق بسهولة إلا من خلال تنويع المحفظة، ويمكن أن تشمل الاستثمارات الأخرى الشائعة على المخاطر المنهجية وتشمل مخاطر أسعار الفائدة، ومخاطر التضخم، ومخاطر العملة، ومخاطر السيولة والدولة، والمخاطر الاجتماعية والسياسية.
المخاطر غير المنتظمة، والمعروفة أيضًا باسم المخاطر المحددة، أو المخاطر الشخصية، وهي من فئة المخاطر التي تؤثر فقط على صناعة أو شركة معينة، وهي مخاطر فقدان الاستثمار بسبب مخاطر خاصة بالشركة أو الصناعة. على سبيل المثال، أن يحدث تغييرًا في الإدارة، أو طرح منتج جديد، أو تغيير تنظيمي يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مبيعات الشركة. فضلًا عن مخاطر المنافسين الجدد في السوق مع إمكانية سحب حصة من الشركة في السوق.
غالبًا ما يستخدم المستثمرون التنويع لإدارة المخاطر غير المنتظمة، من خلال الاستثمار في مجموعة متنوعة من الأصول ومن أبرز أنواع الاستثمار هي:
- مخاطر الائتمان.
- مخاطر الدولة.
- مخاطر المبادلات الخارجية.
- مخاطر معدل الفائدة.
- المخاطر السياسية.
- مخاطر الطرف المقابل.
- مخاطر السيولة.
- المخاطرة مقابل المكافأة.
مخاطر الائتمان
توجد مخاطر الائتمان، أو التخلف عن السداد عند عدم قدرة المقترض على دفع الفائدة التعاقدية، أو رأس المال بناءً على التزامات ديونه. وهذا النوع من المخاطر يتعلق بشكل خاص بالمستثمرين والسندات الحكومية، وخصوصًا التي لديها أقل قدر من مخاطر التخلف عن السداد، وبالتالي فهي ذات عوائد أقل.
سندات الشركات تميل إلى أن يكون لديها أكبر قدر من مخاطر التخلف عن السداد، ولكن أيضًا ستتواجد معدلات فائدة أعلى. وتعتبر السندات ذات الفرصة للتخلف عن السداد أقل درجة استثمارية، بينما السندات ذات الفرص الأعلى تعتبر سندات ذات عائد مرتفع لكنها سندات غير مرغوب فيها. كما يمكن للمستثمرين استخدام وكالات تصنيف السندات لتحديد السندات ذات الدرجة الاستثمارية وأيها مرغوبة أكثر.
مخاطر الدولة
تشير مخاطر الدولة إلى عدم تمكن الدولة من الوفاء بالتزاماتها المالية، وعندما يتخلف بلد ما عن الوفاء بالتزاماته فإنه يمكن أن يضر بأداء جميع الأدوات المالية الموجودة فيه، كذلك في البلدان الأُخرى التي لها علاقة معها. وتنطبق مخاطر الدولة على الأسهم، والسندات، والصناديق المشتركة، والخيارات، والعقود الآجلة التي يتم إصدارها داخل بلد معين. وغالبًا ما يظهر هذا النوع من المخاطر في الأسواق الناشئة، أو البلدان التي تعاني من عجز حاد.
اقرأ أيضًا:ما هو الاستثمار الأجنبي المباشر؟ ما أهم مميزاته وعيوبه وكيف تحقق الربح من خلاله.
مخاطر المبادلات الخارجية
عند الاستثمار في دول أجنبية من المهم أن يتم مراعاة حقيقة أن أسعار صرف العملات يمكن أن تتغير، ويتغير معها رأس المال أيضًا. وتنطبق مخاطر الصرف الأجنبي، أو مخاطر سعر الصرف على جميع الأدوات المالية بعملة غير عملتك المحلية. على سبيل المثال، إذا كنت تعيش في أمريكا وتستثمر في الأسهم الكندية بالدولار الكندي، حتى إذا ارتفعت قيمة السهم فقد تخسر المال إذا انخفض سعر الدولار الكندي مقابل الدولار الأمريكي.
مخاطر معدل الفائدة
إن مخاطر أسعار الفائدة هي مخاطر تغير قيمة الاستثمار بسبب التغير في المستوى المطلق لأسعار الفائدة، أو تغير الفارق بين سعرين في شكل منحنى العائد، أو في أي علاقة سعر فائدة أُخرى. ويؤثر هذا النوع من المخاطر على قيمة السندات بشكل مباشر أكثر من الأسهم، ويشكل خطرًا كبيرًا على جميع حاملي السندات. فـمع ارتفاع أسعار الفائدة تنخفض أسعار السندات في السوق الثانوية، والعكس صحيح.
المخاطر السياسية
هي المخاطر التي قد تتعرض لها عائدات الاستثمار بسبب عدم الاستقرار السياسي أو التغييرات في بلد ما. ويمكن أن ينبع هذا النوع من المخاطر نتيجة تغيير في الحكومة، أو الهيئات التشريعية، أو صانعي السياسة الخارجيين الآخرين، أو عند السيطرة العسكرية. فهي تعرف أيضًا بالمخاطر الجيوسياسية، وتصبح المخاطرة عاملًا رئيسيًا أكثر من زيادة الأفق الزمني للاستثمار.
اقرأ أيضًا:ما هي الشراكة partnership | تعريف الشراكة وأنواعها.
مخاطر الطرف المقابل
هي احتمال أن أحد المشاركين في معاملة ما قد يتخلف عن التزامه التعاقدي، ويمكن أن توجد مخاطر الطرف المقابل في معاملات الائتمان والاستثمار والمعاملات التجارية. خصوصًا بالنسبة لتلك التي تحدث في أسواق خارج البورصة (otc) مثل منتجات الاستثمار المالي، كالأسهم والسندات والمشتقات الأُخرى التي تحمل مخاطر الطرف المقابل.
اقرأ أيضًا:ما هو تقرير أداء الإستراتيجية | مقاييس تقرير أداء الإستراتيجية.
مخاطر السيولة
ترتبط مخاطر السيولة بقدرة المستثمر على التعامل مع استثماراته مقابل المال. وعادةً ما سيطلب المستثمرون بعض الأقساط للأصول غير السائلة التي تعوضهم عن الاحتفاظ بأوراق المالية لا يمكن تصفيتها بسهولة بمرور الوقت.
تنويه: إن الأصول غير السائلة، هي أصول أو موجودات يصعب شراؤها أو بيعها خلال فترة وجيزة بدون التأثير على سعرها.
المخاطرة مقابل المكافأة
إن المقايضة بين المخاطرة والعوائد، هي التوازن بين الرغبة في الحصول على أقل مخاطرة ممكنة، وأعلى عوائد ممكنة. وبشكل عام ترتبط المستويات المنخفضة من المخاطر بانخفاض العوائد المحتملة، وترتبط المستويات العالية من المخاطر بعائدات عالية محتملة.
يجب على كل مستثمر أن يقرر مقدار المخاطرة التي يرغب بها، على أن يكون قادرًا على قبولها وتحملها مقابل العائد المطلوب. وذلك يعتمد على عدة عوامل مثل العمر، والدخل، وأهداف الاستثمار، واحتياجات السيولة، والأفق الزمني، وشخصية المستثمر.
مخاطر الاستثمار حسب نوع الاستثمار investment risks
تشير مخاطر الاستثمار إلى الجدوى الأساسية للأعمال التجارية، وهي قضية ما إذا كانت الشركة ستكون قادرة على تحقيق مبيعات عالية لتوليد إيرادات كافية لتغطية نفقاتها التشغيلية وجني الأرباح. وفي حين أن المخاطر المالية تتعلق بتكاليف التمويل، فإن مخاطر الأعمال تتعلق بجميع المصروفات الأُخرى التي يجب على الشركة تغطيتها لتظل في ميدان العمل.
تشمل تلك المصروفات الرواتب، وتكاليف الإنتاج، وإيجار المنشأة، والمكاتب، والمصروفات الإدارية. مما يؤثر على مستوى مخاطر أعمال الشركة بعوامل مختلفة مثل تكلفة البضائع، وهوامش الربح، والمنافسة، والمستوى العام للطلب على المنتجات أو الخدمات التي تبيعها.
في الصورة أدناه يظهر تمثيلًا مرئيًا لمقايضة المخاطرة مع العائد على الاستثمار. حيث يعني الانحراف المعياري الأعلى مستوى، أو مخاطرة أعلى بالإضافة إلى عائد محتمل أعلى.
إن المخاطر الأعلى لا تعني عوائد أعلى، وتشير مقايضة المخاطرة والعائد فقط إلى أن الاستثمار عالي المخاطرة، وأن لديها إمكانية تحقيق عوائد أعلى ولكن هذا غير مضمون. وعلى الجانب الأقل خطورة هناك معدل العائد الخالي من المخاطر، ويمثل الفائدة التي تتوقعها من استثمار خالٍ تمامًا من المخاطر خلال فترة زمنية محددة.
من الناحية النظرية فإن معدل العائد الخالي من المخاطر هو الحد الأدنى للعائد الذي تتوقعه لأي استثمار. لأنك لن تقبل مخاطر إضافية ما لم يكن معدل العائد المحتمل أكبر من المعدل الخالي من المخاطر.
مخاطر الاستثمار في الذهب والفضة
إن استثمارات الذهب لها قيودها الخاصة لذلك فهي تنطوي على عدة مخاطر مثل:
- مخاطر أمنية.
- مخاطر التخزين.
- مخاطر رسوم الصنع.
- مخاطر النقاء.
- مخاطر الدخل.
اقرأ أيضًا:تعريف الإحصاء Statistics ما أهميته وأنواعه وأهم مبادئه؟.
مخاطر أمنية
دائمًا ما تكون أصول الذهب المادية مثل المجوهرات عرضة للسرقة بسبب ارتفاع الأسعار والقيمة. لذلك يمكن أن يكون الذهب الرقمي خيارًا جيدًا للمستثمرين الذين يرغبون بالحصول على نفس مزايا الذهب المادي دون مخاطر أمنية.
مخاطر التخزين
يمكن أن يكون الذهب أو المجوهرات أمر شاق بالنسبة للبعض نظرًا لما يلي:
- دائمًا هناك خطر السرقة.
- يحتاج إلى خزنة مخصصة ومن بدائل الذهب الرقمي هي السندات، وصناديق الاستثمار، المتداولة في الذهب، فهي آمنة ولا تنطوي على مخاطر أمنية أو تخزينية.
مخاطر رسوم الصنع
من السهل بيع وشراء الذهب لكنه يأتي مع عمولات مختلفة. وقد يضطر المستثمر إلى دفع رسوم أثناء بيع الذهب الخاص به، وقد تؤدي تلك الرسوم إلى زيادة التكلفة الإجمالية لشراء المجوهرات الذهبية.
إن صناديق الاستثمار حاليًا أفضل من الذهب من هذه الناحية، وتستثمر صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب في سبائك الذهب، ويمكن شراؤها وبيعها مثل الأسهم، وبشكل عام تتميز صناديق الاستثمار المتداولة بتكلفة منخفضة.
نتيجةً لذلك، يمكنك الاستثمار في الذهب دون دفع رسوم الصنع، فإن الخيارات تشمل صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب، وسندات الذهب السيادية، والذهب الرقمي وغيرها.
مخاطر النقاء
تكمن قيمة الذهب الفعلية في نقاوته ويتم قياسها باستخدام الـ (قيراط). حيث يكون الذهب 24 قيراط من أنقى أشكال الذهب المتاحة، ويمكن تجنب مخاطر النقاء إذا اشتريت الذهب من بائع معروف وجدير بالثقة.
مخاطر الدخل
لا يوجد في الذهب دخل سلبي، مثل الأسهم أو الصناديق المشتركة، وقد يكون هذا مصدر قلق إذا كنت تفكر في التقاعد مبكرًا، أو تبحث عن طريقة لتكملة دخلك باستثماراتك. والذهب في هذه الحالة لن يفيدك، فالطريقة الوحيدة لجني الأرباح من الاستثمار في الذهب هي عبر بيعه.
مخاطر الاستثمار في الأسهم
هناك العديد من المخاطر على هذا القطاع من الاستثمارات في الأسهم وهي:
مخاطر أسعار السلع الأساسية
هي ببساطة مخاطر تأرجح أسعار السلع التي تؤثر على الأعمال التجارية. حيث تستفيد الشركات التي تبيع السلع عندما ترتفع الأسعار، ولكنها تعاني عندما تنخفض. فالشركات التي تستخدم السلع كمدخلات ترى التأثير المعاكس، ومع ذلك حتى الشركات التي ليس لها علاقة بالسلع قد تواجه ذات المخاطر بسبب ميل المستهلك إلى كبح الإنفاق، مما يؤثر على الاقتصاد بأكمله.
مخاطر العنوان
لشرح مخاطر العنوان إليكم المثال التالي، أدت أخبار أزمة فوكوشيما النووية في عام 2011 إلى معاقبة المخزونات مع أي أعمال ذات صلة من مناجم اليورانيوم إلى المرافق الأمريكية التي لديها طاقة نووية. مما جعل أسهم الشركات ذات الصلة تنهار وتخسر. وبذلك يمكن أن يؤدي خبر واحد من الأخبار السيئة إلى رد فعل عنيف في السوق ضد شركة معينة أو قطاع بأكمله، وغالبًا كلاهما. كما يمكن للأخبار واسعة النطاق مثل أزمة الديون في بعض دول المنطقة أن يكون لها تأثير كبير. على سبيل المثال، في بعض دول منطقة اليورو تمت معاقبة اقتصادات بأكملها في عامي 2010 و 2011 وبالتالي عوقبت الأسهم ذات الصلة.
مخاطر التصنيف
عندما يتم اعطاء عمل تجاري رقمًا لتحقيقه أو الحفاظ عليه، يكون لكل عمل رقم مهم فيما يتعلق بتصنيفه الائتماني. حيث يؤثر التصنيف الائتماني بشكل مباشر على السعر الذي تدفعه الشركة مقابل التمويل. لذا فإن الشركات المتداولة علنًا لديها رقم آخر مهم بقدر التصنيف الائتماني إن لم يكن أكثر. وهذا الرقم هو التصنيف من قبل المحللين، وهذا ما له تأثير نفسي كبير على السوق.
مخاطر التقادم
يعيش عدد قليل جدًا من الشركات حتى 100 عام، ولا يصل أي منها إلى هذا العمر الناضج من خلال الالتزام بنفس العمليات التجارية التي بدأت بها. فمن أكبر مخاطر التقادم هو أن يظهر لك منافس يصنع نفس منتجك بسعر أرخص، ومع تزايد المنافسة العالمية بالتكنولوجيا وتقلص فجوة المعرفة من المرجح جدًا أن تزداد مخاطر التقادم بمرور الوقت.
مخاطر الاكتشاف
هي مخاطر فشل المدقق، أو الخطة، أو المنظم، أو أي سلطة أُخرى داخل الشركة في العثور على المشكلة قبل فوات الأوان. سواءً أكانت المشكلة هي في أن إدارة الشركة تسحب الأموال من الشركة، أو الأرباح المعلنة غير صحيحة، أو أي نوع آخر من الخدع المالية. لذا فإن حساب الشركة في السوق سيأتي عندما تظهر التفاصيل الصحيحة.
مع مخاطر الاكتشاف قد يكون من الصعب إصلاح الضرر الذي لحق بسمعة الشركة، بل ومن الممكن ألا تتعافى الشركة أبدًا إذا كان الاحتيال المالي واسع الانتشار.
المخاطر القانونية
تشير المخاطر القانونية إلى العلاقة المؤقتة بين الحكومة وقطاع الأعمال. والخطر فيها هو أن تمارس الحكومة تقييدًا على الشركة أو الصناعة، مما يؤثر سلبًا على ممتلكات المستثمر في تلك الشركة أو الصناعة. ويمكن تحقيق المخاطر الفعلية تلك بعدة طرق، مثل دعوى ضد الاحتكار، أو لوائح معايير جديدة، أو ضرائب محددة وما إلى ذلك. وتختلف المخاطر القانونية للدرجة وفقًا للصناعة.
نظريًا، تعمل الحكومة كالغضروف داخل المفصل، لمنع الشركات والجمهور من الاصطدام ببعضهما. وتتدخل الحكومة عندما يتم تعريض الجمهور للخطر من قبل تلك الأعمال التجارية.
مخاطر التضخم وأسعار الفائدة
يمكن أن يعمل هذان الخطران بشكل منفصل أو جنبًا إلى جنب. وتشير مخاطر سعر الفائدة إلى المشاكل التي يسببها سعر الفائدة للشركات التي تحتاج إلى تمويل. ومع ارتفاع تكاليفها بسبب أسعار الفائدة يصعب عليها البقاء في ميدان العمل وفي حال كان هذا الارتفاع يحدث في وقت التضخم، وكانت المعدلات المرتفعة طريقة شائعة لمحاربة التضخم. فمن المحتمل أن ترى الشركة ارتفاعًا في تكاليف التمويل مع انخفاض قيمة العوائد، مما يؤدي هذا إلى ضعف الاقتصاد، وفي بعض الحالات إلى الركود التضخمي.
المخاطر النموذجية
هي مخاطر الافتراضات الكامنة وراء النماذج الاقتصادية والتجارية داخل الاقتصاد. وتتضرر الشركات التي تعتمد على تلك النماذج، حيث تكافح الشركات أو تفشل. وبالتالي تضر معها الشركات التي تعتمد عليها والمستثمرين في أسهمها وما إلى ذلك.
اقرأ أيضًا:ما هي الاسهم؟ وما هي أنواعها؟ تعرف على كيفية تداول الاسهم الصحيحة.
مخاطر الاستثمار في النقد
يميل العديد من المستثمرين إلى النقد في بناء استثماراتهم، كونه يقدم أقل نسبة من المخاطر لكنه يقدم في المقابل أقل عائد محتمل بين جميع أنواع الاستثمارات. ويمكن أن يشمل النقد كجزء من استثماراتك أشياءً مثل الودائع المصرفية تحت الطلب، وفواتير البنوك، وشهادات الاستثمار، والودائع لأجل. وعادةً ما تكون هذه الأمور استثماراتٍ قصيرة الأجل، ويتم استثمارها عادةً لمدة عام واحد.
يمكن أن ينتج النقد دخلًا ويحمي من العوائد السلبية، ولكن قيمته لا تزيد بمرور الوقت مما يجعله عرضة لمخاطر التضخم وانخفاض القيمة مقارنة بأسعار السوق. على سبيل المثال، كان سعر سلعة معينة في عام 2004 حوالي 10 دولارات وأصبح سعرها في عام 2014 حوالي 30 دولارًا، وبقي استثمارك خلال هذه العشر سنوات ثابتًا لم يتغير ولم ينمو من حيث القدرة الشرائية.
مخاطر الاستثمار في السندات
إن الاستثمار في السندات ينطوي على مخاطر أساسية من أنواع المخاطر المذكورة أعلاه وهي:
- مخاطر الائتمان: وهي مخاطر تعرض مصدر السند إلى التخلف عن السداد إلى أن يصل السند إلى تاريخ الاستحقاق.
- مخاطر السوق: وهي مخاطر تقلب قيمة السند مع تغير ظروف السوق.
- مخاطر أسعار الفائدة: وهي مخاطر انخفاض سعر السند مع ارتفاع أسعار الفائدة.
- مخاطر التضخم: وهي مخاطر عدم تجاوز العائد الإجمالي للسند.
اقرأ أيضًا:ما هي السندات؟ ما أنواع السندات وكيف تشتريها؟.
مخاطر الاستثمار العقاري investment risks
يقوم خبراء العقارات بدراسة وتحليل سوق العقارات بعناية، وتقييم جميع المخاطر التي تنطوي عليها. وقد يُفضل المستثمر الأكثر جدية شراء العقارات كاستثمار على السندات والصناديق المشتركة وما إلى ذلك. ومع ذلك ومثل أي مشروع آخر، هناك مخاطر ومكافآت للاستثمار العقاري، سواءً أكنت تشتري منزلًا لأول مرة أو محترفًا، فمن المهم التعرف على عوامل الخطر في الاستثمار العقاري قبل إجراء أي عملية شراء. ومن أبرز مخاطر الاستثمار العقاري هي:
- المخاطر الهيكلية.
- مخاطر السوق العامة.
- مخاطر مالية.
- مخاطر مستوى الأصول.
- المخاطر القانونية.
- مخاطر الموقع.
المخاطر الهيكلية
ترتبط مخاطر الاستثمار العقاري بالهيكل المالي للاستثمار، والحقول التي يوفرها الهيكل للمشاركين الأفراد. وعلى عكس ما يوحي به الاسم، فإنه لا علاقة له بالهيكل المادي الفعلي لممتلكات المستثمر. ومن المعروف أن الاستثمار القياسي له 3 أطراف وهم (الكفيل، والمقرض، والمستثمر). وعندما يتعلق الأمر بالديون يتم السداد في حالة التصفية على أساس الترتيب، ويكون القرض المضمون الأول هو الأولى بالتسديد. أما حامل الأسهم فهو آخر من يحصل عليها، وبالتالي يتعين على المستثمرين في الأسهم العقارية مواجهة أعلى مستوى من المخاطر.
وبالمثل عند إنشاء مشروع مشترك تتم صياغة اتفاقية قانونية تذكر مساهمات كل مشارك، وتوزيعات الأرباح. لذا فإن المخاطر الهيكلية موجودة أيضًا في السيناريو ككل.
مخاطر السوق العامة
يتسبب التضخم، والانكماش، والركود، وحالة الاقتصاد العام، وأسعار الفائدة، والعديد من تطورات السوق الأُخرى في صعود وهبوط جميع قطاعات الاستثمار. وعلى الرغم من أنه لا يمكن تجنب تقلبات السوق، فإن المستثمرين العقاريين الأذكياء يحمون أنفسهم عمومًا بمحفظة استثمارية متنوعة. كما أنهم يتواصلون مع الخبراء ويأخذون آرائهم للتوصل إلى خطة بناءً على ظروف السوق العامة.
مخاطر مالية
تتناسب المخاطر المالية بشكل مباشر مع مبلغ الدين الذي أخذته لشراء عقار. ونظرًا لأن أسعار الفائدة متقلبة دائمًا فقد يؤدي ذلك إلى زيادة تكاليف التمويل، وسوف تحتاج إلى الإجابة عن عدة أسئلة قبل البدء بالاستثمار في عقار مثل: ما هي شروط استثمارك؟ كم أنت على استعداد للاستثمار؟ لأي مدة؟ وما هو معدل العائد؟.
بعد ذلك يجب أن يكون معدل العائد مناسبًا دائمًا مع مستوى المخاطر التي ينطوي عليها الاستثمار، وإذا كنت ترغب في تحمل المزيد من المخاطر كمستثمر عالي المخاطر، فيمكنك حينها شراء مبنى في منطقة محلية والسعي لإحداث تغيير وترقية للمنطقة بحيث تكون العائدات أعلى في الاستثمار فيها.
مخاطر مستوى الأصول
يوجد العديد من أنواع العقارات التي يمكن الاستثمار فيها، وتعرف باسم أنواع الأصول. لذا فإن الاستثمار في أي نوع من الأصول يأتي مع بعض المخاطر. على سبيل المثال، نظرًا لأن الشقق السكنية الصغيرة مطلوبة دائمًا بغض النظر عن الحالة الاقتصادية، فسوف تعتبر العقارات الكبيرة منخفضة المخاطر. ومع ذلك فإنها غالبًا ما توفر أيضًا أرباحًا أقل نسبيًا.
يتميز الاستثمار عالي المخاطر إما بفرصة كبيرة لخسارة رأس المال، أو لربح ضعف سعر العقار من خلال أدائه. على سبيل المثال، توفر الفنادق إقامات قصيرة وموسمية وتعتمد كثيرًا على قطاع السفر والسياحة. لذلك فهي تعتبر استثمارات عالية المخاطر لكن هوامش ربحهم أعلى مقارنة بالشقق، أو المتاجر، أو المكاتب.
المخاطر القانونية
من بين أنواع المخاطر في الاستثمار العقاري هو هذا النوع الذي يحتاج إلى دراسة متأنية، فيمكن أن تؤدي التعديلات أو التغييرات في اللوائح من قبل الحكومة إلى إعاقة آفاق عملك بشكل كبير، وقد تؤثر هذه التغييرات سلبا على استثماراتك العقارية، لذلك يجب دراسة اللوائح القانونية، مثل إجراءات التسجيل، وقوانين مراقبة الإيجار، والضرائب، وقوانين المستأجر، وما إلى ذلك بعناية قبل الاستثمار.
مخاطر الموقع
يشير هذا النوع من المخاطر إلى الموقع الفعلي للممتلكات. على سبيل المثال، أين يقع العقار الذي تفكر فيه؟ وهل هي منطقة حضرية أم في ضاحية؟ وهل هي في موقع له مستقبل أم أن المنطقة ستقوم بتحسينها؟ وما هي معدلات الجريمة فيها؟ وما هي أنواع الاستثمارات العقارية التي تفكر فيها؟ وهل المنطقة تجارية أم سكنية؟ ستقرر إجاباتك على هذه الأسئلة والمكان الذي تستثمر فيه مقدار الربح الذي ستجنيه.
اقرأ أيضًا:ما هي إدارة التسويق؟ وما أهميتها وفوائدها وأهدافها وأهم استراتيجياتها.
مخاطر الاستثمار والتنويع investment risks
إن التنويع هو الاستراتيجية الأساسية والأكثر فاعليةً لتقليل مخاطر الاستثمار. حيث يعتمد التنوع بشكل كبير على مفاهيم الارتباط والمخاطر.
إن المحفظة المتنوعة بشكل جيد تتألف من أنواع مختلفة من الأوراق المالية في مختلف الصناعات التي لديها درجات متفاوتة من المخاطر. والارتباط مع عائدات كل منهما، بينما يتفق محترفو الاستثمار على أن التنويع لا يمكن أن يُضمن ضد الخسارة. فهو العنصر الأكثر أهميةً لمساعدة المستثمر في الوصول إلى أهداف مالية بعيدة المدى، مع تقليل المخاطر إلى الحد الأدنى.
يوجد العديد من الطرق للتخطيط وضمان التنويع المناسب بما في ذلك:
- نشر المحفظة بين العديد من أدوات الاستثمار المختلفة. بما في ذلك النقد، والأسهم، والسندات، والصناديق المشتركة، وصناديق الاستثمار المتداولة، والصناديق الأُخرى.
- ابحث عن الأصول التي لم تتحرك عائداتها منذ زمن في نفس الاتجاه وبنفس الدرجة. وبهذه الطريقة إذا كان هناك جزء من محفظتك ينخفض فربما يبقى الباقي في طور النمو.
- حافظ على التنوع في كل نوع من أنواع الاستثمار من خلال تضمين الأوراق المالية التي تختلف حسب الصناعة، والمنطقة، والقيمة السوقية.
- من الجيد أيضًا المزج بين الأنماط مثل: النمو، والدخل، والقيمة، والأمر نفسه ينطبق على السندات. لذا ضع في اعتبارك اختلاف آجال الاستحقاق والصفات الائتمانية.
- تضمين الأوراق المالية التي تتفاوت في المخاطر، فأنت لست مقيدًا باختيار الأسهم الممتازة فقط! فالحقيقة إن العكس هو الصحيح. حيث سيضمن انتقاء الأسهم وفق معدلات عوائد مختلفة أرباحًا أعلى. بينما المكاسب الكبيرة تعوض الخسائر في المجالات الأُخرى.
- ضع في اعتبارك أن تنويع المحفظة ليست مهمة تقوم بها لمرة واحدة! حيث يقوم المستثمرون والشركات بإجراء فحوصات منتظمة، أو إعادة موازنة للتأكد من أن محافظهم الاستثمارية لديها مستوى مخاطرة يتوافق مع استراتيجيتهم المالية وأهدافهم.
إدارة مخاطر الاستثمار باحترافية Investment risk management
قد تتساءل لماذا هذا القسم الهام (إدارة مخاطر الاستثمار) في نهاية بحثنا؟! وذلك لأنه من الضروري أن تتعرف على كافة المخاطر في شتى أنواع الاستثمارات حتى تفهم كيفية إدارة مخاطر الاستثمار باحترافية.
في العالم المالي تعتبر إدارة المخاطر هي عملية تحديد وتحليل وقبول، أو تخفيف عدم اليقين في قرارات الاستثمار. حيث تحدث إدارة المخاطر بشكل أساسي عندما يقوم المستثمر، أو مدير الصندوق بتحليل ومحاولة تحديد الخسائر المحتملة في الاستثمار. مثل المخاطر الأخلاقية المتمثلة في التقاعس عن العمل في ضوء وجود أهداف الاستثمار للصندوق وتحمل المخاطر.
إن الخطر لا ينفصل عن العائد حيث يتضمن كل استثمار درجة معينة من المخاطرة، والتي تعتبر قريبة من الصفر. على سبيل المثال، فاتورة الخزانة الأمريكية مرتفعة جدًا، مثل أسهم الأسواق الناشئة، أو العقارات في الأسواق شديدة التضخم التي تكون فيها المخاطر فيها قابلة للقياس الكمي من حيث القيمة المطلقة والنسبية. ويمكن أن يساعد الفهم الجيد للمخاطر بأشكالها المختلفة المستثمرين على فهم أفضل الفرص والمقايضات والتكاليف التي تنطوي عليها مناهج الاستثمار المختلفة.
اقرأ أيضًا:ما هي اقتصاديات الحجم؟ تعريف اقتصاديات الحجم وأنواعها بالتفصيل.
فهم إدارة المخاطر
تحدث إدارة المخاطر في كل مكان في عالم المال. على سبيل المثال، عندما يقوم البنك بإجراء فحص ائتماني على فرد قبل إصدار خط ائتماني شخصي. أو عندما يستخدم سماسرة الأوراق المالية الأدوات المالية مثل الخيارات والعقود الآجلة لإدارة المخاطر في تنويع المحفظة، وتخصيص الأصول، وتحديد حجم التحمل للتخفيف من المخاطر أو إدارتها بفعالية.
يمكن أن تؤدي إدارة المخاطر غير الكافية إلى عواقب وخيمة على الشركات والأفراد، وحتى على الاقتصاد. على سبيل المثال، نشأ انهيار الرهن العقاري في عام 2007، مما ساعد على انطلاق الركود العظيم نتيجة قرارات سيئة لإدارة المخاطر. مثل، المقرضين الذين قدموا الرهون العقارية للأفراد الذين يعانون من ضعف الائتمان، وشركات الاستثمار التي قامت بشراء هذه الرهون العقارية وتعبئتها وإعادة بيعها.
مخاطر جيدة وسيئة وضرورية
أنت الآن تميل إلى التفكير بأن المخاطرة أمر سلبي غالبًا. ومع ذلك، في عالم الاستثمار تعتبر المخاطر ضرورية، ولا يمكن فصلها عن الأهداف. فالتعريف الشائع لمخاطر الاستثمار هو الانحراف عن النتيجة المتوقعة. ويمكن التعبير عن ذلك الانحراف بعبارات مطلقة، أو بالنسبة إلى شي آخر، مثل معيار السوق. في حين أن هذا الانحراف قد يكون إيجابيًا لا سلبيًا أو العكس. إلا أن خبراء الاستثمار يقبلون عمومًا فكرة أن هذا الانحراف يعني درجة معينة من النتيجة المرجوة للاستثمار. وبالتالي، ولتحقيق عوائد أعلى قد يقبل المستثمر التعرض لمخاطرة أكبر، وهي فكرة معقولة عمومًا! سيما وأن المخاطرة هنا تأتي في شكل تقلب متزايد، بينما يسعى خبراء الاستثمار إلى إيجاد طرق لتقليل هذا التقلب. لكن حتى الآن لا توجد طريقة واضحة لتخفيفه.
يعتمد مقدار التقلبات التي يجب على المستثمر قبولها على قدرة تحمل المستثمر الفردي للمخاطر، أو في حالة الاستثمار المخصص، وهو مقدار يسمى بمقدار التسامح الذي تسمح به أهدافه الاستثمارية بعد قياسها عن طريق الانحراف المعياري. وهو مقياس إحصائي للتشتت حول اتجاه مركزي، ويتم النظر إلى متوسط عائد الاستثمار لإيجاد متوسط الانحراف المعياري له خلال نفس الفترة الزمنية.
اقرأ أيضًا:كيف أبدأ مشروع من الصفر | خطوات إنشاء مشروع من الصفر.
مثال على إدارة المخاطر
خلال 15 عامًا الماضية، أي من 1 أغسطس عام 1992 وحتى 31 يوليو من عام 2007. كان متوسط إجمالي العائد السنوي لمؤشر (S&P 500) هو 10.7%. ويكشف هذا الرقم ما حدث طوال الفترة لكنه لا يوضح ما حدث خلال تلك الفترة بالتفصيل. فقد كان متوسط الانحراف المعياري لمؤشر (S&P 500) لنفس الفترة 13.5% وهذا هو الفرق بين متوسط العائد والعائد الحقيقي في معظم النقاط المحددة طوال الـ 15 عامًا.
عند تطبيق نموذج منحنى الجرس يجب أن تقع أي نتيجة معينة ضمن انحراف معياري واحد للمتوسط حوالي 67% من الوقت، وضمن انحرافين معياريين حوالي 95% من الوقت. وبالتالي، يمكن أن يتوقع المستثمر في مؤشر (S&P 500) أن يكون العائد في أي نقطة معينة خلال هذه الفترة 10.7% زائد أو ناقص الانحراف المعياري البالغ 13.5% حوالي 67% من الوقت. وقد يفترض المستثمر أيضًا أن 27% في انحرافين معياريين تزيد أو تنقص عن 95% من الوقت، وفي حال كان يستطيع تحمل هذه النسبة من الخسارة أو المخاطرة فإنه يستثمر.
اقرأ أيضًا:شرح مفهوم معامل الارتباط في الإحصاء وطريقة حسابه الصحيحة بدقة.
إدارة مخاطر السوق السلبية
إدارة مخاطر الاستثمار هو مقياس مخاطر آخر موجه نحو الاتجاهات السلوكية، وهو (التراجع). والذي يشير إلى أي فترة يكون فيها عائد الأصل سلبيًا بالنسبة إلى علامة عالية سابقة في قياس التراجع. وهنا يجب دراسة ثلاثة أشياء:
- مقدار كل فترة سلبية وما مدى سوئها.
- مدة كل منها وما هي.
- الوتيرة.
على سبيل المثال، وبالإضافة إلى الرغبة في ما إذا كان الصندوق المشترك قد تغلب على مؤشر (S&P 500) نحتاج أيضًا إلى تحديد مدى خطورة ذلك نسبيًا. ويوجد لذلك مقياس واحد وهو (بيتا) المعروف باسم مخاطر السوق. وبناءً على الخاصية لإحصائية التغاير فـتشير النسخة التجريبية من إدارة المخاطر الأكبر من 1 إلى مخاطر أكبر من السوق والعكس صحيح.
ومن هنا يمكن أن يساعد (بيتا) على فهم مفاهيم المخاطر السلبية والإيجابية وفق الرسم البياني أدناه. والذي يوضح سلسلة زمنية للعائدات (كل نقطة بيانات مسماة+) لمحفظة معينة (R(P مقابل عائد السوق R(m)، ويتم تعديل العائدات نقدًا. وبالتالي، فإن النقط التي يتقاطع عندها المحوران (X و Y) هي العائد النقدي المكافئ، مما يسمح لنا رسم خط أفضل ملاءمة من خلال نقاط البيانات بتحديد المخاطر السلبية (بيتا) والمخاطر النشطة (ألفا).
إن انحدار الخط هو المخاطر. على سبيل المثال، يشير التدرج اللوني 1.0 إلى أنه لكل وحدة نسبة زيادة في عائد السوق. ويزيد عائد المحفظة أيضًا بمقدار وحدة واحدة، ويمكن لمدير الأموال الذي يستخدم استراتيجية إدارة سلبية أن يحاول زيادة عائد المحفظة، من خلال تحمل المزيد من مخاطر السوق. وذلك عندما تكون مخاطر السوق (بيتا) أكبر من (1)، أو تقليل مخاطر المحفظة والعائد. فبدلًا من ذلك يتم تقليل مخاطر المحفظة في السوق (بيتا) إلى أقل من (1).
نستنتج أن الاستراتيجية الأكثر فعالية لإدارة مخاطر الاستثمار هي من خلال التقييم المنتظم للمخاطر والتنويع. وعلى الرغم من أن التنويع لن يضمن المكاسب، أو يضمن استثمارك ضد الخسائر. إلا أنه يوفر إمكانية تحسين العوائد بناءً على أهدافك ومستوى المخاطرة المستهدف.
وبالتالي، فإن إدارة مخاطر الاستثمار الصحيحة تكون عبر إيجاد التوازن الصحيح بين المخاطر والعائد يساعد المستثمرين ومديري الأعمال على تحقيق أهدافهم المالية. من خلال الاستثمارات التي يمكن أن يكونوا مرتاحين لها.
الأسئلة الشائعة ؟
يمكن تعريف مخاطر الاستثمار على أنها احتمال حدوث خسائر تتعلق بالعائد المتوقع على أي استثمار معين.
تعد مخاطر الاستثمار عنصرًا مهمًا في تقييم آفاق الاستثمار.
مخاطر الائتمان.
مخاطر الدولة.
المبادلات الخارجية.
مخاطر معدل الفائدة.
المخاطر السياسية.
مخاطر الطرف المقابل.
مخاطر السيولة.
المخاطرة مقابل المكافأة.
مخاطر سوق المال.
سعر الصرف.
مخاطر سعر الفائدة.
مخاطر أسعار الأوراق المالية.
في ختام بحثنا حول ما هي مخاطر الاستثمار؟ طريقة إدارة مخاطر الاستثمار باحترافية. ولو استفضنا بشرحنا فإننا بذلك نصبو إلى إيصال كل ما يتعلق بمخاطر الاستثمار عمومًا، ومخاطر الاستثمار في كل عمل خصوصًا، مع كيفية إدارة تلك المخاطر باحترافية. من حيث أنه لا يمكن لأي شخص أن يستطيع إدارة تلك المخاطر دون أن يتعرف أولًا على ماهية تلك المخاطر، وأنواعها وكيف تحدث في كل استثمار. وذلك باعتبار أن لكل استثمار مخاطره الخاصة به، وبالتالي، سيكون هناك أيضًا إدارة خاصة لتلك المخاطر.