ما هي مخاطر العمل التعريف والعوامل

ما هي مخاطر العمل التعريف والعوامل

مخاطر العمل تعتبر من أكثر الأشياء الضرورية الواجب على أي شركة معرفتها بغض النظر عن الصناعة التي تعمل فيها، حيثُ تسبب مخاطر العمل تعرض المؤسسة لعوامل قد تقلل أرباحها أو تجعل من المستحيل تحقيق أهدافها التنظيمية، فإذا كنت مسئولاً عن إنشاء استراتيجية عمل لصاحب العمل، أو العلامة التجارية الخاصة بك، تعرّف معنا عبر هذا المقال في موقع تجارتي على مخاطر العمل، والعوامل المسببة لها، بالإضافة إلى كيفية حساب مخاطر الأعمال، والخطوات المطلوبة لتحديد هذه المخاطر، والكثير من المعلومات الشيّقة والدقيقة.

تعريف مخاطر العمل

مخاطر العمل (business risks) هي التعرضات التي تواجه الشركات أو المنظمات والتي تؤثر على نسبة نجاحها وأرباحها، فإن أي شيء يهدد قدرة الشركة على تحقيق أهدافها المالية يُصنف ضمن المخاطر التجارية، كما وأنهُ في بعض الأحيان تكون الإدارة العليا للشركة هي السبب في خلق مواقف تُعّرِضها  لدرجة أكبر من المخاطر. بالإضافة إلى أن هذه المخاطر قد تكون ذات منشأ خارجي! فلهذا السبب لا تستطيع الشركة حماية نفسها بشكل كُلّي من المخاطر، كذلك توجد طرائق عديدة لتخفيف مخاطر العمل التجاري كبناء استراتيجية إدارة المخاطر. فقد تقرر الشركة التي لديها مخاطر أعمال كبيرة اعتماد “هيكل رأس مال” مع نسبة دين منخفضة، وذلك لضمان قدرتها على وفاء الالتزامات المالية في جميع الأوقات، فعندما تزداد إيرادات الشركة بالوقت الذي تكون فيه نسبة ديونها منخفضة سوف تحقق أرباحًا كبيرة، وتكون قادرة على مواكبة جميع التزاماتها، والعكس صحيح.

اقرأ أيضًا: أهم أسئلة مقابلة العمل

عوامل مخاطر العمل

تتعدد وتتنوع مخاطر العمل، إلا أنها تقسم إلى صنفين، وهما:

  • مخاطر داخلية.
  • مخاطر خارجية.

مخاطر العمل الداخلية

تنشأ مخاطر العمل الداخلية من الأحداث القائمة في داخل المنظمة، وهي تؤثر على نسبة نجاحها، فمثلًا استقرار المنظمة ماليًا يجعل أرباحها تنمو بشكل أكبر من تلك التي ليست كذلك، كما وأن المستثمرين والمقرضين يثقون بالشركة المستقرة ماليًا أكثر من غيرها، بالإضافة إلى أن الاستقرار الإداري للشركة وعلامتها التجارية يعطي انطباعًا عام للشركة يعبّر عن كونها مشروعًا سليمًا، بينما المنظمة غير المستقرة تتعرض بسرعة لانخفاض الأرباح ومن ثم الإفلاس. كما يعد وجود موارد مالية وبشرية كافية أمرًا بالغ الأهمية، وتصنف أيضًا مخاطر الإئتمان ضمن المخاطر الداخلية حيث إن الإئتمان يمثل شريان الحياة لكل شركة تجارية. ومن عواملها:

  • عوامل بشرية كإدارة المواهب والإضرابات.
  • عوامل متعلقة بالتكنولوجيا كالتقنيات الناشئة.
  • عوامل فيزيائية كفشل الالاّت، الحريق، السرقة.
  • كذلك عوامل لها علاقة بالتشغيل كالوصول إلى الإئتمان، الإعلانات، خفض التكاليف.

مخاطر العمل الخارجية

مخاطر العمل الخارجية هي المخاطر الناجمة عن الأحداث التي وقعت خارج المنظمة، والتي لا يمكن السيطرة عليها، لكن بالنسبة للكثير من الشركات يمكن تخفيف ظهور المخاطر الخارجية المتوقعة من خلال التعامل مع الأسواق الكبيرة ذات الطلب المؤكد، بينما المخاطر الخارجية غير المتوقعة كالأوبئة، والإرهاب، والتخريب وما إلى ذلك، أي لا يمكن التنبؤ بها واتخاذ إجراءات وقائية، مما يؤثر سلبًا وبشكل كبير على نظام الشركة وأرباحها. ومن عواملها:

  • عوامل اقتصادية: كالتغيرات في الأذواق، وعمليات العرض والطلب، وضغط في التسعير.
  • عوامل طبيعية: كالزلازل، والسيول، والفيضانات، والحرائق.
  • كذلك عوامل سياسية: كالتغيرات في سياسة الحكومة، والقواعد العامّة، وطالب الامتثال، واللوائح التي تفرضها الحكومة.

اقرأ أيضًا: المخاطر المالية | تعريفها وأهم أنواعها وكيف تتمكن من إدارة المخاطر المالية

ماهي مخاطر العمل التعريف والعوامل الأمثلة

حساب مخاطر العمل

يمكن حساب مخاطر الأعمال بواسطة أربع نسب بسيطة كالاّتي:

  • نسبة هامش المساهمة contribution margin ratio.
  • درجة الرافعة التشغيلية degree of operating leverage.
  • درجة الرافعة المالية The degree of leverage.
  • كذلك درجة الرافعة المالية الإجمالية The degree of total leverage.

نسبة هامش المساهمة   

نسبة هامش المساهمة هي النسبة المئوية من إجمالي المبيعات، وتنتج من خلال طرح التكاليف المتغيرة من أساس المبيعات. فبعد طرح تكلفة صناعة المنتج، والتكاليف الثابتة لإدارة الأعمال يمكن معرفة المبلغ الذي كسبه كل منتج.

بالإضافة إلى أنه يجب أن تكون نسبة هامش المساهمة مرتفعةً قليلًا، وذلك ليغطي النفقات الثابتة والإدارية. كما أنه يعتبر مفيدًا لتحديد ما إذا كان سيتم السماح بسعر أخفض في حالات التسعير الخاصة، لكن إذا كانت نسبة هذا الهامش منخفضة بشكل مفرط، فيجب الاستمرار في بيع المنتج عند نقطة السعر هذه، وذلك لأن الشركة ستواجه صعوبة كبيرة في جني الربح على المدى البعيد.

درجة الرافعة التشغيلية  

إن درجة الرافعة التشغيلية هي نسبة الصلاحية المالية التي تقيس مستوى التكاليف المتغيرة أو الثابتة للشركة، حيث إن التكاليف الثابتة لا تسمح للشركة بتعديل تكاليف التشغيل، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى إلى ارتفاع مخاطر التشغيل مع زيادة نسبة التكاليف الثابتة إلى المتغيرة.

درجة الرافعة المالية   

إن درجة الرافعة المالية هي التي  تقيس مقدار الديون التي تحتفظ بها شركة الأعمال (تقيس المخاطر المالية لشركة الأعمال)، حيث يُسبب الدين مخاطر تجارية إضافية للشركة، فإذا كانت هذه الشركة تستخدم تمويل الديون فعليها دفع فائدة على الدين بغض النظر عن مستوى دخلها.

درجة الرافعة المالية الإجمالية 

إن درجة الرافعة المالية الإجمالية هي مقدار تأثير مبيعات الوحدة على صافي دخل النشاط التجاري أو صافي أرباحه لكل سهم. كما يمكن أن توضح مقدار الزيادة في إيرادات الشركة، والتي بدورها تؤدي إلى زيادة أرباح السهم.

اقرأ أيضًا: أفضل طرق جذب العملاء | كيف تتفوق على منافسيك بأقل التكاليف؟

تتمثل أبرز مخاطر العمل فيما يلي:

  • مخاطر استراتيجية.
  • مخاطر الامتثال (المخاطر القانونية).
  • مخاطر السمعة.
  • مخاطر تشغيلية.
  • مخاطر مالية.
  • كذلك مخاطر المنافسة.

مخاطر استراتيجية

تحدث المخاطر الإستراتيجية عندما لا تلتزم الشركة بنموذج الأعمال الخاص بها، فتصبح استراتيجيتها أقل فاعلية بمرور الوقت، ومن ثم تسعى جاهدة للوصول إلى نفس الأهداف مجددًا بشكل استراتيجي . ومن الجدير بالذكر، تنشأ المخاطر الإستراتيجية مما يلي:

  • بيئة الأعمال: حيث يتفاعل البائعون والمشترون لشراء السلع والخدمات وبيعها. كما تشمل أيضًا التغيرات في العرض، والطلب، والهياكل التنافسية، وإدخال تقنيات حديثة.
  • الصفقة: تعني نقل الأصول لعمليات الاندماج، والاستحواذ، والتحالفات، والمشاريع المشتركة والفروع.
  • كذلك علاقات المستثمرين: استراتيجية للتواصل مع الأفراد الذين استثمروا في الأعمال التجارية.

مخاطر الامتثال

تعني المخاطر القانونية وتظهر في المقام الأول في الصناعات والقطاعات التي تخضع للتنظيم الدقيق، و تمتثل للقواعد والأنظمة التي تضعها الحكومة.

فعلى سبيل المثال: في صناعة النبيذ يوجد نظام ثلاثي المستويات، الأمر الذي يتطلب من تجار الجملة بيع النبيذ إلى تاجر التجزئة ومن ثم بيعه للمستهلكين، فهذا النظام يمنع مصانع النبيذ من بيع منتجاتها بشكل مباشر إلى متاجر البيع بالتجزئة.

أيضاً تنشأ مخاطر الامتثال عندما تفشل العلامة التجارية في فهم متطلبات الأفراد ضمن الدولة التي تعمل بداخلها. كما أن لمخاطر الامتثال أنواع فرعية، أبرزها:

  • انتهاكات الخصوصية.
  • المخاوف البيئية.
  • المخاطر العملية.
  • الصحة والسلامة في أماكن العمل.
  • كذلك الممارسات الغير قانونية والفاسدة.

مخاطر السمعة

تتعرض الشركة أو المنظمة في أي وقت إلى دمار سمعتها، وذلك بسبب حدث ناجم عن مخاطر تجارية سابقة، أو بسبب حدث مختلف،  فتخاطر بفقدان العملاء ومعاناة ولاء علامتها التجارية، على سبيل المثال، تعثرت سمعة بنك HSBC في أعقاب الغرامة التي فُرضت بسبب ممارسات مكافحة غسيل الأموال السيئة.

مخاطر  تشغيلية

تعد المخاطر  التشغيلية النوع الرابع من مخاطر العمل، إذ تنشأ هذه المخاطر من داخل الشر خصوصًا عند فشل  العمليات اليومية للشركة في الأداء والتنفيذ، فعلى سبيل المثال: في عام 2012 عانى بنك HSBC متعدد الجنسيات من مستوى عالي من المخاطر التشغيلية، الأمر الذي أدى بدوره إلى تكبد وزارة العدل الأمريكية غرامة كبيرة، وذلك لأن فريق عمليات مكافحة غسيل الأموال الداخلي لم يستطيع إيقاف غسيل الأموال بشكل جيد في المكسيك.

ومن أنواع المخاطر التشغيلية، نذكر ما يلي:

  • الأخطاء التي يرتكبها الموظفين.
  • الأضرار الملحقة بالأصول.
  • الإحتيال الخارجي.

مخاطر مالية

ترتبط المخاطر المالية بالمعاملات والهيكل المالي، وتعني عدم قدرة الشركة على سداد ديونها نتيجة سوء التخطيط المالي، بالإضافة إلى التسبب في خسارة المستثمرين لأموالهم المستثمرة في الشركة، فكلما زادت ديون الشركة زادت معها نسبة المخاطر المالية المحتملة. أما عن أكثر الأنواع الشائعة للمخاطر المالية فهي كما يلي:

  • مخاطر العملة: تحدث في المعاملات التجارية بين الدول، وذلك لأن قيمة العملة الأجنبية يمكن أن تنخفض بشكل مفاجىء.
  • مخاطر التخلف عن السداد: كالحصول على قرض تجاري بفائدة أكبر من قدرات الشركة، مما يجعلها عرضة لخطر التخلف عن السداد.
  • كذلك مخاطر السيولة: تواجه الشركات هذا النوع من المخاطر المالية عندما لا تتمكن من تحويل أصولها بسرعة إلى نقد.

مخاطر المنافسة

تتواجد مخاطر المنافسة عند تنافس شركتين مع بعضهما البعض أو أكثر. فعلى سبيل المثال: قد يحدث هذا نتيجة بيع الكثير من الشركات نفس المنتجات، أو منتجات مماثلة، أو عندما تهدف الشركات المتعددة إلى تلبية احتياجات المستهلك نفسها. ومن أشهر أنواع المخاطر المنافسة، نذكر ما يلي:

  • المنافسة المستقبلية.
  • منافسة الإستبدال.
  • منافسة محتملة.
  • منافسة مباشرة.
  • كذلك منافسة غير مباشرة.

اقرأ أيضًا: مراحل التجارة الإلكترونية؟ وكيف تفتح مشروع تجارة إلكترونية ناجح؟

ماهي مخاطر العمل التعريف والعوامل الأمثلة

خطوات تحديد مخاطر العمل

تعتبر عملية تحديد مخاطر العمل إجراء فعّال وعنصر أساسي في تخطيط الأعمال، وتكون من خلال اتباع الخطوات التالية:

  • كتابة خطة عمل واضحة.
  • البحث عن المنافسين.
  • طلب مساعدة الخبراء.

كتابة خطة عمل واضحة

تعتبر خطة العمل من أساسيات التخطيط، والتي تسهل تحديد الأنشطة التجارية، والأهداف، والهياكل الأساسية للشركة، حيثُ بالإمكان تحليل الأعمال  من خلال ما يلي:

  • تحليل نقاط القوة: يشير تحديد نقاط القوة للشركة إلى تنفيذ العمل بشكل صحيح، ويسّلط الضوء على العناصر التي يمكنك استخدامها لحماية الشركة من التهديدات المختلفة.
  • تحليل نقاط الضعف: يُخبر تحديد نقاط الضعف لدى الشركة بما يوجد من أنشطة أو استراتيجيات يتوجب تحسينها، كما تعتبر قائمة نقاط الضعف ضرورية لإنشاء خطة استراتيجية لإدارة المخاطر.
  • الفرص: إن إدراج فرص الشركة من أكثر الطرائق فائدة لتطوير استراتيجيات نمو ناجحة، كما وأنه يوفر فرصة لتحليل المخاطر المحتملة التي قد تواجهها الشركة إذا انتشرت إلى سوق جديد.
  • كذلك التهديدات: وهي العوامل الداخلية والخارجية التي تهدد الشركة، كالمنافسة مثلاً.

البحث عن المنافسين

يعد البحث عن المنافسين طريقة رائعة لتوقع مخاطر أعمال معينة، وذلك لأنه يسمح بتحديد المخاطر المحتمل حدوثها لصناعةٍ ما، وأيضًا مراقبة كيفية تمكن الاّخرين من تقليلها. حيث من الضروري معرفة الأحداث والإخفاقات التاريخية التي قد يكون لها تأثير على كيفية  تعامل هذه الصناعة مع المخاطر.

طلب مساعدة الخبراء

في حال عدم القدرة على تحديد المخاطر بشكل مستقل يتم اللجوء إلى الخبراء، فمثلاً: بإمكانك التواصل مع المشرف لإرشادك وتوجيهك خلال العملية، كذلك تعيين مدير مخاطر خارجي لتقييم تلك المخاطر، حيث يساعدك ذلك في تخطيط الأعمال بطريقة، تستطيع من خلالها رؤية الموقف بموضوعية أكبر.

تقييم مخاطر العمل

تقييم مخاطر العمل هي عملية منهجية وفعّالة للسيطرة على المخاطر، بالإضافة إلى اتخاذ تدابير وقائية للحد من الخسائر الناجمة عنها. إذ إن هذه العملية تختلف بين منظمة وأخرى، حيث يمكن تقييم مخاطر الأعمال من خلال اتباع الخطوات التالية:

  • تحديد الخطر بدقة.
  •  تقييم المخاطر الناشئة عن المخاطر الأولية.
  • وضع الإجراءات الرقابية المطلوبة.
  • تقييم المخاطر المتبقية.
  • كذلك إنشاء سجل نتائج تقييم المخاطر.

تحديد الخطر بدقة

يعد تحديد الخطر الخطوة الأولى في تقييم وإدارة المخاطر، إذ يوجد العديد من الأدوات المساعِدة في تحديد الخطر بشكل دقيق، ومنها نذكر ما يلي:

  • تحليل الوثائق والبيانات الموجودة.
  • إجراء مقابلات مع الخبراء.
  • عقد اجتماعات العصف الذهني.
  • استخدام نمط المنهجيات القياسية  كأنماط الفشل والتأثيرات وما إلى ذلك.
  • الاطلاع على الدروس المستفادة من R & O  التي تمت مواجهتها في المشاريع السابقة.
  • كذلك استعمال الاستبيانات المعدة مسبقًا، كذلك قوائم المراجعة التي تغطي المجالات المختلفة للمشروع.

تقييم المخاطر الناشئة عن المخاطر الأولية

يوجد نوعين من تقييم المخاطر والفرص، وهما:

  • التقييم النوعي: يقوم مدير المخاطر بترتيب وتحديد الأولويات لكل خطر أو فرصة، وذلك وفقًا لمقاييس الأهمية الحيوية للمشروع، والتي تتمثل فيما يلي:
    • تقييم احتمالية الحدوث.
    • بالإضافة إلى تقييم شدة التأثيرات.
  • التقييم الكمي: يهدف إلى إنشاء تقييم مالي لمعرفة تأثير الخطر أو منفعة الفرصة في حال حدوثها، حيث ينفذ هذه الخطوة مالك المخاطر بدعم من المسئولين عن الأرقام والتقديرات، أو مراقب الإدارة بالإعتماد على الإعداد التنظيمي للشركة.

وضع الإجراءات الرقابية المطلوبة

من الضروري مراقبة المخاطر والفرص واستراتيجية العلاج الخاصة بهم، حيث يعتمد تكرار ذلك على مدى أهمية المخاطرة. كما يتم ذلك من خلال تطوير هيكل للمراقبة والإبلاغ، وبذلك يضمن وجود منتديات خاصة بالتصعيد، ويتم اتخاذ إجراءات مناسبة للاستجابة للمخاطر.

اقرأ أيضًا: ما هو التسويق الداخلي | ما هي فوائده وطريقة تنفيذه لترويج أعمالك باحترافية

طرق تقييم مخاطر العمل

يمكن تقييم مخاطر العمل من خلال طريقتين، وهما:

  • مصفوفة تقييم المخاطر: وهي طريقة كوك وويليامز التي وضعت لحساب بسيط لتقييم المخاطر، وفق المعادلة:

الشدة × الاحتمال

 حيثُ تصنف كلاً من الشدة والاحتمالية على مقياس 1 إلى 3 مع إعطاء الأولوية.

  • معادلة تقييم مخاطر العمل: هي طريقة رودني تيرنر الذي اقترح تحديد أولويات المخاطر التي تقيم شدة الخسارة للمخاطر مع تواتر حدوثها وعدد الأشخاص الذين  من الممكن أن يتأثروا. حيث تكون النتيجة بالمخاطرة التي يمكن استعمالها لتحديد أولويات المخاطر، وكذلك توجيه القرارات للقيام بإجراءات تخفيفية ووضع خطط طوارئ. وتحسب وفق التالي:

درجة الخطورة × التردد × عدد الأشخاص المصابين

نصائح للسلامة في مكان العمل

يتوجب على العامل، أو الموظف الانتباه إلى نفسه في مكان عمله، وذلك من خلال اتباع الإرشادات التالية:

  • الإبلاغ دائمًا عن ظروف العمل غير الأمنة.
  • الحفاظ على نظافة مكان العمل لتفادي السقوط والانزلاق.
  • الحرص على ارتداء معدات الحماية.
  • أخذ فترات راحة.
  • كذلك الاطلاع المستمر، والمتكرر للقواعد، والبروتوكولات الجديدة.

أمثلة على المخاطر في بيئة العمل

يوجد العديد من الأمثلة على مخاطر الأعمال إلا أن أبرزها، يشمل:

  • السقوط.
  • التعرض للضوضاء الصاخبة.
  • العمل من المرتفعات.
  • الاهتزازات.
  • المعدات الغير محمية.
  • التسمم.
  • الغرق.
  • الاختناق.
  • المواقد.
  • الإصابات الحركية المتكررة.
  • الأماكن الضيقة.
  • كذلك إجهاد الجسم.

آثار المخاطر في بيئة العمل

هناك الكثير من العلامات والتأثيرات لبيئات العمل غير الصحية على الموظفين، حيث يتجلى أهمها فيما يلي:

  • ضعف التواصل وسوء الإدارة.
  • انخفاض معنويات الموظفين.
  • ضعف في الإنتاجية.
  • ضعف في جودة العمل.
  • ازدياد معدل الدوران.
  • ضعف التوازن بين العمل والحياة.
  • تدهور قدرات الموظفين.
  • كذلك تساهم في تشكيل نظرة سلبية على الذات.

إدارة المخاطر في بيئة العمل

إدارة المخاطر في بيئة العمل عبارة عن ممارسة يتم فيها تحديد المخاطر الأكثر احتمالًا بالحدوث في مكان العمل، ومن ثم تحديد استراتيجيات تخفيفية لها، حيثُ يتولى مسئولية إدارة المخاطر المدير الذي يجب أن يتمتع بالقدرة الكافية على إدارة هذه المخاطر، كذلك معرفة تأثيرها على الأعمال التجارية، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية لتجنب المشاكل وعواقبها، فمن أهم المهارات الواجب امتلاكها بالنسبة للمدير هي:

  • مهارات تقييم المخاطر التحليلية.
  • شعار حل المشكلات.
  • القدرة على التفكير الإستراتيجي.
  • المعرفة والمهارات المالية.
  • صرامة التنظيم.
  • القدرة على إنشاء علاقات جيدة.
  • القدرة على العمل تحت الضغط.
  • قابلية التأقلم مع الإهتمامات الجديدة، كذلك التكيف مع البيئات المتغيرة.
  • كذلك المهارات الإدارية والقيادية.

مهام إدارة المخاطر في بيئة العمل

تُقسم مهام إدارة المخاطر في بيئة العمل إلى قسمين رئيسيين وهما:

  • واجبات إدارة المخاطر.
  • مسئوليات إدارة المخاطر.

واجبات إدارة مخاطر العمل

تشمل الواجبات الأساسية لإدارة المخاطر كلٌ مما يلي:

  • عملية التصميم والتنفيذ، والتي تتضمن تحليلاً للأثر المالي على الشركة عند حدوث المخاطر.
  • إجراء تقييم وتحليل للمخاطر الحالية، ومن ثم تحديد المخاطر المحتملة التي قد تؤثر على الشركة.
  • كذلك تحديد مستوى المخاطر التي ترغب الشركة في تحملها.
  • الإعداد الجيد لميزانيات إدارة المخاطر والتأمين.
  • بالإضافة إلى تثقيف مجلس الإدارة حول أهم المخاطر التي تتعرض لها الأعمال، كذلك الحرص على فهم رؤساء الأعمال لهذه المخاطر التي قد تؤثر على إدارتهم، بالإضافة إلى ضمان فهم الأفراد لمسئولياتهم عن المخاطر الفردية.
  • أيضًا تنفيذ إجراءات الصحة والسلامة وشراء التأمين.
  • القيام بعمليات تدقيقية للسياسة والامتثال.
  • كذلك مراجعة أي عقود رئيسية جديدة أو مقترحات أعمال داخلية.

مسئوليات إدارة المخاطر في المؤسسة

توجد مسئوليات أساسية لإدارة مخاطر العمل والتي تتمثل فيما يلي:

  • وظائف التخطيط.
  • تنظيم المهام اليومية.
  • وظائف قيادية.
  • وظائف التحكم.
  • وظائف التنسيق.
  • كذلك وظائف الإبلاغ.

الأسئلة الشائعة

ما هو الخطر السلبي؟

الخطر السلبي هو الخطر المالي الذي يرتبط بالخسائر، ويعرف بأنه خطر الاختلاف بين العائد الفعلي والعائد المتوقع.

ما هو الخطر الإيجابي؟

الخطر الإيجابي هو ما يسمى بالفرصة، ويكون قابلًا للاستثمار والتحسين وحتى المشاركة مع طرف ثالث.

ماهو الفرق بين الخطر والتهديد؟

التهديد هو شيء يمكن حدوثه في أي وقت، بينما الخطر هو احتمال تنفيذ التهديد على أرض الواقع.

وفي ختام مقالنا نكون قد استعرضنا وإياكم كافة أنواع مخاطر العمل وكيفية تحديدها بالإضافة لتفاصيل كثيرة، حيثُ يجب اعتبار السلامة أولوية قصوى لجميع الأشخاص، وخصوصًا في أماكن العمل، مما يضمن سير العمليات بالطريقة الصحيحة تجنبًا لكل الآثار الجانبية التي من الممكن أن تحدث بالتوافق مع حدوث مخاطر العمل المختلفة.