شرح مفهوم الإنتاجية | ما هي الإنتاجية؟ وما أهم أنواعها؟ وما هي مراحل العملية الإنتاجية؟

شرح مفهوم الإنتاجية | ما هي الإنتاجية؟ وما أهم أنواعها؟ وما هي مراحل العملية الإنتاجية؟

ّالإنتاجية هي المصدر الرئيسي للتنمية الاقتصادية وتعزيز القدرة التنافسية سواء للدول أو المنظمات باختلاف القطاع الصناعي العاملة به، لكن إلى ماذا يشير مفهوم الإنتاجية؟ وعلى اعتبارها نقطة مفيدة لكل من المنظمات والبلدان فإنها بلا شك تنقسم في عدة أنواع؛ فما هي؟ وهل تقتصر فوائدها على الشركات أم تمتد لتشمل الأفراد العاملين؟ وإن كان ذلك فكيف يمكن قياسها. هذه الاستفسارات الدقيقة دفعت موقع تجارتي للبحث وجمع أهم المعلومات للإجابة على التساؤل الرئيسي ما هي الإنتاجيّة، وكل ما يتبعها من أهمية، وأهداف، ومكونات، وصولًا لتقديم شرح وافي عن أنواع الإنتاجية، أما أخيرًا فسيتم عرض مراحل العملية الإنتاجيّة اللازمة لتطوير أداء العاملين وزيادة مستوى إنتاجيتهم بشكل متدرج ومتكامل لذلك تابع معنا.

ما هي الإنتاجية

الإنتاجية (بالإنجليزية Productivity): هي أحد المقاييس الاقتصادية التي تتيح إمكانية حساب عدد المنتجات والخدمات التي أنتجها كل موظف، أو نظام، أو آلة، أو مصنع. فهي قدرة الفرد على إنجاز عدد أكبر من المهام خلال مدة زمنية أقصر عن طريق العمل بذكاء وليس بجهد أكبر. وبشكل أكثر دقة يمكن القول إنها أداة لقياس كفاءة العملية الإنتَاجيّة في المنظمة من خلال قياس عدد الوحدات المنتجة خلال ساعات عمل الموظف، أو من خلال قياس مقدار صافي المبيعات للمنظمة خلال ساعات عمل الموظف. إذْ أنها تشير في أي عمل إلى مقدار العمل الذي تم إنجازه خلال مدة زمنية معينة وعبر عدة مراحل خاصة بالعملية الإنتاجية سيتم عرضها تفصيليًا فيما بعد.

مفهوم الإنتاجية

يمكن توضيح مفهوم الإنتاجية من كونها قياس لمعدل إنجاز الخدمات والمنتجات لكل وحدة من المدخلات المتمثلة بالتالي (رأس المال، اليد العاملة، المواد الخام وغيرها). ويتم قياسها من خلال تقسيم مقدار المخرجات التي تم إنتاجها إلى مقدار المدخلات التي تم استخدامها لتعطي غالبًا نسبة متوسطة. مع العلم أنه لا يمكن لأي شركة أن تكون منتجة في حال عدم اتباعها استراتيجية واضحة، أو كانت أهدافها غير مقسمة بين فريق العمل، أو في حال وجود خلل بالبنية التحتية، أو عدم تقاسم المسئوليات داخلها. ومن حيث المبدأ تعتمد قدرة أي دولة على تحسين المستوى المعيشي لها على قدرتها في تحسين وزيادة إنتاجيتها بشكل كامل. ومن الجدير بالذكر، حول مفهوم الإنتاجيّة أنها تُحددْ من خلال الخبرات الفنية والتكنولوجيا المتاحة لتحويل الموارد إلى سلع وخدمات، كما أنها تختار الطريقة التي سيتم فيها تنظيم هذه الموارد لتحقيق الإنتاج.

أهداف الإنتاجية

في ظل التعرف على مفهوم الإنتْاجية، يمكن توضيح جملة الأهداف التي تسعى لتحقيقها على الشكل الآتي:

  • تمكين المنظمة من قياس ما تم إنتاجه من الموارد التي تم استخدامها في التصنيع.
  • تحسين كمية الموارد المستخدمة في الإنتاج للحصول على أفضل نتيجة.

أهمية الإنتاجية

تأتي أهمية مفهوم الإنتاجية من جملة الفوائد والمزايا التالية:

  • تتيح إمكانية تحسين جودة العمل.
  • تعتبر عامل رئيسي في حسم النمو الاقتصادي للمنظمة، أو حتى الدولة.
  • تتيح من خلال معرفة المستويات من تحديد مقدار النمو على المدى الطويل.
  • كما تكمن أهميتها في تحديد الأهداف والعمليات الخاصة بالصناعة التي تعمل بها المنظمة.
  • كذلك يتيح التحليل الكامل لها توفير الوقت والمال.
  • تخفيض تكاليف الإنتاج واستخدام الموارد بشكل فعال.
  • تخفيض أسعار المنتجات والخدمات.
  • أيضًا ارتفاع رواتب الموظفين العاملين، وازدياد نصيب الفرد من الدخل.
  • تحقيق ربح أعلى للمنظمة.
  • الجمع بين كافة الموارد التي تتيح للمنظمة إنتاج خدمة، أو منتج معين بطريقة مثالية.
  • وأخيرًا وانطلاقًا من مفهوم الإنتاجية كأداة لقياس الكفاءة، يمكن توضيح أهميتها بكونها مفتاح للتفوق في السوق التنافسي.

أنواع الإنتاجية

لتغطية كل ما يخص مفهوم الإنتاجية، كان ولا بد من التطرق إلى أنواع الإنتاجية المختلفة سواء الرئيسية أو اللازمة داخل المنظمة من خلال السطور الآتية:

  • إنتاجية العمل.
  • إنتاجية العوامل الإجمالية.
  • إنتاجية رأس المال.
  • كذلك إنتاجية المواد.
  • إنتاجية التسويق.
  • أيضًا إنتاجية الابتكار.
  • إنتاجية المعرفة.
  • إنتاجية فرق العمل.

اقرأ أيضًا: تعريف الاستراتيجية التنافسية | أهم أنواع الاستراتيجيات التنافسية وطريقة تطبيقها

إنتاجية العمل

يُنظر لمفهوم الإنتاجية في العمل بأنه أحد أكثر أنواع الإنتاجية شيوعًا، فهو يقيس إنتاجية العامل بشكل جزئي من خلال المعادلة التالية (المخرجات الإجمالية ÷ المدخلات الجزئية). وبشكل أدق هو قياس إنتاجيّة كل عامل بالمقارنة مع إجمالي المخرجات المنتجة، وهنا يمكن تقسيم مدخلات العوامل الجزئية إلى (اليد العاملة، الآلات، رأس المال، المواد الخام وغيرها).

إنتاجية العوامل الإجمالية

يوجد الكثير من العوامل المتنوعة والمؤثرة على إنتاجيّة البلد، وتضم هذه العوامل (الاستثمار في المعدات والأجهزة والمصانع، الابتكار، تطوير لوجستية سلاسل التوريد، التعليم، المنافسة، المشاريع). كما ويتم تفسير هذا النوع بمقدار مساهمته في التنمية الاقتصادية عن طريق الابتكار والإبداع الإداري، كذلك عن طريق التكنولوجيا والإستراتيجية المالية.

في الواقع يُعرف هذا النوع أيضًا باسم الإنتاجيّة متعددة العوامل (MFP). ويقارن هذا المقياس مقدار المنتجات والخدمات المخرجة بمقدار المدخلات المستخدمة لإنتاج هذه المنتجات والخدمات، حيث تشمل هذه المدخلات كل من رأس المال، اليد العاملة، الطاقة، الخدمات، الموارد.

إنتاجية رأس المال

يعتبر رأس المال كمقياس ونوع من أنواع الإنتاجية المتمثلة في مدى فعالية استخدام رأس المال لتكوين المنتجات والخدمات. ومن ناحية شموليته فهو يضم العناصر الملموسة، على سبيل المثال (مواد العمالة، الأجهزة والتجهيزات المكتبية، مواد المستودعات، معدات النقل من سيارات وشاحنات) أما طريقة حساب إنتاجيّة رأس المال، فيمكن من خلال طرح الالتزامات من رأس المال، ومن ثم تقسيم مقدار المبيعات على الناتج السابق “الفرق.

إنتاجية المواد

يمكن القول إن مفهوم قياس الإنتاجيّة وفق المواد هو نوع من أنواع الإنتاجية التي تطلع لقياس الإنتاج عن طريق المواد المستخدمة بذلك. مع العلم أن هذه المواد تكون عبارة عن وقود، أو حرارة، أو طاقة، أو مواد كيميائية تدخل في العملية الخاصة بتشكيل المنتجات.

إنتاجية التسويق

إن مفهوم الإنتاجية بالتسويق لا تقل أهمية عن أنواع الإنتاجية السابقة، إلّا أنها تختلف بكونها موجودة داخل المنظمة وتطلب وجود استراتيجية محددة. والسبب في ذلك يعود لطبيعة المجتمع التي تطلب اتباع استراتيجية تسويقية بغاية الوصول إلى أسواق جديدة وزيادة عدد المستهلكين المحتملين، وبالتالي تشكيل علاقات ودية وقوية معهم وكسب رضاهم وولائهم.

إنتاجية الابتكار

يعد مفهوم الإنتاجية بالابتكار أحد أنواع الإنتاجية الخاصة بالمنظمة والتي ينظر لها أنها شيء جديد ويحقق أرباح عالية داخلها. وفيما يخص متطلباتها، فهي تحتاج إلى ما يلي:

  • تنفيذ إجراءات خاصة بالتحكم بالبيئة.
  • كذلك تحديد مدى تطور الاتجاهات.
  • استخدام عمليات متعلقة بقياس الأداء.
  • إدراك التقنيات الحديثة وكيفية استخدامها.

إنتاجية المعرفة

يأتي مفهوم الإنتاجية بالمعرفة أيضًا ضمن أنواع الإنتاجية التي تطلبها المنظمات لامتلاك معرفة دقيقة وذات جودة عالية وحديثة لكل النواحي المتعلقة بأنشطتها. على سبيل المثال، الأدوات، والتقنيات، والإدارة، وأساليب، وطرق تحسين الجودة. أما أهمية هذا النوع فهو يكمن فيما يحققه من مكانة رائدة للمنظمة تجعلها متفوقة على المنافسين وتضعها كمثال يحتذى به في قطاع الصناعة التي تعمل به.

إنتاجية فريق العمل

يمثل مفهوم الإنتاجية الخاص بفريق العمل نوعًا وعنصرًا هامًا يستوجب مراعاته. إذْ يمكن تطوير فريق العمل؛ ليصبح أكثر إنتاجًا عن طريق خلق التعاون، والشفافية بين الأعضاء وتعزيز الاتصال مع الأعضاء الآخرين في العمل، مع تحديد موعد محدد ونهائي لتنفيذ العمليات والتسليم من قبلهم. ومن جهة أخرى يمكن توجيه الأنظار نحو فريق العمل الذي يعمل عن بعد عبر الإنترنت لإنجاز المهام والإنتاج بمزايا أعلى من فريق العمل المكتبي، لذلك يمكن الاستعانة بهم بين الحين والآخر لتحقيق أقصى فائدة للمنظمة والموظفين.

مكونات الإنتاجية

يضم مفهوم الإنتاجية أربعة مكونات رئيسية، هي:

  • الاستراتيجية: وهي إمكانية المنظمة على وضع الخطط.
  • التركيز: أي قدرة المنظمة في توجيه اهتمامها إلى مهمة واحدة في كل مرة.
  • الاختيار الإنتاجي: وتعني وضع المهام المطلوبة، ثم القدرة على اختيار أهمها بشكل صحيح.
  • الاتساق: أي إمكانية العمل بوتيرة متسقة، مع دمج جميع المكونات السابقة في المهام المطلوبة بنجاح.

شرح مفهوم الإنتاجية | ما هي الإنتاجية؟ وما أهم أنواعها؟ وما هي مراحل العملية الإنتاجية؟

قياس الإنتاجية

مفهوم الإنتاجية لا يقتصر على الأهمية والأهداف بل يشمل طرق حساب وقياس هذه الإنتاجية إما حسب الوحدات المنتجة، أو حسب المبيعات. والتي يمكن توضيحها من خلال القانون الآتي:

الإنتاجية = مخرجات المنظمة ÷ المدخلات المستخدمة في الإنتاج.

مثال لقياس الإنتاجية بالوحدة المنتجة: إذا أنتج مصنع أدوات كهربائية 10 آلاف أداة في الشهر، وذلك مقابل استهلاك 5000 ساعة عمل، فإن الإنتاجية ستكون (2) وحدة منتجة في الساعة، أي أداتين.

مثال لقياس الإنتاجية بالمبيعات: ينتج أحد المصانع 10 آلاف أداة كهربائية، أي ما يعادل قيمة مليون دولار مقابل وجود 5000 ساعة عمل. كما أن الإنتاجيّة بالمبيعات هي قسمة المليون دولار على ساعات العمل لتعطي 200 دولار للمبيعات في كل ساعة عمل.

اقرأ أيضًا: القيادة الاستراتيجية | تعريفها وأهميتها وأسرار لتصبح قائد استراتيجي ناجح

العوامل المؤثرة في الإنتاجية

يتأثر مفهوم الإنتاجية بأي عنصر يؤثر على الإنتاج والعمل، ويمكن تصنيف هذه العوامل إلى نوعين هما:

عوامل عامة في الإنتاجية

هي العوامل التي يقع تأثيرها على المخرجات دون أن يكون للعاملين أي دور أو تأثير بذلك، وتتعلق هذه العوامل بما يلي:

  • مدى إمكانية توفر المواد الخام ومستوى جودتها.
  • الجدوى الاقتصادية ومدى توجهها لتوفير شروط تنمية جيدة لزيادة الإنتاج.
  • كذلك درجة الربط الموجودة بين الصناعات المتنوعة، والقطاعات الاقتصادية المختلفة.
  • مدى توفر الغذاء والخدمات والنقل المقدمة للعاملين.
  • أيضًا حجم السوق ومدى إمكانية الوصول إلى مقدر إنتاجي أمثل.
  • التركيب العمري للسكان الذي يؤثر في مقدار قوة العمل زيادة أو نقصان، وبالتالي التأثير على التطور إنتاجيًا.
  • معدل دوران اليد العاملة، أي أن إنتاج العمال يزداد مع انخفاض معدل الدوران وينقص بازدياده.
  • بيئة العمل المناخية وتأثيراتها على إمكانية العاملين الجسدية سواء من حرارة، أو رطوبة، أو تهوية.
  • مستوى الأجور المقدمة للعاملين، والتي تزيد القوة الشرائية لهم وبالتالي زيادة الطلب على المنتجات الذي سيصل في نهاية الأمر إلى الزيادة إنتاجيًا.

عوامل فنية في الإنتاجية

تعتمد هذه العوامل على طريقة تطوير وتحسين المدخلات بشكل منظم للحصول على المخرجات. إذْ تختلف ساعة العمل التي يقدمها موظف في اختصاصه عن ساعة العمل التي يقدمها نفس الموظف في غير اختصاصه. كما أن ساعة العمل تختلف في مخرجاتها بين إدخالها بآلة حديثة أو بشكل يدوي. لذلك من الهام ذكر العوامل الفنية التي تؤثر في تحسين العملية إنتاجيًا لتشمل ما يلي:

التخصص في العمل

يزداد الإنتاج باختيار اختصاص مهني من بين المهن المتعددة، أو اختصاص معين ضمن المهنة ذاتها. حيث إن هذه المهن تتزايد بشكل مستمر نتيجة التطور التقني وتزايد حاجات الأفراد. مع العلم أن التخصص في مهنة أو عمل ما يسمى بالتقسيم الفني، أي تجزئة العمل إلى عدة أعمال جزئية.

التدريب والتعليم

يعتبر التدريب المهني والتعليم والإعداد للعاملين من العوامل الفنية المؤثرة على زيادة العملية إنتاجيًا. وهذا التدريب والتعليم يكون بدءًا من إتقان مهام معينة وصولًا لإتقان مهام معقدة. مع العلم أن هذا التأهيل يكون من خلال المدارس والجامعات، أو الدورات المهنية التدريبية، أو من خلال تدريبهم بشكل مباشر في المصنع وأماكن العمل.

تنظيم العمل

يساهم تنظيم وترشيد جهود العاملين وتنسيق العلاقة بينهم وبين الآلات التي يعملون عليها في زيادة الإنتاج بالعمل. كما وأنه في الواقع يوجد عدة طرق لتنظيم العمل أشهرها:

  • طريقة تايلور: الهدف من هذه الطريقة هو الحصول على مخرجات أكبر من العمل مقارنةً بالمدخلات. وذلك من خلال (ترتيب أساليب العمل، عدم هدر الوقت، تنظيم المعدات، والأجهزة، والمواد الأولية في مكان العمل بشكل يسمح استخدامها بسهولة وسرعة، كذلك من خلال تحديد المدة الزمنية اللازمة لإنجاز كل جزء من العمل، وأخيرًا وجود نظام مكافآت يرتبط بمقدار المخرجات ويتناسب طرديًا معها).
  • طريقة فورد: تسمى أيضًا بطريقة البساط الدوار، فهي تقوم على مرور ما يجب صنعه أو معالجته على بساط متحرك أمام العاملين لينجزوه. أما كيفية تأثيرها على زيادة العملية إنتاجيًا فهو من خلال استغلال القدرات الجسدية والعقلية للعامل الذي يكون مجبرًا على إنجاز العمل المطلوب خلال الوقت الذي تقف فيه القطعة المراد معالجتها أمامه.

استخدام الآلات

أدت الزيادة في استخدام الآلات ولا سيما خلال الثورة الصناعية في أوروبا إلى زيادة كمية المخرجات عن كمية المدخلات، كما لوحظ أن دخول الآلات الميكانيكية في مختلف القطاعات الاقتصادية ساهم في زيادة معدل الإنتاج وتخفيض تكاليفه بنسبة هائلة. والسبب في هذه الزيادة يعود لانخفاض وقت العمل اللازم للحصول على مقدار محدد من المخرجات. ومن جهة أخرى أدت مساعدة الآلات إلى رفع مستوى الفعالية للعوامل الفنية الأخرى مثل التخصص وتنظيم العمل. أما من الناحية السلبية فقد أدى هذا العامل لازدياد نسبة البطالة.

اقرأ أيضًا: كيفية بناء فريق عمل ناجح | 8 خطوات لإعداد فريق عمل ناجح واحترافي

مزايا تحسين الإنتاجية

لاستكمال الإجابة حول ما هي الإنتاجية يمكن ذكر الفوائد والمزايا التي تحققها لكل من الأفراد والدولة والمنظمة على الشكل التالي:

  • مزايا تحسين مفهوم الإنتاجية على الأفراد: تساهم في زيادة مستوى دخل الفرد، وتحسين المستوى الاقتصادي له.
  • مزايا تحسين مفهوم الإنتاجية على المنظمة: تعزيز القدرة التنافسية لها عن طريق اتباع استراتيجية تخفيض التكلفة، وبالتالي ارتفاع معدل العائد، ومضاعفة حصتها السوقية، وتموضعها القوي في السوق.
  • مزايا تحسينها على البلد: ارتفاع مقدار الصادرات، الوصول لأسواق عالمية، انخفاض مقدار المستوردات، تحسين المستوى الاقتصادي للمجتمع. الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى حل المشاكل الاجتماعية، وخلق السلام والاستقرار الأمني للبلد.

ما هي العملية الإنتاجية

يمكن تقديم مفهوم العملية الإنتاجيّة (بالإنجليزية productive process): بأنها مجموعة الأنشطة التي تتضمن تغيّرات متدرجة في المواد والمنتجات. فهي تعمل على تحقيق تطور متتالي لمزايا المنتجات بما يتناسب مع الاستعمال المطلوب منها، وتصل هذه العملية إلى نقطة النهاية عند تحقق كافة المزايا اللازمة لمنتج محدد. كما أنها بشكل أعمق قدرة المنظمة على تحويل المدخلات (المواد الأولية، العمال، الأجهزة والأدوات، رأس المال، المنظمة) إلى مخرجات (منتجات) قابلة للاستخدام.

مراحل العملية الإنتاجية

انطلاقًا من سعينا للإجابة حول ما هي الإنتاجية، سنستهدف الآن مراحل العملية الإنتاجية اللازمة لتحقيق أهداف أي منظمة من خلال خمس خطوات متتالية وموضحة على الشكل التالي:

  • مرحلة بناء فريق جديد.
  • مرحلة إجراء اتصالات حقيقية.
  • ثم مرحلة وضع المعايير.
  • مرحلة إدارة الوقت
  • مرحلة تحسين العادات الإنتاجية
  • ثم مرحلة الأداء في ذروة الإنتاج.

ولتوضيح هذه المراحل بشكل أعمق يمكن إيضاح كل مرحلة على حدة عبر الفقرات اللاحقة.

بناء فريق جديد

تبدأ مراحل العملية الإنتاجية لفريق العمل بتشكيل فريق جديد غالب أعضاءه مهذبين وإيجابيين. في هذه المرحلة يشعر بعض الموظفين بقلق ناتج من عدم فهمهم الواضح للمهام والأعمال الملقاة عليهم، بينما البعض الآخر يشعر بحماس شديد نحو المهام الموكلة إليهم. ونظرًا لكون الجميع في هذه المرحلة يتصرف ويفكر بشكل فردي، فإن دور قائد الفريق يأتي لتوجيه وتكوين صورة واضحة عن العمل الواجب القيام به. أي أنه في هذه المرحة يكون قائد الفريق هو المهمين، وذلك لعدم وضوح مهام أعضاء فريق العمل ومسئولياتهم، إلّا أن هذه الفترة قصيرة ليصبح الجميع متعارفين وقادرين على تحقيق الأهداف معًا.

إجراء اتصالات حقيقية

يتم في هذه المرحلة انتقال الفريق نحو مرحلة العصف بطريقة نوعية، إذْ يبدأ فيه الأعضاء باستكشاف ما بعد مرحلة البناء وهي المرحلة التي ينعدم فيها الشعور بالحماس. لكن بالعموم يبدأ العصف عند وجود تعارض بين طرق العمل المختلفة لأعضاء الفريق، حيث أنه من الطبيعي وجود أنواع مختلفة من الأساليب التي يعمل بها الأفراد والتي قد تسبب مشاكل غير متوقعة تؤدي لخلق الإحباط. ولتجنب هذه المشاكل يجب تحديد كيفية عمل الفريق بوضوح ودقة وتهيئته نفسيًا لأداء المهام والإجابة عن كافة الأسئلة المتعلقة بالهدف النهائي لهم، وأخيرًا تشجيعهم للقيام بمهام متنوعة، وكل ذلك عبر إجراء اتصالات حقيقية وفعّالة معهم.

وضع المعايير

تأتي مرحلة وضع المعايير كخطوة ثالثة من مراحل العملية الإنتاجية لفريق العمل، والتي يبدأ فيها الأعضاء بحل مشاكلهم وتقدير نقاط قوة زملائهم واحترام سلطة القائد. إذْ تساعد هذه المرحلة على توفير كمية كبيرة من الملاحظات الدقيقة ومعرفة الأعمال وما هو النافع من غير النافع. وبمجرد أن يتم تحقيق التواصل بين أفراد الفريق، ويصبحون على معرفة تامة ببعضهم البعض، فإنهم سيبدؤون بتبادل المساعدات والتعليقات البناءة، مما يساهم في تطوير التزام ومسئولية الفريق تجاه أهدافهم وتحقيق تقدم واضح به.

مرحلة إدارة الوقت

يندرج مفهوم إدارة الوقت ضمن مراحل العملية الإنتاجية المبنية على فهم مقدار الوقت المتاح للموظف للعمل فيه خلال اليوم بشكل واضح، أي السعي لتقليل الوقت اللازم لإنجاز عمل معين. وهنا يمكن ذكر القول الجوهري المناسب والفعّال في هذه المرحلة وهو ” إذا كنت ترغب في إنجاز عمل ما ، فأعطه لشخصًا مشغولًا”، وذلك لكونه سيبحث عن أسرع وأسهل الطرق لإتمامه.

مرحلة تحسين العادات الإنتاجية

يوجد العديد من العادات التي تساعد في زيادة وتحسين العملية إنتاجيًا وهذا ما جعلها مرحلة هامة من مراحل العملية الإنتاجية. وأبرز هذه العادات هي:

  • جدول النوم: الاستيقاظ باكرًا بهدف العمل لساعات متعددة دون أي هدر، أو لممارسة روتين صباحي معين يساهم في الحفاظ على تركيزهم طوال اليوم.
  • أتمتة المهام: هو قيام أعضاء الفريق بأتمتة الأنشطة والمهام بأكبر قدر مستطاع. حيث إن أتمتة العمال تساعد الفريق في الاستغناء عن التفكير بالأعمال التي يجب عليهم القيام بها، كما وأنها تنجزها بأقل وقت مستطاع.
  • مواعيد نهائية: تعتبر المواعيد النهائية أمر صارم جدًا في مفهوم الإنتاجية. الأمر الذي يدفعهم للاستمرار في التركيز والعمل بحس اندفاعي ملح، وبالتالي تشجيعهم للعمل بشكل أكثر ذكاء لتطوير أدائهم.

الأداء في ذروة الإنتاج

هي المرحلة التي يصل فيها الفريق إلى الأداء القائم على العمل الفعّال والسريع والمؤدي لتحقيق الهدف النهائي. وهذه المرحلة تعتمد أيضًا على القائد الذي يتولى مهمة إعداد العمليات والهياكل التنظيمية وتفويض عمله للآخرين، ثم التركيز على تطوير أعضاء الفريق. كما أنّ أفضل ما يمكن للقائد القيام به هنا هو مساعدة الأعضاء في الحصول على جميع ما يحتاجون إليه ليصبحوا أكثر إنتاجًا وابتكارًا وأعلى أداءً. وهنا ننوه على أهمية احتفال القائد بالإنجازات الخاصة بتطوير الأداء الخاص بالفريق.

اقرأ أيضًا: ما هو مفهوم التخطيط الاستراتيجي؟ أنواع ومراحل وأهمية وضع خطة استراتيجية

ما هو الإنتاج

يُعرف الإنتاج (بالإنجليزية production)، بأنه كافة الإجراءات اللازمة لتصنيع أو تحسين أو بناء شيء معين. فهو يشير إلى التدرج في تحول المواد الخام إلى مواد منتجة مفيدة للاستخدام. أما من حيث طرق الإنتاج، فهما:

  • الإنتاج المباشر: وهو إنتاج الخدمات والمنتجات ضمن مجال ضيق من قبل الأفراد في أغلب الأحيان.
  • الإنتاج غير المباشر: هو إنتاج السلع والخدمات ضمن مجال مفتوح.

"شرح

ما هو الفرق بين الإنتاج والإنتاجية

هناك عدة نقاط تشكل فروق حاسمة بين مفهوم الإنتاجية والإنتاج، ويمكن عرضها كالآتي:

  • يشير مفهوم الإنتاجية إلى كونها علامة على الكفاءة والذكاء في سرعة الأداء، بينما الإنتاج هو عبارة عن نشاط منظم تتحول فيه المواد الأولية لمنتجات مفيدة بعدة خطوات.
  • مفهوم الإنتاجية هو مفهوم خاص بقياس شيء معين، في حين أن الإنتاج هو عملية متسلسلة لإنشاء شيء معين.
  • يعمل مفهوم الإنتاجية للتحكم في قضايا الإنشاء، بينما يسعى الإنتاج للتحكم في قيمة المخرجات المنتجة.
  • يستخدم مفهوم الإنتاجية في التكيف، من جانب آخر يستخدم الإنتاج في تشكيل المنتجات.
  • يُظهر مفهوم الإنتاجية نسبة المخرجات إلى المدخلات المستخدمة في الإنتاج، على عكس الإنتاج الذي يظهر عدد الوحدات التي تم إنتاجها.
  • يدل مفهوم الإنتاجية على القياس أي عملية حساب، بينما الإنتاج فهو عملية تحويل.
  • كذلك يعتبر مفهوم الإنتاجية أداة لقياس الكفاءة، في حين أن الإنتاج لقياس السلع المنتجة.

الأسئلة الشائعة؟

ما هي الإنتاجية في العمل؟

هي مقدار ما ينتجه العامل، أو فريق العمل خلال مدة زمنية محددة بالمقارنة مع مقدار الإنتاج المتوقع. كما أنها مؤشر اقتصادي يرتبط بالتنمية الاقتصادية بشكل وثيق ويساهم في رفع القدرة التنافسية.

ما هي أنواع الإنتاج؟

هناك نوعان رئيسيان للإنتاج، هما:

  • الإنتاج المادي: ويعني إنتاج سلع ملموسة كالملابس، أو المشتقات النفطية.
  • الإنتاج المعنوي: أي إنتاج سلع غير ملموسة كخدمات التعليم والاتصالات.

ما هي اهم عناصر الانتاج؟

يمكن تصنيف عناصر الإنتاج كالآتي:

  • موارد بشرية.
  • كذلك موارد مالية.
  • موارد طبيعية.
  • هندسة الإنتاج.

ما هي الانتاجية الشخصية؟

هي قياس ما نكسبه من إنتاج مقابل ما نبذله من إمكانات شخصية مع مراعاة الحفاظ على التوازن في مختلف نواحي الحياة وبطريقة فردية.

ماذا يقصد بإدارة وظيفة الإنتاج؟

هي جزء من الهيكل الإداري المختص بشئون التصنيع والإنتاج، إذْ تؤثر إدارة الإنتاج في العملية الإنتاجية لتحقيق أهداف المنظمة الرئيسية.

ما هي مدخلات الانتاج؟

تشمل المدخلات الموارد المادية وهي (اليد العاملة، رأس المال، المواد الخام، الآلات)، والموارد غير المادية وهي (المعلومات التسويقية، معلومات عن حاجات المستهلكين، معلومات عن المنافسين).

كيف يتم تنظيم الانتاج؟

يمكن تنظيم الإنتاج من خلال (الجدولة التي تعمل على مراقبة وترتيب العمل في عملية الإنتاج، كذلك تخطيط الموارد البشرية، وتخصيص الموارد الصناعية).

كيف يتم قياس انتاجية الموظفين؟

يمكن قياسها عبر عدة طرق، هي:

  • القياس الكمي.
  • الإدارة حسب أهداف الموظفين المحققة.
  • كذلك إدارة الوقت.
  • إنتاجية الخدمة.
  • قياس إنتاج الربح العام.
  • جودة الأعمال المكتملة.
  • ملاحظات العملاء.
  • إنتاجية المبيعات.

ما هي أنواع الكفاءة الإنتاجية؟

إن أنواع الكفاءة الإنتاجية، هي: الكفاءة الإنتاجية الذاتية، والفعلية.

في النهاية نأمل أن تكون الإجابة على تساؤلكم الرئيسي ما هي الإنتاجية قد حققت الفائدة القصوى عبر هذا الشرح الوافي لجميع جوانبها سواء من حيث عرضنا أنواع و مراحل العملية الإنتاجية، وهنا نستنتج أن الإنتاجية لا تعتمد على بذل جهد أكبر كما هو شائع، بل على الإنتاج بسبل أكثر ذكاءً.