ما هو رأس المال المستثمر الفرق بين رأس المال العامل ورأس المال المستثمر من المواضيع المهمة لأصحاب الأَعمال والمحللين الماليين. لا شك في أن النمو والاستمرارية أحد المتطلبات الأساسية للحفاظ على مكانة الشركة في السوق. فلا يمكن لأي شركة أن تزدهر دون رأس مال كاف. لذلك تعتمد على أحد أنواع رأس المال المُستثمر لزيادة أداء الشركة وتحسينه، أو رأس المال العَامل الذي يعد مقياسًا ضروريًا للحفاظ على العمليات وإدارة نمو الشركة على المدى القصير. فالإدارة السليمة لرأس المال العَامل ورأس المال المُستثمر أمرًا أساسيًا للنجاح التشغيلي للشركة وتوفير الصحة المالية. لذلك سنوضح في مقالنا التالي عبر موقع تجارتي الفرق بين استثمَار رأس المَال العَامل واستثمَار رأس المَال الثابت، كما سنتعرف بشكل تفصيلي على رأس المال المستثمر وأنواعه، وكذلك رأس المال العامل.
المحتويات
- 1 ما هو رأس المال المستثمر
- 2 ماذا يعني رأس المال المستثمر
- 3 أنواع رأس المال المستثمر
- 4 أهمية رأس المال المستثمر
- 5 عيوب رأس المال المستثمر
- 6 العائد على رأس المال المستثمر
- 7 رأس المال العامل
- 8 مكونات رأس المال العامل
- 9 أهمية رأس المال العامل
- 10 ما هو صافي رأس المال العامل
- 11 حساب صافي رأس المال العامل
- 12 لماذا يعد صافي رأس المال العامل مهم
- 13 العوامل المؤثرة على حساب صافي رأس المال العامل
- 14 الفرق بين استثمار رأس المال الثابت ورأس المال العامل
- 15 الفرق بين رأس المال العامل ورأس المال المستثمر
ما هو رأس المال المستثمر
رأس المال المستثمر (بالإنجليزية Invested Capital)، يشير إلى المبلغ الإجمالي للاستثمارات التي يقوم بها كل من المساهمين وحملة السندات في الشركة، حيث يمكن الحصول عليه من خلال إصدار السندات أو بيع الأسهم.
فالمساهمون هم الأشخاص الذين اشتروا أسهمًا في شركة، وحملة السندات، أو المدينين هم الأشخاص الذين اشتروا السندات. كما يجب أن تحقق الشركة عائدًا يتجاوز تكلفة رأس المَال المُستثمر؛ لتحقيق الأرباح وضمان استمرار عَملها.
اقرأ أيضًا: تعريف الاستثمار | ما هو الاستثمار؟ وما أهم انواعه؟ وكيف تبدأ لتحقيق الأرباح الكبيرة.
ماذا يعني رأس المال المستثمر
يمثل رأس المال المستثمر المبلغ الإجمالي للاستثمارات في الشركة، حيث يعد رأس المال المستثمر مصدر تمويل للشركة، إذ يساعدها على اغتنام فرص جديدة مثل التوسع والتحديث. حيث تختاره الشركة بدلًا من الحصول على قرض من البنك. وتتمثل وظيفته داخل الشركة فيما يلي:
- يستخدم لشراء الأصول الثابتة، كالمباني والأرض والمعدات.
- ويستخدم لتغطية نفقات التشغيل اليومية، مثل دفع رواتب الموظفين.
وتتمثل فائدته بالنسبة للمُستثمر في حساب العائد على الاستثمار، ثم إضافة القيمة والعائد على رأس المال للشركة، وبالتالي يساعد المستثمرون على اتخاذ القرارات الصحيحة في إدارة الأموال المُستثمرة للعمل بكفاءة أكبر وبالتالي تحقيق أرباح أعلى.
أما عن صيغة رأس المال المستثمر، فهي:
رأس المال المستثمر= إجمالي الدين + الإيجار + إجمالي حقوق الملكية – النقدية والاستثمارات غير التشغيلية.
أنواع رأس المال المستثمر
يصنف رأس المال المُستثمر إلى ثلاثة أنواع تبعًا لاحتياجات الشركة. وهذه الأنواع على النحو التالي:
- التنويع: هو أحد أنواع رأس المال المُستثمر الذي يعتمد على تنويع خطوط الإنتاج. إذ يعد تقنية جيدة لتقليل مخاطر الفشل أثناء التعامل مع المنتجات المختلفة وتغيرات السوق. كما تتم إدارة المخاطر المترتبة من رأس المال المُستثمر عبر تخصيص الاستثمار في صناعات مختلفة، ويهدف التنويع إلى زيادة العائد من رأس المال المُستثمر عبر الاستثمار في مجالات مختلفة.
- التحديث والاستبدال: هو النوع الثاني من رأس المال المُستثمر، ويهدف لتحسين كفاءة التشغيل وتقليل التكاليف الوسيطة. ويتم استخدامه لاستبدال المعدات والأجهزة القديمة. حيث يجب استبدال معدات وآلات المصانع المستخدمة في السوق بعد استخدامها لمدة طويلة، والاعتماد على التكنولوجيا في استخدام المعدات والأجهزة الحديثة، وبالتالي تبدأ حياة جديدة.
كما يجب أن تبذل الشركة جهودًا كبيرة للتحديث بهدف التغلب على القدرة التنافسية في السوق. لذلك يسمى أحيانًا استثمار التحديث، أو استثمار خفض التكلفة.
- التوسع: هو أحد أنواع رأس المال المُستثمر بالنسبة للشركات القائمة، والتي تتطلب نموًا وتوسعًا لزيادة خطوط الإنتاج. فعندما تواجه هذه الشركة تأخيرًا أو نقصًا في تقديم خدماتها، أو نقص جودة منتجاتها. فإنه يجب على الشركة إضافة القدرة والقوة للبقاء في السوق.
وفي هذا النوع يتم استخدام رأس المال المُستثمر للتوسع الذي يساعد الشركة على تحسين إنتاجيتها والحفاظ على الإنتاج وتلبية احتياجات السوق. وبمعنى آخر، يضمن الاستثمار التوسعي استمرارية الشركة في السوق.
أهمية رأس المال المستثمر
تستخدم الشركات رأس المال المُستثمر لتعزيز نموها بصرف النظر عن النمو من الناحية الفنية. وتبرز أهمية رأس المال المُستثمر في عدة جوانب على النحو التالي:
- الأرباح المالية: يعزز رأس المَال المُستثمر الأرباح المالية للشركة، حيث يساعد على تحسين كفاءة المنتج، وتحسين الاقتصاد العام للشركات والأسواق، بالإضافة إلى ذلك، تحسين الإنتاجية وتحسين إدارة العَمالة.
- الثروة: يساعد رأس المال المُستثمر على تكوين الثروات، وبالتالي نمو الشركة والمحافظة عليها وفق متطلبات السوق، إذ يتم إنفاق رأس المال المُستثمر تبعًا لإرشادات المشروع. وبالتالي تكوين الثروة التي تنعكس على المساهمين، والإدارة، والموظفين لتكوين استثمارات جديدة.
- المنافسة السليمة في السوق: لرأس المَال المُستثمر دور هام في المنافسة في السوق، وهذه المنافسة الضرورية لنمو الشركات والعمل على بناء منتجات عالة الجودة.
- جذب المستثمرين والعملاء: يحافظ رأس المَال المُستثمر على المنافسة الصحية للسوق وتوريد المنتجات عالية الجودة بشكل مستمر. وبالتالي يجذب رأس المال المُستثمر العُملاء والمُستثمرين في السوق. إذ يسعى المُستثمر لزيادة أرباح حصته، وينجذب العملاء نحو تلبية احتياجاتهم.
- التوظيف: يساعد رأس المال المُستثمر في زيادة عدد الموظفين، لزيادة الفريق وتوسيع نطاق العمل.
عيوب رأس المال المستثمر
في سياق حديثنا عن أهمية رأس المال المٌستثمر لا بد من التعرف على بعض عيوبه. وأهمها على النحو التالي:
- يحتاج رَأس المال المُستثمر إلى أصول ثابتة.
- كذلك يحتاج تحسين الاستثمار الحالي إلى مبلغ كبير من المال. وقد يكون تمويل مبالغ ضخمة من رأس المال مخاطرة بالنسبة للشركات الكبيرة.
- يؤدي عدم كفاية التدفق النقدي إلى تقليل سيولة الشركة، وبالتالي زيادة المخاطرة.
- أحيانًا تحتاج الشركة إلى القرض للوفاء بالتزاماتها المالية، وتتميز معظم القروض بمعدلات فائدة كبيرة.
- كما قد تفقد الشركة استقلاليتها بمشاركة المساهمين والمُستثمرين، لأن اللجوء إلى رأس المال المُستثمر يعني التخلي عن عنصر التحكم في الشركة.
اقرأ أيضًا: ما هي مخاطر الاستثمار؟ طريقة إدارة مخاطر الاستثمار باحترافية.
العائد على رأس المال المستثمر
العائد على رأس المال المستثمر ROIC ( بالإنجليزية Return on Invested Capital)، هو مقياس لتقييم كفاءة الشركة في العائد على رأس المال المُستثمر. كما يعبر عن مدى جودة استخدام الشركة لرأس مالها بهدف تحقيق الأرباح. إذ تتضمن صيغة العائد على رأس المال المُستثمر قسمة صافي الربح التشغيلي بعد الضريبة (NOPAT) على رأس المال المستثمر.
ويعد العائد على رأس مال المُستثمر مفيدًا جدًا للمستثمرين. إذ يأخذ في الاعتبار الميزانية العمومية بأكملها، ويستخدم بيان الدخل لتقييمها، حيث يحسب رأس المال الكامل للشركة، ويمكن استخدامه لتمويل الأعمال.
كذلك يعد العائد المرتفع على رأس مال المُستثمر علامة جيدة على أن الإدارة تستثمر في مشاريع مربحة، حيث يوفر قيمة أكبر للمستثمرين في الأعمال التجارية، مثل: تجار التجزئة، وشركات الطاقة والاتصالات.
وعندما يكون العائد على رأس المال المُستثمر منخفضًا، يدل على أن رأس المال المُستثمر غير قابل للتطبيق عمليًا على الصناعة.
كيفية حساب العائد على رأس المال المستثمر ROIC
يحتاج حساب العائد على رأس المال المُستثمر بعض المعلومات من البيانات المالية للشركة ويُكتب كنسبة مئوية. ويتم حسابه باستخدام المعادلة التالية:
العائد على رأس المال المُستثمر ROIC = صافي أرباح التشغيل بعد الضرائب NOPT / رأس المال المُستثمر.
مع العلم أن صافي أرباح التشغيل بعد الضرائب = EBIT ×(1- معدل الضريبة).
كما يمثل رأس المال المُستثمر مصادر التمويل التي جُمعت لتنمية الشركة وتشغيل عملياتها اليومية ما عدا النقد والنقد العادل، لأن النقد والنقد العادل لا تتعلق بالتشغيل. وبناء على ذلك يحسب وفق المعادلة التالية:
رأس المال المُستثمر = الأصول الثابتة + صافي رأس المال العَامل.
أو يمكن حسابه بالصيغة التالية:
رأس المال المُستثمر = إجمالي الدين + إجمالي حقوق الملكية – النقد والنقد العادل.
رأس المال العامل
يشير مصطلح رأس المال العَامل (بالإنجليزية Working capital)، إلى مستوى السيولة في الأَعمال التجارية لإدارة المصروفات اليومية، وتغطية المخزون والنقد، وحسابات القبض والحسابات الدائنة، والديون قصيرة الأجل. حيث يعد قياس شائع الاستخدام لقياس سيولة الشركة والصحة المالية على المدى القصير، بالإضافة إلى ذلك، مقياس الكفاءة التشغيلية للشركة.
كما يعتمد رأس المال العَامل على صناعتها، حيث تحتاج بعض الصناعات ذات الإنتاج الطويل رأس مال أعلى لأنها لا تمتلك معدل دوران سريع للمخزون للحصول على النقد. بينما تستطيع العديد من شركات البيع بالتجزئة التعامل مع آلاف العملاء بشكل يومي، وبالتالي جمع الأموال بشكل أسرع، أي متطلبات رأس مال عَامل أقل.
اقرأ أيضًا: ما هي الأصول المحاسبية؟ كل ما تريد معرفته عن الأصول الثابتة والمتداولة.
مكونات رأس المال العامل
يعد رأس المال العَامل من أكثر الطرق شيوعًا لقياس صحة المؤسسة على المدى القصير. حيث يوجد أربعة مكونات متميزة لحساب السلامة المالية لأي شركة. وهذه المكونات الأربعة على النحو التالي:
- النقد والنقد العادل.
- حسابات القبض.
- جرد.
- حسابات دائنة.
النقد والنقد العادل
يشمل النقد كل الأموال التي تمتلكها الشركة، والنقد العادل هو الأصول التي يمكن تصفيتها دون خسارة في قيمتها. وتضم ما يلي:
- حسابات سوق المال.
- شهادات الإيداع.
- أذون الخزانة.
- كذلك الصناديق المتداولة في البورصة.
حسابات القبض
هي فئة من الأصول التي تحسب في رأس المال العَامل، وتشمل الأموال المستحقة للعمل، والتي لم يتم تحصيلها، أو الشيكات المقدمة التي لم يتم صرفها. ومن الأمثلة على ذلك:
- إصدار الفواتير.
- الائتمان المتميز.
- بالإضافة إلى ذلك، الفائدة المتراكمة.
الجرد
يشكل الجرد جميع البضائع غير المباعة والمخزنة، ويتضمن المواد الخام التي تم شراؤها والسلع والمنتجات غير المباعة، وبما أن الشركة تخطط لبيعها قريبًا فهي تشكل أصولًا سائلة.
الحسابات الدائنة
هي جميع الفواتير غير المدفوعة للبائعين عن التوريدات، أو المرافق، أو المواد الخام، أو ضرائب الممتلكات، أو الإيجار. وتضم ما يلي:
- الأجور المستحقة الدفع، وهي جميع الرواتب والأجور المتراكمة وغير المدفوعة للموظفين.
- الضرائب المستحقة الدفع وجميع الالتزامات اتجاه الجهات الحكومية.
- كذلك توزيعات الأرباح غير المدفوعة: والتي تشكل جميع المدفوعات المصرح بها للمساهمين.
- التكاليف التشغيلية، مثل تكاليف المواد والتوريد، وعقود المستودعات أو إيجار المكاتب.
- بالإضافة إلى ذلك، مدفوعات سداد الديون، كالرهن العقاري وخطوط الائتمان والقروض.
أهمية رأس المال العامل
يتميز رأس المال العَامل بأهميته الكبيرة لأنه يساعد الشركات في إدارة عملياتها اليومية ونجاحها. وتتمثل أهميته في عدة نقاط على النحو التالي:
- إدارة السيولة: تتميز الأعمال التجارية التي لديها قدر كبير من رأس المال العَامل بأنها تمتلك سيولة أعلى، حيث يمكن سداد مستحقاتها في أي أزمة، كما أنه يمنع الشركة من الإفلاس والإغلاق، إذ يمكن التخطيط للمستقبل المالي للشركة بكل سهولة.
- يساعد في اتخاذ القرار: يساهم رأس المال العَامل في اتخاذ القرار عبر التحليل الصحيح للمتطلبات المالية للعمليات اليومية، حيث يمكن إدارة الأموال بالشكل المناسب وفق الإمكانات المتاحة.
- نفاد النقد: قد تؤدي الإدارة غير المناسبة لزيادة النفقات المالية للمؤسسة، ويتم تجنبها من خلال رأس المال العَامل.
- نفاد السيولة: إذ يمكن للإدارة الجيدة لرأس المال العَامل تجنب هذه المشكلة.
- السمعة الجيدة للشركة: يعد رأس المال العَامل طريقة سهلة لخلق سمعة جيدة في السوق، حيث يريد الجميع القيام بأعمال تجارية مع الأطراف ذات السمعة الجيدة بسبب كثرة عمليات التلاعب والاحتيال.
- يحسن الجدارة الائتمانية للمؤسسة: عندما تسدد الشركة مستحقاتها في الوقت المحدد مع تحقيق الإيرادات. فإنها تضمن كفاءة عملها، ويتم ذلك بالتخطيط المناسب لمتطلبات رأس المال العَامل.
- يساعد في تحقيق أرباح قصيرة الأجل: تحتفظ الشركات بمخزون احتياطي من الأموال كرأس مال، وهو أعلى من المستوى المطلوب من رأس المال العَامل. ويتم ذلك من خلال التقدير الصحيح لرأس المال العَامل، إذ يمكن استثمار هذه الأموال في مشاريع أخرى وزيادة الأرباح.
- يساعد في حالة الأزمات النقدية: يساعد رأس المال العَامل على إدارة الأموال بشكل صحيح. وبالتالي يساعد المنظمة على عدم التأثر بالأزمات النقدية، ودفع نفقاتها في الوقت المناسب.
- خطط الاستثمار المثالية: تخطط الشركة لمزيد من الاستثمَارات من خلال الإدارة الصحيحة لرَأس المال العَامل. كما يمكن إدارة رَأس المال العَامل بكفاءة والتخطيط لزيادة الاستثمَارات وبالتالي زيادة العائد.
- تقدير في قيمة العمل: تتمتع الشركة ذات الإدارة الفعالة لرأس المال العَامل بسمعة طيبة في السوق، إذ يعزز النية الحسنة للشركة وزيادة قيمتها السوقية أو أسعار الأسهم.
ما هو صافي رأس المال العامل
يشير مصطلح صافي رأس المال العَامل (بالإنجليزية Net Capital) إلى الفرق بين الخصوم المتداولة في الشركة، والأصول المتداولة في ميزانيتها العمومية. كما أنه مقياس لسيولة الشركة وقدرتها على الوفاء بالالتزامات قصيرة الأجل، ويمكن استخدامه في الحصول على انطباع عن قدرة إدارة الشركة في استخدام الأصول بطريقة فعالة.
كما يمكن أن يكون صافي رأس المال العَامل سالبًا أو موجبًا أو صفرًا، حيث يدل صافي رأس المَال العَامل الإيجابي على قدرة الشركة على الوفاء بالالتزامات المتعددة وتوسيع استثماراتها بينما يدل صافي رأس المال العَامل السلبي عكس ذلك، إذ تحتاج الشركة إلى تأمين الاستثمارات لتجنب خطر الإفلاس.
حساب صافي رأس المال العامل
ساعد حساب صافي رأس المَال العَامل الشركات على فهم مدى قدرتها على تغطية التزاماتها على المدى القصير. إذ يتم حساب صافي رأس المال العامل وفق الخطوات التالية:
- إضافة الأصول الحالية: حيث يجب إضافة جميع الأصول الحالية من الميزانية العمومية، والتي تشمل: النقد، والحسابات المدينة، والاستثمارات القابلة للتسويق، حيث يمكن تحويلها إلى نقد.
- إضافة الخصوم المتداولة: وهي إضافة جميع المطلوبات المتداولة في الميزانية العمومية، والتي تشمل: الحسابات الدائنة، وضريبة المبيعات المستحقة الدفع، وكشوف المرتبات، والفائدة المستحقة الدفع، حيث تشمل الديون قصيرة الأجل.
- حساب صافي رأس المال العامل وفق الصيغة التالية:
صافي رأس المَال العَامل = الأصول المتداولة – الخصوم المتداولة
مثال على ذلك: تملك شركة ما 100000 دولار من الأصول المتداولة، و30000 دولار من الخصوم المتداولة. والمطلوب حساب صافي رأس المال العَامل؟
الحل: بعد تطبيق الصيغة السابقة نجد أن قيمة صافي رأس المال العَامل 70 ألف دولار على المدى القصير.
وعندما يكون قيمة صافي رأس المال موجب، فهذا يعني أن الأصول الحالية للشركة أكبر من التزاماتها المتداولة، إذ تملك الشركة أكثر من مورد لتغطية ديونها قصيرة الأجل، ويبقى بعض المال في حال تصفية جميع الأصول الحالية.
بينما قيمة صافي رأس المال العَامل السالب يدل على أن الأصول الحالية للشركة ليست كافية لدفع جميع الالتزامات المتداولة. كذلك يدل المؤشر السلبي على سوء حالة الشركة، وانخفاض السيولة، وبعض المشاكل المتعلقة بسداد الديون.
لماذا يعد صافي رأس المال العامل مهم
يعد صافي رأس المال العَامل مهمًا لأسباب عدة، وأهمها على النحو التالي:
- يوضح سيولة الشركة وقدرتها على تسديد ديونها قصيرة الأجل، فإذا كان صافي رأس المال العَامل موجبًا فإن الشركة قادرة على الوفاء بالتزاماتها الحالية. وإذا كانت قيمة صافي رأس المال العَامل سالبًا فإن الشركة غير قادرة على سداد التزاماتها وقد تتعرض للإفلاس.
- يعد حساب صافي رأس المال العَامل مفيدًا عند استخدامه لمقارنة الأرقام مع مرور الوقت، حيث يحدد اتجاهات السيولة إذا كانت تتناقص أو تتحسن. فإذا كان صافي رأس المال مرتفعًا، فهذا يدل على عدم استخدام الشركة أرباحها بشكل جيد، وبالتالي يمكنها التخطيط للاستثمارات وتوسيع نطاق الأعمال.
- بالإضافة إلى ذلك، يوفر صافي رأس المَال العَامل معلومات حول مدى سرعة نمو الشركة وكيفية استمرار عَملها. حيث يشير إلى الاتجاه الصحيح للشركة لإدارة ميزانيتها وتسديد ديونها. إذ يجب أن يكون صافي رأس المال العَامل أعلى من الصفر لسداد الديون، وترك مجال للربح والاستثمار في المجالات ذات العائد المرتفع.
العوامل المؤثرة على حساب صافي رأس المال العامل
تتأثر قيمة صافي رأس المال العَامل بعدة أسباب. وأهمها على النحو التالي:
- خط الائتمان: يتأثر صافي رأس المال العَامل بخط ائتمان الشركة. بحيث يتم استخدام حد الائتمان عند تسديد أي التزام مع رسم صافي رأس المَال العَامل مقابل الرصيد المتبقي على حد الائتمان، وتحديد السيولة المتوفرة لتسديد الالتزام.
- انحراف في المدفوعات: حيث يشمل القياس انحرافًا ما لا يشير إلى القيمة العامة لرأس المال العَامل. فمثلًا: لا يعطي دفع حساب كبير مرة واحدة في السنة تصويرًا دقيقًا لصافي رأس المال العَامل.
- حالة السيولة: قد لا تكون الأصول المتداولة شديدة السيولة، وبالتالي غير متاحة في سداد الالتزامات قصيرة الأجل لذلك لا يمكن اعتبارها جزءًا من صافي رأس المال العَامل.
- دوران المخزون: يعد أحد أهم العَوامل المؤثرة على صافي رأس المَال العَامل. إذ يجب عدم الإفراط في تخزين المنتجات في المستودع. كما يؤمن التدفق الثابت للمواد الصادرة والواردة من المواد توفير تدفق ثابت من الدخل. إذ أن عدم القدرة على نقل المنتجات من المستودع يستنزف النقد، وبالتالي يؤثر على صافي رأس المال العَامل.
- الديون قصيرة وطويلة الأجل: تعد الديون أحد الالتزامات الأساسية في حساب رأس المال العَامل. إذ تؤثر الديون قصيرة أو طويلة الأجل على رأس المال العَامل لديك.
الفرق بين استثمار رأس المال الثابت ورأس المال العامل
يتعلق استثمَار رَأس المَال الثابت باقتناء الأصول الثابتة والمحافظة عليها مثل المباني، بينما يشير رأس المال العَامل إلى توزيع الموارد المالية المطلوبة بشكل يومي، وتسمى الأصول قصيرة الأجل. كما يتم الإبلاغ عن استثمَار رَأس المَال العَامل ورأس المال الثابت للشركة في الميزانية العمومية للشركة. وبشكل عام يتمثل الفرق بينهما في عدة نقاط على النحو التالي:
- نطاق الاستثمار.
- سيولة الموارد.
- الميزانية الرأسمالية.
- طرق التمويل.
- مشتريات الاستثمار.
الفرق بين استثمار رأس المال الثابت ورأس المال العامل من حيث نطاق الاستثمار
يخدم استثمار رأس المال العَامل الأهداف التشغيلية للشركة، والتي تمثل متطلبات التشغيل اليومي والإنتاج، حيث تمتد لفترة قصيرة محددة، بينما يخدم استثمار رأس المال الثابت أهداف الشركة الاستراتيجية، أو خطط الشركة على المدى الطويل، ويستمر لعدة سنوات، فهو يستخدم للحصول على الأصول غير المتداولة والتي تخدم العمل لعدة سنوات مقبلة.ا
الفرق بين استثمار رأس المال الثابت ورأس المال العامل من حيث سيولة الموارد
تمتلك أصول رأس العَامل سيولة عالية نظرًا لإمكانية تحويلها إلى نقد، بحيث يمكن للشركة تحويل الذمم المدينة إلى نقد عبر تحصيل الفواتير، بينما يتميز رأس المال الثابت بسيولة منخفضة؛ لأن أصوله باهظة الثمن، وتحتاج إجراءات طويلة للحصول على النقد.
الفرق بين استثمار رأس المال الثابت ورأس المال العامل من حيث الميزانية الرأسمالية
يتم استثمار رأس المال الثابت من خلال إعداد الميزانية الرأسمالية، إذ تحتوي الميزانية الرأسمالية مقارنة خاصة بالتدفق النقدي الذي ينتج عن استثمار الأصول الثابتة. ويتم ذلك باتباع تقنيات مثل فترة الاسترداد ومعدل العائد الداخلي وصافي رأس المَال العَامل. حيث تتم الموافقة على استثمار رأس المال الثابت عندما تكون التدفقات النقدية أعلى من التدفقات الخارجة، بينما تعتمد ميزانية استثمار رأس المال العَامل على طبيعة العمليات خلال سنة مالية محددة.
الفرق بين استثمار رأس المال الثابت ورأس المال العامل من حيث طرق التمويل
يتم تمويل استثمار رأس المال العَامل عبر ديون قصيرة الأجل، مثل: السحب من البنك، حيث يتم السداد خلال سنة، في حين يحتاج استثمار رأس المال الثابت إلى ديون طويلة الأجل.
الفرق بين استثمار رأس المال الثابت ورأس المال العامل من حيث مشتريات الاستثمار
يجب شراء الاستثمار لرأس المال العَامل خلال وقت قصير لتسهيل مختلف العمليات التجارية. فمثلًا: تعمل شركة التصنيع على توفير المادة الخام بالشكل الأسرع لتجنب توقف أنشطة الإنتاج، بينما يتطلب استثمار رأس المال الثابت مدة أطول، ولا سيما عندما تحتاج الشركة إلى تمويل خارجي.
اقرأ أيضًا: ما هو الاستثمار الأجنبي المباشر؟ ما أهم مميزاته وعيوبه وكيف تحقق الربح من خلاله.
الفرق بين رأس المال العامل ورأس المال المستثمر
يحتاج نجاح الشركات إلى رَأس المال العَامل ورأس المال المُستثمر، ولكن يوجد عدة فوراق بينهما. فيما يلي:
- رأس المال العَامل هو رأس المال المطلوب لتمويل العمليات اليومية للشركة، بينما رأس الَمال المُستثمر لشراء الأصول الثابتة المطلوبة لعَمل الشركة كالآلات والمعدات.
- يُطلب رأس المُستثمر قبل بدء العَمل، أما رأس المَال العَامل بعد بدء العَمل.
- لا يمكن تحويل رأس المال المُستثمر إلى نقد مباشرة، بينما يمكن تحويل رَأس المال العَامل.
- يخدم رأس المال المُستثمر الأَعمال لفترة طويلة جدًا، في حين يخدم رَأس المال العَامل الأعمال لفترة وجيزة.
- أهداف رأس المال المُستثمر استراتيجية، أما رَأس المال العَامل تشغيلية.
الأسئلة الشائعة
هو إجمالي الاستثمار النقدي الذي يستثمره حاملو الأسهم والديون في رأس مال الشركة. حيث يجب أن تحقق الشركة أرباحًا أكثر من قيمته، وإلا فإن الشركة لا تحقق ربحًا اقتصاديًا.
يمكن حساب رأس المال المُستثمر باستخدام إحدى الصيغتين:
- صيغة نهج التشغيل لرأس المال المُستثمر = صافي رأس المال العامل + صافي الأصول غير الملموسة + صافي الأصول الثابتة.
- صيغة نهج التمويل لرأس المال المُستثمر = إجمالي الديون (قصيرة الأجل + طويلة الأجل) + إجمالي الإيجار + إجمالي حقوق الملكية + النقد غير التشغيلي.
لا، رأس المال المُستثمر ليس نفسه الأصول، حيث يتعلق بالأصول وفق القاعدة:
إجمالي رأس المال المستثمر = إجمالي الأصول التشغيلية – إجمالي الخصوم المتداولة + إجمالي الأصول غير المتداولة.
يمثل رأس المَال العَامل أوكسجين الأَعمال، حيث تحتاج الشركات إليه لتغطية النفقات اليومية، وشراء المواد الخام، وتسديد الرواتب، فهو مقياس لصحتها المالية.
نسبة رأس المَال العَامل = إجمالي الأصول المتداولة / إجمالي الخصوم المتداولة.
وفي ختام مقالنا حول ما هو رأس المال المستثمر الفرق بين رأس المال العامل ورأس المال المستثمر، حيث لكل منهما دوره الحيوي في تحقيق أهداف الشركة وزيادة أرباحها. لذلك يجب حسابهما بدقة، لاستثمار الأموال الاحتياطية بالطريقة الصحيحة لزيادة العوائد.