العوامل المتحكمة في ارتفاع وانخفاض العملة.. عوامل تحديد سعر الصرف

العوامل المتحكمة في ارتفاع وانخفاض العملة.. عوامل تحديد سعر الصرف

عوامل تحديد سعر الصرف والعوامل المتحكمة في ارتفاع وانخفاض العملة، من أكثر ما يهم للمستثمرين. حيث تعتبر أسعار الصرف من أكثر المقاييس الاقتصادية التي تتم مراقبتها وتحليلها في جميع أنحاء العالم، وهي مؤشر رئيسي على صحة اقتصاد أي بلد. فإذا أردت معرفة المزيد تابع مقالنا عبر منصة تجارتي، حيث سنتعرف على العوامل المتحكمة في ارتفاع وانخفاض العملة.

تعريف سعر الصرف

يمكننا تعريف سعر الصرف على أنه السعر الذي يمكن من خلاله تحويل عملة بلد ما إلى عملة أخرى. والتي قد تنقلب يوميًا مع قوى السوق المتغيرة للعرض والطلب على العملات من بلد آخر. ولهذا، من المهم فهم كيفية تحديد سعر الصرف عند تحويل الأموال بين الدول.

العوامل المتحكمة في ارتفاع وانخفاض العملة

بالطبع، هناك العديد من العوامل المتحكمة في ارتفاع وانخفاض العملة وسعر الصرف. والتي هي:

  • معدلات التضخم من العوامل المتحكمة في ارتفاع وانخفاض العملة.
  • أسعار الفائدة من العوامل المتحكمة في ارتفاع وانخفاض العملة.
  • الركود من العوامل المتحكمة في ارتفاع وانخفاض العملة.
  • الحساب الجاري من العوامل المتحكمة في سعر الصرف.
  • التبادل التجاري من العوامل المتحكمة في ارتفاع وانخفاض العملة.
  • الدين الحكومي من العوامل المتحكمة في سعر الصرف.
  • الاستقرار السياسي من العوامل المتحكمة في ارتفاع وانخفاض العملة.

"</p

معدلات التضخم من العوامل المتحكمة في سعر الصرف

عادًة ما تظهر الدولة ذات معدل التضخم المنخفض باستمرار ارتفاعًا في قيمة العملة، حيث تزداد قوتها الشرائية مقارنًة بالعملات الأخرى. بمعنى آخر، تشهد الدول ذات التضخم المرتفع انخفاضًا في عملتها فيما يتعلق بعملات شركائها التجاريين.

اقرأ أيضًا: ما هي العوامل المؤثرة على أسعار الصرف

أسعار الفائدة من العوامل المتحكمة في ارتفاع وانخفاض العملة

ترتبط أسعار الفائدة ومعدلات التضخم وأسعار الصرف ببعضها البعض. حيث يمكن للبنوك المركزية التأثير على كل من التضخم وأسعار الصرف من خلال التلاعب بأسعار الفائدة. إضافة إلى ذلك، توفر معدلات الفائدة المرتفعة للمقرضين عائدًا أعلى مقارنة بالدول الأخرى. ويعني ذلك أن أي زيادة في سعر الفائدة لبلد ما تؤدي إلى زيادة قيمة عملتها لأن أسعار الفائدة المرتفعة تعني معدلات أعلى للمقرضين، وبالتالي جذب المزيد من رأس المال الأجنبي، مما يؤدي بدوره إلى زيادة أسعار الصرف.

الركود من العوامل المتحكمة في ارتفاع وانخفاض العملة

يؤدي دخول اقتصاد أي دولة في حالة ركود إلى خفض أسعار الفائدة، مما يعيق فرصها في الحصول على رأس مال أجنبي. والنتيجة هي ضعف عملتها مقارنًة بعملات الدول الأخرى، وبالتالي انخفاض سعر الصرف.

الحساب الجاري من العوامل المتحكمة في ارتفاع وانخفاض العملة

يعكس الحساب الجاري للدولة ميزانها التجاري وأرباح الاستثمار الأجنبي. والتي تتألف من إجمالي عدد المعاملات بما في ذلك الصادرات والواردات والديون. ويأتي العجز في حسابها الجاري نتيجة إنفاق عملتها على استيراد المنتجات أكثر من إنفاقها من خلال الصادرات. كما يؤدي إلى خفض سعر الصرف في البلاد إلى النقطة التي تصبح فيها السلع والخدمات المحلية أرخص من الواردات. وبالتالي توليد مبيعات وصادرات محلية حيث تصبح السلع أرخص في الأسواق الدولية.

التبادل التجاري من العوامل المتحكمة في ارتفاع وانخفاض العملة

تتعلق شروط التجارة بنسبة أسعار الصادرات والواردات. فإذا زاد سعر صادرات بلد ما بمعدل أعلى من وارداته، فتتحسن شروط التبادل التجاري. حيث تشير زيادة معدلات التبادل التجاري إلى زيادة الطلب على صادرات الدولة. وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة الإيرادات من الصادرات مما يزيد الطلب على عملة البلاد وزيادة قيمتها. أما في حالة ارتفاع سعر الصادرات بمعدل أقل من الواردات، فإن قيمة سعر صرف العملة ستنخفض مقارنة بعملة الدول الأخرى.

الدين الحكومي من العوامل المتحكمة في ارتفاع وانخفاض العملة

نقصد بالدين الحكومي أي الدين العام أو الدين القومي التابع للحكومة المركزية. فالبلدان التي لديها عجز عام وديون كبيرة هي أقل جاذبية للمستثمرين الأجانب، وبالتالي فهي أقل عرضة للحصول على رأس مال أجنبي مما يؤدي إلى التضخم. كما يتوقع المستثمرون الأجانب ارتفاع الدين الحكومي داخل بلد معين ويتجنبون استثمار أموالهم في مشاريع فيه، ونتيجة لذلك، تنخفض قيمة سعر الصرف في هذا البلد.

الاستقرار السياسي من العوامل المتحكمة في ارتفاع وانخفاض الصرف

بالطبع، يمكن أن تؤثر الحالة السياسية والأداء الاقتصادي لبلد ما على قوة عملتها. فالدولة ذات المخاطر المنخفضة للاضطرابات السياسية تكون أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب، حيث تجذب الاستثمار بعيدًا عن البلدان الأخرى التي تنطوي على مخاطر سياسية واقتصادية أكبر. وبالتالي، تؤدي الزيادة في رأس المال الأجنبي إلى ارتفاع قيمة العملة، ولكن البلدان المعرضة للتوترات السياسية من المرجح أن تشهد انخفاض في قيمة سعر عملتها.

اقرأ أيضًا: التضخم الاقتصادي | ما هو؟ وما هي أسباب التضخم الاقتصادي وآثاره

عوامل تحديد سعر الصرف

تتحكم الحكومات والبنوك المركزية في العوامل التي تؤثر على سعر العملة. وهناك أيضًا عوامل أخرى:

الطلب على العملة من عوامل تحديد سعر الصرف

يرتبط الطلب على العملة ارتباطًا مباشرًا بالطلب على المنتجات المستوردة المشتراة بتلك العملة. فعلى سبيل المثال، يرتبط الطلب على الين الياباني بالطلب على سيارات تويوتا، وأجهزة ألعاب فيديو نينتدو، والكترونيات سوني. وعندما تصدر اليابان المزيد من هذه السلع إلى دول أخرى، يزداد طلب المستوردين في هذه البلدان على الين الياباني. مما يعني اكتساب صادرات عملة الدولة قيمة بسبب زيادة الطلب، وهذا ما يسمى التقدير. وعلى العكس، فإن انخفاض صادرات البلد يعني انخفاض بقيمة عملته وهذا يدعى بالاستهلاك.

الواردات من عوامل تحديد سعر الصرف

عندما يتم استيراد البضائع من بلد آخر، يجب بيع العملة المحلية وشراء البضائع بالعملة الأجنبية. ومع حدوث المزيد من الواردات يتم بيع العملة المحلية في سوق الفوركس، مما يزيد العرض من العملة. وهذا يعني أن تناقص عملة المصدر في العرض يؤدي إلى ارتفاع قيمتها، بينما تزداد عملة المستورد في العرض مما يؤدي إلى انخفاض قيمتها.

السياسة النقدية من عوامل تحديد سعر الصرف

تؤثر السياسة النقدية على تدفق العملات وتحديد سعر الصرف في السوق بشكل مباشر. فعندما يقرر البنك المركزي زيادة المعروض النقدي، وهذا يعني المزيد من العملات المتداولة وبالتالي انخفاض قيمة العملة.

المستثمرون من عوامل تحديد سعر الصرف

يطلب المستثمرون عملات للاستثمار في الدول التي تستخدم العملات مرتفعة القيمة. فعندما يكون معدل التضخم لبلد ما منخفض نسبيًا، بالإضافة إلى استقراره السياسي واستقرار أسعار الفائدة. مما يجعله بلد ملائم للاستثمار، وسيزداد الطلب على عملته. وهذا هو السبب في أهمية دور الحكومة لبناء ظروف مواتية لسوق الصرف، كما يجذب مستثمرين جدد ويرفع قيمة عملة البلد المحلية.

أهمية سعر الصرف

بشكل عام، يمكن لأسعار الصرف أن تخبرنا كثيرًا عن الرفاهية الاقتصادية لأي بلد. أي أنه مثل التحقق من حسابك المصرفي، ولكن لأمة بأكملها. وبمعنى آخر، تحدد أسعار الصرف قيمة عملة دولة ما مقارنًة بعملة أخرى، مما يؤثر على حركات الاستيراد والتصدير وعلى فرص الاستثمار الأجنبي في البلاد. حيث يلعب سعر الصرف دورًا حيويًا في مستوى التجارة لأي بلد، وهو أمر بالغ الأهمية لمعظم الاقتصاد الحر في العالم. لهذا السبب، يعد سعر الصرف من بين الإجراءات الاقتصادية الأكثر مراقبة وتحليل ومتابعة.

اقرأ أيضًا: ترتيب العملات في العالم العربي

وفي الختام، نكون قد مررنا على عوامل تحديد سعر الصرف، وذكرنا العوامل المتحكمة في ارتفاع وانخفاض العملة بالتفصيل. حيث سيساعدك مواكبة هذه العوامل من تضخم وركود وفائدة ودين حكومي والمضاربة والتنافس على اختيار الوقت الأمثل لتحويل الأموال دوليًا بشكل أفضل. كما سيضمن تبادل عملتك بالسعر الأمثل تجنبًا لأي خسارة في قيمة أموالك عند التحويل.

أسئلة شائعة

  • ما الفرق بين سعر المبيع وسعر الشراء؟

    يوجد سعران للصرف مبيع وشراء. فسعر المببع هو قيمة العملة الوطنية التي يطلبها البنك مقابل وحدة معينة من العملة الأجنبية. أما سعر الشراء فهو قيمة العملة الوطنية التي يدفعها البنك مقابل العملة الاجنبية.

  •  متى يبدأ وقت إدخال أوامر البيع والشراء؟

    تعتبر الفترة بين الساعة 11 صباحًا والساعة 5 مساَء بمثابة فترة التداول.

  • ماذا تعني العملة؟

    تعتبر العملة وحدة التبادل التجاري بين الدول أي المال أو النقود، وهي تختلف من دولة إلى أخرى.