القيادة الاستراتيجية | تعريفها وأهميتها وأسرار لتصبح قائد استراتيجي ناجح

القيادة الاستراتيجية | تعريفها وأهميتها وأسرار لتصبح قائد استراتيجي ناجح

القيادة الاستراتيجية | تعريفها وأهميتها وأسرار لتصبح قائد استراتيجي ناجح في سبيل تحقق ثروات عظيمة من خلال التنبؤ الصحيح، فكلما زادت صعوبة التنبؤ زادت الفرصة، ومن خلال البحث أتاحت القيَادة الاسترَاتيجية التفكير بطريقة استثنائية والتنقل في المجهول بشكل فعال، فضلًا عن تنمية القدرة على التوقع والتحدي في التفسير واتخاذ القرار والتنسيق والتعلم. ولكن غالبًا ما تكون القيَادة الاسترَاتيجية تنطوي على العديد من المخاطر العالية، وعدم اليقين العميق الذي يؤدي إلى فشل أو كسر كل من الشركات والوظائف. لذلك لا بد للقَائد الاسترَاتيجي أن يكون متمتعًا بالعديد من المهارات والسمات التي تمكنه من المثابرة والعمل في مواجهة المشاكل والنكسات والاستجابة للتحولات البيئية. وليكون شرحنا شاملًا وواضحًا أفردنا لكم سطورنا عبر موقع تجارتي لنتعرف على القيادة الاستراتيجية، وما هي أهميتها، وأهدافها، وما هي سمات وخصائص القائد الاستراتيجي الناجح، وكيف يمكن أن تصبح قائد استراتيجي ناجح، فلنبدأ.

القيادة الاستراتيجية Strategic leadership

تدور القيادة الاستراتيجية حول قدرات القادة على تحديد الاتجاه والإجراءات المستقبلية للشركة، وفي هذه العملية يعمل القادة على تمكين الأعضاء الآخرين من اتخاذ القرارات الصحيحة بأنفسهم، والتحرك نحو الربحية طويلة الأجل، والنمو المالي بمخاطر أقل، بالإضافة إلى الوجود المستدام في السوق.

كما يتم تعلم القيَادة الاسترَاتيجية في مختلف مجالات العمل لجني الأرباح بشكل نوعي، فالقيادة مطلوبة في كل مكان وكل منظمة داخل الفريق. حيث يقوم القائد دائمًا بصياغة استراتيجية تحقق معظم أهداف الشركة وتزيد من أرباحها، وتعتبر هي الجودة التي يعبر عنها القائد بمرور الوقت بينما يعمل القادة الاسترَاتيجيون في الوقت الحاضر في التركيز على المستقبل من خلال تحليل ميول المستهلكين، واتجاهات البحث، وإنشاء رؤية توفر منصة مبنية بشكل جيد لقيادة الفريق إلى الأهداف المرجوة فهم يبرعون في ذلك.

اقرأ أيضًا: تخصص إدارة الأعمال | ما هي إدارة الأعمال؟ وما أهم تخصصاتها؟

القيادة الاستراتيجية | تعريفها وأهميتها وأسرار لتصبح قائد استراتيجي ناجح

اقرأ أيضًا: ما هي مخاطر الاستثمار؟ طريقة إدارة مخاطر الاستثمار باحترافية.

تعريف القيادة الاستراتيجية 

القيادة الاستراتيجية (Strategic leadership): هي قدرة القائد على التصور، والتخطيط، والقيادة، وتحقيق أقصى استفادة من الموارد التي لديه لتنفيذ الاستراتيجيات بكفاءة ونجاح. وذلك باستخدام أساليب إدارة مختلفة تمكنه من التكيف أو الاستمرار في المنافسة في مناخ اقتصادي وتكنولوجي متغير، لتحفيز الموظفين، والعاملين، والإداريين، وتعزيز الشعور بالوحدة والتوجيه فيما بينهم من أجل تحقيق التغيير الإيجابي داخل المؤسسة.

كما يتحد القادة الاسترَاتيجيون مع خططهم الاسترَاتيجية وإدارتهم لها، وتحترم المنظمة دورهم القيادي ورؤيتهم الشاملة أثناء العمل على تحقيق هذه الرؤية على أرض الواقع. حيث تلعب عقلية الإنتاجية والإدارة أدوارًا رئيسية في تفكير القادة بحيث يتساوى مع العقلية الاسترَاتيجية، وهو ما يسمى بـ (المرونة الاستراتيجية)، والتي هي القدرة على رؤية كيف ترتبط الصورة الكبيرة بالوقت الحاضر.

اقرأ أيضًا: أفضل طرق جذب العملاء | كيف تتفوق على منافسيك بأقل التكاليف؟

أهمية القيادة الاستراتيجية 

يعتمد أسلوب القيادة الأفضل على المنظمة لكن القيادة الاستراتيجية، قد تكون أفضل لأن القادة الاسترَاتيجيين يكونون كما يلي:

  • منفتحون على الأفكار الجديدة طالما أنها تدعم الرؤية الشاملة.
  • اتخاذ القرارات المحسوبة.
  • ثم القدرة على التأثير على الناس.
  • التعرف على كيفية منع وتحفيف المخاطر.
  • يبحثون باستمرار عن طريق للتحسين.
  • تشجيع التفكير الموضوع الذي يدعم الرؤية الشاملة.
  • كذلك تشجيع الوصول إلى الأهداف لاستراتيجية.
  • دعم الوحدة والتعاون بين الموظفين.
  • يمكن أن تجعل الموظفين منتجين ومستقلين بشكل دائم.
  • تنظيم برامج المكافآت والتحفيز.
  • ثم بناء الالتزام والانضباط في العمل.
  • الوضوح حول المهام والأهداف.
  • البحث عن أفضل توازن من خلال مزيج من أساليب القيادة الثلاثة الأخرى، وهي:
    • القيادة الاتوقراطية: التي يتخذ فيها القادة جميع القرارات بدون أي تدخل من أي شخص يقدم تقاريرًا، أو آراءً، ولا يتم أخذ أعضاء الفريق بالاعتبار قبل إعطاء التوجيه.
    • القيادة الديمقراطية: هم القادة الذين يتخذون قرارات بناءً على مدخلات كل عضو ورأيه، ويتم اتخاذ القرارات بشكل جماعي ومتسق.
    • أسلوب القيادة بالخدمة: هم ما يطلق عليهم قادة سياسة النأي بالنفس أو عدم التدخل. حيث يمنحون جميع السلطات لأعضاء الفريق إما بسبب عدم وجود سياسات للشركة، أو بسبب الثقة الكاملة في أعضاء الفريق والتركيز الكامل عليهم.
  • كذلك خلق مزايا تنافسية من خلال:
    • تطوير الكفاءات الأساسية الديناميكية، وهي القدرات الأساسية لتحقيق مستوى معين من لأداء مما يساعد في تطوير نماذج الأعمال.
    • تركيز وتطوير رأس المال البشري.
    • استخدام تقنيات التصنيع والمعلومات الجديدة.
    • كذلك استخدام الأفكار والاستراتيجيات خارج الصندوق.
    • ثم المساعدة في تثبيت الهياكل والممارسات التنظيمية الجديدة.

اقرأ أيضًا: ما هي الشراكة partnership | تعريف الشراكة وأنواعها.

دور القيادة الاستراتيجية في النجاح  

إن دور القيادة الاستراتيجية في النجاح يتمثل في قدرة القائد على القيادة وتنفيذ الاستراتيجيات بموثوقية والتفوق على المنافسين. وتتمثل دور القيَادة الاسترَاتيجية فيما يلي:

  • تساعد القيَادة الاسترَاتيجية على تبسيط العمليات وتعزيز الإنتاجية الاستراتيجية وتعزيز الابتكار.
  • كما يمكن للموظفين أن يكونوا منتجين ومستقلين وقادرين على الابتكار.
  • مساعدة وتشجيع الموظفين لتحقيق الأهداف.
  • دمج الرؤية والإبداع للنجاح على المدى الطويل.
  • كذلك التواصل مع الأشخاص من خلال مهارات الاتصال.
  • ثم قيادة توقعات الأداء القوية.

اقرأ أيضًا: ما هو تقرير أداء الإستراتيجية | مقاييس تقرير أداء الإستراتيجية.

مكونات القيادة الاستراتيجية  

تتعامل القيادة الاستراتيجية مع الأهداف الرئيسية للمنظمة وتوفر التوجيه والإلهام اللازمين لإنشاء أو لتوفير التوجيه أو الحفاظ على المنظمة وفق المكونات الخمسة الرئيسية، وهي:

  • النشاط المعرفي والإدراكي عالي المستوى من قبل القائد.
  • ثم جمع المدخلات المتعددة لصياغة الاستراتيجية.
  • توقع المستقبل وخلق الفرص للمنظمة.
  • التفكير خارج الصندوق.
  • كذلك إنشاء رؤية مستقبلية للمنظمة.

علاوةً على ذلك، فإن تكوين الرؤية هو جزء لا يتجزأ من القيَادة الاسترَاتيجية، وقد أثبتت الدراسات أن الرؤى تحتوي على ستة عوامل يمكن تحديدها وفق ما يلي:

  • التخطيط الاستراتيجي.
  • ثم التوجه الاستراتيجي العام والتفصيلية.
  • المشاركة
  • الواقعية المبتكرة.
  • المخاطرة.
  • ثم التركيز على الربح.

اقرأ أيضًا: ما هي صناديق التحوط؟ وما أنواعها؟ وما طريقة الاستثمار فيها بنجاح.

التخطيط الاستراتيجي

غالبًا ما يتخذ التخطيط الاستراتيجي شكل تحليل (swat) مع مراعاة نقاط القوة والضعف الداخلية والفرص والتهديدات الخارجية في موقف معين. حيث يتم فحص التفاعل بين المنظمة والبيئة المحيطة بها، باستخدام أنواع مختلفة من استراتيجيات الأعمال بما في ذلك:

  • التمايز.
  • قيادة التكلفة.
  • التركيز.
  • الجودة العالية.
  • التقليد.
  • التحالفات الاستراتيجية.
  • النمو من خلال الاستحواذ.
  • استراتيجية السرعة العالية.
  • التنويع العالمي للمنتج.
  • التمسك بالكفاءات الأساسية.
  • قيادة العلامة التجارية.
  • خلق الطلب عن طريق حل المشكلات.
  • إجراء الأعمال التجارية على الإنترنت.
  • اكتساب ميزة تنافسية من خلال توظيف الموهوبين.

اقرأ أيضًا: مهارات القيادة 

التوجه الاستراتيجي

إن التوجه الاستراتيجي للقادة يتمثل في مساعدة مؤسساتهم على التكيف مع البيئة من خلال مساعدة العمال والمنظمة؛ ليصبحوا بمستوى أفضل وإنجاز الأعمال الصعبة. حيث يدير القَائد الاسترَاتيجي المعرفة ويوزعها على الموظفين داخل المنظمة، ويركز في إدارة المعرفة على المشاركة المنهجية للمعلومات، بما في ذلك المعلومات والإجراءات في الوقت المناسب.

بالإضافة إلى ذلك، تشمل المبادرات القيادية الرئيسية لإنشاء منظمة تعليمية إنشاء خطة استرَاتيجية للتعلم والسعي إلى التحسين، وذلك من خلال خلق رؤية مشتركة مع العاملين، وتمكين الموظفين من اتخاذ القرارات.

كما أنه من المهم أيضًا تشجيع التفكير المنظومي، وتشجيع التمكّن الشخصي العلمي في المهام، والتعلم الجماعي، والتعلم عن طريق العمل أو التعلم أثناء العمل على حل مشاكل حقيقية والتعلم منها ومن الفشل. كما يجب تشجيع التجريب المستمر الذي هو أيضًا جزء لا يتجزأ من منظومة التعلم، حيث يجب أن يتمتع كافة العمال بالمهارات السياسية لإجراء الاتصالات والتأثير على الآخرين. وهنا يُعتبر تشجيع التفكير الإبداعي أيضًا جزءًا لا يتجزأ من المنظومة التعليمية داخل المنظمة أو الشركة.

بعد صياغة الرؤية يجب أن يشارك القائد في التواصل والتنفيذ، وذلك لأن الرؤية المدروسة والمفصلة بعناية تساعد في معرفة كافة تفاصيل المنظمة، وتشير أيضًا إلى ما تقوم به المنظمة بنجاح وما لا تفعله، وما هي الأنشطة التي يجب أن نقوم بها، وأيّها يجب تجنبها.

القيادة الاستراتيجية | تعريفها وأهميتها وأسرار لتصبح قائد استراتيجي ناجح

اقرأ أيضًا: أهم مجالات الاستثمار المختلفة التي تحقق أموال طائلة مضمونة.

خصائص القيادة الاستراتيجية 

إن القيادة الاستراتيجية تتمتع بعدة خصائص مختلفة تجعل من القادة أشخاصًا مختلفين، وهي:

  • التواصل القوي في القيَادة الاسترَاتيجية.
  • الاستماع الجيد في القيَادة الاسترَاتيجية.
  • الشغف والالتزام تجاه الأدوار الثابتة في القيادة الاستراتيجية.
  • الإيجابية في القيَادة الاسترَاتيجية.
  • التعاون في القيَادة الاسترَاتيجية.
  • ثم الدبلوماسية في القيَادة الاسترَاتيجية.

التواصل القوي في القيادة الاستراتيجية

من أهم ركائز القيَادة الاسترَاتيجية هو أن يكون الشخص محاورًا فعالًا وكفؤًا، ويجب أن يعرف القائد كيفية نقل عملية التفكير إلى مرؤوسيه في الفريق. كما يؤدي الاتصال أيضًا إلى المهارات الشخصية بما في ذلك وجود سياسة الباب المفتوح وعقد الاجتماعات والجلسات التفاعلية المنتظمة. لذلك يجب أن يكون المتصل قادرًا على التعبير عن أفكاره بشكل فعّال وحازم ومسموع للجميع.

الاستماع الجيد في القيادة الاستراتيجية

يجب أن يكون القَائد الاسترَاتيجي الجيد مستمعًا جيدًا مع التواصل الممتاز والفعال، فإن مهارة الاستماع مطلوبة جدًا ومن الضروري الاستماع إلى آراء أعضاء الفريق. حيث يكتسب القائد الذي يكون مستمعًا جيدًا فرصةً إضافيةً لتعلم الأشياء بمعدل أسرع، مما يجعله أقدر على حل المشاكل في المنظمة أو الشركة في أي وقت. الأمر الذي يؤدي إلى تحسين المنتج والخدمة بناءً ثقافة قوية داخل الشركة.

الشغف والالتزام تجاه الأدوار الثابتة في القيادة الاستراتيجية

إن الحماس للمشروع يحدد عاطفتك تجاهه، فعندما تنجح في عمل ما سيقع ذلك في نفسك وقعًا جميلًا. وهو ما يحدد حماس أعضاء الفريق الآخرين أيضًا. فعندما يرى الفريق التفاني في العمل لديك فإنهم يصابون بالعدوى منك، فالالتزام هو أحد المجالات التي يأخذها القادة الاسترَاتيجيون على محمل الجد لإكمال المشاريع التي اتخذوها.

الإيجابية في القيادة الاستراتيجية

إن الإيجابية من أكثر الأشياء المعدية في العالم، لذلك يجب أن تتمتع شخصية القَائد الاسترَاتيجي بالإيجابية بحيث يمنحها لكافة أعضاء الفريق أو الزملاء. مما يعزز بيئة صحية وإيجابية من حولهم مما يحدد بوضوح طاقتهم وأفعالهم.

التعاون في القيادة الاستراتيجية

لكي تكون قائدًا استراتيجيًا ممتازًا يجب أن تكون بارعاً في التعاون، فهو يعزز الشفافية بين أعضاء الفريق. كما يجب أن يكون القَائد الاسترَاتيجي قادرًا على تتويج الأفكار المختلفة في تيار واحد ثم اتخاذ القرارات والإجراءات وفقًا لذلك.

الدبلوماسية في القيادة الاستراتيجية

يجب أن يكون القَائد الاسترَاتيجي متحفظًا في أفعاله، ويجب أن تكون الدبلوماسية صفة سائدة في شخصيته. فالدبلوماسية هي سمة مكتسبة تُستخدم لحل النزاعات عن طريق المفاوضات والسياسة. فمن الضروري جدًا أن يكون القَائد الاسترَاتيجي غير متحيّز وقادر على رؤية جميع النقاط من كافة الجهات.

اقرأ أيضًا: استراتيجية الخروج من العمل التعريف والأمثلة أفضل الأنواع.

مبادئ القيادة الاستراتيجية 

تتمثل مبادئ القيادة الاستراتيجية بما يلي:

  • توزيع المسئولية.
  • ثم إنشاء مسارات مختلفة لبناء الأفكار واختبارها.
  • الصدق والصراحة بشأن المعلومات.
  • جعل المنظمة آمنة من الفشل.
  • خلق فرص للتعلم القائم على الخبرة.
  • عرض الوصول إلى الاستراتيجيين الآخرين.
  • التوظيف من أجل التغيير.
  • كذلك الاعتناء بالعمل جيدًا وبشكل جدي.
  • إيجاد الوقت للعمل.
  • كما يجب الاعتراف بتطوير القيادة كعملية مستمرة.

اقرأ أيضًا: تعريف الاستراتيجية التنافسية | أهم أنواع الاستراتيجيات التنافسية وطريقة تطبيقها.

مهارات القيادة الاستراتيجية 

تتطلب القيادة الاستراتيجية العديد من المهارات الأساسية التي تكون فريدة من نوعها في شروطها وأحكامها، ويتم إعداد هذه المهارات بالقدر المناسب والنسبة المناسبة لإنتاج استراتيجية كبرى. ويتم تنفيذ هذه المهارات من قبل القادة الاستراتيجيين لإحداث تأثير على نمو الشركة، ومن أهم المهارات هي:

  • القدرة على توقع الظروف المختلفة في القيَادة الاسترَاتيجية.
  • ثم تحدي الآراء المتنوعة في القيَادة الاسترَاتيجية.
  • تفسير التداعيات المحتملة لأي حدث.
  • اتخاذ القرار الأنسب للظروف.
  • محاذاة أعضاء الفريق الآخرين.
  • التعلم من النتائج في القيَادة الاسترَاتيجية.
  • ثم التفكير الاستراتيجي.
  • التخطيط الاستراتيجي.
  • قياس الأهداف والنتائج.
  • خفة الحركة الاستراتيجية.
  • الوعي في القيَادة الاسترَاتيجية.
  • الثقة والموثوقية في القيَادة الاسترَاتيجية.
  • التنفيذ في القيَادة الاسترَاتيجية.
  • كذلك التكامل في القيَادة الاسترَاتيجية.
  • الإدارة في القيَادة الاسترَاتيجية.

القدرة على توقع الظروف المختلفة في القيادة الاستراتيجية

إن التوقع بشأن المشاكل القادمة هو التحدي الرئيسي لجميع المنظمات، حيث يراقبها القَائد الاسترَاتيجي وينفذ الخطة للتغلب عليها. ويفشل معظم الناس العاديين في الحكم على المواقف السائدة بين الأطراف، وبذلك يقعون في موقف لا يمكن حله بسهولة.

يكون القَائد الاسترَاتيجي أكثر يقظةً تجاه هذا الأمر، ويمكنه استخدام قدرته على التوقع لمعالجة البيئة السائدة بأكملها، لتحقيق التغيير. ومن أجل الحصول على توقع أفضل يجب على القائد القيام بالإجراءات التالية التي يمكن أن تغذي قدرته وتساعد المنظمة على النمو بثبات:

  • التفاعل مع جميع الموردين والعملاء والمسوقين والأشخاص الآخرين لفهم المواقف بشكل أفضل.
  • ثم مراقبة المنافسين من خلال إجراء أبحاث السوق.
  • محاكاة السوق لإعطاء وجهات نظر أفضل حول وجهات نظر المنافسين.
  • كذلك استخدام السيناريوهات المختلفة للتخطيط والحصول على رؤية جيدة حول جميع الظروف المعقولة التي يمكن أن تنهار فيها المنظمة.
  • وضع قائمة بعدد العملاء الذين انسحبوا من شركتك ومحاولة فهم أوجه القصور في المؤسسة.

اقرأ أيضًا: شرح مفهوم الاستراتيجية Strategy ما أنواعها؟ مفهوم الاستراتيجية وأهدافها.

تحدي الآراء المتنوعة في القيادة الاستراتيجية

إن القَائد الاسترَاتيجي لديه عقلية  مختلفة عن الآخرين عندما يتعلق الأمر بفهم وجهات النظر. ويتحدى هؤلاء الأشخاص دائمًا جميع الافتراضات الأُخرى من خلال طرح الوظائف والأسئلة ذات الصلة. كما يشجع القادة الاستراتيجيون دائمًا وجهات النظر المتباينة التي من شأنها أن توفر مجموعة متنوعة من الأفكار حول موضوع معين واحد. وذلك من خلال تقييم وتحليل دقيقين للمشكلات عبر وجهات نظر مختلفة، وبعد ذلك يتخذون قرارًا ملموسًا.

يجب أن يتحلى القَائد الاسترَاتيجي بالصبر والشجاعة والعقل المنفتح ليستطيع عكس الأفكار والتحديات بشكل نهائي. ويتم ذلك من خلال ما يلي:

  • يجب أن يكون التركيز على السبب الجذري للمشكلة وليس على الأعراض المختلفة لها. فقد تؤدي هذه الأعراض إلى تحويل السبب الجذري، وتؤدي إلى خلل في المنظمة.
  • ثم وضع قائمة بالافتراضات طويلة الأمد في عملك أو شركتك، والتي يمكن أن تساعد في فهم المواقف والتحديات الحالية بشكل أفضل.
  • تضمين المنتقدين أيضًا إلى اجتماعات مجلس الإدارة لتجربة التحديات في الشركة.

تفسير التداعيات المحتملة لأي حدث

إن القدرة على التفسير هي من صفات القَائد الاسترَاتيجي الناجح والمالك للمدخلات الأكثر فائدة حول الخصوم والصراعات. ويقدم القائد هنا التفسيرات الأكثر إقناعًا لأي موقف صعب عن طريق دراسة السيناريوهات والمعلومات المطلوبة. فهم يشجعون على الأفكار المتضاربة الأمر الذي يدفع بالمنظمة إلى التفسير بمهارة.

كما يحتاج الناس إلى فهم أنماط وأشكال الغموض المختلفة للموقف وتفسيره بشكل فعال وعكسي. ولتحقيق ذلك يجب القيام بما يلي:

  • أثناء تحليل البيانات الغامضة يجب الترحيب بأصحاب المصلحة الآخرين للتعبير عن أفكارهم المتنوعة حول هذا الموضوع.
  • ثم وضع قائمة بالاتفاقيات الثلاث المعقولة للسيناريو والتي يمكن النظر فيها قريبًا.
  • كما يجب مراقبة بيئة العمل بدقة شديدة مع وجودة كمية كافية من البيانات الكمية.

اتخاذ القرار الأنسب للظروف

في الأوقات الصعبة وغير المخطط لها يجب على الأشخاص المعنيين (المدراء العاديين) إجراء اجتماعات واتخاذ قرارات بناءً على المعلومات المتوفرة لديهم والتي قد تكون غير كاملة، واتخاذ القرارات بناءً على تلك المعلومات وبعض الاستنتاجات التي قد لا تكون مربحة للشركة غالبًا.

من ناحية أخرى فإن القَائد الاسترَاتيجي ليس كذلك، فإنه يعمل على كل معلمة وكل جانب يتم طرحه عليهم في كل طريقة عرض. فإنهم يصرّون على الحصول على معلومات كاملة حول الموقف الإشكالي. وبعد ذلك يتخذ القرار الجريء والمعقول بنضج. كما يلاحظ القَائد الاسترَاتيجي بشكل فعال الإيجابيات والسلبيات المختلفة للوضع الراهن من خلال العمل على تداعياته، وبذلك يكون القادة الاستراتيجيون مستعدون لاتخاذ القرار في أي وقت.

يجب أن يعرف القَائد الاسترَاتيجي كيفية تحديد قناعاته التي تم وضعها من خلال خطة اتخاذ قرار قوية، لتحسين القدرة على اتخاذ القرار في الوقت الفعلي، حيث يجب اتباع ما يلي:

  • الحرص على إعادة صياغة الأفكار.
  • ثم تقسيم القرارات الكبيرة إلى أجزاء من القرارات الصغيرة لفهم مكونات القرارات الكاملة بشكل أفضل.

محاذاة أعضاء الفريق الآخرين

يجب أن يكون القَائد الاسترَاتيجي فعالًا للغاية في إيجاد أرضية مشتركة للمصالح المشتركة لأصحاب المصلحة المختلفين. مما يتطلب القدرة على المحاذاة بين أدوار أعضاء الفريق عبر التوعية النشطة من قبل القادة الاستراتيجيين. ويعتمد نجاح هذا على التواصل الاستباقي وبناء الثقة بين الأعضاء. كما ولتحسين القدرة على المحاذاة يجب على الشخص اتباع ما يلي:

  • تواصل في كل مرة مع أصحاب المصلحة والمرؤوسين حول سيناريو الشركة وظروف الشركة الأُخرى.
  • احتفظ بقائمة بجميع العناصر الرئيسية لأصحاب المصلحة الداخليين والخارجيين لتعيين مواقعهم وتحديد المحاذاة المختلفة.
  • تجنب أدنى قدر من سوء الفهم بين موظفي الشركة.
  • كذلك ممارسة المراقبة الدقيقة.

اقرأ أيضًا: ما هي اقتصاديات الحجم؟ تعريف اقتصاديات الحجم وأنواعها بالتفصيل.

التعلم من النتائج في القيادة الاستراتيجية

يعمل القادة الاستراتيجيون في بيئة تعليمية بشكل دائم من حولهم، ما يعطي نتائج جيدة. ويستمر القادة دائمًا في معرفة ما إذا كان ذلك جيدًا أم سيئًا، ويتم ذلك من خلال ما يلي:

  • دراسة الإجراءات اللاحقة للقرارات المختلفة المتخذة في الشركة وتوثيق الدروس المستفادة من معالم تغيير القرارات الهامة.
  • ثم كافئ المدراء والموظفين الذي يفعلون شيئًا جيدًا وشجاعًا للشركة حتى لو فشلوا في النتائج.
  • كما يجب إجراء حملات التعلم السنوية، حيث يميل الناس إلى تعلم مهارات جديدة ورفع مستوى المهارات التي يمتلكونها.

التفكير الاستراتيجي

يجب أن يكون القَائد الاسترَاتيجي صاحب رؤية مستقبلية، ومفكر استراتيجي. وذلك ليستطيع التركيز على المهام الضرورية ووضع كافة النتائج في الاعتبار، وبذلك يكون قادرًا على وضع خطط أدق.

التخطيط الاستراتيجي

نظرًا إلى أن المؤسسات تعتمد على الأنظمة لتوفير الوقت والمال والموارد. فإن فهم كيفية إنشاء أنظمة للمبادرات المخطط لها أمر بالغ الأهمية، وهو ما يجب أن يتمتع به القَائد الاسترَاتيجي.

قياس الأهداف والنتائج

يجب أن يكون القَائد الاسترَاتيجي قادر على إنشاء إطار عمل لتحديد، وتتبع الأهداف، والنتائج، وتصحيح الأخطاء الواقعة عليها.

خفة الحركة الاستراتيجية

تعد القدرة على تحويل رؤية المنظمة طويلة المدى إلى أهداف يومية جزءًا لا يتجزأ من القيَادة الاسترَاتيجية. ويجب أن  يكون لدى القائد الاستراتيجي منظور واسع ليكون قادرًا على تطبيق رؤية شاملة على أرض الواقع.

الوعي في القيادة الاستراتيجية

يجب أن يفهم القَائد الاسترَاتيجي كيف تؤثر أفعاله وحالاته المزاجية على فرقه. كما يجب عليه التفكير قبل التصرف بحيث يكون لديه ذكاء عاطفي، والقدرة على التحكم في المزاج، أو المشتت، أو الانتباه.

الثقة والموثوقية في القيادة الاستراتيجية

يمكنك الاعتماد على القَائد الاسترَاتيجي، حيث إنه يلاحق أهدافه بشغف وتصميم ولا يتوقف عند أي شيء حتى تتحول رؤيته إلى حقيقة داخل المنظمة.

التنفيذ في القيادة الاستراتيجية

إن القَائد الاسترَاتيجي هو أستاذ في تنفيذ الاستراتيجيات المختلفة، حيث يفهم كيفية تحويل الأهداف إلى أفعال ووقائع، والعمل على تحقيق الإنجازات. كما يكون قادرًا على تحقيق أقصى استفادة من أنظمته وموارده.

التكامل في القيادة الاستراتيجية

يجب أن يكون القائد الاستراتيجي رحماني، ويتمتع بالنزاهة فهي جزء أساسي من القيادة لاستراتيجية. ويجب أن يكون القائد الاستراتيجي قادرًا على النظر في أفكار ومشاعر ووجهات نظر فريقه قبل اتخاذ القرارات.

الإدارة في القيادة الاستراتيجية

يتهم القائد الاستراتيجي كيفية قيادة الفريق، فهو يعرف كيفية تخصيص وتفويض المسئوليات، وتمكين مرؤوسيهم من اتخاذ القرارات نيابة عنهم.

القيادة الاستراتيجية | تعريفها وأهميتها وأسرار لتصبح قائد استراتيجي ناجح

مهارات القيادة الاستراتيجية في زيادة إنتاجية الفريق

تتمثل مهارات القيادة الاستراتيجية التي تهدف إلى زيادة الإنتاجية في العديد من الخطط والمهارات. وهذا ما يجب أن يتمتع به القادة الاستراتيجيون في سبيل توجيه الموظفين وحثّهم على اتخاذ القرارات بأنفسهم وهذا ما يسمى بـ (القائد الاستراتيجي المرن)، وتكون قيادته تهدف إلى زيادة رضا العاملين والموظفين، وبالتالي تحسين الإنتاج.

كشفت بعض الأبحاث في “مدرسة وارتون” عن ست مهارات تلعب دورًا هامًا في زيادة إنتاجية الفريق. وعند النظر إليها ستراها شيئا معروفًا ولكن المفتاح يكمن في جمعها وتطبيقها سويةً، وهي:

  • تحدي وجهات النظر في القيادة الاستراتيجية.
  • ثم تفسير البيانات الغامضة في القيادة الاستراتيجية.
  • توقع التحديات في القيادة الاستراتيجية.
  • قابلية التعليم في القيادة الاستراتيجية.
  • كذلك الحسم في القيادة الاستراتيجية.
  • ثم محاذاة الآراء المختلفة في القيادة الاستراتيجية.

تحدي وجهات النظر في القيادة الاستراتيجية

يتحدى القائد الاستراتيجي باستمرار الوضع الراهن، ودائمًا ما يطرح الأسئلة. على سبيل المثال، هل هناك طريقة أكثر فعالية لإكمال مهمة معينة؟ ما الذي يمكن تغييره لزيادة وحدة الفريق وثقته؟ لذلك فإن القائد الاستراتيجي منفتح دائمًا ويرحب بوجهات النظر المختلفة حتى لو كانت متضاربة مع وجهة نظره.

إذا كنت ترغب في تطوير قدرتك على تحدي المفاهيم فحاول التركيز على أسباب المشكلة بدلًا من الأعراض أو الآثار. وضع قائمة بالافتراضات الراسخة لمنظمتك وفكر فيها بشكل نقدي، أي فكر بالتحليل الموضوعي للحقائق لصياغة حكم مناسب. فربما كان السبب وراء بقاء العملاء في المنظمة هو ليس أنك أفضل مدير! وبذلك تساعدك الاجتماعات على اكتشاف أي مشكلات في القيادة، ولا تهمل تشجيع النقاشات والاختلافات في الرأي،  ولا تخف السؤال عن أي شيء حتى لو كنت تعرفه، فهذا يؤكد لك أن موظفيك يعرفون أكثر عن المنظمة.

تفسير البيانات الغامضة في القيادة الاستراتيجية

من أجل تحدي الوضع الراهن بشكل فعال يجب أن يكون القائد قادرًا على فهم المعلومات المعقدة. وهذا يتطلب غربلة وجهات النظر المختلفة، والتعرف على الأنماط، والبحث عن إجابات جديدة، والعمل على ألا يعيق الغموض من تقدم المنظمة.

لتحسين هذه المهارة يمكن التدرب على النظر إلى الصورة الكبيرة والتفاصيل الصغيرة. لذا ابحث عن المعلومات التي تثبت أنك مخطئ عندما تتعامل مع معلومات غامضة أو متضاربة. وضع في اعتبارك معارضة وجهات النظر من خلال التحدث إلى الأشخاص الذين يختلفون معك. كما يجب عليك تعلّم تحدي الحقائق المقبولة، فإن تفسير البيانات الغامضة يتطلب منك أن تكون منفتحًا. ولا بأس بوضع مسافة بينك وبين المشكلة لتبقى موضوعيًا ومبدعًا.

توقع التحديات في القيادة الاستراتيجية

يجب أن يكون القائد الاستراتيجي مستعدًا لمواجهة التحديات قبل حدوثها، لذلك يجب البحث عن الفرص أو التهديدات على هامش عملك. وبعبارة أخرى، تعلّم أن تكون استباقيًا بدلًا من رد الفعل، وللقيام بذلك يمكنك التحدث والاستماع إلى عملائك، والتعرف على منافسيك من خلال إجراء أبحاث السوق والعثور على خصم ناجح بشكل خاص ودراسة الاختلافات بينكما. ولا تنسَ النظر إلى العملاء الذي فقدتهم مؤخرًا وتحديد سبب الفقدان.

قابلية التعليم في القيادة الاستراتيجية

تعزز القيَادة الاسترَاتيجية من ثقافة الفضولية في مكان العمل، حيث يبحث القادة عن دروس في النجاحات والإخفاقات على حد سواء، ولا يخشون التشكيك في المعتقدات أو الممارسات الراسخة. فالقدرة على إجراء نقد ذاتي أمر ضروري في تطوير القيَادة الاسترَاتيجية.

الحسم في القيادة الاستراتيجية

غالبًا ما يطلب من القائد الاستراتيجي اتخاذ خيارات صعبة مع القليل من الوقت والمعلومات غير الكافية. ويجب أن يكون القائد يتصف بالتفكير الاستراتيجي؛ ليكون قادرًا على متابعة عملية توازن فعالة بين السرعة والدقة في العمل. بحيث يكون واثقًا من قراراته بناءً على التوازن الذي عملوا عليه مسبقًا.

محاذاة الآراء المختلفة في القيادة الاستراتيجية

يجب أن يكون القائد الاستراتيجي قادرًا على تقديم التنازلات، وجمع أعضاء الفريق وأصحاب المصلحة معًا، وهذا يتطلب مهارات اتصال قوية، والكثير من الثقة والتواصل المنتظم.

أسرار لتصبح قائد استراتيجي ناجح

أن تصبح قائدًا استراتيجيًا ممتازًا هي ليست مهمة سهلة، حيث يجب على الشخص أن يكون قادرًا على إيجاد نقاطه السالبة في المهارات المذكورة أعلاه وتحسينها. كما أكدت الأبحاث أن القوة في قدرات معينة لن تعوض عن النقص في القدرات الرئيسية. لذلك من الهام جدًا أن يتم تكوين كل مهارة بشكل مناسب، ليصبح الشخص قائدًا استراتيجيًا جيدًا، فالقيادة الاستراتيجية هي الجودة التي يتم تعلّمها من خلال تجسيد بعض سمات الشخصية في شخصية الفرد، وهي سمات ليست فطرية إنما مكتسبة. إليكم فيما يلي أهم خمس نصائح:

  • الموازنة بين الحاضر والمستقبل في القيادة الاستراتيجية.
  • ثم تحدي الوضع الراهن في القيادة الاستراتيجية.
  • عمل خطة لإدارة المخاطر في القيادة الاستراتيجية.
  • كذلك التواصل بشكل فعال في القيادة الاستراتيجية.
  • تشكيل لجنة تخطيط في القيادة الاستراتيجية.

الموازنة بين الحاضر والمستقبل في القيادة الاستراتيجية

من الضروري موازنة الحياة اليومية مع الحياة المستقبلية، ويمكن تحقيق ذلك من خلال استضافة الاجتماعات الأسبوعية مع أعضاء الفريق والإدارات، أو عن طريق طلب تسجيل المشكلات اليومية، أو الأسبوعية في نظام مشترك حتى تتمكن من البقاء على اطلاع دائم بأي مشكلات تتعلق بالخطة الاستراتيجية.

تحدي الوضع الراهن في القيادة الاستراتيجية

بدلًا من إدارة الأعمال بشكل تقليدي، اعمل على تحدي تلك الممارسات القديمة وخلق عمليات حديثة وحلول أفضل، وحفّز الفريق على فعل الشيء ذاته.

عمل خطة لإدارة المخاطر في القيادة الاستراتيجية

مع الخطط الاستراتيجية تأتي دائما المخاطر المحتملة، لذلك من الضروري جدًا إنشاء خطة لإدارة المخاطر، ومن المهم أيضًا وضع حدود مثل بدء ميزانية ثابتة لمساعدتك في منع النتائج السلبية قبل أن تبدأ.

التواصل بشكل فعال في القيادة الاستراتيجية

إن الخطط الاستراتيجية تعمل بشكل أفضل عندما يكون الجميع مستعدًا لها، ومن الضروري أن يكون الشخص واضحًا بصفته قائدًا استراتيجيًا لجعل الجميع يعمل في نفس السياق المطلوب. مما يخلق فرقًا قوية لا تدعم تطبيق الخطط الاستراتيجية فحسب، بل تدفع المبادرات إلى الأمام بشكل أسرع أيضًا.

تشكيل لجنة تخطيط في القيادة الاستراتيجية

لا أحد يفهم الأعمال الداخلية للمؤسسة مثل موظفي الخطوط الأمامية والمديرين من المستوى المتوسط والقادة الكبار. وبذلك يساعد تشكيل لجنة تخطيط القائد الاستراتيجي على فهم ثقافة الشركة وأصحاب المصلحة والتحديات بشكل أفضل.

أن تكون قائدًا استراتيجيًا حقيقيًا يعني تطبيق المهارات التي ذكرناها أعلاه، وتحديد نقاط الضعف عند ظهورها، والعمل على تصحيحها. وعندما توضع تلك المهارات موضع التنفيذ بشكل مستمر ستكون قد أنشأت فريقًا أكثر توحدًا وثقةً، مما سيقود المنظمة إلى إنتاجية أكبر ونجاح متزايد.

دور القائد الاستراتيجي

يستخدم القائد الاستراتيجي خبرته لتصميم استراتيجيات نمو جديدة، ويحتاج هؤلاء القادة إلى مستوى عالٍ من الالتزام والمشاركة في العمل. وتشمل الأدوار المختلفة للقائد الاستراتيجي في المنظمات ما يلي:

  • صنع القرار، فالقائد الاستراتيجي يكون رائعًا في اتخاذ القرارات من خلال المخاطر المحسوبة، وقدرته على رؤية تعقيدات المنظمة، وإيجاد أفضل حل ممكن لها. أي أنه يمكنه تبني تغييرات السوق والاستفادة م الفرص الجديدة.
  • مهارات الناس، فالقياَدة الاسترَاتيجية خبيرة في إدارة الناس، والتحدث معهم شكل فعال. مما يجعل الأمور أكثر وضوحًا، فضلا عن أنه يحفز الآخرين أيضًا.
  • القوة الدافعة، فهؤلاء القادة لديهم شخصية دافعة يمكن لها تحفيز الآخرين، وإبقائهم في أجواء العمل وانجاز المهام، والتركيز على الهدف النهائي.

أمثلة عن القيادة الاستراتيجية 

إليكم فيما يلي مثالين من الحياة الواقعية تظهران القيادة الاستراتيجية بشكل واضح:

  • القيَادة الاسترَاتيجية في شركة Toyota.
  • القيَادة الاسترَاتيجية في بنك pay pal. 

القيادة الاستراتيجية في شركة Toyota

مع العلم أن صناعة السيارات الأمريكية كانت المسيطر الأكثر تقدمًا وكفاءةً من صناعة السيارات اليابانية. إلا أن استراتيجية تويوتا تضمنت دراسة المنافسين لفهم أفضل ممارساتهم. وبعد سنوات من دراسة خطوط الإنتاج لدى صناع السيارات الأمريكية مثل “فورد” مزجت تويوتا تقنيات صناعة السيارات الأمريكية مع تقنياتها لخلق شيء أفضل.

إذ تضمنت استراتيجية تويوتا معرفة نقاط ضعفها، والتركيز على الكفاءة، وتطوير التصاميم بجودة عالية، والقدرة على الابتكار.

القيادة الاستراتيجية في بنك pay pal

لم يصبح باي بال مجرد بنك كغيره، فقد استخدمت الشركة استراتيجيات غير تقليدية لبناء اسمها من خلال تبنيها لاستراتيجيات مثل الاحتفاظ بالأموال غير المدفوعة في حسابات جارية تجارية تحمل فوائد. بدلًا من الانخراط في البنوك الاحتياطية الجزئية، وإنفاق أموال أقل على التكنولوجيا، على الرغم من أن نظامها التكنولوجي أفضل من نظام البنوك.

علاوةً على ذلك، ترفض pay pal الدخول في شراكة مباشرة مع البنوك، بل تركز على بناء شراكات مع التجار، وبناء الثقة مع العملاء. كما عملت الشركة على تسريع التسويق مقارنة بشركات الدفع الأُخرى.

اقرأ أيضًا: ما هي إدارة التسويق؟ وما أهميتها وفوائدها وأهدافها وأهم استراتيجياتها.

إيجابيات القيادة الاستراتيجية  

تمتلك القيادة الاستراتيجية العديد من الإيجابيات، وهي:

  •  الرؤية: عندما يكون لدى المؤسسات رؤية تهدف إلى تحقيقها، فإنها تكون قادرة على تحديد أهداف قصيرة المدى تساعدها في الوصول إلى أهداف طويلة المدى.
  • ثم التخطيط: فالمنظمات مجهزة بشكل جيد لتحقيق الأهداف والتعامل مع القرارات الاستراتيجية التي تكون مدروسة جيدًا.
  • الأنظمة الاستراتيجية: يمكن للمنظمات توفير الوقت والمال والموارد عند إنشاء أُطر عمل وأنظمة لدعم التغيير الاستراتيجي.
  • تشجيع الوحدة والتعاون: إن القيادة الفعالة والتعاون بين الإدارات تعتمد على تقدير القائد الاستراتيجي لآراء أعضاء الفريق ومدخلاتهم.
  • الوضوح: فعندما يتحدث القائد الاستراتيجي عن كيفية ارتباط المهام بالأهداف العامةـ سيكون من السهل على أعضاء الفريق فهم سبب أهمية العمل.

اقرأ أيضًا: تعريف الاستراتيجية التنافسية | أهم أنواع الاستراتيجيات التنافسية وطريقة تطبيقها.

سلبيات القيادة الاستراتيجية  

عندما تتواجد الإيجابيات ستتواجد السلبيات، ومن أبرز سلبيات القيادة الاستراتيجية:

  • نقص المرونة: فعندما يتم تنفيذ الخطط الاستراتيجية على مستوى الشركة، قد يكون من الصعب على القَادة الاسترَاتيجيين تغيير إطار عملهم إذا كان هناك شيء يحتاج إلى تغيير.
  • صعوبة التنبؤ بالمستقبل، الذي يلعب دورًا رئيسيًا في عمل القائد الاستراتيجي، لأنه ليس من الممكن التنبؤ بالمستقبل بدقة مما يتطلب شخصًا استثنائيًا.
  • كما يمكن أن تكون القيَادة الاسترَاتيجية باهظة الثمن، حيث يمكن أن تزيد الخطط الاسترَاتيجية الناجحة الأرباح، وتزيد أيضًا من نجاح الأعمال بشكل عام؛ ولكن في حال لم تنجح الخطة قد تؤدي إلى فقدان العمل بالكامل.
  • النمو المتوقف، وذلك في حال كان القائد الاسترَاتيجي محافظ للغاية بشأن المخاطرة، فقد يؤدي ذلك لإعاقة نمو المنظمة، أو منع المنظمة من رؤية المشكلات التي تنمو شيئًا فشيئًا.
  • كذلك قلة التواجد في حال كان القَائد الاسترَاتيجي يعاني من أجل إيجاد التوازن بين التطلع إلى المستقبل والتعامل مع الحاضر، فيمكن أن يمنعهم ذلك من معالجة المشاكل الحالية في المنظمة.
  • ثم الملاحظة، فمن المهم جدًا أن تضع بعين الاعتبار أنه لن يتم اقناع جميع المؤيدين والمعارضين بالنسبة لعمل المؤسسة، حيث يختلف كل قَائد الاسترَاتيجي عن غيره فبعضهم أكثر فاعلية ًمن البعض الآخر.

الأسئلة الشائعة ؟

ما هو مفهوم القيادة الاستراتيجية؟

القيادة الإستراتيجية هي ممارسة يقوم فيها المدراء التنفيذيون، باستخدام أساليب إدارة مختلفة، لتطوير رؤية لمؤسستهم تمكنها من التكيف أو الاستمرار في المنافسة في مناخ اقتصادي وتكنولوجي متغير.

ما هو الهدف الاستراتيجي؟

الأهداف الإستراتيجية هي عبارات تشير إلى ما هو مهم في استراتيجيتك التنظيمية. بعبارة أخرى، إنها أهداف تحاول تحقيقها في فترة زمنية معينة، عادةً تكون من 3-5 سنوات. وترتبط أهدافك بالإجراءات والمبادرات الخاصة بك.

ما هو الفرق بين الخطة والاستراتيجية؟

الإستراتيجية هي خطة عمل مصممة لتحقيق هدف طويل المدى أو شامل، وفقًا لقاموس أكسفورد وكامبريدج. والإستراتيجية تعني “المساعدة في تحقيق خطة”.

ما الفرق بين الاستراتيجية والاهداف؟

يتم تعريف الهدف على أنه النتيجة التي يخطط الفرد أو الشركة لتحقيقها، بينما يتم تعريف الإستراتيجية على أنها الطريقة التي يتم بها تحقيق الهدف. كما يمكن تحقيق الأهداف على المدى الطويل أو القصير اعتمادًا على الاستراتيجيات التي يطورها الفرد أو الشركة ويستخدمها.

ما هي مهارات الاستراتيجية؟

مهارات التفكير الاستراتيجي هي أي مهارات تمكّنك من استخدام التفكير النقدي لحل المشكلات المعقدة والتخطيط للمستقبل.

ما هي القضايا الاستراتيجية؟

القضايا الإستراتيجية هي الخيارات السياسية الأساسية أو التحديات الحاسمة التي يجب معالجتها من أجل تحقيق المجتمع لرؤيته. وعند معالجة القضايا الإستراتيجية، يكون المجتمع استباقيا في تحديد للمستقبل، بدلاً من مجرد الاستجابة للمشكلات.

ما هي الاستراتيجية التنظيمية؟

الإستراتيجية التنظيمية هي خطة طويلة الأجل تحدد كيف تخطط الشركة لاستخدام مواردها لدعم أنشطة الأعمال. فإنه بمثابة إرشادات حول كيفية تحقيق الشركة لأهدافها.

ما هي القرارات الاستراتيجية؟

القرارات الإستراتيجية هي القرارات التي تهتم بالبيئة بأكملها التي تعمل فيها الشركة، والموارد بأكملها.

في الختام وبعد أن تعرفنا على القيادة الاستراتيجية | تعريفها وأهميتها وأسرار لتصبح قائد استراتيجي ناجح نرى أنه من الضروري إنشاء ثقافة يتم فيها تقييم الاستفسار والنظر إلى الأخطاء على أنها فرص للتعلم. وعندما يتعلق الأمر بالتحول إلى قائد استراتيجي فيعني هذا تحديد نقاط الضعف في المهارات الرئيسية المذكورة أعلاه. وكما أظهرنا لكم في بحثنا أن القوة في إحدى المهارات لا يمكن أن تعوض بسهولة عن العجز في مهارة أُخرى، لذلك من الضروري جدًا تكوين وتحسين جميع القدرات بشكل ممنهج لرسم الرؤية والسير في سبيل تحقيق الأهداف.