ما هي استراتيجية العمل؟ كيفية إنشاء استراتيجية الأعمال احترافية بالخطوات

ما هي استراتيجية العمل؟ كيفية إنشاء استراتيجية الأعمال احترافية بالخطوات

تعتبر استراتيجية العمل من أكثر المصطلحات التي يتم تداولها من قبل الشركات الكبرى والتي يبحث في أعماق أساليبها معظم قادة الأعمال، نظرًا لما تقدمه من فوائد ونجاحات، حيث إن استراتيجية الأعمال تعتبر فكرة موحّدة تربط الغاية والعمل معًا، وتجمع بين صياغة الأهداف البشرية وتنظيم النشاط البشري لتحقيق تلك الأهداف. كما  توصف على أنها ترجمة الفرص المناسبة إلى نتائج ناجحة، وذلك عن طريق العمل الهادف الذي يستمر لفترة طويلة. لذلك دعونا نتعرّف من خلال منصة تجارتي الموثوقه، ومن مقالنا هذا بالتحديد عن تعريف استراتيجية الأعمال، و أنواع إستراتيجية العمل، بالإضافة إلى أننا سنتحدث وإياكم عن أهمية إنشاء خطة عمل وكيفية إنشائها بطريقة احترافية، أيضًا سوف نعدد الفوائد الأساسية للتخطيط الاستراتيجي و نشرحها بالتفصيل، كما وسنبيّن لكم أبرز الأسباب التي تؤدي لفشل الخطة الإستراتيجية بالإضافة إلى أكثر أنواع إستراتيجية العمل انتشارًا، لذلك تابعوا قراءة هذا المقال الذي يتحدث عن ما هي استراتيجية العمل؟ كيفية إنشاء استراتيجية الأعمال احترافية بالخطوات حتى النهاية.

ما هي استراتيجية العمل 

استراتيجية العمل ( بالإنجليزية: Business strategy ): هي مجموعة القرارات والإجراءات التي تتخذها شركة ما بغية تحقيق رؤية أكبر للأعمال، كما أن معرفة استراتيجية العمل وكيفية تنفيذها بدقة ووضوح يمكن أن يساعد الشركات على أن تصبح رائدة في السوق، وذلك في مجالها الخاص، وعلى وجه التحديد تمثل استراتيجية العمل العمود الفقري لكل نوع من الأعمال، إذ أن تواجد أي عيوب في استراتيجية الأعمال ستؤدي إلى ضياع الأهداف الرئيسية للعمل في منتصف الطريق. كما أن لها أهمية كبيرة تتجلى في النقاط التالية:

  • في بداية أي عمل يكون هناك حاجة كبيرة لوضع خطة توضح الأهداف، وهنا تكون الإستراتيجية هي المساعد الأهم في تنفيذ الرؤية الصحيحة للعمل والوصول إليها.
  • عند تحديد استراتيجية الأعمال وصياغتها، يتمكن القادة من فهم نقاط ضعفهم وقوتهم، وبهذه الطريقة يمكنهم الاستفادة وتحسين جوانب ضعفهم.
  • تضمن استراتيجية العمل التخطيط لكل جانب من جوانب العمل، هذا يعني المزيد من الكفاءة والجدارة في تنفيذ العمل، حيث أن كل فرد في الفريق يكون على دراية بما يتعين عليه القيام به، كما يتم تخصيص رأس المال بشكل صحيح.
  • تساعد استراتيجية العمل الشركات على اكتساب ميزة تنافسية على الاّخرين في القطاع، كما أنها تجعلها تبدو فريدة في نظر عملائها.
  • تمكّن القادة من السيطرة على العمليات وهذا يعني أنها ستذهب كما هو مخطط لها.

اقرأ أيضًا: ما هو مفهوم التفكير الاستراتيجي؟ أهم مهارات التفكير الاستراتيجي الناجحة

أنواع إستراتيجية العمل Business strategy

تتمثل أنواع إستراتيجية العمل بما يلي:

  • الإستراتيجية الوظيفية.
  • بالإضافة إلى الإستراتيجية التشغيلية.
  • كذلك الإستراتيجية التنافسية.

الإستراتيجية الوظيفية من أنواع إستراتيجية العمل

 تتعلق الإستراتيجية الوظيفية بكيفية تحقيق أهداف القسم الوظيفي للشركة، كما أنها تركز على تطوير الكفاءة في السعي وراء ميزة تنافسية، بالإضافة إلى أنها تشمل المجالات الوظيفية الرئيسية في التسويق والتمويل والمحاسبة والعمليات، وكذلك البحث والتطوير والموارد البشرية. كما وأنها تعتبر من أشهر أنواع إستراتيجية العمل، حيث توجد ثلاثة عوامل تميز صياغة الاستراتيجيات على المستوى الوظيفي وهم:

  • مدى دقة الأهداف.
  • طبيعة الأهداف على المدى القصير.
  • مدى مشاركة المديرين.

الإستراتيجية التشغيلية من أنواع إستراتيجية العمل

تهتم الإستراتيجية التشغيلية بكيفية قيام الأقسام التشغيلية للمؤسسة بتقديم إستراتيجيات الشركات والأعمال، والمستوى الوظيفي بفعالية من حيث الموارد والعمليات والأفراد. وغالبًا يتم تضمينها في إستراتيجية وظيفية. ومن الأمثلة على الإستراتيجية التشغيلية التي تعتبر من أكثر أنواع إستراتيجية العمل انتشارًا ما يلي:

  • زيادة تكلفة العمالة وانخفاض التوافر.
  • سد فجوة المواهب الخاصة بالمدير.
  • نماذج برامج السحابة والاشتراك.

الإستراتيجية التنافسية من أنواع إستراتيجية العمل

تركّز الإستراتيجية التنافسية والتي تعتبر من أهم أنواع إستراتيجية العمل على كيفية تنافس وحدة الأعمال مع المنافسين داخل السوق، حيث يجب أن يؤدي تنفيذ الإستراتيجية التنافسية لوحدة الأعمال إلى تعزيز الإستراتيجية على كافة مستويات المنظمة.  كما يأتي الفهم الأساسي للإستراتيجيات التنافسية من الاستراتيجيات العامة لمايكل بورتر، والتي تشمل:

  • إستراتيجية على أساس التكلفة.
  • أيضًا إستراتيجية التمايز.
  • كذلك إستراتيجية التركيز.

اقرأ أيضًا: ما هي الأهداف الاستراتيجية؟ كيفية وضع أهداف احترافية لتطوير أعمالك بسرعة

ما هي استراتيجية العمل؟ كيفية إنشاء استراتيجية الأعمال احترافية بالخطوات
الكلمة المفتاحية: استراتيجية العمل

كيفية إنشاء استراتيجية عمل بطريقة احترافية Business strategy

توجد أربع خطوات أساسية لإعداد استراتيجية الأعمال بطريقة احترافية، وهي على الشكل التالي:

  • إجراء تحليل شامل للشركة.
  • تحديد المهام والرؤى والقيم للمؤسسة.
  • وضع إطار عمل لإدارة الإستراتيجية.
  • تطوير الخطة الإستراتيجية بإجراءات وأهداف.

إجراء تحليل شامل للشركة

أفضل طريقة لفهم الوضع الحالي للمؤسسة هي إجراء تحليل SWOT ( نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات )، والذي يوفر رؤى واسعة النطاق للشركة ومن وجهات نظر مختلفة، بالإضافة إلى أنه لا يكشف فقط إن كانت الأمور تسير على ما يرام، بل يتطلب تقييم للبيئة خارج الشركة، وذلك لفهم التهديدات والفرص المحتملة التي يمكن تقليلها أو الاستفادة منها في المستقبل.

تحديد المهام والرؤى والقيم للمؤسسة

مع الأخذ بعين الاعتبار رؤى تحليل SWOT يمكن البدء بالتفكير في الاتجاه الصحيح الذي يجب أن تسير عليه الشركة، والذي سينعكس إيجابًا على بيانات المؤسسة، حيث يوضح بيان المهمة الغرض الرئيسي من وجود المؤسسة، بالإضافة إلى تحديد قيمة المنتج أو الخدمة التي تقدمها، وتحديد الاتجاه الذي تسير فيه الشركة من خلال ذكر النتائج المتوقع  تحقيقها في المستقبل القريب.

وضع إطار عمل لإدارة الإستراتيجية

يساهم وضع إطار عمل لإدارة الإستراتيجية في تشكيل هيكل رئيسي للخطة، كما يربط المشاريع والمبادرات في النتائج المراد تحقيقها، إذ أنه بمثابة دعم للأنشطة اليومية المتعلقة بالمنظمة، بالإضافة إلى أنه يوضح الأولويات  لجميع المعنيين في هذا الأمر، كوّنه يعمل على توحيد جميع الأنشطة على مستوى المؤسسة .

تطوير الخطة الإستراتيجية بإجراءات وأهداف

من أجل تطوير الخطة الإستراتيجية بصورة جيدة لابّد من إنشاء أهداف تنظيمية عالية المستوى، وذلك من خلال التركيز على ما تحاول الشركة تحقيقه بشكل استراتيجي. بالإضافة إلى إعداد تدابير عامة تساعد على فهم ما إذا كانت هذه الأهداف تتحقق، كما وأن التحليل السياسي والاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي و التّكنولوجي يلعب دورًا هامًا في تطوير الخطة الإستراتيجية.

الأهداف الإستراتيجية strategic goals

الأهداف الإستراتيجية عبارة عن مجموعة من الأهداف والنتائج المالية وغير المالية المحددة التي تهدف الشركة إلى تحقيقها خلال فترة زمنية محددة، وعادةً ما تكون خلال السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة، كما وأنها أحد الأشياء الثلاثة التي يجب على فريق إدارة الشركة توضيحها كجزء من عملية التخطيط الاستراتيجي، والأهداف الأخرى هي عوامل نجاحها الرئيسية (العناصر المهمة المطلوبة لتحقيق أهدافها)، ونطاقها الاستراتيجي (المنتجات والخدمات التي من شأنها تقدم لمن وأين).

تعتبر الأهداف الإستراتيجية ذات أهمية كبيرة، نتيجة لعدة أسباب من أبرزها ما يلي:

  • تتولى قيادة تحديد الأولويات وتخصيص الموارد ومتطلبات القدرة وأنشطة الميزانية.
  • تعتبر أبلغ من الأهداف الفردية والجماعية المستخدمة لتركيز ومواءمة جهود جميع الموظفين.
  • لها دور هام في إعلام خطط التسويق والعمليات وتكنولوجيا المعلومات والموارد البشرية للسنوات القادمة.
  • تقدم معايير لمقارنة النتائج المخططة والفعلية.

اقرأ أيضًا: استراتيجيات التسعير للشركات | ما هي سياسة التسعير؟ وكيف يتم تسعير المنتجات؟

استراتيجية الأعمال

أهمية إنشاء خطة عمل

تتبلور أهمية إنشاء خطة عمل في النقاط التالية:

  • تعد خطة العمل الرسمية ضرورية لإظهار جميع الأطراف المهتمة ببناء العمل سواء كانت هذه الأطراف تمثل الموظفين أو المستثمرون أو الشركاء.
  • تحدد خطة العمل معالم وتفاصيل العمل بوضوح، الأمر الذي يؤثر بشكل إيجابي على طريقة سير الأعمال المختلفة.
  • أيضًا تمكن خطة العمل من فهم العميل بشكل أفضل، حيث يعد تحليل العميل العميق أمرًا في غاية الضرورة لإعداد خطة عمل فعالة، وكذلك عمل تجاري ناجح.
  • تلعب دورًا هامًا في توثيق نموذج الإيرادات الخاص بك، الأمر الذي يساعد في مواجهة التحديات والافتراضات المرتبطة بالنموذج.
  • كذلك الأمر، تعمل خطة العمل على تحديد احتياجاتك المالية، وذلك من خلال تحديد رأس المال الذي تحتاجه بالضبط، كما ستساعدك في التخطيط للمستقبل وخاصةً إذا كنت بحاجة إلى جمع تمويل إضافي في المستقبل.
  • تساهم خطة العمل في الحد من مخاطر السعي وراء فرصة خاطئة، وأيضًا تساعد على تقليل تكاليف الفرصة البديلة، و تقييم مدى جاذبية هذه الفرصة بالذات مقابل الفرص الأخرى.
  • تعمل على استقطاب الموظفين والفريق الإداري، وذلك لجذب المواهب عالية الجودة والاحتفاظ فيها، فهي تلهم الموظفين بأن الفكرة سليمة وأن العمل مهيأ لتحقيق أهدافه الإستراتيجية.
  • يساعد إنشاء خطة العمل على تحديد دور شركتك في السوق، حيث تتيح لك وصف العمل باختصار ووضع العلامة التجارية للعملاء والمستثمرين والشركاء.
  • تساهم في الكشف عن فرص جديدة، وذلك من خلال عملية العصف الذهني واللوحة البيضاء والمقابلات الإبداعية.

خطوات إعداد خطة إدارية للعمل

هناك خطوات رئيسية تمكنك من إعداد خطة إدارية ناجحة لعملك، وهي على الشكل التالي:

  • رسم الأهداف الرئيسية لمشروعك والتي ترغب في تحقيقها والوصول إليها، سواء كنت ترغب في التفوق في سوق المنافسة أو حتى اكتساب عملاء جدد.
  • أيضًا تحديد اسم المشروع والغرض منه والجدول الزمني العام، حيث أنه من خلال القيام بذلك يمكنك إخبار المعتمدين على مشروعك.
  • وضع استراتيجية العمل التي ترغب أن يسير بها المشروع، حيث يتم تحديدها بحسب الأهداف المرجوة وبحسب نوع المشروع أيضًا.
  • تحديد وتنسيق الموارد الخاصة بك، من خلال معالجة بعض الأسئلة مثل: كم من الميزانية سيخصص لهذا المشروع، من أي قسم سيتم تخصيص الميزانية، وما إلى ذلك.
  • مناقشة المخاطر والمساءلة، من خلال الأخذ بعين الاعتبار الإجازات مدفوعة الأجر ووقت الإجازة المستحق للموظفين وعطلات الشركة، بالإضافة إلى الحوادث الغريبة التي قد تؤثر على ميزانيتك، أو جدولك الزمني بشكل مباشر.
  • تحديد الوقت المناسب لتنفيذ الخطة الإدارية، بحيث لا يكون بعيد المدى بشكل مبالغ فيه، ولا قصير فيؤدي إلى حدوث ضغط في أنشطة العمل.

اقرأ أيضًا: تعريف الاستراتيجية التنافسية | أهم أنواع الاستراتيجيات التنافسية وطريقة تطبيقها

أنواع إستراتيجية العمل

خطوات إعداد خطة تنفيذية للعمل

لتتمكن من إنشاء خطة عمل تنفيذية بطريقة فعّالة ينبغي عليك إتباع الخطوات التالية:

  • تحديد التكاليف المالية التي سوف تنفقها، وذلك من خلال دراسة كافة الأمور المتعلقة بالمشروع، الأمر الذي يجعلك غير معرّض لأي خسائر.
  • الحرص على ترتيب المهام المراد تنفيذها وتوزيع الأولويات، من خلال البدء بالمهام الصعبة والتي تأخذ وقت طويل للانتهاء منها، ومن ثم التعامل مع المهام السهلة التي لن تستغرق وقت طويل في إنجازها.
  • استخدام وسائل تسويقية مناسبة يتم من خلالها الترويج لمشروعك، كون التسويق يعتبر أحد أهم الركائز الأساسية التي يتم وضعها داخل أي خطة عمل تنفيذية.
  • تجهيز حلول مناسبة للأزمات المتوقع حدوثها، الأمر الذي يمنع عرقلة المسار الصحيح للمشروع.
  • تحديد الهدف النهائي والأساسي الذي ترغب في تحقيقه من تلك العملية، بشرط أن يتسم بالواقعية ويكون قابل للتحقيق، بالإضافة إلى أن يكون ضمن الموارد والفترة الزمنية المتاحة.
  • المراقبة والتقييم والتطوير، وذلك من خلال تخصيص بعض الوقت لتقييم التقدم الذي تمكنت من إحرازه ضمن إطار الخطة التي وضعتها.

تعريف التخطيط الإستراتيجي Strategic Planning

التخطيط الإستراتيجي هو عبارة عن عملية يحدد فيها قادة المنظمة رؤيتهم للمستقبل بالإضافة إلى الأهداف الرئيسية للمنظمة،  حيث تتضمن هذه العملية تحديد التسلسل الذي يجب أن تتحقق فيه تلك الأهداف وذلك حتى تتمكن المنظمة من الوصول إلى رؤيتها المعلنة. إضافةَ إلى ذلك، يمثل التخطيط الإستراتيجي أهدافًا متوسطة إلى طويلة الأجل تتراوح من ثلاث إلى خمس سنوات، وهذا يختلف عن تخطيط الأعمال الذي يركز عادةً على الأهداف التكتيكية قصيرة المدى، مثل: كيفية تقسيم الميزانية . كما يمكن تعريف التخطيط الإستراتيجي على أنه فن إنشاء استراتيجيات أعمال محددة وتنفيذها فيما يتعلق بالأهداف والرغبات الشاملة للشركة، إذ أنه يركز على دمج الأقسام المختلفة مثل المحاسبة والتمويل والتسويق والموارد البشرية داخل الشركة.

اقرأ أيضًا: استراتيجيات التفاوض | 7 من أهم استراتيجيات التفاوض عليك تعلمها

ما هو التخطيط الاستراتيجي الشخصي

التخطيط الإستراتيجي الشخصي عبارة عن وصف منطقي ومتوازن للوقت والموارد، وذلك للحالة المرغوبة للشخص في المستقبل ومجموعة الطرق اللازمة لتحقيقها، مع الأخذ بعين الاعتبار تسلسل الإجراءات والموارد الملموسة وغير الملموسة اللازمة لتنفيذها. إذ توجد عناصر أساسية للخطة الإستراتيجية الشخصية وهي:

  • بيان الغرض الشخصي.
  • بيان الرؤية الشخصية.
  • أهم 5 قيم أساسية شخصية.
  • مجالات التركيز الاستراتيجي.
  • كذلك الأهداف الذكية لكل مجال.

كما يعتبر إنشاء خطة إستراتيجية شخصية ذات أهمية كبيرة نتيجة لعدة أسباب منها:

  • كونها تمثل البوصلة الخاصة بك، فهي تساعدك في الوصول إلى أهدافك بحيث تكون مقصودًا واستباقيًا.
  • تحديد الأهداف الأكثر انسجامًا مع ما تريد حقًا أن تصبح، و ما تريد أن تصبح حياتك.
  • بالإضافة إلى أنها تساعدك في تحديد معنى النجاح بالنسبة لك، والذي عادةً يعرف بأنه تحقيق الأهداف التي تتماشى مع قيمنا الأساسية.
  • أيضًا تعتبر الإستراتيجية الشخصية أداة أساسية لإدارة حياة المرء بوعي.
  • كذلك تركز الإستراتيجية الشخصية على القدرات الفردية وتعمل على تنميتها.

أهم 7 فوائد في التخطيط الاستراتيجي Strategic Planning

هناك 7 فوائد هامّة متعلقة بالتخطيط الاستراتيجي، وهي على الشكل الاّتي:

  • تحديد الاتجاه.
  • اتخاذ قرارات تجارية حكيمة.
  • استمرارية الأعمال التجارية.
  • زيادة الربحية وحصة السوق.
  • تجنب التقارب التنافسي.
  • أيضًا زيادة الرضا الوظيفي.
  • كذلك تحديد نقاط القوة والضعف.

تحديد الاتجاه

يحدد التخطيط الإستراتيجي بوضوح الغرض والهدف الأساسي من المنظمة، حيث يضع أهدافًا وغايات تتصف بالواقعية و تتسق مع المهمة، والتي يمكن توصيلها بوضوح إلى المكونات. بالإضافة إلى أنه يوفر قاعدة يمكن من خلالها قياس التقدم وتعويض الموظفين ووضع حدود لاتخاذ قرارات ذات فعالية.

اتخاذ قرارات تجارية حكيمة

يجعلك التخطيط الإستراتيجي قادر على التمييز بين الفكرة الجيدة والفكرة العظيمة، وذلك من خلال إعطاء رؤية واضحة لما تريد تحقيقه. كما يبيّن لك نوع المشروع الذي يتناسب مع فكرة استثمارك، و أيضًا يبيّن كيف يجب أن تستثمر أنت والموظفين الوقت. حيث إن الوضوح بشأن ما تريد القيام به، ومن تحتاج إليه، وكيفية الوصول إليه، سوف يركز على الموارد المالية والبشرية المحدودة.

استمرارية الأعمال التجارية

إن السوق العالمي والصناعات بشكلٍ عام تتغير بشكل أسرع من أي وقت مضى، وتلك الشركات التي ليس لديها أساس متين وتعتمد على الحظ أو الفرصة على الأرجح لن تكون موجودة في المستقبل. حيث إن واحدة من كل ثلاث شركات في قمة صناعتها لن تكون موجودة في غضون خمس سنوات.

زيادة الربحية وحصة السوق

حقيقةً سيكشف التخطيط المركّز والتفكير الاستراتيجي عن شرائح العملاء وظروف السوق، وأيضًا عن عروض المنتجات والخدمات التي تصب في مصلحة الشركة. فهو يعتمد على نهج هادف للأسواق والفرص، كما وأنه يوجه جهود المبيعات والتسويق والتوزيع وقرارات الأعمال الأخرى التي تعني في النهاية المزيد من الأرباح ومكانة أقوى في السوق.

تجنب التقارب التنافسي

يسمح التخطيط الإستراتيجي بوجود تمايز فريد يميزك عن منافسيك، حيث اعتادت أغلب الشركات على النظر إلى منافسيها وأفضل ممارساتهم، ومن ثم محاولة تكرارهم بحيث يصبح من الصعب التمييز بين الشركات. إذ أن الجميع بدأ بالمظهر نفسه مع تمييز أقل في القيمة الفريدة.

زيادة الرضا الوظيفي

يحتاج الأشخاص إلى الحافز للقدوم إلى العمل والشعور بأنهم جزء من الفريق، حيث أثبتت الدراسات أن الموظفين هم أكبر مصدر للأفكار المبتكرة، إذ أن عملية التخطيط الإستراتيجي تشمل مشاركة الموظفين في العمليات اليومية، بالإضافة إلى مشاركتهم الاّراء والقرارات المتعلقة بالشركة. كما أن أحد أهم أسباب ترك الموظفين لعملهم في أي شركة هو الافتقار إلى الرضا الوظيفي.

تحديد نقاط القوة والضعف

يوصي التخطيط الإستراتيجي بإجراء تحليل وفحص شامل للعمل، وذلك لمعرفة ما يقوم به نشاطك التجاري بشكل جيد وفعّال، وأيضًا معرفة المجالات التي لا يزال بحاجة إلى تحسين فيها، حيث يتم ذلك من خلال تحديد نقاط القوة والضعف.

معتقدات خاطئة في التخطيط الاستراتيجي Strategic Planning

توجد مفاهيم خاطئة في التخطيط الإستراتيجي منتشرة بكثرة وتحتاج إلى توضيح وتصحيح، ومن أشهر هذه المعتقدات هي:

  • التنفيذ يساوي المحاذاة.
  • التنفيذ يعني الالتزام بالخطة.
  • بالإضافة إلى التواصل يعني الفهم.
  • كذلك ثقافة الأداء تقود التنفيذ.

التنفيذ يساوي المحاذاة

عند اكتمال الإستراتيجية ستكون الخطوة المنطقية هي تحديد الأهداف وتسلسلها إلى أسفل التسلسل الهرمي، وقياس كيفية سيرها ومكافأة الأداء وفقًا لذلك. ففي حال تمت محاذاة كل شيء، عندها يجب أن يتبع التنفيذ بالتأكيد؟ لذلك عندما تنهار الأشياء فإننا نميل إلى تحديد كسر في هذه السلسلة على أنه سبب الفجوة، لكننا سنكون مخطئين.

التنفيذ يعني الالتزام بالخطة

في الحقيقة لا توجد خطة تنجو من الاتصال بالواقع، لذلك نحن بحاجة إلى التأقلم والتكيف مع ما يحدث، وأيضًا التغلب على العقبات غير المتوقعة والتي لا مهرب منها، كذلك الاستفادة من الفرص العابرة وكل هذا يتطلب الكثير من الرشاقة. حيث أنه عندما طُلب من المديرين تحديد التحدي الأكبر الذي يواجهونه في تنفيذ الإستراتيجية خلال السنوات القليلة المقبلة أشار ما يقرب من ثلث المديرين إلى صعوبات في التكيف مع ظروف السوق المتغيرة.

التواصل يعني الفهم

عندما يشرح القادة الإستراتيجية للقوات التي تمنح خمس فرص لتسمية أهداف الشركة، فإن ما يقرب من نصفهم لا يمكنهم حتى الحصول على واحدة بشكل صحيح. حيث إن 90% من المسئولين التنفيذيين يتواصلون بشكل متكرر بما فيه الكفاية. فلماذا القليل من الفهم إذا شعر الجميع أن هناك تواصلًا كافيًا؟ حقيقةً تكمن المشكلة في أننا نقيس الاتصال من حيث مانقوم به. لكن ما يجب أن نقيسه هو مدى فهم الناس لما يتم توصيله جيدًا.

ثقافة الأداء تقود التنفيذ

كما يقال: نحن نحكم على أنفسنا بما نشعر بالقدرة على القيام به، بينما يحكم علينا الاّخرون بما قمنا به بالفعل، لكن في عالم الشركات يجب أن يتم رؤيتك تؤدي أداءً حيث إن الأداء هو المهم بالدرجة الأولى. لذلك تميل كافة الشركات إلى امتلاك ثقافات أداء قوية لكنها لا تزال تعاني من تنفيذ الإستراتيجية بصورة جيدة.

اقرأ أيضًا: أهم استراتيجيات الاستثمار | ما هي استراتيجية الاستثمار وما أهميتها؟

ماهي استراتيجية العمل

عوامل نجاح التخطيط الاستراتيجي Strategic Planning

تتجلى العوامل الأساسية لضمان نجاح عملية التخطيط الإستراتيجي فيما يلي:

  • مشاركة الموظفين.
  • تحسين الاتصال.
  • المخاطرة.
  • بالإضافة إلى التركيز الممارس.
  • كذلك التنفيذ الشامل.

مشاركة الموظفين

عندما يتعلق الأمر بالتخطيط الإستراتيجي يمكن أن يكون اتساع نطاق رؤية الموظف مفيدًا بشكل لا يصدق، إذ أنه غالبًا ما تتعامل الإدارة العليا مع الإستراتيجية، لكنهم ليسوا هم الذين يشهدون المشاكل اليومية، أو حتى لديهم أفكار حول كيفية الابتكار على مستوى العملية، لذلك لابّد من أخذ اّراء الموظفين والتشارك معهم.

تحسين الاتصال

في حال كنت ستشارك الكثير من الأشخاص في عملية التخطيط الإستراتيجي، فإن التواصل الجيد يعتبر أمر حيوي ومطلوب. لذلك ابدأ بشرح أن عملية التخطيط قد بدأت وأنك بحاجة إلى مساعدة الجميع، وادع الموظفين لتقديم المدخلات، حيث يمكن القيام بذلك من خلال الدراسات الاستقصائية والاجتماعات ومجموعات التركيز أيضًا.

المخاطرة

يوفر التخطيط الاستراتيجي المصمم بعناية للشركات طريقة منخفضة المخاطرة لتجربة شيء جديد، ومن أجل الابتكار على نطاق واسع ينبغي فتح التخطيط الخاص بك لجميع أنواع الأفكار. فقد تكتشف بعض الأفكار المثيرة للاهتمام، لكنها جامحة في الاستطلاعات التي تتلقاها من موظفيك، لذلك ضع في اعتبارك كيف يمكن تحقيقها حتى لو كانت تتطلب تغييرات كبيرة.

التركيز الممارس

يجب التركيز على الأشياء التي ترغب في تغييرها في عملك، وذلك من خلال وضع أهداف وتحديد اللازم منها للتحقيق السريع. حيث يمكن للمدير والموظفين تبني هذه الأهداف بسهولة ومنح الجميع تركيزًا مرضيًا.

التنفيذ الشامل

تناقش بعض الشركات جهود التنفيذ الخاصة بها في اجتماعات على مدار العام، كما أن لدى البعض الاّخر لوحات معلومات بمقاييس مهمة، وذلك حتى يتمكن الجميع من مراقبة فعالية جهود الشركة. إضافةً إلى ذلك يجب أن تتضمن الخطة الإستراتيجية المسئوليات والموارد المتاحة والجدول الزمني.

أسباب فشل الخطط الإستراتيجية

هناك عدة أشياء تسبب فشل الخطة الإستراتيجية، إليك أبرزها:

  • وجود خطة لمجرد أن الفطرة السليمة، تقول أن كل منظمة جيدة يجب أن يكون لديها خطة إستراتيجية.
  • عدم فهم البيئة أو التركيز على النتائج، حيث يجب على فرق التخطيط الانتباه إلى التغييرات في بيئة الأعمال وتحديد الأولويات وفهم الحاجة إلى متابعة النتائج.
  • التزام جزئي، حيث ينبغي أن يكون أصحاب العمل ملتزمين تمامًا وأن يفهموا تمامًا كيف يمكن للخطة الإستراتيجية أن تحسن مشروعهم.
  • عدم إشراك الأشخاص المناسبين في تأسيس الخطة الإستراتيجية الخاصة بالشركة.
  • كتابة الخطة و وضعها على الرف والذي يماثل عدم كتابتها من الأساس.
  • عدم الرغبة أو عدم القدرة على التغيير، حيث يجب أن تكون الشركة وخطتها الإستراتيجية ذكية وقادرة على التكيف مع تغير ظروف السوق.
  • تعيين الأشخاص الخطأ في المناصب القيادية، يؤثر بشكل كبير على مدى نجاح الخطة الإستراتيجية.
  • كذلك الأمر تجاهل واقع السوق و الحقائق والافتراضات له تأثير سلبي على استراتيجية الأعمال.
  • وجود أهداف ليس لها صلة بالواقع، بالإضافة إلى قلة التركيز والموارد المتاحة.
  • أيضًا عدم وجود مساءلة أو متابعة، بل يتوجب عليك أن تكون حازمًا في تنفيذ الخطة والعمل على تطويرها.

آلية تحديث ومراجعة الخطط الإستراتيجية

يمكن تحديث ومراجعة الخطة الإستراتيجية من خلال إتباع النصائح التالية:

  • مناقشة الخطة بانتظام، وذلك من خلال الاجتماع مع الفريق و مناقشة التقدم المحرز في  الخطة.
  • إلقاء نظرة على الإنجازات، ومعرفة ما إذا كنت قد نفذت المشاريع في خطتك وتمسكت بالجدول الزمني.
  • العمل على تحديث الحالة الحالية للشركة، من خلال إجراء تحليل استراتيجي مرتبط بنقاط القوة والضعف.
  • أيضًا تحديث الأهداف والأولويات، مثل تحديث ومراجعة المكان الذي تريد أن تذهب إليه شركتك.
  • مراجعة الخطة الإستراتيجية بشكل منتظم كل عام، ومشاركة التغييرات مع الفريق.
  • مراقبة وتقييم التقدم نحو تحقيق الأهداف المطلوبة والغايات الإستراتيجية.
  • التأكد من أن الأنشطة تتماشى مع رؤية المنظمة ورسالتها وقيمها.
  • إبقاء التغيرات الداخلية والخارجية قيد المراجعة، والتي قد تتطلب تعديلات على إستراتيجية المنظمة.

المراحل الأساسية للتخطيط الاستراتيجي Strategic Planning

لتتمكن من إنشاء خطط فعالة وقابلة للتنفيذ ضع في اعتبارك الخطوات التالية:

  • فهم الحاجة إلى خطة إستراتيجية.
  • تحديد الأهداف.
  • أيضًا اختيار خطة عمل مناسبة.
  • بالإضافة إلى وضع خطة عمل داعمة.
  • كذلك تنفيذ الخطة الإستراتيجية.

فهم الحاجة إلى خطة إستراتيجية

ينبغي أن تكون على دراية ببيئة الصناعة التي تعمل فيها أغلب الأعمال حتى تتمكن من تحديد فرص التطوير، بالإضافة إلى معرفة ما يجري ضمن العمليات الداخلية للعمل، وذلك من أجل تحديد المشكلة التي تحتاج إلى حل، حيث إنه بعد تحديد الفرص يمكنك البدء بالنظر في الإجراءات التي من شأنها مساعدتك على الاستفادة من تلك الفرص.

تحديد الأهداف

يمكن تحديد الأهداف لكل من الأقسام الفردية و للعمل كاملًا، وذلك بالاعتماد على الغرض منها، فعلى سبيل المثال يمكن أن يكون الهدف على مستوى الشركة هو تأمين العطاء، وفي ذات الوقت سيكون هدف القسم هو تحسين مقاييس أداة محددة مثل المبيعات أو رضا العملاء.

اختيار خطة عمل مناسبة

بمجرد تحديد الأهداف المطلوب تحقيقها، وتقييم الحلول المختلفة لإكمال هذه الأهداف، يمكن تحديد مسار العمل الذي يجب اتخاذه، بالإضافة إلى وجود بعض الأشياء التي يجب أخذها بعين الاعتبار قبل اختيار خطة العمل وهي:

  • تجنب الخطة التي من المحتمل أن تكلف الكثير من المال.
  • بالإضافة إلى التأكد من تحديد الخطة بأقل قدر من النتائج السلبية المحتملة.
  • أيضًا اختيار خطة عمل قابلة للتكيف.
  • كذلك اختيار الخطة التي لديها أكبر فرصة للنجاح.

وضع خطة عمل داعمة

قد تحتاج إلى تطوير خطة ثانوية داعمة لمساعدتك في وضع الخطة الأولية، إذ أنه ستختلف الخطط الثانوية اعتمادًا على أهدافك، لذلك ينبغي وضع الأهداف في الاعتبار أثناء تطوير هذه الخطة الإضافية. كما ستشمل الخطة الداعمة جميع الخطوات التي تحتاج إلى اتخاذها لدعم تنفيذ الخطة الرئيسية.

تنفيذ الخطة الإستراتيجية

يعتبر تنفيذ الخطة الإستراتيجية هي الخطوة الأخيرة في عملية التخطيط الاستراتيجي، حيث إنه في بعض الحالات يمكن أن تكون هذه  الخطوة هي الأكثر مشاركة في عملية التخطيط اعتمادًا على الأهداف التي حددتها، إذ أنه عندما يحين وقت تنفيذ خطة ما يعتمد المديرون على مجموعة مهاراتهم وخبراتهم للتأكد من أن كل شيء يسير بشكل جيد.

الأسئلة الشائعة

ما هي أنواع خطط العمل؟

الخطط قصيرة المدى (من عدة ساعات إلى سنة) والخطط متوسطة المدى ( من سنة إلى 5 سنوات) والخطط طويلة المدى( أكثر من 5 سنوات).

ما هي خطة التدريس؟

هي وصف تفصيلي يقوم به المعلم  من أجل دورة التدريس، أو مسار التعلم للدرس.

ما الفرق بين الإستراتيجية و الطريقة و الأسلوب؟

الاستراتيجية هي الأشمل والأوسع، والطريقة جزء من الاستراتيجية وهي أوسع من الأسلوب، أما الأسلوب فهو جزء من الطريقة أو من وسائلها.

ما الفرق بين الخطة الاستراتيجية والخطة التشغيلية؟

تحدد الخطة الاستراتيجية أهداف الشركة خلال  ثلاث إلى خمس سنوات، أما الخطة التشغيلية تكون محددة بنطاق سنة واحدة.

وفي ختام مقالنا، نجد أنه من المفيد والهام لأي شركة تسعى لتطوير أعمالها، إنشاء خطة إستراتيجية تضمن بها سير العمل بنجاح و تمكّنها من التغلب على كافة العقبات التي قد تتعرض لها، كما ينبغي عليها معرفة كافة أنواع إستراتيجية العمل التي قد تضطر لإستخدامها، حيث إن استراتيجية العمل تعكس نهجًا واعيًا ومنهجيًا ومدروسًا تمامًا  بغية تحديد الأهداف والعمل على تحقيقها.