التدقيق الخارجي للأعمال | تعريفه وأهميته وطريقة إجراء تدقيق خارجي احترافي

التدقيق الخارجي للأعمال | تعريفه وأهميته وطريقة إجراء تدقيق خارجي احترافي الذي يعتبر بمثابة هيئة مستقلة تتولى تقييم وفحص البيانات المالية التابعة لأي شركة. حيث بات التدقيق الخارجي من ضروريات النجاح في أي شركة أو منشأة، كونه يؤمن رقابة شاملة لأعمال الشركات وإجراءاتها. علاوةً على ذلك، فإن التدقيق الخارجي يعتبر من أهم الطرق التي يعتمد عليها العملاء وأصحاب العمل في التحقق من دقة الحسابات، إلى جانب تسليط الضوء على الأخطاء المنهجية التي تتعرض لها الشركات، فيأتي دور المدقق الخارجي في البحث عن حلول لهذه المشاكل، والعمل على الحد منها. لذا إن كنتم من المهتمين في معرفة المزيد عن التدقيق الخارجي، وكيف يمكن أن يفيد في الأعمال المالية، فليس عليكم سوى متابعة بحثنا الشامل من منصة تجارتي حول ماهية هذا التدقيق الخارجي للأعمال. وما الغاية من وجوده، وكيف يمكن إجراء تدقيق خارجي بشكل محترف لجميع أصحاب الأعمال الراغبين بالحصول على صورة حقيقية، وشاملة للعمليات والشئون المالية للشركات الخاصة بهم.

تعريف التدقيق الخارجي للأعمال External audit

التدقيق الخارجي للأعمال، أو ما يعرف بالتدقيق الخارجي External audit في مجال قانون الضرائب، وهو عبارة عن فحص متعمق يتم من خلاله مراجعة الأمور المتعلقة بالضرائب. حيث تعتبر السلطات الضريبية هي المسئول الأول عن بدء عملية التدقيق الخارجي وتنفيذه. كما أنها المسئولة عن تقييم ضرائب الدخل للشركات، أو الأشخاص الذين هم في حالة قيد التحقيق.

يعد التدقيق الخارجي External audit من العمليات التي يتم من خلالها فحص البيانات المالية لشركة ما، حيث أنه من المعتاد القيام بتدقيق خارجي قانوني من قبل هيئة مستقلة تختص بكافة عمليات التدقيق سواء أكانت في شركة أو منشأة. علاوةً على ذلك، فإن الكثير من الدول تنظم القيام بهذا النوع من التدقيق الذي يقدم لمرة واحدة في العام. كذلك يحق لأصحاب المصالح أن يطالبوا مدراء الشركات بإجراء تدقيق خارجي بالنيابة عنهم، ويسمح للسلطات الضريبية التحقيق في حسابات دافعي الضرائب من الأفراد، والشركات حتى لو تم تقديم إقرارات ضريبية وحسابات سنوية.

اقرأ أيضًا: ما هي العروض التسويقية؟ طريقة عمل عروض تسويقية جذابة.

أهمية التدقيق الخارجي External audit

التدقيق الخارجي External audit: هو عملية مهمة في تقييم عدالة البيانات المالية التي تعدها الإدارة. حيث أن أهمية التدقيق الخارجي تتمحور في عدة أمور وهي كما يلي:

• منع الأخطاء والغش.
• تعزيز المصداقية.
• ضمان الامتثال الضريبي.
• السماح بنقد العمليات الداخلية
• السماح بمراقبة جودة التدقيق الداخلي.
• تحسين الرقابة الداخلية.

منع الأخطاء والغش

يساهم التدقيق الخارجي External audit في منع حدوث الأخطاء أو الغش في البيانات المالية للشركة. فمن الممكن أن تكون الإدارة في شركة ما قد بالغت في الأصولن أو الربح، أو المصروفات والالتزامات المبالغة في تقدير الأداء. وبالتالي هناك حاجة لإجراء مراجعة مستقلة ومنفصلة للقوائم المالية. وبالرغم من ذلك من الضروري عدم تجاهل الأخطاء البشرية في إعداد البيانات، لذلك من الضروري القيام بتدقيق مفصّل ومستقل للسجلات المحاسبية والبيانات المالية ذات الصلة.

تعزيز المصداقية

إنّ التدقيق الخارجي للبيانات External audit يساهم في تعزيز المصداقية لدى مستخدمي البيانات المالية كونه عملية مفصلة، وصارمة للفحص، والتسوية، والتوثيق والتحليل. إلى جانب ذلك فإن التدقيق الخارجي مدعوم من قبل محاسبين مرخصين ومحترفين وبالتالي يساعد في إضافة قيمة كبيرة للبيان المالي المرتبط بالاكتمال والدقة. علاوةً على ذلك، فإن وجود المدققين يشجع على المحاسبة في الأعمال التجارية، وبالتالي يمكن تحميل الموظفين المسئولين كامل المسئولية عند وقوع أي أخطاء.

كما تكمن أهمية الاستقلالية في التدقيق في أنها توفر المصداقية التي تعتبر مفتاح النجاة في الأعمال. وخاصةً عندما تكون بصدد بناء سمعة قوية في العمل لأن المدققين الخارجيين لا يعملون بشكل مباشر لصالح الشركة، وبالتالي لن يتأثروا بأي ضغوط قد تستخدم للحصول على تدقيق مناسب.

اقرأ أيضًا: المزيج التسويقي Marketing Mix | ما أهم عناصر المزيج التسويقي واستراتيجياته.

ضمان الامتثال الضريبي

إنّ طلب التدقيق الخارجي External audit يفتح الأعمال أمام تقييم نقدي خالي من التحيز، وذلك في حال كانت الشركة ملتزمة بجميع قواعد ولوائح خدمة الإيرادات الداخلية. حيث أن هذا النوع من التدقيق يساهم في تقييم الأعمال دون الخوف من وجود أي تداعيات. على سبيل المثال، قد لا يرغب المدقق الداخلي الذي يعمل داخل الشركة لسنوات بتقديم أخبار سيئة حول عدم الامتثال الضريبي. وبالتالي قد يقرر تأجيل حل المشكلة مما سيسبب في وصول الأمور لمراحل أسوأ مما سينعكس بشكل سلبي على حل المشكلة.

السماح بنقد العمليات الداخلية

إن أهمية الاستقلالية في التدقيق تتضمن حقيقة أن المدققين الداخليين لا يمكنهم انتقاد العمليات الداخلية للشركات بطريقة فعّالة لأنهم جزء أساسي من الشركة. كما يمكن للمدققين الخارجيين إجراء مراقبة للعمليات عبر تحديد المجالات التي تضيع الوقت والجهد والمال. كذلك في معظم الأوقات ينتقد المدققون الخارجيون الممارسات المحاسبية والعمليات العامة، وبالتالي يضعون خطط عمل تساهم في تقليل الفاقد وتنفيذ استراتيجيات أخرى للعمل على زيادة الكفاءة والجودة.

السماح بمراقبة جودة التدقيق الداخلي

إن القيام بتدقيق خارجي للبيانات المالية يسمح بمراقبة جودة التدقيق الداخلي. حيث أنه في الكثير من الحالات يكون المدققون الداخليون قريبون جدًا من العمل بسبب مناصبهم داخل الشركة. علاوةً على ذلكن نجد أن الكثير من المدققين الداخليين لا يتمتعون بالخبرة المحاسبية الكافية لإجراء المراجعات للبيانات المالية في الشركات بالشكل الصحيح. كما يمكن للمدققين الخارجيين التأكد من أن التدقيق كان شاملًا ودقيقًا، ويعكس الوضع المالي للشركة والامتثال الضريبي. كذلك نجد أنه من المعتاد تمتع المدققون الخارجيون بخبرات كبيرة في المجالات المالية التي غالبًا ما تتجاوز المعرفة الموجودة لدى المدققين الداخليين.

تحسين الرقابة الداخلية

التدقيق الخارجي External audit يساعد في تحسين الرقابة الداخلية من خلال فهم الثغرات، ونقاط الضعف للنظام بالرغم من أن المدققين الخارجيين غير مسئولين بشكل مباشر عن التقييم والإبلاغ عن الضوابط الداخلية التي تنفذ من قبل عميل التدقيق. كما أنه في حال وجود أي نقاط ضعف يتم إبلاغ الإدارة عنها بهدف المساهمة في التحسين للأفضل. علاوةً على ذلك، فإن البحث عن الأمور التي تضعف النظام ومحاولة إيجاد حلول مناسبة لها بمساعدة المدققين ستؤثر إيجابًا على فاعلية وعمل الشركات، وبالتالي التقدم والتطور للشركة في الكثير من المجالات.

طريقة إجراء تدقيق خارجي احترافي External audit

يمكن توضيح خطوات إجراء تدقيق خارجي للبيانات المالية بشكل احترافي من خلال ما يلي:

1. فهم الأعمال.
2. فهم الضوابط الداخلية.
3. تقييم مخاطر التحريف الجوهري.
4. تحديد الأهمية النسبية وتحديد نطاق الرقابة.
5. تصميم إجراءات المراجعة.
6. جمع أدلة المراجعة.
7. تكوين رأي المراجعة.

فهم الأعمال

إنّ الفهم الصحيح للأعمال يساهم في فهم ديناميكيات نشاط التدقيق الشامل، وبالتالي يساعد على فهم عوامل الاقتصاد الداخلية والكلية التي تؤثر بشكل كبير على الأعمال التجارية. كذلك يساعد على فهم اللوائح المعمول بها إلى جانب فهم البنود الضريبية، والصناعية والجوانب الاخرى للمنافسة. كما أنه مع فهم العمل نجد أن المدققين يقررون ما إذا كان لديهم الخبرة الداخلية الكافية لإجراء تدقيق، أو انهم في حاجة إلى القيام بتعيين خبراء آخرين من الخارج.

فهم الضوابط الداخلية

في هذه الخطوة يتم تنفيذ الضوابط الداخلية للعمل على تنظيم العمليات التجارية بشفافية تامة. حيث يساعد تطبيق الضوابط الداخلية على منع حدوث أي أخطاء أو تحريفات في السجل المحاسبي. كما أنه في حال كانت الضوابط الداخلية في حالة من الضعف هذا الأمر سيؤدي إلى زيادة كبيرة في نسبة المخاطر الناتجة عن الأخطاء والتحريف. فلهذا السبب يلجأ الكثير من المدققين إلى تقييم الضوابط الداخلية بهدف فهم ما إذا كان عميل التدقيق محفوفًا بالمخاطر. كما نجد أنه إذا كان عميل التدقيق محاطًا بحالة من الخطر هنا سيحتاج إلى تخطيط موارد كبيرة لأداء التدقيق. كذلك من الممكن في بعض الحالات أن ينسحب المدققون من المهمات الموكلة إليهم في حال لم يتم تأكيد المخاطر.

تقييم مخاطر التحريف الجوهري RMM

إن الفهم الصحيح للأعمال وإجراء تقييم شامل للرقابة الداخلية سيمكّن الشركة من استنتاج مخاطر التحريف الجوهري. حيث يصنف المدققون RMM على أنها منخفضة ومتوسطة وعالية. كما تعبر المدخلات المهمة الأخرى الخاصة بتقييم RMM هي المراجعة التحليلية الأولى. وعادةً ما يتعلق الأمر بتحليل العلاقات المنطقية في أرقام المحاسبة. على سبيل المثال، في حال كان هناك زيادة بنسبة 20% في المستحق فيجب أن تكون الزيادة للإيرادات في المقابل حوالي 20% أيضًا وهذه نسبة منطقية. ولكن مع ذلك في حالة الزيادة بالذمم المدينة بنسبة 50% وزيادة المبيعات بنسبة 5% هذا يشير إلى المبالغة بتقدير المستحقات. الأمر الذي يؤدي إلى لجوء الكثير من المدققين للقيام بتحليل النسبة ودراسة العلاقة فيما بين الأرقام ليتم بذلك تحديد معظم المخاطر من المراجعة التحليلية الأولية. كما أن المدققين يقومون بتدقيق وتنفيذ إجراءات المراجعة وفقًا لتقييم المخاطر. ففي حال كانت RMM أعلى هنا يتم التخطيط لإجراءات تدقيق واسعة النطاق والعكس صحيح.

تحديد الأهمية النسبية وتحديد نطاق الرقابة

الكثر من المدققين يحتاجون إلى تحديد الأهمية النسبية بناءً على المخاطر المحددة. حيث تسهم الأهمية النسبية المحددة من حيث المراجع في تحديد حجم العينة. فإذا كانت RMM عالية هنا يعيّن المدققون قيمة أقل للأهمية النسبية، والعكس صحيح. فعلى سبيل المثال، إذا كانت القيمة النسبية قليلة يجب أن تكون إجراءات التدقيق المخطط لها ذات نطاق واسع والعكس صحيح.

تصميم إجراءات المراجعة

يصمم المدققون إجراءات التدقيق وفقًا للمخاطر المحددة الموجودة في جميع المراحل والخطوات الاولية التي ذكرت. حيث تتضمن هذه الإجراءات اختبار الرقابة على إجراءات التدقيق الموضوعي. علاوةً على ذلك، يدور اختبار التحكم حول عدة اختبارات لضوابط العمل المطبقة وتقييم ما إذا كانت هذه الضوابط فعّالة وذات أداء جيد. كما يلجأ المدققون إلى إجراء جولات تفصيلية على دورة كاملة لاختبار عنصر التحكم. فعلى سبيل المثال، من الممكن اختبار دورة المبيعات للموافقة والكفاءة العلمية، وبالمقابل يتم اختبار إجراءات المراجعة الموضوعية لرصيد الحساب بهدف الحصول على أدلة قاطعة، ويتعلق الأمر بالحصول على تأكيدات مرتبطة بأرصدة الحسابات.

كما أنّ الكثير من أرصدة الحسابات تتطلب أداءً لاختباري الرقابة والإجراءات الموضوعية، وذلك على سبيل، المستحقات المحاطة بالمخاطر. إذ يمكن تخطيط RMM  في حال إجراء تقييم اختبار للضوابط والإجراءات الموضوعية. ولكن يجب أن تكون هذه الإجراءات كافية في حال كان رصيد الحساب ذات مخاطر منخفضة.

جمع أدلة المراجعة

إنّ تنفيذ إجراءات المراجعة يتطلب حصول المدققون على أدلة مراجعة مناسبة وكافية. حيث تشير أدلة المراجعة الكافية إلى كمية الأدلة. على سبيل المثال، عدد القسائم التي حللت من قبل المدقق. أما الملاءمة لأدلة المراجعة فتشير إلى جودة أدلة المراجعة، إذ يُنظر إلى مستندات الطرف الثالث على أنها أكثر موثوقية من مستندات الأعمال الداخلية. كما أن تقييم هذه الأدلة التي سبق وجمعت مقابل المخاطر المحددة على مستوى التأكيد، مثل تأكيد الاكتمال والوجود، وتوثيق الصلة بالمخزون. ولهذا السبب فإن المدققين يحتاجون إلى التأكد ما إذا كانوا قد جمعوا أدلة لنفسهم أم لا.

تكوين رأي المراجعة

إنّ مرحلة تكوين رأي المراجعة عادةً ما يتم بناءً على أدلة المراجعة التي تم جمعها في السابق. فعلى سبيل المثال، يتم تكوين رئيس تدقيق غير متحفظ في حال كانت أدلة المراجعة مناسبة وكافية. ومن جهة أخرى يتم تكوين رأي تدقيق مؤهل في حال لم تكن أدلة المراجعة مناسبة وكافية. كما أنه في الكثير من الظروف يصدر المدققون إخلاء مسئولية، ورأيا سلبيًا ولكن من المهم الانتباه وملاحظة أن النهج الخاص بالتدقيق الخارجي هو نهج مختلف كليًا عن نهج التدقيق الداخلي.

معايير التدقيق الخارجي External audit

تتمثل معايير التدقيق الخارجي فيما يلي:

• المعايير العامة.
• معايير العمل الميداني.
• معايير الإبلاغ.

المعايير العامة

يركز هذا النوع من المعايير على صفات المدقق الشخصية، وما تأثير هذه الصفات على الأداء النهائي للمدقق. ويقسم هذا النوع إلى ثلاثة أنواع:

• التأهيل العلمي والعملي: يجب أن يتمتع المدقق الخارجي بالكفاءة العلمية، والخبرات العلمية ليكون مؤهلًا لإجراء الحسابات وتدقيقها. ومن الضروري أن يكون المدقق حاصلًا على تأهيل معين في المحاسبة والقانون والعلوم الأخرى.
• الاستقلال: وهي واحدة من أهم السمات الواجب توافرها في مهنة التدقيق. إذ يعتمد المستثمرون على معلومات الإدارة المتعلقة بالمركز المالي للشركة. حيث يلتزم المدراء بدعم نمو الشركة ووصولها للأرباح المرجوة. وبالتالي فإن المدراء يملكون أهدافًا واهتمامات بعيدة عن المستثمرين، وهي إبقاء الشركة في وضع مستقر وجيد بشكل دائم.
• بذل العناية المهنية اللازمة: وهي من أهم صفات المدقق الخارجي الممارس لمهنة التدقيق. حيث أنها ضرورية جدًا للوصول لأفضل الأدلة ومن ثم تقييمها للحصول على رأي موضوعي على القوائم والبيانات المالية. كما يتم تحديد درجة هذه العناية المهنية من خلال تقدير المدقق الشخصي للظروف الخاصة بالشركة، أو المنشأة وبحسب طبيعة نشاطها.

معايير العمل الميداني

إن معايير العمل الميداني تتمثل بالتوجيهات المطلوبة التي تساعد المدقق في إنجاز مهامه وذلك وفق ثلاثة معايير تتمثل فيما يلي:

• التخطيط والإشراف: تعتبر خطة التدقيق الجزء الأهم بالتدقيق الخارجي. حيث يساهم التخطيط في العمل على تحسين الكفاءة والتقليل من المخاطر والوصول للأهداف المرجوة بأقل جهد ممكن. إذ يجب على المدقق أن يعد خطة تدقيق مدروسة ومناسبة للوصول إلى استراتيجية مناسبة تكشف عن كافة المخاطر التي لها صلة بذلك.
• تقييم نظام الرقابة الداخلية: وهي مجموعة عمليات الرقابة المرتبطة بالأمور المالية المحاسبية والتنظيمية التي تهدف إلى سير الأعمال بالشكل الصحيح في الشركة عبر الالتزام بالإجراءات الإدارية للحفاظ على الأصول وحمايتها ومنع الغش واكتشافه، وبالتالي استكمال السجلات الحسابية بشكل دقيق.
• أدلة إثبات: يعبر هذا المعيار عن ضرورة جمع المدقق للبراهين والأدلة وتقييمها للوصول إلى استنتاجات منطقية ومقبولة لتكون أساسًا منطقيًا في إبداء الرأي. حيث نجد أن جميع قرارات المدقق مبررة وخاصةً في حال كانت تتضمن أدلة كافية ووافية.

معايير الإبلاغ

تؤمن معايير الإبلاغ أهم الإرشادات اللازمة لإعداد التقارير متضمنةً أربعة معايير وهي كما يلي:

• إعداد القوائم المالية وفقًا للمبادئ المحاسبية المتعارف عليها: تتمثل هذه المبادئ بمجموعة الإجراءات المحاسبية الواجب اتباعها من قبل الشركات، والالتزام بها عند إعداد البيانات المالية. حيث أن هذه المبادئ المحاسبية هي عبارة عن مزيج أو خليط من الطرق والمعايير الرسمية المقبولة لتسجيل الأحداث الاقتصادية للشركات والإبلاغ عنها. ومن أهم هذه المبادئ ما يلي:
  • مبدأ الاعتراف بالإيراد.
  • مبدأ الموضوعية.
  • مبدأ الأهمية النسبية.
  • مبدأ الثبات في إتباع النسق.
  • مبدأ الحيطة والحذر.
  • مبدأ المقابلة.
  • مبدأ الإفصاح التام.
  • مبدأ التكلفة التاريخية.
• الثبات في تطبيق المبادئ المحاسبية المتعارف عليها: يعبر هذا المعيار عن إظهار المدقق في تقريره ما إذا كانت البيانات المالية مطبقة، ومستخدمة بشكل ثابت ومنظم. إذ أن الوحدة الاقتصادية مستمرة في تطبيق المبادئ ذاتها واتباعها في الفترات المالية المتتالية، مع إمكانية إجراء مقارنات ضمن هذه الفترات.
• الإفصاح المناسب: وهو الإفصاح المحاسبي، ويعرف بأنه العملية التي يتم فيها إظهار البيانات المالية الكمية أو الوصفية في القوائم المالية الخاصة بالشركة، أو في الملاحظات والهوامش والجداول في الأوقات المناسبة. حيث يشير الإفصاح المناسب إلى شمولية التقارير المالية التي لها أثر محسوس على عملية اتخاذ القرارات. ومن الممكن ألا يقتصر الإفصاح عن الحقائق في الفترة المحددة فقط بل من المحتمل أن يمتد للأحداث التي تتم لغاية إعداد البيانات التي تمتلك تأثيرًا كبيرًا وجوهريًا على اتخاذ القرارات.
• إبداء الرأي: وهو المعيار الرابع الذي يجب من خلاله أن يعبر المدقق عن رأيه في القوائم المالية. وذلك عبر إجراء تقييم وفحص لكافة النتائج التي تم الحصول عليها، ومن ثم الخروج برأي يعبر عن صدق البيانات المالية وعدالتها. وفي حال الامتناع عن إعطاء الرأي في أمور أخرى هنا يجب أن يتضمن التقرير الأسباب التي دفعت إلى عدم إبداء الرأي.

اقرأ أيضًا: تعريف الاستراتيجية التنافسية | أهم أنواع الاستراتيجيات التنافسية وطريقة تطبيقها.

أهداف التدقيق الخارجي External audit

إن الهدف الرئيسي للتدقيق الخارجي هو تحديد مدى التزام المنظمة بالمتطلبات الإدارية والإجراءات والسياسات. حيث يتم من خلال التدقيق الخارجي القيام بفحص شامل بهدف إصدار تقرير يتضمن رأي المدقق حول البيانات المالية للعملاء. كما يصبح المدقق بعد هذا الفحص على دراية تامة بفضائل وعيوب الإجراءات المحاسبية للعميل. حيث أن جميع هذه الأمور ستؤدي إلى إنشاء تقارير نهائية للمراجع الخاصة بالإدارة حول تحسين الضوابط الداخلية وإيجاد الحلول المناسبة.

كما يهدف التدقيق الخارجي إلى تحديد دقة السجلات المحاسبية، لأن قانون الشركات يتطلب القيام بتدقيقات خارجية بشكل سنوي لجميع الشركات التي تشهد ازديادًا في حجمها عن الحجم المعين. لذلك تأتي الحاجة الماسة إلى القيام بتدقيق خارجي للفصل بين السيطرة والملكية في هذه الشركات الكبيرة. علاوةً على ذلك، يحتاج المساهمون إلى ما يضمن لهم أن التقارير المالية الخاصة بالشركة دقيقة. وهنا يؤمن التدقيق الخارجي ثقة منطقية للمساهمين بأن البيانات المالية خالية من أي أخطاء جوهرية.

اقرأ أيضًا: أفضل إضافة للسيو SEO | أهم إضافات SEO لتحسين ظهور موقعك في نتائج البحث.

دور التدقيق الخارجي External audit

يعتبر التدقيق الخارجي من أهم الآليات الخارجية للحوكمة، والتي يبرز دورها من خلال عدة نقاط هامة وهي كما يلي:

• للتدقيق الخارجي دور هام في التقليل والحد من ممارسات المحاسبة الإبداعية، والتي تتمثل بالرأي الموضوعي التقييمي للموضوعات المقدمة التي تمثل القوائم المالية.
• كما يلعب التدقيق الخارجي دورًا أساسيًا في كشف الأخطاء، أو التلاعبات المحاسبية في كافة مجالات الفساد الإداري والمالي للشركات.
• يبرز دور التدقيق الخارجي بالآراء الموضوعية التقييمية للمعلومات المقدمة، والتي تعبر عن عمق وجوهر القوائم المالية. علاوةً على ذلك، يتم من خلال التدقيق الخارجي تفعيل نظام الرقابة الجنائية إلى جانب التعمق في دراسة حالة الضرائب.
• يمكن من خلال التدقيق الخارجي إدارة المخاطر المصرفية عند تنفيذ إجراءات التدقيق. مما يظهر دور المدقق الخارجي في إيجاد الحلول المناسبة، ومراقبة المخاطر والعمل على السيطرة عليها قدر الإمكان.
• المساهمة في الوصول لأداء عالي للشركات وإعطاء المصداقية للقوائم المالية.

اقرأ أيضًا: أهم اسئلة مقابلة عمل | أجوبة أكثر أسئلة شائعة خلال المقابلات الشخصية.

أنواع التدقيق الخارجي External audit

للتدقيق الخارجي External audit عدة أنواع وهي تتمثل فيما يلي:

• التدقيق الجنائي.
• التدقيق الضريبي.
• تدقيق القطاع العام.
• تدقيق نظم المعلومات.
• التدقيق الاجتماعي والبيئي.

التدقيق الجنائي

التدقيق الجنائي هو عملية تقييم وفحص السجلات والبيانات المالية للشركات أو للأفراد، بهدف الوصول إلى أدلة معينة يمكن أن تقدم أمام المحكمة أو في أي إجراء قانوني. حيث أن التدقيق الجنائي يعتبر تخصصًا من تخصصات مجال المحاسبة، ويهدف إلى تحديد نوع الاحتيال إلى جانب تحديد الفترات الزمنية التي تمت فيها عمليات الاحتيال. كما يتم عبر التدقيق الجنائي اكتشاف الطريقة التي تمت بها عملية الاحتيال، ومن ثم تحديد مرتكبي عملية الاحتيال. علاوةً على ذلك، يتم من خلال التدقيق الجنائي تحديد كمية الخسائر الناتجة عن الاحتيال، وجمع الأدلة المرتبطة بالاحتيال الذي تعرضت له الشركة أو الفرد.

التدقيق الضريبي

وهو أحد أنواع التدقيق الخارجي External audit الذي يتم من خلاله كافة عمليات تدقيق الضرائب، وذلك في مصلحة الضرائب. حيث يتم تقييم دقة القرارات الضريبية الخاصة بالشركات إلى جانب المبالغ المدفوعة أو المستردة. كما يتم من خلال التدقيق الضريبي الطلب من بعض الشركات القيام بتدقيقات ضريبية بشكل منتظم. كذلك يتم في ذات الوقت اختيار الشركات في مناطق قضائية أخرى ولكن بطريقة عشوائية عبر نظام الاقتراع. حيث يعتبر التدقيق الضريبي عملية إجرائية مركبة، وتتضمن العديد من الأعمال المتعاقبة زمنيًا وإن كل عمل فيها هو نتيجة العمل السابق عليه ويكون مقدمة قانونية للعمل الذي يليه.

تدقيق القطاع العام

بحسب القانون يجب خضوع المنظمات المملوكة للدولة، أو الشركات في المناطق القضائية إلى تدقيق معين من قبل مدقق الحسابات في القطاع العام. حيث يتولى المدقق العام مهمة الإشراف على عمليات تدقيق القطاع العام، مما سيساهم في تعزيز مساءلة القطاع العام. حيث يتم من خلال هذا النوع من التدقيق الخارجي External audit تقييم وفحص الشئون المالية الخاصة بالشركات والمؤسسات المالية التي تعد ملكًا للدولة. وذلك للتعرف ما إذا كانت الإجراءات القياسية متوافقة مع الحكم الرشيد. كما أنه لا تقتصر مهمة مدقق القطاع العام على هذا فقط، بل تمتد لتصل للتدقيق المالي في المؤسسات الخاصة للتركيز على موثوقية بيانات الشركات المالية.

تدقيق نظم المعلومات

يساهم تدقيق نظم المعلومات في تحديد المخاطر الأمنية ونقاط الضعف التي تعاني منها البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات الخاصة بالمؤسسات. حيث لا يؤثر التعرض لهذه المخاطر على امن البنية التحتية والأنظمة، بل سيؤثر على كافة الأعمال الأخرى عمومًا. لذلك يعد تدقيق نظم المعلومات هام جدًا وضروري لأي مؤسسة ويجب أن يمارس هذا النوع من التدقيق بشكل منتظم ودوري للحفاظ على حالة الأمان في المؤسسات. علاوةً على ذلك، يقوم تدقيق نظم المعلومات بتحليل تصاميم الأنظمة والضوابط الداخلية، إلى جانب تحليل خصوصية هذه المعلومات والفعالية التشغيلية. كذلك يعمل تدقيق نظم المعلومات على تحليل سلامة معالجة البيانات ومعايير تطوير النظام.

التدقيق الاجتماعي والبيئي

يعمل التدقيق الاجتماعي والبيئي على تقييم وفحص الأثر البيئي والاجتماعي للمؤسسات على الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بها. حيث أن الحاجة كبيرة جدًا لوجود تدقيق اجتماعي وبيئي لأن العديد من الشركات تحرص على تقديم تقارير بيئية واستدامة إلى جانب التقارير السنوية الخاصة بالشركة. إذ توضح عمليات التدقيق الاجتماعي أهم التأثيرات على البيئة نتيجة الأنشطة التجارية المختلفة، ساعيةً إلى الحد من تأثير هذه الأنشطة للحصول على تقارير صحيحة ودقيقة إلى جانب مطالبات بيئة الأعمال.

اقرأ أيضًا: تصدر نتائج البحث في جوجل 2023 | كيف تتصدر نتائج بحث جوجل وتصبح رقم #1.

فوائد التدقيق الخارجي External audit

يمكن توضيح فوائد التدقيق الخارجي External audit من خلال النقاط التالية:

• توفير صلاحية العملية المحاسبية.
• المساعدة في اكتشاف الأخطاء.
• الحد من المسائل القانونية والضريبية.
• تثقيف أصحاب الأعمال.
• تحديد نقاط الضعف الداخلية واقتراح التحسينات.
• توفير الضمان.

توفير الصلاحية

إن عمليات التدقيق الخارجية تقدم رأيًا موضوعيًا حول عمليات محاسبة الشركات الصغيرة. كذلك تشير إلى عدم امتلاك الكثير من أصحاب الأعمال الصغيرة الفهم العميق لمبادئ المحاسبة. كما يمكن للمحاسبين المحترفين مراجعة جميع المعلومات المحاسبية وفقًا للقواعد المحاسبية، وبالتالي تزويد أصحاب الأعمال لرؤية ثاقبة حول صحة ودقة المعلومات المحاسبية. علاوةً على ذلك، من الممكن أن تساهم المعلومات المحاسبية الصحيحة في حصول أصحاب الأعمال على تمويل خارجي من قبل المستثمرين والمقرضين.

المساعدة في اكتشاف الاخطاء

بإمكان أصحاب الأعمال أن يستخدموا عمليات التدقيق الخارجي External audit في اكتشاف الأخطاء التي قد تحصل في عملية المحاسبة. كما يمكن أن تمنع هذه الأخطاء أصحاب الأعمال من اتخاذ أفضل القرارات. حيث أن الكثير من أصحاب الأعمال يجدون صعوبة كبيرة في مراجعة المعلومات المالية، والتاريخية واكتشاف الاتجاهات في حال تواجد أخطاء تسمح لأصحاب الأعمال بالتخطيط لمخرجات الإنتاج المستقبلية، وتقدير المبيعات في الفترات القادمة. كما نجد أن أصحاب الأعمال يلجئون إلى تسجيل المعاملات المالية وفقًا لمبادئ المحاسبة المقبولة والتي تعتبر أكبر وأعلى سلطة في معايير المحاسبة.

الحد من المسائل القانونية والضريبية

إن المحاسبين المحترفين يزودون أصحاب الأعمال بمعلومات كافية تخص القضايا القانونية والضريبية المرتبطة بالمعلومات المحاسبية. كذلك تظهر الكثير من المشكلات القانونية عند تقديم أصحاب الأعمال لمعلومات محاسبية غير دقيقة، أو احتيالية للمستثمرين والمقرضين وعامة الناس. وأيضًا من المعتاد أن يكون أصحاب الأعمال مسئولين عن عدم الإبلاغ عن المعلومات المالية التابعة لشركاتهم بشكل دقيق. لذا تعتبر المساعدة في اكتشاف الاحتيال من أكثر فوائد التدقيق الخارجي مقارنةً بعمليات التدقيق الداخلي. كذلك من المحتمل أن تزيد المعلومات المحاسبية غير الصحيحة من المسئولية الضريبية الخاصة بالشركة وفي ذات الوقت يمكن أن تؤدي المبالغة في قيمة المخزون أو الدفع أو العناصر الأخرى لزيادات كبيرة في الضرائب المستحقة للشركة.

تثقيف أصحاب الأعمال

إن أكثر فوائد التدقيق الخارجي تتجلى في المساعدة بتثقيف أصحاب الأعمال حول أهمية المعلومات المحاسبية في الأعمال التجارية. وفي معظم الأوقات يعمل أصحاب الأعمال بشكل وثيق مع المراجعين الخارجيين بهدف تحسين عملية المحاسبة. كذلك من المحتمل أيضًا أن يقدم المدققون الخارجيون لأصحاب الأعمال الكثير من المعلومات التي تخص قضايا المحاسبة الحالية. كما يمكن أن تؤمن شركات المحاسبة العامة لأصحاب الأعمال ندوات تعليمية مجانية تسعى لتحسين العمليات المحاسبية. وغالبًا قد يوفر إنشاء محاسبة عامة لأصحاب الأعمال رؤية مهنية لأسئلة المحاسبة المستقبلية.

تحديد نقاط الضعف الداخلية واقتراح التحسينات

إن كل هيكل داخلي يتضمن نقاط ضعف معينة ومن الضروري الانتباه إلى كيفية التعامل مع هذه النقاط. حيث نجد أن معظم الشركات تفضل إزالة نقاط ضعفها والاستمرار بالعمل بأي نتائج ولكن مع ذلك يتمتع أصحاب الأعمال بخيار اتخاذ نهج حازم عبر إعطاء الاهتمام المستحق للمناطق التي تتصف بأداء ضعيف داخل الشركة. حيث يعود السبب في ذلك إلى عدم قدرة المدققين الداخليين على انتقاد العمليات الداخلية للشركات الخاصة بهم بشكل فعال كونهم يشكلون جزءًا هامًا منها. وهنا يمكن للمدققين الخارجيين أن يراقبوا العمليات من الخارج، ومن ثم التوصية بمجموعة طرق تهدف إلى تعزيز الكفاءة والعمل على تحسين العملية المحاسبية.

اقرأ أيضًا: أساسيات التسويق والإعلان الرقمي | الدليل الشامل لاحتراف مجال التسويق الإلكتروني Digital Marketing.

توفير الضمان

إنّ التدقيق الخارجي يضمن لمدراء الشركات الذين لا يشاركون في وظائف المحاسبة بشكل يومي أن يبقى العمل مستمرًا وفقًا للمعلومات التي يتلقونها وأنه يساعد في تقليل الاحتيال وسوء المحاسبة. الأمر الذي يؤدي إلى تعزيز المصداقية للأرقام المقدمة لمختلف أصحاب المصلحة كالموظفين، والعملاء، والمساهمين، والمستثمرين والسلطات الضريبية. كما أنه يؤمن ضمانًا للمساهمين بأن الأرقام المالية تظهر بشكل حقيقي وعادل.

اقرأ أيضًا: أفضل برامج المحاسبين | أهم وأسهل 7 برامج محاسبة لإدارة أعمالك بكفاءة.

الفرق بين التدقيق الداخلي والتدقيق الخارجي External audit

التدقيق الخارجي External audit هو الفحص الذي يتم إجراؤه من قبل محاسبين مستقلين، وينتج عنه شهادة للبيانات المالية، وتعتبر هذه الشهادة مطلوبة بشكل كبير من قبل المستثمرين والمقرضين ولكافة الشركات التي تعتبر ملكية عامة.

التدقيق الداخلي: هو القسم المتواجد ضمن الشركة، ويتم عبره مراقبة فعالية عمليات وضوابط الشركة. إذ تعتبر وظيفة المدقق الداخلي من أكثر الوظائف أهمية، والتي تتميز بمستوى كبير وعالي من العمليات المعقدة. كما أنه من السهل الوقوع في إخفاقات العمليات وحدوث خروقات في التحكم.

كما توجد عدة فروقات بين التدقيق الداخلي والخارجي والتي تتمثل في النقاط التالية:

• تستخدم تقارير التدقيق الداخلي من قبل الإدارة، أما تقارير التدقيق الخارجي فتستخدم من قبل أصحاب المصلحة.
• يفحص المدققون الداخليون القضايا المرتبطة بممارسات ومخاطر أعمال الشركات، أما المدققون الخارجيون يفحصون السجلات المالية.
• التدقيق الداخلي تتم فيه عمليات التدقيق على مدار العام، أما التدقيق الخارجي فهو تدقيق سنوي يتم مرة واحدة كل عام. وفي حال كان العميل ملكًا للجمهور هنا يقوم المدققون الخارجيون بتقديم خدمات المراجعة ثلاث مرات في العام.
• يستخدم التدقيق الداخلي في تقديم المشورة والمساعدات الاستشارية للموظفين، أما المدققون الخارجيون فهم مقيدون من دعم عميل التدقيق.
• المدققون الداخليون يعملون كموظفين داخل الشركة، أما المدققون الخارجيون فهم موظفون في شركة تدقيق خارجية.
• يتم تعيين المدقق الداخلي من قبل الشركة، أما المدقق الخارجي فيتم تعيينه من خلال تصويت المساهمين.
• المدقق الداخلي هو موظف مسئول أمام الإدارة، بينما المدقق الخارجي هو مسئول أمام المساهمين.
• بإمكان المدقق الداخلي إصدار النتائج في أي شكل من أشكال التقارير، أما المدقق الخارجي فيجب عليه استخدام تنسيقات لخطابات الإدارة وآراء التدقيق.

مثال على التدقيق الخارجي External audit

كانت ABC Inc شركة خاصة في الفترات السابقة، ومن ثم أصبحت شركة عامة منذ شهر يناير 2020. كما كان هناك قسم تدقيق مهمته ضمان الالتزام والامتثال من خلال إدارة تدقيق خاصة. إن شركة ABC Inc ترى بأن الإدارات المملوكة داخليًا هي إدارات صارمة في الالتزامات المختلفة ولديها معرفة تامة وشاملة بالعمل. وبالتالي لا يجب طلب تدقيق خارجي، ومن المؤكد أن الإدارة الداخلية قادرة على ممارسة عملها بشكل مستقل وإصدار تقرير تدقيق خارجي. السؤال هنا هل هذا الخلاف صحيح؟ بالطبع لا يمكن القول أنه خلاف صحيح لأن إدارات التدقيق المملوكة للكيان تتصف بالاستقلالية لأنها موظفة من قبل الشركة. كذلك لا يمكن التوقيع على تقرير التدقيق، ومن الضروري فحص إدارات التدقيق من قبل شخص آخر مستقل تمامًا حتى لو كان هناك سياسات داخلية قوية.

اقرأ أيضًا: أهم مجالات الاستثمار المختلفة التي تحقق أموال طائلة مضمونة

مميزات التدقيق الخارجي External audit

تقدم عمليات التدقيق الخارجي External audit العديد من المزايا والتي تتمثل فيما يلي:

• تتميز عمليات التدقيق الخارجي بالحيادية.
• القدرة على رؤية المؤسسات والمنظمات من منظور يختلف عن المنظور الذي يراه الأشخاص العاديون.
• إمكانية تحديد أسرع لمناطق المشاكل المحتملة.
• تؤمن عمليات التدقيق الخارجي External audit إمكانية التأكد من صحة المخاوف والعرقلات أو إبطالها.
• يمكن من خلال التدقيق الخارجي External audit اكتشاف الأخطاء المقصودة وغير المقصودة. إذ لا يمكن لأي شخص ارتكاب الأخطاء أو الاحتيال لأن جميع الحسابات ستخضع للتدقيق.
• يتميز التدقيق الخارجي External audit بالوصول للرأي السيادي للمدقق حول ظروف العمل. ففي حال إجراء التدقيق من قبل مدقق سيادي سيكون هناك ضمان بأن التدقيق والتقارير ستكون صحيحة وعادلة من كافة النواحي.
• إن القيام بالتدقيق الخارجي يتميز بقدرته على التحقق من أذهان الموظفين في الشركة بحيث لن يكون لديهم القدرة على ارتكاب أي شذوذ أو مخالفات.
• يمتاز التدقيق الخارجي بقدرته على تبسيط جميع العمليات، وبالتالي هناك فرص أقل لإهدار الوقت والجهد والموارد.
• يؤمن التدقيق الخارجي External audit تقييمًا مستقلًا للشركات، وبالتالي مصداقية ودقة أكبر في التقارير المقدمة.

التدقيق الخارجي للبنوك External audit

إن التدقيق الخارجي للبنوك يعتبر من أكثر الوسائل أهميةً في عمليات مكافحة الفساد التي تحدث في البيانات المالية والإدارية في البنوك. حيث يحرص التدقيق الخارجي في البنوك إلى تقديم أداء شامل لأن سوء عمليات التدقيق في البنوك وعدم كفاءتها ستسبب التعرض للمخاطر، وبالتالي الانهيار للبنوك وتعثر الاقتصاد بشكل تام. كما تحتاج البنوك بشكل كبير إلى عمليات التدقيق الخارجي كونها تساهم في الاستقرار المالي، وبالتالي هناك حاجة ماسة إلى ثقة السوق في جودة المراجعات الخارجية للقوائم والبيانات المالية للبنوك.

كذلك فإن وجود مدققين خارجيين في البنوك سيساهم في الحصول على تدقيق بجودة عالية، إلى جانب الاطلاع بالمسئوليات بشكل أكثر فاعلية. ومن الممكن أن تؤدي العلاقات الفعالة فيما بين المشرفين والمدقق الخارجي إلى فهم أكبر للأدوار والمسئوليات والوصول إلى حوار منتظم بين سلطات الرقابة المصرفية وهيئات الرقابة وبالتالي تعزيز عمليات تدقيق البنوك.

اقرأ أيضًا: كيفية تسويق الخدمات بشكل احترافي؟ مبادئ التسويق الخدمي الصحيحة.

الأسئلة الشائعة ؟

وهكذا نكون قد قدمنا لكم مقالًا كافيًا حول التدقيق الخارجي للأعمال | تعريفه وأهميته وطريقة إجراء تدقيق خارجي احترافي. ذاكرين لكم أهمية وجود تدقيق خارجي، وما هي فوائد هذا التدقيق الذي يعتبر من أساسيات نجاح الشركات أو المنشآت. كما نكون قد وضحنا لكم الفرق فيما بين التدقيق الداخلي والخارجي، وما هي أهم الخطوات لإجراء تدقيق خارجي. أيضًا منوهين إلى ضرورة وجود مدققين خارجيين في كل الشركات لمراقبة وفحص وتقييم البيانات المالية فيما يصب في مصلحة الشركة.