التسويق الزراعي | أهمية التسويق الزراعي وأنواعه ووظائفه

التسويق الزراعي | أهمية التسويق الزراعي وأنواعه ووظائفه

التسويق الزراعي | أهمية التسويق الزراعي وأنواعه ووظائفه وما هي أهداف إيجاد هذا النوع من التسويق للمزارع والمستهلك. إذ يعتبر التسويق الزراعي نظامًا مرنًا هادفًا، وقد تم إنشاؤه عبر نظام تسويقي يشمل عدة معارف اقتصادية وزراعية، تهدف إلى الإلمام بمعلومات كافية ترتبط بتسويق المنتجات الزراعية للعمل على إيصال السلع من المنتج للمستهلك بأقل تكاليف ممكنة. حيث يعتبر التسويق الزراعي من الفروع الرئيسية لعلم الاقتصاد الزراعي المختص بدراسة ما يتعلق بالمنتجات الزراعية بأنواعها. لذا إن كنتم من المهتمين بمعرفة أهم المعلومات حول هذا النوع من الأبحاث، تابعوا سطور مقالنا من موقع تجارتي الذي سيوضح لكم ماهية التسويق الزراعي، وما هي أهم أنواعه، والخصائص التي يتميز بها التسويق الزراعي. كذلك دعونا نتعرف معًا على أكثر المشكلات التي تعترض التسويق الزراعي، وكيف سعى المختصون لإيجاد حلول جذرية لها، فلنتابع معًا.

تعريف التسويق الزراعي 

التسويق الزراعي (agricultural marketing): هو دراسة شاملة لجميع أنواع الأنشطة والسياسات، والوكالات التي ينطوي عليها المزارعون الذين يشترون المنتجات الزراعية، والمدخلات الزراعية، والتي بدورها تنتقل إلى المستهلكين. إذ يلعب نظام التسويق دور قناة التوصيل بين القطاعات الزراعية وغير الزراعية. كما يتم من خلال النظام الزراعي توريد المواد الخام الزراعية لشركات التجهيز، إلى جانب تحديد الطلب على مدخلات المزارع والمواد الخام، مع سياسات تسويقية خاصة بمدخلات المزرعة وسلعها.

كما يشير التسويق الزراعي agricultural marketing إلى بيع المنتجات الزراعية التي يتم إنتاجها من قبل المزارعين. بالإضافة إلى المدخلات الزراعية التي تستخدم في تصنيع هذه المنتجات الزراعية. حيث نشأ مفهوم التسويق الزراعي من ارتفاع الفائض القابل للتسويق من المحاصيل بعد التقدم التكنولوجي. ففي الفترات الأخيرة أصبح التسويق الزراعي أكثر وضوحًا، وبدأ المزارعون بصنع سلع خاصة للأسواق لتصبح بذلك الزراعة أكثر تركيزًا على السوق.

اقرأ أيضًا: شرح معنى التسويق الأخلاقي | ما هو التسويق الأخلاقي ؟ وما أهميته وأهدافه ومبادئه 

التسويق الزراعي | أهمية التسويق الزراعي وأنواعه ووظائفه

أهمية التسويق الزراعي 

يمكن توضيح أهمية التسويق الزراعي agricultural marketing من خلال النقاط التالية:

  • تحسين استخدام الموارد وإدارة المخرجات.
  • زيادة دخل المزرعة.
  • توسيع الأسواق.
  • نمو الصناعات الزراعية.
  • التوظيف.
  • تأمين حياة أفضل.

اقرأ أيضًا: ما هي الاستراتيجية التسويقية؟ أهم أنواعها وطريقة تطوير استراتيجية تسويقية احترافية

تحسين استخدام الموارد وإدارة المخرجات

يساهم نظام التسويق الزراعي agricultural marketing الفعّال في تحسين استخدام الموارد وإدارة المخرجات، وذلك من خلال التقليل من الخسائر الناتجة عن المعالجة غير الفعالة، والنقل، والتخزين. كما يعمل نظام التسويق على تعزيز الفائض القابل للتسويق. كذلك بإمكان استراتيجية التسويق المصممة بشكل جيد أن تؤمّن انتشارًا بكفاءةٍ عاليةٍ للإمدادات المتاحة من المدخلات الحديثة، وبالتالي التوسع بسرعة أكبر للأعمال الزراعية.

زيادة دخل المزرعة

يؤمن نظام التسويق مستويات أفضل لدخل المزارعين، وذلك من خلال خفض عدد الوسطاء، أو من خلال الحد من عمولة خدمات التسويق، والممارسات السيئة المستخدمة في تسويق المنتجات الزراعية. كما يضمن النظام الزراعي للمزارعين الحصول على أسعار أفضل لمنتجاتهم الزراعية، إلى جانب تشجيعهم على الاستثمار للفائض من المدخلات الحديثة بهدف تعزيز الإنتاج. حيث أنّ جميع هذه الممارسات ستؤدي إلى زيادة في الدخل والفائض للمزارعين. كما يعتبر تقديم حوافز كافية ومناسبة لزيادة الإنتاج من أكثر الأمور أهمية، ولذلك لا يمكن أن يتم إلا من خلال تبسيط نظام التسويق.

توسيع الأسواق

إنّ نظام التسويق الزراعي المنسّق يساهم في توسيع سوق المنتجات، وذلك من خلال نقل هذه المنتجات إلى المناطق النائية داخل وخارج الدولة. حيث يتم توزيع المنتجات الزراعية لجميع المناطق البعيدة عن نقطة الإنتاج. كما يساعد توسع السوق في المحافظة على زيادة الطلب، مما يضمن للمزارعين الحصول على دخل أكبر للمنتج.

التوظيف

يساعد نظام التسويق في توظيف ملايين الأشخاص في مجموعات متنوعة من العمليات كالتعبئة، والنقل، والمعالجة والتخزين. حيث يوظف نظام التسويق أشخاصًا كوكلاء العمولة، والوسطاء، وتجار التجزئة والوزن والتعبئة، والموظفين المنظمين. حيث يتطلب تجهيز المنتجات الزراعية للتسويق إلى عدد كبير من العمالة بسبب وجود عدة مراحل تمر بها المنتجات قبل التسويق كالتغليف والتصنيف والنقل وغير ذلك.

تأمين حياة أفضل

يساعد نظام التسويق في نجاح برامج التنمية التي تهدف إلى تحسين حياة السكان بالكامل. فإن أي خطة تنمية اقتصادية تساهم في الحد من الفقر الزراعي، إلى جانب خفض أسعار المواد الغذائية الاستهلاكية، وتقليل الهدر الاقتصادي، وزيادة حصيلة النقد الأجنبي. كذلك من الضروري إعطاء أهمية لتطوير التسويق الفعّال للأغذية والزراعة.

اقرأ أيضًا: تسويق الخدمات المصرفية | أهم استراتيجيات التسويق المصرفي

انواع التسويق الزراعي

يقسم التسويق الزراعي إلى أربعة أنواع، وهي كما يلي:

  • السوق المحلية.
  • السوق الثانوية.
  • السوق الأولية.
  • سوق المحطة

السوق المحلية

وهي أحد أنواع التسويق الزراعي التي تؤمن فرص كبيرة للمزارعين لبيع منتجاتهم الزراعية بشكل مباشر للعملاء. حيث يساهم في حصولهم على مستويات أكبر في التحكم بجودة الأسعار الخاصة بالمنتجات الزراعية. كما توفر هذه الأسواق المحلية قدرة المزارعين على زيادة معارفهم وتواصلهم مع المستهلكين، إلى جانب تحسين العلامات التجارية وجهود ترويج المنتجات.

كما يقتصر هذا السوق على قرية معينة تكون موقع التقاء للمنتجين والوسطاء أو المستهلكين لبيع وشراء المنتجات الزراعية. وكما يعرف السوق المحلي باسم سوق المزارعين ويكون بالقرب من الأماكن الريفية.

السوق الأولية

وتعرف باسم الأسواق الرئيسية، إذ تعد الأسواق الأولية الخاصة بفئات التسويق الزراعي هي جميع مناطق العالم التي يتم عبرها بيع المنتجات الزراعية واستهلاكها، وهي البلدان النامية والمتقدمة والاقتصادات الناشئة. حيث أن هذه الأسواق هي أنماط حاجات، وطلب وتفضيلات متنوعة. إذ أن البلدان المتقدمة تتميز باستهلاك أكبر للمنتجات الزراعية إلى جانب توافر مستوى عالي من المعرفة بجودة وسلامة الأغذية. وأما البلدان النامية فهي في المركز الثاني من حيث استهلاك المنتجات الزراعية، ويوجد ضمنها طبقة وسطى تعمل على توسيع الخيارات الغذائية لها. كما أن دول الاقتصادات الناشئة فهي تمتلك قدرات شرائية محدودة، وتفتقر إلى قدرتها على الوصول للأطعمة التي تتمتع بالجودة العالية.

الأسواق الثانوية

وهي من أكثر أنواع التسويق الزراعي شيوعًا لتسهيل شراء وبيع المنتجات الزراعية، حيث تؤمن للمزارعين والشركات الصغيرة إمكانية بيع منتجاتهم بشكل مباشر للعملاء، والمستهلكين دون الحاجة إلى إرسالها للأسواق المركزية التي تفرض سيطرتها وهيمنتها على صناعة الأغذية. كما تتواجد هذه الأسواق في مقر المناطق والمدن، وتتميز بأنها مكانًا دائمًا للمعاملات اليومية، وتكون كمية السلع فيها كبيرة وتصل المنتجات الزراعية منها إلى أسواق أخرى. تتضمن الأسواق الثانوية نوعين من الأسواق:

  • سوق المزارعين المحليين: وهي مجموعة الأسواق الصغيرة التي يمكن للمزارعين الصغار من خلالها أن يبيعوا منتجاتهم بشكل مباشر للمستهلك. وفي معظم الأحيان تكون أسعار المنتجات الزراعية المباعة في هذه الأسواق منخفضة وتساهم في زيادة الإنتاج المحلي والغذائي عبر تأمين صلة مباشرة فيما بين المنتج والمستهلك.
  • سوق الإنترنت: تتيح الأسواق عبر الإنترنت للبائع والمشتري إمكانية البيع والتفاعل بشكل مباشر دون وجود أي وسيط أو طرف ثالث. كما يسمح للبائع والمشتري بتوافر المرونة المرتبطة بترتيبات الأسعار، وطرق الشحن مما سيجعلها ذات جاذبية أكثر من الأسواق التقليدية الثانوية.

سوق المحطة

سوق المحطة أو السوق النهائي، ويتم من خلاله التخلص نقل المنتجات الزراعية من المنتج إلى المستهلك أو تجميعها للتصدير. ففي هذا النوع من الأسواق ينظَم التجار بشكل جيد ويعمدون إلى استخدام الكثير من الأساليب الحديثة في التسويق. كما يتم تحديد الأسعار في هذا السوق، كذلك تعديل عمليات العرض والطلب للمنتجات.

كما يعتبر هذا السوق مزيجًا لثلاث عمليات تسويق كالمعادلة والتشتت والتركيز، وعادةً ما يتم التعامل مع هذه الأسواق بشكل كبير وواسع من قبل الكثير من البائعين. كذلك يتم التعامل مع مرافق أخرى كالتصنيف، والتعبئة، والأوزان، والتحميل وهي مطلوبة بكثرة بغية زيادة حجم التداول.

وظائف التسويق الزراعي

تقسم وظائف التسويق الزراعي إلى ثلاثة أقسام، وهي كما يلي:

  • الوظائف التسويقية التبادلية.
  • الوظَائف التسويقية الفيزيائية.
  • الوظائف التسويقية التسهيلية.

الوظائف التسويقية التبادلية

إن الوظائف التسويقية التبادلية هي مجموعة الوظائف التي تضيف المنافع التملكية الخاصة بالمنتج، والتي ترتبط بوظيفتي البيع والشراء. حيث يعتبر البيع والشراء وجهين لعملةٍ واحدةٍ، فلن يكون هناك عملية بيع إلا وسترافقها عملية شراء. ولكن من الأفضل فصل وظائف البيع عن وظائف الشراء، لأن اهتمامات ومشاكل البائع ستختلف عن اهتمامات ومشاكل المشتري، كونه من المعروف أن تحديد السعر سيتم خلال عمليتي البيع والشراء. ومن ثم سيهتم المنتج الزراعي بعملية البيع كونها من أشكال إيجاد الطلب على السلع. وبالتالي يعرض البائع كافة الأنواع من المنتجات للهدف المذكور، بينما تتم عملية الشراء عبر البحث عن السلعة الزراعية التي يرغب بها المستهلك. كما أنّ التفاعل الذي سيحدث بين هاتين العمليتين سيحقق سعر التوازن الذي ستُباع وستُشترى به المنتجات الزراعية.

الوظائف التسويقية الفيزيائية

إن الوَظائف التسويقية الفيزيائية هي مجموعة الخدمات التّسويقية المرتبطة بإضافة المنافع الزمانية، والمكانية والشكلية على المنتجات الزراعية المسوقة والتي تقسم إلى ما يلي:

  • النقل: وهي عبارة عن وظيفة تسويقية يتم من خلالها تحويل المنتجات الزراعية من منطقة إلى منطقة أخرى، أي من المنطقة التي يتم إنتاج السلعة بها لأعلى مراكز تجميعها أو لأسواق التجزئة والجملة. حيث يتم نقل المنتجات الزراعية من مكان لآخر عبر وسائل النقل البحري والبري كالشاحنات، أو السكك الحديدية وغيرها.
  • التخزين: وهي واحدة من أهم وظائف تسويق المحاصيل الزراعية، وذلك لأن إنتاج المحاصيل هو إنتاج موسمي والاستهلاك يكون على مدار العام أي في كافة المواسم. ففي حال لم يكن هناك تخزين مناسب فمن الضروري الإسراع في التخلص من المحاصيل عبر البيع، وخاصةً للمحاصيل التي تتعرض للتلف بسرعة وسهولة. كما أن توافر وسائل نقل سريعة سيساهم في الحفاظ على جودة المحاصيل الزراعية من التلف.
  • التجهيز: أو التحضير وهو تحويل السلعة من الصورة الخام إلى صورة قابلة للتخزين، أو النقل، أو الاستهلاك. حيث تختلف المحاصيل الزراعية في حاجتها للتحضير. على سبيل المثال، قد يتم استهلاك الفواكه بحالتها الطبيعية، في حين أنّ هناك محاصيل أخرى كالذرة والقمح قد لا يتم استهلاكها إلا بعد أن يتم تحويلها لأشكال أخرى مناسبة للاستهلاك. ومن أهم الوظائف التي يتضمنها التجهيز ما يلي:
    • الفرز والتدريج والمماثلة: حيث يتم من خلال عملية الفرز عزل المنتجات المختلفة كفرز البرتقال لأحجام صغيرة وكبيرة ومتوسطة. بينما يتم من خلال عملية التدريج مطابقة صفات المنتج لمقاييس ومواصفات محددة وخاصة، وذلك لتحديد رتبتها أو درجتها، والتي تعتمد على أساس اللون، والحجم، والمظهر، والمحتوى الكيميائي، والكثافة، والنوعية، والنضج، ونسبة الرطوبة والحلاوة.
    • التعبئة: إن تعبئة المنتجات الزراعية تساهم في سهولة نقلها، وحملها، وتخزينها وحمايتها من التلف. كذلك تسهل عملية التعبئة من عمليات الإعلان عن المنتجات الزراعية.
    • التجزيء أو التقسيم: وهي العملية التي يتم من خلالها تجزئة الشحنة الواحدة لأجزاء متعددة صغيرة لمساعدة تجار التجزئة في تلبية حاجات وطلبات المستهلكين وفق أذواقهم واحتياجاتهم.

الوظائف التسويقية التسهيلية

إن الوَظائف التسويقية التسهيلية هي مجموعة الوظائف التي تسهل أداء وعمل الوظائف التسويقية الأخرى. ومن أهم هذه الوظائف ما يلي:

  • المواصفات: يتم عبر هذه الوظيفة إيجاد لغة مشتركة في السوق مع تصور واضح حول السلعة. إذ أنّ تواجد مواصفات معينة لنوعية السلع كالشكل، واللون، ودرجة النضج، ونسبة النظافة، والوزن سيحدد رتبة السلع أو درجاتها. وبالتالي سيصبح لدى البائع والمشتري صورة أكثر وضوحًا حول السلعة بمجرد ذكر رتبتها أو درجتها.
  • تحمل المخاطر: إن المنتج يتحمل الكثير من المخاطر والأضرار خلال العمليات التسويقية، وتقسم هذه المخاطر إلى نوعين:
    • مخاطر طبيعية: وهي المخاطر التي تنتج عن حدوث تغييرات في طبيعة المنتجات كالتلف، أو الفقد، أو التعرض للسرقة، أو الحريق.
    • مخاطر سوقية: وهي مجموعة المخاطر التي تنتج عن حدوث تغيرات في الأسعار السوقية.
  • المعلومات السوقية: وهي الأخبار السوقية التي تعتبر من الطرق التي يمكن من خلالها إعداد التوضيحات التسويقية والحقائق حول الأسعار، والقيم السوقية الحاضرة والمستقبلية. ففي الكثير من الدول المتطورة يتم نشر أسعار المنتجات للجمهور بشكل يومي عبر وسائل الإعلام. كما أنّ نشر أسعار المنتجات الزراعية له أهمية كبيرة للمزارع، كونها تزود المزارع بكافة المعلومات اللازمة حول حالة السوق، والطلب، والعرض وكذلك تستخدم كمساعد في التخطيط الاقتصادي.
  • التمويل: وهي إحدى الطرق التي يتم من خلالها تهيئة الأموال والقروض المطلوبة. وذلك ليتم نقل المنتجات الزراعية في المراحل التسويقية المختلفة. ولكن جميع هذه الأموال المقترضة يجب دفع فوائدها، وهي تعتبر من التكاليف التسويقية الهامة والضرورية.
  • الإعلان: يعتبر الإعلان من المواضيع التي تحدث جدلًا كبيرًا. فمن وجهة نظر المؤسسات فهي تحاول أن تروج لخط معين من الإنتاج وليس أنه مجرد منتجات مؤسسة معينة وهذا ما يدعى بالإعلان العام. حيث يستهدف هذا الإعلان زيادة الطلب على المنتج لصالح المنتجين. وأما من وجهة نظر المؤسسة الفردية فإن الإعلان يستهدف زيادة الطلب على منتجاتها أو جعله ذات مرونة أقل من خلال إقناع المستهلك بأن منتجها أفضل من المنتجات الأخرى في المؤسسة.

اقرأ أيضًا: مفهوم التسويق الذاتي | كيف تحترف التسويق الذاتي؟ وما هي أهميته لأعمالك

منافذ التسويق الزراعي 

يمكن توضيح منافذ التسويق الزراعي وفق ما يلي:

  • من المزارع إلى المستهلك مباشرةً: حيث يتم استئجار مساحة صغيرة في السوق من قبل المزارع، ومن ثم يتم نقل المنتجات الزراعية إليها. إذ تكون مجزيةً وتعود بالفائدة على البائع والمستهلك، ويتم من خلالها اختصار هوامش ربح تجّار الجملة.
  • من المزارع إلى تجار الجملة: أي للأسواق التجارية، ومن ثم تصل تجار التجزئة، بعد ذلك تصل للمستهلك. إذ يحصل المستهلك على أسعار عالية، كونها تغطي أرباح الوسطاء المتمثلين بتجار الجملة وتجار التجزئة.
  • من المزارع إلى تجار التجزئة إلى المستهلك: ويتم من خلال هذا المنفذ وصول المنتجات الزراعية إلى المستهلكين بأسعار منخفضة، كونها تكون ذات عدد قليل من الوسطاء.

اقرأ أيضًا: التسويق بالمحتوى | الدليل الكامل لاحتراف التسويق بالمحتوى

التسويق الزراعي | أهمية التسويق الزراعي وأنواعه ووظائفه

خصائص التسويق الزراعي agricultural marketing

نستعرض وإياكم خصائص التسويق الزراعي agricultural marketing من خلال ما يلي:

  • قابلية المنتجات للتلف.
  • موسمية الإنتاج.
  • كثرة المنتجات.
  • التباين في جودة المنتجات.
  • العرض غير المنتظم للمنتجات الزراعية.
  • صغر حجم الحيازة والإنتاج المتناثر.
  • تسعير المنتج.
  • المعالجة.

قابلية المنتج للتلف

إنّ معظم المنتجات الزراعية ذات قابلية للتلف، وتتراوح فترة صلاحيتها من بضع ساعات إلى بضعة أشهر. كما أن قابليتها للتلف بشكل دائم تجعل تحديد السعر الاحتياطي للمنتجات الزراعية في المزارع أمرًا صعبًا وشبه مستحيل. كما تحتاج المنتجات الأكثر قابلية للتلف إلى معالجة سريعة، وتبريد خاص في أغلب الأحيان، وبالتالي ازدياد تكلفة التسويق الزراعي.

اقرأ أيضًا: ما هو التسويق بالفيديو؟ أهم الأسرار للاحتراف والربح من تسويق الفيديو

موسمية الإنتاج واستمرارية الطلب

إنّ إنتاج المنتجات الزراعية يتم في موسم معين من السنة وليس من الممكن أن يتم الإنتاج على مدار العام، وبالتالي موسمية الأسعار خلال العام. حيث أنه في موسم الحصاد تنخفض جميع أسعار المنتجات الزراعية، ولكن من الممكن تعديل المعروض من المنتجات المصنعة أو توحيدها على مدار العام. كما ظهرت الحاجة الكبيرة إلى الاستعانة بخدمات التسويق التخزينية كونها إحدى الطرق التي تؤمن هذه المنتجات في جميع المواسم، وبالتالي سيتم تدفق المنتجات الزراعية بشكل تدريجي ومنظم للسوق بما يتناسب مع حاجة الأسواق دون تقتير.

كثرة المنتجات

إنّ ضخامة معظم المنتجات الزراعية تجعل قابلية نقلها، وتخزينها أمرًا صعبًا وذات تكاليف عالية. كذلك تقيد هذه الحقيقة موقع الإنتاج في مكان ما بالقرب من مناطق الاستهلاك، أو مناطق المعالجة. كما يعتبر انتشار السعر في المنتجات الضخمة أعلى، وذلك نتيجة الارتفاع في تكاليف النقل والتخزين.

التباين في جودة المنتجات

إنّ الاختلاف والتباين في جودة المنتجات الزراعية المختلفة يجعل عملية تصنيفها وتوحيدها أمرًا غاية في الصعوبة. حيث أن هذه المشكلة متواجدة فقط في المنتجات الزراعية؛ لأنها لا تتمتع بمواصفات موحدة ولا يمكن توحيدها.  ولكن من غير المحتمل أن نجد هذا التباين في المنتجات الصناعية بسبب إنتاج السلع الصناعية وفق جودة موحدة.

العرض غير المنتظم للمنتجات الزراعية

إنّ عرض المنتجات الزراعية هو عرض غير منتظم، وغير مؤكد وذلك بسبب اعتماد الإنتاج الزراعي على الظروف الطبيعية إلى جانب اختلاف العرض. كما يبقى الطلب ثابتًا بشكل تقريبي ويبقى هناك تقلبات واختلاف بأسعار المنتجات الزراعية بشكل كبير أكثر من المنتجات المصنعة.

صغر حجم الحيازة والإنتاج المتناثر

عادةً ما يتم إنتاج المنتجات الزراعية في كافة أنحاء البلاد وعرضها ويكون معظم المنتجين من صغار الحجم. حيث أنّ جميع هذه الأمور ستجعل تقدير العرض صعبًا، وبالتالي خلق مشاكل في التسويق الزراعي. حيث نجد عدم انتظام الإنتاج الزراعي نتيجة ارتباط الموسم الزراعي بالمزيج التسويقي الزراعي كالمناخ، والأمراض، والأوبئة، وكمية الأمطار والسياسات الحكومية. إذ أنّ جميع هذه الأمور ستؤثر على النظام التسويقي الخاص بالمنتجات الزراعية من جهة مضمون وشكل سياسات الترويج والاسعار والتوزيع.

تسعير المنتج

بغض النظر عن مشاكل تقدير إجمالي العرض في مزرعة صغيرة، نجد أن المزارع يواجه حالة تسويقية نموذجية. وبما أن حصة المزارع في إجمالي العرض صغيرة جدًا سيؤدي هذا الأمر إلى عدم القدرة على التأثير على المعروض في السوق من منتجات زراعية. كما أنه بسبب الطبيعة غير المرنة للطلب على أغلب المنتجات الزراعية يحدد سعر السوق للمنتجات بشكل مستقل عن عرضه. ومن المفترض أن يعمل المزارع الفردي في سوق المشتري على عكس الشركات الصناعية التي تستحق حصة أكبر في السوق، وبالتالي وجود قدرة أكبر على التحكم في العرض، مما يؤثر على سعر المنتج الذي يباع للمستهلكين.

المعالجة

إنّ معظم المنتجات الزراعية تتطلب نوعًا من المعالجة قبل الاستهلاك من قبل المستهلكين النهائيين. حيث تعمل وظيفة المعالجة على زيادة انتشار أسعار السلع الزراعية إلى جانب إضافة القيمة. كذلك تتمتع شركات المعالجة بعدة مزايا في احتكار السلع مما سيخلق حالة من تثبيط المنتجين. علاوةً على ذلك، فإن معالجة المنتجات الزراعية تتم عبر مستويات مختلفة من قناة التسويق لتمر بعد ذلك بالعديد من الشركات حتى تصل للمستهلك النهائي.

اقرأ أيضًا: دروبشيبينغ AliExpress كيف تبدأ الدروبشيبينغ على علي اكسبريس للربح.

وسطاء التسويق الزراعي 

يعتبر الوسطاء التسويقيون من ضمن فئات التسويق الزراعي agricultural marketing، وهم عبارة عن هيئات أو أفراد يعملون على شكل وسيط فيما بين المنتجين والمستهلكين. حيث يختص هؤلاء الوسطاء في عملية البيع أو الشراء، أو في العمليتين معًا. إذ أن مهمة الوسطاء التسويقيين تكمن في إتمام نقل ملكية السلعة، أو ملكيتها ومن ثم بيعها مرةً اخرى. ومن الممكن أن يعمل وسطاء التسويق الزراعي بشكل إفرادي، أو على شكل شركاء، وقد ينتظمون في منظمات تعاونية أو في شركات محددة. كما يصنف الوسطاء التسويقيون لثلاث فئات وهذه الفئات كما يلي:

  • التجار: وهم تجار الجملة وتجار التجزئة، ومهمة هذه الفئة شراء السلع ومن ثم بيعها مقابل هامش ربح معين.
  • الوكلاء: يعمل الوكلاء كمندوبين لعملائهم، وذلك دون نقل ملكية السلع إليهم، ومن ثم يأخذون عمولة مناسبة للمهمات التسويقية، ومن أهمهم: الوكلاء بالعمولة، والسماسرة، ووكلاء الشراء.
  • المضاربون: وهم مجموعة الوسطاء الذين يؤدون العمليات التجارية غير النظامية في الأسواق، وذلك بغية الحصول على أرباح سريعة ناتجة عن اختلاف الأسعار وتقلبها.

اقرأ أيضًا: أفضل شركات التسويق الإلكتروني | تعرف على 9 من أهم شركات تسويق إلكتروني.

أهداف التسويق الزراعي 

يقوم التسويق الزراعي agricultural marketing على عدة أهداف، تتمثل فيما يلي:

  • الرغبة في إنشاء نظام تسويق زراعي ذات درجة عالية من الكفاءة للمساهمة في عمليات التسويق والتوزيع للمنتجات الزراعية بشكل مدروس، ومنظم ومستقر ليكون الحجر الأساس في بناء العملية التسويقية.
  • العمل على تحسين الخدمات، والأهداف التسويقية المرتبطة بالزراعة والمنتجات الزراعية.
  • الحاجة إلى تصريف المحاصيل الزراعية التي يتوافر منها فائض يزيد عن الحاجة المحلية.
  • العمل على تحسين ظروف العمل في مجال الزراعة.
  • إعطاء التسويق الزراعي الخارجي أهمية مماثلة للتسويق الداخلي.
  • العمل على تحقيق مردود ودخل صافي وربح أكبر للمزارعين.
  • المساعدة في توزيع المنتجات الزراعية لجميع الأسواق ومن ثم لتصل للمستهلك.
  • التوجيه الصحيح للاستهلاك الزراعي وللاستفادة بشكل أفضل من المنتجات الزراعية.
  • العمل على زيادة الدخل القومي، وذلك عبر تطوير عمليات تصدير المنتجات الزراعية وتنميتها.
  • القدرة على إيصال المحاصيل الزراعية للأماكن المراد إيصالها لها.

خطوات التسويق الزراعي 

تتمثل طريقة إجراء تسويق زراعي ناجح من خلال اتباع عدة خطوات، وهي كما يلي:

  1. جمع المحصول بعد الحصاد، وذلك من خلال توظيف عمالة يتولون هذه المهمة التي يتم فيها قطف المحاصيل الزراعية بكافة أنواعها.
  2. تجهيز المنتجات الزراعية وذلك من خلال وضعها بشكل جيد بأقفاص ليتم نقلها بشكل جيد يحافظ على جودة المحاصيل ليتم تصنيفها في المرحلة التالية.
  3. تصنيف المنتجات الزراعية بحسب الجودة، حيث يتم فرز المنتجات وفق عدة معايير كالحجم، ودرجة الاستواء، والجودة، والمقاومة، ودرجة الحلاوة وغيرها.
  4. تغليف المنتجات بشكل جيد لضمان الحفاظ على جودة المنتجات الزراعية؛ لتصل للمستهلك دون تعرضها إلى أي تلف.
  5. نقل المنتجات الزراعية عبر وسائل نقل برية أو بحرية لأماكن التخزين. ومن الضروري توافر وسائل نقل سريعة لأن بعض المحاصيل قد تتعرض للتلف بشكل سريع.
  6. تخزين المنتجات للبيع في المستقبل، وذلك من خلال إنشاء أماكن خاصة بالتخزين كالمستودعات. حيث يجب أن تكون بمواصفات ودرجة حرارة مناسبة لنوعية المنتجات لتبقى محافظةً على جودتها.
  7. مراقبة السوق ليتم طرح المنتجات الزراعية للبيع وفق طلب السوق.

مشكلات التسويق الزراعي 

تتمثل مشكلات التسويق الزراعي بعدة نقاط، ومن أبرزها ما يلي:

  • انخفاض فائض السلع الزراعية للتسويق.
  • المنتج لا يحدد السعر.
  • نقص التخزين.
  • مشاكل في النقل.
  • سلسلة طويلة من الوسطاء.
  • الممارسات الخاطئة في السوق.
  • نقص معلومات السوق.
  • عدم وجود الدرجات.

انخفاض فائض السلع الزراعية للتسويق

إن اعتماد السوق الأكبر يكون على المزارعين الكبار لأن المنتجين من المزارعين الصغار لا يكادون يؤمنون حاجات السوق. فمن الضروري أن يصل إنتاج المزارعين الكبار إلى أسواق مختلفة، حيث أن النتيجة الصافية هنا هي أن كمية السلع الزراعية المتاحة لن تكون كافية للطلب. وبالتالي فإن التسويق الزراعي سيعاني من حالة عدم توافر سلع لتسويقها.

المنتج لا يحدد السعر

في حالة السلع الزراعية نجد أن المنتج لا يعرف السعر الذي سيباع فيه المنتج للمستهلك النهائي، وإن السعر ليس قرارًا بيد المزارع. حيث يعتبر الوسطاء هم المسئولون عن تحديد السعر النهائي لتسويق السلع الزراعية، وذلك على عكس السلع الاستهلاكية والصناعية. حيث يكون فيه المنتج وحده هو المحدد الأول لأسعار المنتجات ويكون أيضًا متأكد من هامشه.

نقص التخزين

إنّ جميع السلع الزراعية قابلة للتلف بشكل سهل ويكون إنتاجها إنتاج موسمي أيضًا. ولكن المنتجات الزراعية مطلوبة بشكل كبير جدًا على مدار العام. وبالتالي من الضروري تخزين هذه السلع الغذائية في مستودعات خاصة للتمكن من إتاحتها وعرضها للمستهلكين في الأوقات المناسبة في السوق. حيث نجد أن معظم المزارعين لا يمتلكون مرافق تخزين خاصة على عكس الوضع في تسويق السلع الاستهلاكية والصناعية التي يتوافر لها مستودعات خاصة.

كما أن عدم توافر مستودعات تخزين للمنتجات الزراعية سيجبر جميع المزارعين على بيع منتجاتهم في أقرب وقت، وقد يكون البيع بأسعار زهيدة ومنخفضة خوفًا من تلفها. وبالتالي فإن المزارعين يتقاضون أرباحًا قليلة جدًا من بيع منتجاتهم وقد لا يحصلون على أي ربح.

اقرأ أيضًا: أبحاث السوق | 9 خطوات تساعدك على إجراء بحث ودراسة للسوق التي تريد الدخول إليها.

مشاكل في النقل

في معظم الأماكن الريفية التي يتم زراعتها بالمنتجات الزراعية قد لا تحوي طرقًا معبدة، وبالتالي ستشكل عائقًا أمام المزارعين في نقلها، مما يجبرهم على استخدام وسائل تقليدية لنقل منتجاتهم. فبالرغم من وجود الشاحنات الخاصة بنقل المنتجات الزراعية إلا أن تكاليف النقل بها مرتفعة جدًا، وبالتالي سيحصل المزارع على أرباح أقل من بيع منتجاتهم.

سلسلة طويلة من الوسطاء

في الواقع إن السلع الزراعية تمتلك أطول سلسلة من الوسطاء. حيث أن هناك عدد كبير من الوسطاء في السوق كتجار الجملة وتجار التجزئة والوسطاء ووكلاء العمولة. كما تمر كافة المنتجات والبضائع الزراعية بتلك الفئات قبل وصولها للمستهلك النهائي، وبعد مرور المنتجات لكل فئة سيرتفع سعرها. وبالتالي يتحمل المستهلك عبء هذه السلسلة الطويلة من الوسطاء من خلال دفع ثمنها بأعلى الأسعار. ولا يكون هذا السعر من قبل المزارع بل من الوسطاء ويكون للمزارع جزءًا بسيطًا فقط من هذه الأرباح.

الممارسات الخاطئة في السوق

الكثير من الوسطاء ينغمسون في عدد من الممارسات للحصول على المال بسرعة أكبر على حساب المنتج والمستهلك، ومن أهمها ما يلي:

  • استخدام أوزان غير صحيحة وقياسات غير دقيقة.
  • اللجوء للغش.
  • استخدام التسويق الأسود والاكتناز.

فإن جميع الممارسات ستؤثر سلبًا على التسويق الزراعي وستكون مشكلة كبيرة في وجه نجاحه.

نقص معلومات السوق

إنّ الكثير من منتجي السلع الاستهلاكية والصناعية يحصلون على معلومات من مصادر خارجية وداخلية. كما سمح الإنترنت بالوصول السهل للمعلومات، وبالتالي فإن المزارعين الأميين والفقراء لا يمكنهم أن يصلوا لهذه المعلومات حول سوق السلع الزراعية الخاصة بهم.

عدم وجود الدرجات

إن التوحيد القياسي للمنتجات والسلع الاستهلاكية والصناعية يسمح بالحصول على الأسعار المناسبة للمنتجات. حيث أن التقييس لا علاقة له بالسلع الزراعية، ولكن من الممكن تصنيفها بحسب حجمها وشكلها وغير ذلك. وأما في الأسواق فلا أهمية كبيرة لتصنيف المنتجات، وبالتالي يحصل المنتج على ذات السعر لأنواع كثيرة ومختلفة من السلع.

اقرأ أيضًا: الفرق بين التسويق والإعلان | تعريف عناصر التسويق والإعلان وأوجه التشابه

حلول مشكلات التسويق الزراعي 

إن اتباع حلول مشكلات التسويق الزراعي وتحسين القدرات التسويقية للمزارعين تتم من خلال اتباع النقاط التالية:

  • العمل على تحديد ما يجب إنتاجه من محاصيل زراعية بالنوعيات، والكميات المطلوبة وفق القدرات الشرائية الخاصة بالمستهلكين وأذواقهم إلى جانب مراعاة القيمة المضافة.
  • ضرورة تحديد متى وأين ستتم عمليات الإنتاج الزراعي المطلوبة في الأسواق المستهدفة.
  • توسيع أسواق المنتجات الزراعية، وتحديد طرق التوسيع، والأساليب المستخدمة في توسيع مساحة تداول المنتجات على المستوى المحلي والخارجي.
  • العمل على تصحيح أي عرقلات أو صعوبات من الممكن أن تواجه علاقة المنتجين بالموزعين وعلاقة الموزعين بالمستهلكين.
  • وضع آليات مرنة وفعّالة للعمل على معالجة المعوقات والمشكلات التي تواجه التسويق الزراعي.
  • الحرص على تحديد الترتيبات التسويقية الأكثر تناسبًا وملاءمة لأطراف العمليات الزراعية عبر اتخاذ أساليب التسويق المناسبة مع أساليب البيع الخاصة بتصريف المنتجات الزراعية. وذلك مع مراعاة المعطيات والشروط الملائمة للمستهلكين والمنتجين.
  • تحديد النشاط التسويقي الواجب من قبل المزارع إلى جانب الأنشطة التسويقية المكملة الواجب تنفيذها على منافذ التسويق، بحيث لا تزيد عن الأسعار المفروضة.

اقرأ أيضًا: الوصف التعريفي Meta Descrtiption | أهميته في السيو وأسرار لكتابته بطريقة احترافية للتصدر.

المنافع الاقتصادية في التسويق الزراعي 

الكثير من العاملين في المراحل التسويقية التي تتضمن نشاطات تسويقية تساهم في ارتفاع المنفعة السلعية التسويقية. حيث تحوي المشروعات الزراعية الكثير من النشاطات الإنتاجية كتربية حيوانات اللحم، إلى جانب الأنشطة الزراعية الخاصة بالقطاع الزراعي. حيث يجب على العاملين لتسويق هذه الحيوانات القيام بذبحها وسلخها، ومن ثم تعبئتها بطرق معينة ليتم نقلها من خلال تحويلها إلى مواد خام ذات منفعة اقتصادية أكبر. وذلك كونها تتيح إمكانية نقلها بسهولة مع الحفاظ على جودتها بالشكل المطلوب. كما أنه في معظم الأحيان يتم تخزين المواد والسلع الزراعية بطرق مختلفة، وذلك في حال كان هناك فائض كبير من هذه السلع على الطلب الاستهلاكي في السوق، وبالتالي يضاف للمادة الغذائية الزراعية المنفعة الزمنية.

مجالات التسويق الزراعي  

تشمل مجالات التسويق الزراعي agricultural marketing ثلاثة مجالات، وهي كما يلي:

  • المجال الأول: يتعلق هذا المجال بدراسة طلب المستهلكين من السلع الزراعية المختلفة مع تحديد أنواعها وكمياتها في الأسواق المحلية والخارجية. إذ أنه من الضروري توافر هذه المعلومات قبل البدء بعمليات الإنتاج، لأن إنتاج المزارع قد لا يباع لعدم وجود التوافق مع حاجة المستهلك، ومن الممكن أن يزيد بشكل أكبر من حاجة السوق والمستهلكين. وبالتالي سنجد أن المزارع مضطرًا إلى التخلص من إنتاجه حتى لو كان بأسعار منخفضة مما سيعرضه للخسارة حتمًا.
  • المجال الثاني: يتعلق هذا المجال بإيصال طلبات المستهلكين إلى المزارع، وذلك من خلال تزويده بالمعلومات التسويقية المرتبطة بطلبات المستهلكين والأسعار المتوقعة أو الأسعار الحالية. وبالتالي بإمكان المزارع أن يتخذ الإجراءات والاحتياطات الضرورية للوصول إلى حالة الاستقرار في الدخل.
  • المجال الثالث: وهو المجال الذي يختص بتوصيل السلع الزراعية من المزرعة إلى المستهلك، وضمان وصولها بحالة جيدة مع الحفاظ على جودتها، ولتبقى صالحة للاستهلاك في أماكن تواجد هذه السلع.

اقرأ أيضًا: ما هو التسويق المصرفي؟ الدليل الشامل لتعلم استراتيجيات تسويق الخدمات المصرفية.

الأساليب الحديثة في التسويق الزراعي 

تعددت الأساليب الحديثة المتبعة في عملية التسويق الزراعي agricultural marketing، والتي تتضمن ما يلي:

  • إنشاء شركات تسويق حديثة.
  • خدمات زراعية توقع زراعات تعاقدية مع المزارعين تهدف إلى إعادة تدريج وفرز المنتجات الزراعية كالخضار والفواكه، ومن ثم طرحها في الأسواق التصديرية، أو الأسواق المحلية.
  • اعتماد مستودعات التبريد الخاصة بالمحاصيل، مما يساهم في تخفيض فواتير الاستيراد والحد من تقلبات الأسعار في مواسم الإنتاج.
  • إدخال أنواع محاصيل جديدة ذات جدوى اقتصادية كالمحاصيل الاستوائية. كذلك إدخال أنواع وأصناف جديدة لتقليل تقلبات الأسعار وتذبذبها.
  • التركيز على الزراعات التعاقدية.
  • تشكيل اتحادات نوعية واللجوء للتوعية حول أهمية الزراعة العضوية التي تفتح الأسواق الخارجية.
  • اعتماد مواقع مطلوبة في تسويق المنتجات الزراعية، وتوفير سيارات نقل خاصة وكبيرة لأداء مهمة التسويق الزراعي.

اقرأ أيضًا: أهم مجالات الاستثمار المختلفة التي تحقق أموال طائلة مضمونة.

التسويق الإلكتروني للمنتجات الزراعية

يعتبر التسويق الإلكتروني للمنتجات الزراعية أحد طرق التسويق الرقمي لقطاع الأعمال الزراعية الذي يعطي للشركات فرص أكبر في زيادة الرؤية فيما بين الأعمال التجارية بطرق أكثر كفاءة. إذ أن نمو الصناعات واستمرارها في التطور ساهم في نمو نسبة العمليات التسويقية التي تتم عبر الإنترنت. حيث يستخدم التسويق الإلكتروني مجموعة من التقنيات الرقمية كإعلانات محركات البحث، وإنشاء المحتوى الرقمي بغية دمج قطاع الزراعة، والتجارة بالأنظمة الرقمية وإنشاء شركات زراعية على الإنترنت للحصول على نسبة أرباح أكبر إلى جانب تحقيق المزيد من الانتشار.

كما يمنح التسويق الإلكتروني للمنتجات الزراعية نموًا أكبر من خلال التسويق لهذه المنتجات رقميًا. حيث أن اعتماد التسويق الإلكتروني الزراعي سيساهم في تقديم فوائد راسخة لأداء الأعمال طويلة الأجل على شكل استراتيجيات مجربة. كذلك يساهم هذا النوع من التسويق في تلبية احتياجات مبيعات المنتجات الزراعية ومنتجات الجملة، وأعمال التصدير والاستيراد وذلك بغض النظر عن نوع الصناعة.

اقرأ أيضًا: أساسيات التسويق والإعلان الرقمي | الدليل الشامل لاحتراف مجال التسويق الإلكتروني Digital Marketing.

الأسئلة الشائعة ؟

ما هي عناصر  التسويق؟

عناصر التسويق هي: المنتج، السعر، الترويج، المكان، التغليف، تحديد المواقع، والأشخاص.

ما هو الفرق بين التسويق و الإعلان؟

التسويق هو عملية تحديد احتياجات العملاء، وتحديد أفضل السبل لتلبية تلك الاحتياجات. بينما الإعلان هو ممارسة الترويج لشركة ومنتجاتها أو خدماتها من خلال القنوات المدفوعة. بمعنى آخر، الإعلان هو أحد مكونات التسويق.

كم راتب موظف التسويق الالكتروني؟

 يتراوح راتب متخصصي التسويق الرقمي بين 40 ألف دولار و97 ألف دولار في السنة.

ما هى خطوات التسويق الناجح؟

فهم السوق والمنافسة.
فهم العميل.
التعرف على السوق المتخصص.
تطوير الرسالة التسويقية.
تحديد وسيط (وسائط) التسويق. 
تحديد أهداف المبيعات والتسويق.
تطوير ميزانية التسويق.

كم سنة دراسة التسويق؟

يستغرق إنهاء جميع مساقات تخصص التسويق والحصول على درجة البكالوريوس عادة من ثلاث إلى أربع سنوات.

ما الفرق بين التسويق والمبيعات؟

الهدف الأساسي من التسويق هو جذب العملاء إلى السلعة أو الخدمة التي تقدمها الشركة، وإثارة انتباههم وفضولهم لمعرفة تفاصيل أكثر عن المنتج أو الخدمة وتجربته. بينما تركز وظيفة المبيعات على مهارة الإقناع، وكيف أن المنتج أو الخدمة التي يعرضها المندوب تمثل حل لمشكلته وأنه بحاجة لها.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا عن التسويق الزراعي | أهمية التسويق الزراعي وأنواعه ووظائفه ذاكرين لكم تعريف التسويق الزراعي وما هي أنواعه. كذلك أهمية التسويق الزراعي وما المشكلات التي تواجهه وكيفية حلها، ومشيرين إلى أهمية التسويق الزراعي الذي يعتبر ركيزة من ركائز العملية الزراعية التي تساهم في زيادة الإنتاج والربح للمزارع.